فصل: أبو أمية الشعباني

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب الكنى

حرف الهمزة

أبو آمنة الفزاري

ب د ع أبو آمنة الفزاري‏.‏

له ذكر ورؤية وصحبة، رأى النبي صلى الله عليه وسلم يحتجم‏.‏ روى عنه أبو جعفر الفراء، يعد من الكوفيين‏.‏

أخرجه الثلاثة في آمنة بالمد والنون، وهو الصواب‏.‏ وذكر أبو عمر في أُمية أيضاً بضم الهمزة، وبالياء‏.‏ وخالفه غيره مثل ابن ماكولا وسواه، فإنهم ذكروه بالمد والنون‏.‏ وكان أبو عمر يراه بالمد والنون، وبضم الهمزة والياء، فإنه جعله ترجمتين‏.‏

أبو إبراهيم الحجبي

د ع أبو إبراهيم الحجبي، من بني شيبة‏.‏

روى عن ابنه إبراهيم‏.‏ روى الهيثم بن خارجة، عن سعيد بن ميسرة، عن إبراهيم بن أبي إبراهيم الحجبي، عن أبيه قال‏:‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم ‏:‏‏"‏أوحى الله عز وجل إلى إبراهيم- عليه السلام- أن ابن لي بيتاً‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

أبو إبراهيم مولى أم سلمة

ع س أبو إبراهيم، مولى أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم ‏.‏

أورده الحسن بن سفيان في الصحابة‏.‏

خبرنا أبو موسى، فيما أذن لي، قال‏:‏ أنبأنا الحسن بي أحمد المقرئ، حدثنا أحمد بن عبد الله، أنبأنا أبو عمرو بن حمدان، أنبأنا الحسن بن سفيان، أنبأنا عمرو بن علي، حدثنا أبو قتيبة يعني سلم بن قتيبة- أنبأنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن أبي إبراهيم قال‏:‏ كنت عبداً لأم سلمة، فكنت أبيت على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأتوضأ في مخضبه‏.‏

أبو أُبي ابن أم حرام

ب د ع أبو أبي ابن أم حرام، ربيب عبادة بن الصامت‏.‏ أسمه عبد الله، قيل‏:‏ عبد الله بن أبي، وقيل‏:‏ عبد الله بن كعب‏.‏ وقيل‏:‏ عبد الله بن عمرو بن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن غنم بن النجار، وأمه أم حرام بنت ملحان، أخت أم سليم، فهو ابن خالة أنس بن مالك‏.‏ كان قديم الإسلام، ممن صلى إلى القبلتين، يعد في الشاميين‏.‏ روى عنه إبراهيم بن أبي عبلة أنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏‏"‏عليكم بالسنى والسنوت، فإن فيهما شفاء من كل داء، إلا السام‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏‏"‏وما السام‏"‏? قال‏:‏‏"‏الموت‏"‏ رواه عمرو بن بكر بن تميم السكسكي، عن إبراهيم بن أبي عبلة قال‏:‏ السنوت في هذا الحديث‏:‏ العسل، وأما الغريب في كلام العرب فهو رب عكة السمن، يخرج خططاً سوداً على السمن‏.‏

أخرجه الثالثة‏.‏

أبو أثيلة بن راشد

ب أبو أثيلة بن راشد السلمي‏.‏

له صحبة، يعد في أهل الحجاز‏.‏ وقد تقدم ذكره وذكر ابنته أثيلة في ترجمة ‏"‏عامر بن مرقش‏"‏‏.‏ أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

أبو أحمد بن جحش

ب د ع أبو أحمد بن جحش، اسمه عبد بن جحش‏.‏ وقال ابن معين‏:‏ اسمه عبد الله بن جحش‏.‏وليس بشيء، وإنما اسم أخيه عبد الله، وقد تقدم نسبه في اسمه واسم أخيه عبد الله‏.‏ وهو أسدي من أسد خزيمة، وهم خلفاء بني عبد شمس‏.‏ وكان أبو أحمد شاعراً، وكان من السابقين إلى الإسلام‏.‏ أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن إسحاق، فيمن هاجر إلى المدينة قال‏:‏ وكان أول من قدمها من المهاجرين بعد أبي سلمة‏:‏ عامر بن ربيعة وعبد الله بن جحش، احتمل بأهله وأخيه عبد بن جحش، وهو أبو أحمد‏.‏ وكان أبو أحمد رجلاً ضرير البصر يطوف مكة أعلاها وأسفلها بغير قائد، وكان عنده الفارعة بنت أبي سفيان بن حرب، فخلت ديارهم بمكة، قال‏:‏ فمر بها عتبة بن ربيعة، والعباس بن عبد المطلب، وأبو جهل بن هشام، فنظر إليها عتبة بن ربيعة تخفق أبوابها ليس فيها ساكن، فلما رآها كذلك تنفس الصعداء، ثم قال‏:‏ البسيط

وكل دار وإن طالت سلامتها ** يوما ستدركها النكباء والحوب

أصبحت دار بني جحش خلاء من أهلها‏!‏ فقال أبو جهل‏:‏ وما تبكي عليها? ثم قال‏:‏ ذلك عمل ابن أخي هذا، فرق جماعتنا، وشتت أمرنا، وقطع بيننا‏.‏

ونزل أبو أحمد وأخوه عبد الله بالمدينة على مبشر بن عبد المنذر‏.‏ وتوفي أبو أحمد بعد أخته زينب بنت جحش، زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان وفاتها سنة عشرين‏.‏ وقد تقدم من ذكر أبي أحمد في عبد الله بن جحش‏.‏ أخرجه الثالثة‏.‏

أبو أخزم

ب أبو أخزم بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن عقيل بن عمرو بن مبذول بن مالك بن النجار‏.‏ وهو أخو سهل بن عتيك، وسهل عقبى بدري‏.‏ وشهد أبو أخزم أحداً وما بعدها من المشاهد، واستشهد يوم جسر أبي عبيد‏.‏ أخرجه أبو عمر‏.‏

أبو الأخنس

ب أبو الأخنس بن حذافة بن قيس عدي ين سعد بن سهم القرشي السهمي‏.‏ وأمه وأم أخيه خنيس‏:‏ ضعيفة بنت حذيم بن سعد بن رئاب بن سهم، أخو عبد الله وخنيس ابني حذافه‏.‏في صحبته نظر، لا يوقف له على اسم‏.‏ وقد مضى ذكر أخويه في موضعهما‏.‏ قال الزبير‏:‏ والعقب في ولد الأخنس من ولد حذافة، من بني قيس بن عدي، لم يبق من ولد قيس بن عدي إلا ولد عبد الله بن محمد بن ذؤيب بن عمامة بن أبي الأخنس بن حذافة، وقد انقرض من بقي منهم‏.‏ أخرجه أبو عمر‏.‏

أبو إدريس

ب أبو إدريس عائذ الله بن عبد الله بن عمرو الخولاني‏.‏ ولد عام حنين، يعد في كبار التابعين‏.‏ كان قاضياً بدمشق بعد فضالة بن عبيد لمعاوية وابنه يزيد إلى أيام عبد الملك بن مروان، ومات في آخرها قاضياً‏.‏ كان مكحول يقول‏:‏ ما رأيت مثل أبي إدريس‏.‏ سمع عبادة بن الصامت‏.‏ وشداد بن أوس، وأبا الدرداء، وعبد الله بن مسعود‏.‏ واختلف في سماعه من معاذ‏.‏ أخرجه أبو عمر‏.‏

أبو أذينة العبدي

ب س أبو أذينة العبدي‏.‏ وقيل‏:‏ الصدفي، وهو أصح‏.‏

روى عنه علي بن رباح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏‏"‏خير نسائكم الولود الودود، المواتية المواسية‏"‏ وحديثه بمصر‏.‏ أخرجه أبو عمر، وأبو موسى‏.‏

أبو أرطاة الأحمسي

ب س أبو أرطاة الأحمسي‏.‏ رسول جرير إلى النبي صلى الله عليه وسلم ‏.‏ ذكره البخاري في المغازي‏.‏ قيل‏:‏ اسمه لحصين بن ربيعة‏:‏ ربيعة بن حصين‏.‏ وقد تقدم في الحصين مطولاً‏.‏ وذكر مسلم من رواية مروان بن معاوية‏:‏ ‏"‏حسين‏"‏ بالسين‏.‏ أخبرنا يحيى وأبو ياسر بإسناديهما عن مسلم‏:‏ حدثنا ابن أبي عمر، أنبأنا مروان عن اسماعيل، عن قيس، عن جرير- وذكر هدم ذي الخلصة- قال فجاء‏:‏ بشير جرير أبو أرطاة حسين بن ربيعة يبشر النبي صلى الله عليه وسلم ‏.‏ وقد ذكرناه فيهما‏.‏ أخرجه أبو عمر، وأبو موسى‏.‏

أبو أروى الدوسي

ب د ع أبو أروى الدوسي‏.‏ حجازي‏.‏

كان ينزل ‏"‏ذا الخليفة‏"‏‏.‏ روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن، وأبو واقد صالح بن محمد بن زائدة المدني‏.‏ وروى سليمان بن حرب، عن وهيب، عن أبي واقد صالح بن محمد، عن أبي أروى قال‏:‏ كنت أصلي العصر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم آتى الشجرة قبل غروب الشمس‏.‏ أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي علي، أنبأنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور بن محمد بن سعيد، حدثنا الحافظ‏.‏ أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سلمان‏.‏ أنبأنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه، أنبأنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الديبلي، ودعلج بن أحمد، أنبأنا محمد بن علي بن زيد، أنبأنا بشر بن عبيس بن مرحوم العطار، أنبأنا النضر بن العربي، عن عاصم بن سهيل، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي أروى الدوسي قال‏:‏ كنت جالساً مع النبي صلى الله عليه وسلم ‏.‏ فأقبل أبو بكر وعمر، فقال‏:‏‏"‏الحمد لله الذي أيدني بكما‏"‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

أبو الأزور الأحمري

ب د ع أبو الأزور الأحمري‏.‏

من وجوه الصحابة، وقصته مشهورة في شرب الخمر، كان أبو الأزور، وأبو جندل، وضرار بن الخطاب قد تأولوا في الخمر، وترد القصة في أبي جندل‏.‏ وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏‏"‏عمرة في رمضان تعدل حجة‏"‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

أبو الأزور ضرار بن الخطاب

ب أبو الأزور ضرار بن الخطاب‏.‏ تقدم في باب اسمه‏.‏ أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

أبو الأزهر الأنماري

ب د أبو الأزهر الأنماري‏.‏ شامي‏.‏ وقيل‏:‏ أبو زهير‏.‏

أخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين بإسناده عن أبي داود سليمان بن الأشعث‏.‏ حدثنا جعفر بن مسافر التنيسي، حدثنا يحيى بن حسان قال‏:‏ حدثنا يحيى بن حمزة، عن ثور عن خالد بن معدان، عن أبي الأزهر الأنماري‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه قال‏:‏‏"‏باسم الله وضعت جنبي، اللهم اغفر لي ذنبي، واخسأ شيطاني، وفك رهاني، واجعلني في الندي الأعلى‏"‏ رواه كذا أبو مسهر، عن يحيى بن حمزة، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن أبي الأزهر‏.‏ ورواه أبو همام الأهوازي، عن ثور عن خالد عن أبي الأزهر الأنماري‏.‏ قال أبو عمر‏:‏ وقال ربيعة بن يزيد الدمشقي، حدثني واثلة بن الأسقع وأبو الأزهر صاحبا رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ أن رسول الله قال‏:‏‏"‏من طلب علماً فأدركه، كتب به كفلان من الأجر‏.‏ ومن طلب علماً فلم يدركه كتب له كفل من الأجر‏"‏‏.‏ أخرجه ابن منده وأبو عمر‏.‏

أبو الأزهر

س أبو الأزهر، غير منسوب‏.‏

قال أبو موسى‏:‏ قال الحاكم أبو أحمد‏:‏ أراه غير الأنماري‏.‏ وروى أبو موسى بإسناده عن ربيعة بن يزيد، عن واثلة بن الأسقع وأبي الأزهر‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏‏"‏من طلب علماً فأدركه‏.‏‏.‏‏.‏‏"‏ الحديث‏.‏ أخرجه أبو موسى‏.‏

قلت‏:‏ أفرد أبو موسى هذا عن الأول، فإن الأول أخرجه ابن منده، إلا أنه لم يذكر له إلا حديث الدعاء عند النوم، وأما حديث طلب العلم فأخرجه أبو عمر مع حديث الدعاء في ترجمة الأنماري، جعلهما واحداً، ولا أعلم من أين علم أبو أحمد أنه غير الأنماري، وليس له نسب يخالفه، ولا يستدل به على ذلك‏.‏

أبو إسرائيل الأنصاري

ب ع د أبو إسرائيل الأنصاري‏.‏

يعد في أهل المدينة، له صحبة‏.‏ أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد‏:‏ حدثني أبي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا ابن جريح، أخبرنا ابن طاووس، عن أبيه، عن أبي إسرائيل قال‏:‏ دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد، وأبو إسرائيل يصلي، فقيل للنبي، هو ذا يا رسول الله، لا يقعد ولا يكلم الناس، ولا يستظل، وهو يريد الصيام‏.‏ فقال النبي‏:‏ ‏"‏ليقعد، وليكلم الناس، وليستظل، وليصم‏"‏‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

أبو أسماء الشامي

د ع أبو أسماء الشامي‏.‏

وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، حديثه من طريق أولاده عنه قال‏:‏ وفدت النبي صلى الله عليه وسلم فبايعته، وصافحني رسول الله فآليت أن لا أصافح أحداً بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلم يكن أبو أسماء يصافح أحداً‏.‏ أخرجه أبو منده، وأبو إبراهيم‏.‏

الأسود أبو التميمي

س الأسود أبو التميمي‏.‏

أورده جعفر‏.‏ روى عبد الرزاق، عن معمر، عن شيخ من بني تميم، عن شيخ لهم يقال له، أبو الأسود‏:‏ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏اليمين الفاجرة تعقم الرحم‏"‏‏.‏ أخرجه أبو موسى‏.‏

أبو الأسود بن سندر

ب د ع أبو الأسود بن سندر الجذامي‏.‏ وقيل‏:‏ اسمه سندر‏.‏ وقيل عبد الله بن سندر‏.‏ ولا يصح، وإنما الصحيح ابن سندر‏.‏ له صحبه، حديثه عند أهل مصر مرفوعاً في أسلم وغفار وتجيب، رواه يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن ابن سندر‏.‏ وقد تقدم مستقصى في ‏"‏عبد الله بن سندر‏"‏‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

أبو الأسود بن يزيد

أبو الأسود بن يزيد بن معد يكرب بن سلمة بن مالك بن الحارث بن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مربع الكندي‏.‏ قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وكان شريفاً، قال الطبري‏.‏ وذكره ابن الكلبي في الجمهرة، وذكره أبو علي الغساني على الاستيعاب‏.‏

أبو أسيد

ب د ع أبو أسيد بن ثابت الأنصاري‏.‏ وقيل‏:‏ عبد الله بن ثابت‏.‏ يعد في المدنيين‏.‏ روى عنه عطاء الشامي أنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏كلوا الزيت وادهنوا به، فإنه من شجرة مباركة‏"‏‏.‏ إسناده مضطرب، ولا يصح‏.‏ قيل‏:‏ أبو أسيد بفتح الهمزة، وقيل‏:‏ بضمها‏.‏ والفتح الصواب، قاله أبو عمر‏.‏ وقد تقدم في ‏"‏عبد الله بن ثابت‏"‏‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

أبو أسيد بن علي

د ع أبو أسيد بن علي بن مالك الأنصاري‏.‏ ذكره محمد بن إسحاق السراج في الصحابة، وروي عنه الحسن بن أبي الحسن أنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إذا رأيت البناء قد بلغ سلعاً فاغز الشام، فإن لم تستطع فاسمع وأطع‏"‏‏.‏ أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

أبو أسيد الساعدي

ب ع س أبو أسيد الساعدي، اسمه مالك بن ربيعة‏.‏ وقيل‏:‏ هلال بن ربيعه، ومالك أكثر‏.‏ وقد تقدم في نسبه في مالك، وهو أنصاري خزرجي من بني ساعدة، شهد بدراً‏.‏ أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً من بني ساعدة‏:‏ مالك بن ربيعة بن البدن‏.‏ بعد في أهل الحجاز، روى عنه سهل بن سعد أنه قال له‏:‏ لو أطلق الله لي بصري  

وكان قد عمي- لأريتك الشعب الذي خرجت علينا منه الملائكة‏.‏ وتوفي أبو أسيد سنة ستين‏.‏ وقيل‏:‏ سنة خمس وستين‏.‏ وقيل‏:‏ توفي سنة ثلاثين‏.‏ قال أبو عمر‏:‏ وهذا وهم‏.‏ قيل‏:‏ إنه آخر من مات من البدريين، وكان قصيراً كثير الشعر، لايغير شيب لحيته، وقيل‏:‏ كان يصفرها‏.‏وكان عمره ثمانياً وسبعين‏.‏ وقد ذكر في مالك بن ربيعة أتم من هذا‏.‏ أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى، ألا أن أبا عمر ذكر في ترجمته قال‏:‏ ‏"‏وقد ذكر أبو أحمد الحاكم في كتاب الكنى قال‏:‏ أبو أسيد بن علي بن مالك الأنصاري، له صحبة‏.‏ وذكر له خبراً عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة قال‏:‏ تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت خزيمة، وبعث أبا أسيد بن علي بن مالك الأنصاري إلى امرأة من بني عامر بن صعصعة، فخطبها عليه، ولم يكن النبي رآها، فأنكحها إياه أبو أسيد قبل أن يراها النبي‏.‏ فجعل أبا أسيد هذا غير أبي أسيد الساعدي‏:‏ فأوهم، وأتى بالخطأ، وإنما هو أبو أسيد الساعدي هو الذي خطب على رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ والله أعلم‏.‏

أبو أسيرة

ب أبو أسيرة بن الحارث بن علقمة‏.‏ ذكره الواقدي فيمن قتل يوم أحد وقال فيه أيضاً أبو هبيرة‏.‏ وقال غيره‏:‏ أبو أسيرة هو أخو أبي هبيرة، والله أعلم‏.‏

أبو الأشعث

أبو الأشعث‏.‏

أبو الأشعث‏.‏ قال ابن الدباغ الأندلسي‏:‏ ذكره البزار في المقلين من الصحابة‏.‏ روى محمد بن الأشعث، عن أبيه، عن جده قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏الدهن يذهب السوس، والكسوة تظهر الغنى، والإحسان إلى الخادم يكبت العدو‏"‏‏.‏

أبو الأعور الأنصاري

ب أبو الأعور بن ظالم بن عبس بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي‏.‏ شهد بدراً واحداً‏.‏ قال ابن إسحاق‏:‏ اسمه كعب بن الحارث‏.‏ أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً من بني حرام بن جندب‏:‏ أبو الأعور بن الحارث بن ظالم بن عبس‏.‏ ومثله قال ابن الكلبي، وقال ابن عمارة‏:‏ ‏"‏اسم أبي الأعور الحارث بن ظالم بن عبس‏"‏ وإنما كعب عم أبي الأعور، فسماه به من لا يعرف النسب، وهو خطأ‏.‏ قال ابن هشام‏:‏ ويقال أبو الأعور الحارث بن ظالم‏.‏ والصواب ما قال ابن إسحاق، وكذلك قال موسى بن عقبة‏:‏ أبو الأعور بن الحارث‏.‏ أخرجه أبو عمر‏.‏

أبو الأعور الجرمي

ب د ع أبو الأعور الجرمي‏.‏

يعد في الشاميين‏.‏ روى عنه جبير بن نفير‏:‏ أن رجلاً من جرم، يقال له الأعور، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ السلام عليك يا رسول الله‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏وعليك السلام ورحمة الله، كيف أنت يا أبا الأعور‏"‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

أبو الأعور السلمي

ب أبو الأعور عمرو بن سفيان السلمي‏.‏ ذكرناه في ‏"‏عمرو بن سفيان‏"‏‏.‏

يعد في الصحابة‏.‏ قال أبو حاتم الرازي‏.‏ لا تصح له صحبة ولا رواية‏.‏ قيل‏:‏ شهد حنيناً كافراً ثم أسلم بعد هو ومالك بن عوف النصري، وحدث بقصة هزيمة هوازن بحنين، ثم صار من أصحاب معاوية وخاصته، وشهد معه صفين، وكان أشد من عنده على علي بن أبي طالب رضي الله عنه- وكان علي يدعوا عليه في القنوت‏.‏ أخرجه أبو عمر‏.‏

أبو أمامة النجاري

ب أبو أمامة أسعد بن زرارة الأنصاري الخزرجي، ثم من بني مالك بن النجار‏.‏ شهد العقبتين الأولى والثانية، وهو أحد النقباء، وهو أول من قدم إلى المدينة بالإسلام هو وذكوان بن عبد قيس في قول الواقدي، ومات في شوال على رأس تسعة أشهر من الهجرة قبل بدر‏.‏ وقيل‏:‏ مات قبل قدوم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- المدينة، والأول أصح‏.‏ وقد ذكرناه في الهمزة في ‏"‏أسعد‏"‏ أتم من هذا‏.‏ أخرجه أبو عمر‏.‏

أبو أمامة الأنصاري

د ع أبو أمامة الأنصاري‏.‏ روى الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال‏:‏ دخل النبي- صلى الله عليه وسلم- المسجد، فإذا برجل من الأنصار يقال له ‏"‏أبو أمامة‏"‏‏.‏‏.‏‏.‏ وذكر الحديث‏.‏ أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا مختصراً‏.‏

أبو أمامة الباهلي

أبو أمامة الباهلي، واسمه صدي بن عجلان‏.‏ تقدم ذكره في اسمه‏.‏ جعله بعضهم في بني سهم من باهلة، وخالفه غيره، ولم يختلفوا أنه من باهلة‏.‏ سكن مصر، ثم انتقل منها فسكن حمص من الشام، ومات بها، وكان من المكثرين في الرواية، وأكثر حديثه عند الشاميين‏.‏ أخبرنا فتيان بن محمد بن سودان الموصلي، أخبرنا الخطيب أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر، أخبرنا أبو الحسين بن النقور، أخبرنا ابن حبابة، أخبرنا أبو القاسم البغوي، حدثنا طالوت بن عباد، أخبرنا فضال بن جبيرة قال‏:‏ سمعت أبا أمامة الباهلي يقول‏:‏ سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول‏:‏ ‏"‏اكفلوا لي بست أكفل لكم الجنة إذا حدث أحدكم فلا يكذب، وإذا أؤتمن فلا يخن، وإذا وعد فلا يخلف، غضوا أبصاركم وكفوا أيديكم، واحفظوا فروجكم‏"‏‏.‏ وتوفي أبو أمامة سنة إحدى وثمانين، وقيل‏:‏ سنة ست وثمانين‏.‏ وهو آخر من مات بالشام، من أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم- في قول بعضهم‏.‏ أخرجه أبو عمر‏.‏

أبو أمامة بن ثعلبة

ب د ع أبو أمامة بن ثعلبة الأنصاري الحارثي‏.‏ قيل‏:‏ اسمه إياس وقيل‏:‏ اسمه ثعلبة‏.‏ وقد تقدم في ثعلبة‏.‏ وقيل‏:‏ سهل‏.‏ ولا يصح فيه غير إياس بن ثعلبة‏.‏ له عن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أحاديث، أحدها‏:‏ ‏"‏من اقتطع مال امرئ مسلم بغير حقه، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين‏"‏ والثاني‏:‏ ‏"‏البذاذة من الإيمان‏"‏‏.‏ والثالث‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على أمه بعدما دفنت، يعني أم أبي أمامة‏.‏ أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال‏:‏ حدثنا عمرو بن علي، أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي، أخبرنا عبد الله بن منيب المدني، عن جده عبد الله بن أبي أمامة، عن أبيه‏:‏ أن أبا أمامة بن ثعلبة لما هم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بالخروج إلى بدر أجمع على الخروج معه، فقال خاله أبو برده بن نيار‏:‏ أقم على أمك‏.‏ قال‏:‏ بل أنت، فأقم على أختك‏.‏ فذكر ذلك لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- فأمر أبا أمامة بالمقام، وخرج أبو بردة، فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد توفيت، فصلى عليها‏.‏ وأخبرنا يحيى وأبو ياسر بإسنادهما إلى مسلم بن الحجاج‏:‏ حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد، وعلي بن حجر جميعاً، عن إسماعيل بن جعفر‏.‏ قال ابن أيوب‏:‏ أخبرنا إسماعيل، أخبرنا العلاء مولى الحرقة، عن معبد بن كعب السلمي، عن أخيه عبد الله بن كعب، عن أبي أمامة‏:‏ أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال‏:‏‏"‏من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه، فقد أوجب الله النار له، وحرم عليه الجنة‏"‏‏.‏ فقال له رجل‏:‏ وإن كان شيئاً يسيراً? قال‏:‏ ‏"‏وإن كان عوداً من أراك‏"‏‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

أبو أمامة بن سهل

ب د ع أبو أمامة بن سهل بن حنيف‏.‏ تقدم نسبة عند أبيه، وهو أنصاري أوسي، واسمه أسعد، سماه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- باسم جده لأمه أسعد بن زرارة، وكناه بكنيته، ودعا له، وبرّك عليه‏.‏ وتوفي أبو أمامة بن سهل سنة مائة، وهو ابن نيف وتسعين سنة‏.‏ أخرجه أبو عمر، وأبو موسى‏.‏ وقال أبو عمر‏:‏ هو من كبار التابعين‏.‏

أبو أميمة الجشمي

ب ع س أبو أميمة الجشمي‏.‏

ذكره بعض من ألف في الصحابة، وذكر له حديثاً في الصيام رواه الليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن عصام بن يحيى، عنه مرفوعاً- مثل حديث القشيري ‏:‏ ‏"‏أن الله وضع عن المسافر شطر الصلاة‏"‏‏.‏ وهو حديث مضطرب الإسناد، لا يعرف أبو أميمة هذا‏.‏ ومنهم من قال فيه أبو تميمة ولا يصلح أيضاً، ومنهم من يقول فيه‏:‏ أبو أمية ولا يصح شيء من ذلك من جهة الإسناد‏.‏ أخرجه أبو عمر، وأبو نعيم، وأبو موسى، إلا أن أبا نعيم وأبا موسى قالا‏:‏ أبو أميمة الجعدي، ورويا له ما أخبرنا سليمان بن أحمد، حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني معاوية بن صالح، أن عصام بن يحيى حدثه، عن أبي قلابة، عن عبيد الله بن زياد، عن أبي أميمة قال‏:‏ كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يتغدى في السفر وأنا قريب منه جالس، فقال‏:‏ ‏"‏هلم إلى الغداء‏"‏‏.‏ فقلت‏:‏ أني صائم‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏إن الله وضع عن المسافر نصف الصلاة والصوم‏"‏‏.‏ وقد اختلف في اسم هذا الرجل، فقيل‏:‏ أبو أمية، وقيل‏:‏ أنس بن مالك الكعبي، وغير ذلك‏.‏ وقيل‏:‏ عن أبي أميمة أخى بني جعدة، والله أعلم‏.‏

أبو أمية الأزدي

س أبو أمية الأزدي، والد جنادة بن أبي أمية واسمه كثير، كذا قال البخاري وابن أبي حاتم‏.‏ وقال خليفة‏:‏ اسمه مالك‏.‏ وقال ابن أبي حاتم‏:‏ جنادة بن أبي أمية، لأبيه أبي أمية صحبة‏.‏ روى عنه ابنه جنادة‏.‏ أخرجه أبو موسى، ذكره أبو عمر في ترجمة ابنه جنادة‏.‏

أبو أمية التغلبي

س أبو أمية التغلبي‏.‏

أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا الشيخ الزاهد أبو القاسم الرازي، أخبرنا أبو الفوارس هو طراد، أخبرنا هلال الحفار، أخبرنا الحسين بن يحيى بن عياش، حدثنا يحيى بن السري، حدثنا جرير، عن عطاء بن السائب، عن جندب بن هلال، عن أبي أمية- رجل من بني تغلب- أنه سمع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول‏:‏ ‏"‏ليس على المسلمين عشور، وإنما العشور على اليهود والنصارى‏"‏‏.‏ كذا وقع في هذه الرواية ‏"‏جندب‏"‏، وصوابه حرب بن هلال‏.‏ ورواه أبو الأحوص، عن عطاء، عن حرب بن عبيد الله، عن جده أبي أمه، عن أبيه ولم يسمعه‏.‏ ورواه الثوري عن عطاء، عن حرب بن عبيد الله عن خاله‏.‏ وقيل‏:‏ حرب بن أبي حرب، ذكرناه في ترجمته‏.‏

أبو أمية الجمحي

ب س أبو أمية الجمحي‏.‏

قال‏:‏ سُئل النبي- صلى الله عليه وسلم- عن الساعة فقال‏:‏ ‏"‏من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر‏"‏‏.‏ أخرجه أبو عمر، وأبو موسى‏.‏ وقال أبو عمر‏:‏ لا أعرفه بغير هذا، ذكره بعضهم في الصحابة وفيه نظر، وفي الصحابة من يكنى أبا أمية، وعمير بن وهب، كلاهما من بني جمح، قاله أبو عمر‏.‏ وأخرجه ابن منده وأبو نُعيم فقالا‏:‏ أبو أمية الجهني، وقيل‏:‏ اللخمي‏.‏ روى ابن لهيعة عن بكر بن سواده، عن أبي أمية اللخمي قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر‏"‏‏.‏ وكلهم قالوا‏:‏ روى عنه بكر بن سواده‏.‏

أبو أمية الشعباني

س أبو أمية الشعباني‏.‏

قال أبو موسى‏:‏ أورده أبو زكريا، وروى بإسناده عن مطر بن العلاء الفزاري الدمشقي، عن عبد الملك بن يسار الثقفي، حدثني أبو أمية الشعباني- وكان جاهلياً- لم يزد على هذا‏.‏ قال‏:‏ وهذا الرجل اسمه يحمد يروى عن أبي ثعلبة الخشني‏.‏ أخرجه أبو موسى‏.‏

أبو أمية الضمري

ب د ع أبو أمية الضمري‏.‏ وقيل‏:‏ الجعدي‏.‏ وقيل‏:‏ القشيري، قاله ابن منده وأبو نعيم‏.‏ وقال أبو أمية الضمري‏.‏ روى الأوزاعي وأبان العطار، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي أمية قال‏:‏ قدمت على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من سفر، فلما أراد أن ينزل رجعت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ألا تنتظر الغداء‏"‏? قلت‏:‏ إني صائم قال‏:‏ ‏"‏ألا أخبرك عن المسافر، إن الله وضع عنه الصوم ونصف الصلاة‏"‏ رواه الوليد، عن الأوزاعي،عن يحيى عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك الكعبي‏.‏ قال أبو عمر‏:‏ المحفوظ في هذا حديث أنس بن مالك الكعبي، وهو حديث كثير الاضطراب‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

أبو أمية المخزومي

ب د ع أبو أمية المخزومي، حجازي‏.‏

أخبرنا يحيى بن محمود كتابة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم، حدثنا هدبة بن خالد، أخبرنا حماد بن سلمة، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبي المنذر مولى أبي ذر عن أبي أمية المخزومي‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بسارق اعترف ولم يوجد عنده المتاع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ماإخالك سرقت‏"‏? قال بلى، مرتين أو ثلاثاً، قال‏:‏ ‏"‏اذهبوا به فاقطعوا يده، ثم جيئوا به‏"‏‏.‏ فقطعوا يده ثم جاءوا به فقال‏:‏ ‏"‏استغفر الله وتب إليه‏"‏‏.‏ فقال أستغفر الله وأتوب إليه‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏اللهم اغفر له وتب عليه‏"‏‏.‏ وقد رواه ابن عاصم، عن همام، عن إسحاق بن عبد الله فقال‏:‏ عن أبي أمية- رجل من الأنصار- عن النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة‏.‏

أبو أُناس

ب أبو أُناس الكناني الديلي‏.‏ وهو من رهط أبي الأسود الديلي، وهو من أشرافهم، وهو ابن أخي سارية بن زُنيم، وكان شاعراً، وهو القائل لرسول الله‏:‏ الطويل

وما حملت من ناقة فوق رحلها ** أبر وأوفى ذمة من محـمـد

وله ابن شاعر يقال له‏:‏ أنس بن أبي أناس، استخلفه الحكم بن عمرو الغفاري على خراسان، حين حضرته الوفاة، فعزله زياد، واستعمل خليد بن عبد الله الحنفي‏:‏ فقال أنس‏:‏ الوافر

ألا من مبلغ عنّـي زياداً ** مغلغلةً يخبُّ بها البريد

أتعزلني وتطعمها خليداً? ** لقد لاقت حنيفة ما تريد

أخرجه أبو عمر‏.‏

أبو أنس الأنصاري

د ع أبو أنس الأنصاري‏.‏ مدني، روى عنه ابنه حمزة‏.‏

روى إبراهيم بن يحيى، عن مالك بن حمزة بن أبي أنس، عن أبيه، عن جده قال‏:‏ قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إذاكثبوكم- يعني دنوا منكم- فارموهم‏:‏ ولا تسلوا السيوف حتى يغشوكم‏"‏‏.‏ كذا قال، ورواه الناس عن حمزة بن أبي أسيد، عن أبيه، أخبرنا به غير واحد، منهم مسمار بن عمر بن العويس، ومحمد بن سرايا بن علي الفقيه قالوا بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل قال‏:‏ حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي، أخبرنا أبو أحمد، أخبرنا عبد الرحمن بن الغسيل، عن حمزة بن أبي أسيد عن أبي أسيد قال‏:‏ قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر ‏"‏إذا كثبوكم فارموهم‏.‏ فهذا في الصحيح، وأبو أنس يتصحف من أبي أسيد‏.‏ أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

أبو إهاب

س أبو إهاب بن عزيز بن قيس سويد بن ربيعة بن زيد بن عبد الله بن دارم التميمي الدرامي، قاله خليفة‏.‏ وأم أبي إهاب‏:‏ فأخته بنت عامر بن نوفل بن عبد مناف بن قُصي وهو حليف لبني نوفل‏.‏ روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن يأكل أحدنا وهو متكئ، قاله جعفر‏.‏ أخرجه أبو موسى‏.‏

أبو أوس الأسلمي

ب س أبو أوس تميم بن حجر‏.‏ وقيل‏:‏ أبو تميم أوس بن حجر الأسلمي‏.‏ كان ينزل بناحية العرج‏.‏ تقدم في حرف الهمزة‏.‏ أخرجه أبو عمر، وأبو موسى‏.‏

أبو أوس الثقفي

أبو أوس الثقفي، اسمه خذيفة، وهو والد أوس‏.‏ تقدم نسبه عند ابنه‏.‏ روى حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن أوس بن أبي أوس قال‏:‏ رأيت أبي يمسح على نعليه، فأنكرت ذلك عليه، فقال‏:‏ رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يمسح عليهما‏.‏ ذكره الأشيري مستدركاً على أبي عمر‏.‏‏.‏

أبو أوس

س أبو أوس، جد عمرو بن أوس، اسمه جابر بن عوف، ذكر في الجيم‏.‏ أخرجه أبو موسى‏.‏

أبو أوفى

أبو أوفى، والد عبد الله وزيد ابني أبي أوفى‏.‏ قيل‏:‏ اسمه علقمة بن خالد بن الحارث بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوزان بن أسلم بن أفصى بن حارثة‏.‏ له صحبة، ذكره الواقدي‏.‏ وهو الذي أتى النبي صلى الله عليه وسلم بصدقته فقال‏:‏ ‏"‏اللهم بارك على آل أبي أوفى‏"‏‏.‏ أخرجه أبو عمر‏.‏

أبو إياس

س أبو إياس، أو ابن إياس‏.‏ أورده جعفر هكذا‏.‏

روى عنه سعيد بن المسيب أنه قال‏:‏ كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي‏:‏ ‏"‏قُل‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ وما أقول? قال‏:‏ ‏"‏قل هو الله أحد‏"‏، حتى ختمها‏.‏ ثم قال‏:‏ ‏"‏قل أعوذ برب الفلق‏"‏ و‏"‏قل أعوذ برب الناس‏"‏‏.‏ ثم قال‏:‏ ‏"‏يا أبا إياس? ما قرأ الناس بمثلهن‏"‏‏.‏ وقد ذكره ابن أبي عاصم فقال‏:‏ أبو إياس بن سهل من بني ساعدة‏.‏أخبرنا يحيى بإسناده عن أبي عاصم قال‏:‏ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا مصعب بن المقدام، أخبرنا محمد بن إبراهيم، عن أبي حازم‏:‏ أنه جلس إلى أياس بن سهل الأنصاري فقال‏:‏ أقبل علي‏.‏ فأقبلت عليه، فقال‏:‏ يا أبا حازم، ألا أحدثك عن أبي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏لأن أصلي الصبح ثم أجلس في مجلس أذكر الله فيه حتى تطلع الشمس، أحب إلي من شد على جياد الخيل في سبيل الله، ومن حين أصلي العصر حتى تغرب الشمس‏"‏‏.‏ أخرجه أبو موسى‏.‏

أبو أيمن

ب س أبو أيمن، مولى عمرو بن الجموح‏.‏ استشهد بأحد‏.‏ أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من قتل يوم أحد من بني سليمة، ثم من بني حرام بن كعب‏:‏ وأبو أيمن مولى عمرو بن الجموح‏.‏ وقتل معه خلاد بن عمرو بن الجموح، رحمهما الله تعالى‏.‏ وقيل إن أبا أيمن هذا، أحد بني عمرو بن الجموح‏.‏ أخرجه أبو عمر، وأبو موسى‏.‏

أبو أيوب الأنصاري

ب أبو أيوب الأنصاري، واسمه‏:‏ خالد بن يزيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري‏.‏ شهد العقبة، وبدراً، وأحداً والخندق، وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان مع علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، ومن خاصته‏.‏ قال ابن الكلبي، وابن إسحاق وغيرهما‏:‏ شهد أبو أيوب مع على الجمل وصفين، وكان على مقدمته يوم النهروان‏.‏ وقال شعبة‏:‏ سألت الحكم‏:‏ أشهد أبو أيوب صفين? قال‏:‏ لا، ولكن سهد النهروان‏.‏ أخبرنا أبو العباس أحمد بن عثمان والحسين بن يوحن بن أتويه بن النعمان الباوري قالا‏:‏ حدثنا إسماعيل بن أبي الحسن علي بن الحسين الحمامي النيسابوري، أخبرنا أبو سعيد مسعود بن ناصر بن أبي زيد الركاب السجزي، أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي، أخبرنا أبو عبد الله الحسن بن عمران الضراب، أخبرنا حامد بن يحيى‏.‏ أخبرنا يحيى بن أيوب العابد، أخبرنا إسماعيل بن جعفر، أخبرني سعد بن سعيد بن قيس الأنصاري، عن عمر بن ثابت بن الحارث الخزرجي، عن أبي أيوب الأنصاري، أنه حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال، كان كصيام الدهر‏"‏‏.‏ ثم إنه غزا أيام معاوية أرض الروم مع يزيد بن معاوية، سنة إحدى وخمسين‏:‏ فتوفي عند مدينة القسطنطينية‏.‏ وقيل سنة خمسين، فدفن هنالك‏.‏ وأمر يزيد بالخيل فجعلت تقبل وتدبر على قبره، حتى عفا أثر القبر‏.‏ روي هذا عن مجاهد‏.‏ وقيل أن الروم قالت للمسلمين في صبيحة دفنهم لأبي أيوب‏"‏ لقد كان لكم الليلة شأن قالوا‏:‏ هذا رجل من أكابر أصحاب نبينا وأقدمهم إسلاماً‏.‏ وقد دفناه حيث رأيتم‏.‏ و والله لئن نُبش لأضُرب لكم بناقوس في أرض العرب ما كانت لنا مملكة‏.‏ قال مجاهد‏:‏ وكانوا إذا أمحلوا كشفوا عن قبره فمطروا‏.‏ وهو الذي نزل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة مهاجراً إلى أن بنى مسجده ومساكنه أخرجه أبو عمر، وقد تقدم في خالد بن يزيد‏.‏

أبو أيوب اليمامي

أبو أيوب اليمامي ذكروا أنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال جعفر عن خليفة أخرجه أبو موسى مختصراً

س أبو أيوب‏.‏

أخرجه أبو موسى وقال‏:‏ أورده أبو بكر بن علي، وقال‏:‏ أكثر ظني أنه الأنصاري‏.‏ وروى عن علي بن مسهر، عن الإفريقي، عن أبيه، عن أبي أيوب قال‏:‏ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏إن للمسلم على أخيه المسلم ست خصال من المعروف، إن ترك منها شيئاً ترك حقاً لأخيه واجباً‏:‏ أن يجيبه إذا دعاه‏.‏‏.‏‏.‏‏"‏ الحديث‏.‏ أخرجه أبو موسى مختصراً، فإن أراد أبا أيوب الأنصاري، فلم يذكر اسمه ولا يعرف به أنه هو، وإن أراد غيره فقد فاته أبو أيوب الأنصاري، والله أعلم‏.‏

حرف الباء

أبو بحير

د أبو بحير‏.‏

روى عنه ابنه بحير‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في كلام ذكر فيه القرآن‏:‏ ‏"‏وأنه كلام ربي عز وجل‏"‏‏.‏ أخرجه ابن منده‏.‏

أبو البداح

ب د ع أبو البداح بن عاصم بن عدي بن الجد بن العجلان البلوي، حليف بني عمرو بن عوف من الأنصار‏.‏ تقدم نسبه عند أبيه‏.‏ واختلف في صحبته فقيل‏:‏ الصحبة لأبيه، وهو من التابعين، يروي عن أبيه‏.‏ وقيل له صحبة‏.‏ وهو الذي توفي عن سبيعة الأسلمية إذ خطبها أبو السنابل بن يعكك، ذكره ابن جريح وغيره‏.‏ والأكثر يذكرونه في الصحابة، قاله أبو عمر‏.‏ وقال‏:‏ وأبو البداح قيل‏:‏ هو لقبه، وكنيته‏:‏ أبو عمرو‏.‏ وقال أبو نعيم‏:‏ وهم فيه بعض المتأخرين- يعني ابن منده- وقال‏:‏ حديثه عند أبي بكر بن عبد الرحمن، وإنما هو أبو بكر بن عمرو، والله أعلم‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

قلت‏:‏ قول أبي عمر‏:‏ أبو البداح هو الذي توفي عن سبيعة الأسلمية وهم منه، فإن سبيعة توفي عنها زوجها سعد بن خولة، وقد ذكره أبو عمر وابن منده في ترجمة سبيعة كذلك، وإنما كان أبو البداح زوج جميل بنت يسار، أخت معقل بن يسار، وفيها وفي زوجها نزلت‏:‏ ‏"‏وإذا طلقتم النساء فبلغهن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن‏"‏- البقرة 232 الآية، قاله بعض العلماء‏.‏ على أن المفسرين يختلفون كثيراً في مثل هذا‏.‏

أبو البراد

أبو البراد- غلام تميم الداري‏.‏

روى سعيد بن زياد بن فائد، عن أبيه، عن جده عن أبي هند قال‏:‏ حمل تميم معه من الشام إلى المدينة قناديل وزيتاً، فلما انتهى إلى المدينة وافق ذلك ليلة الجمعة، فأمر غلاماً له يقال له أبو البرد فعلّق القناديل، وجعل فيها الماء والزيت، فلما غربت الشمس أسرجها، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد فإذا هو يزهر، فقال‏:‏ ‏"‏من فعل هذا?‏"‏ فقالوا‏:‏ تميم فقال‏:‏‏"‏نورت الإسلام نوّر الله عليك في الدنيا والآخرة، أما إني لو كانت لي ابنة لزوجتكها‏"‏ فقال نوفل بن الحارث بن عبد المطلب‏:‏ لي ابنة يا رسول الله، تسمى أم المغيرة، فافعل فيها ما أردت، فأنكحه إياها على المكان‏.‏ أخرجه أبو موسى‏.‏

زيّاد بفتح الزاي، وتشديد الياء تحتها نقطتان‏.‏

أبو بردة

ب أبو بردة الأنصاري، روى عنه جابر بن عبد الله‏.‏

أخبرنا أبو أحمد بن سكينة قال‏:‏ أخبرنا أبو غالب الماوردي مناولة بإسناده عن أبي داود السجستاني‏:‏ حدثنا قتيبة بن سعيد، أخبرنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سليمان بن يسار، عن عبد الرحمن بن جابر، عن أبي بردة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏لا تجلدوا فوق عشرة أسواط‏.‏ إلا في حد من حدود الله عز وجل‏"‏‏.‏ ورواه غيره عن بكير بن عبد الله، عن سليمان، عن عبد الرحمن بن جابر، عن أبيه، عن أبي بردة‏.‏ قال أحمد بن زهير‏:‏ لا أدري أهو الظفري أم غيره? وقال غيره‏:‏ هذا الحديث رواه جابر، عن أبي بردة بن نيار‏.‏ وفي ابن نيار أخرجه أبو نعيم، والله أعلم‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

أبو بردة

د ع أبو بردة، خال جُميع بن عمير‏.‏ كوفي‏.‏ وقيل‏:‏ هو أبو بردة بن نيار‏.‏

روى شريك عن وائل بن داود، عن جُميع بن عمير، عن خاله أبي بردة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏أفضل كسب الرجل ولده‏"‏‏.‏ ورواه الثوري، عن وائل وقال‏:‏ سعيد بن عمير، عن خاله أبي بردة وهو الأشهر‏.‏ أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

أبو بردة الأنصاري

ب د ع أبو بردة الأنصاري الظفري، واسم ظفر‏:‏ كعب بن مالك بن الأوس‏.‏

روى النبي صلى الله عليه وسلم يعد في الكوفيين، قال أبو نعيم‏.‏ وقال ابن منده‏:‏ مدني، روى عبد الملك- وقيل‏:‏ عبد الله بن مغيث بن أبي بردة، عن أبيه، عن جده، قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏يخرج من الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسها أحد يكون بعده‏"‏‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏ يقال إن الرجل‏.‏ محمد بن كعب القرطي، والكاهنان‏:‏ قريظة والنضير‏.‏

أبو بردة الأشعري

ب د ع أبو بردة بن قيس الأشعري، أخو أبي موسى الأشعري‏.‏ تقدم نسبه في أخيه عبد الله بن قيس‏.‏ واسم أبي بردة‏:‏ عامر‏.‏ وقد ذكر هناك‏.‏ روى أبو أسامة، عن يزيد بن أبي بردة، عن أبي موسى قال‏:‏ خرجنا من اليمن في بضع وخمسين رجلاً من قومنا‏.‏ ونحن ثلاثة أخوة‏:‏ أبو موسى، وأبو بردة، فأخرجتنا سفينتنا إلى النجاشي، وعنده جعفر بن أبي طالب وأصحابه، فأقبلنا جميعاً في سفينتنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر‏.‏ أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد‏:‏ حدثني أبي- حدثنا عفان- حدثنا عبد الواحد بن زياد، أخبرنا عاصم الأحول، أخبرنا كريب بن الحارث بن أبي موسى، عن أبي بردة بن قيس أخي- أبي موسى الأشعري- ‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏اللهم، اجعل فناء أمتي في سبيلك بالطعن والطاعون‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

أبو بردة بن نيار

ب د ع أبو بردة هانئ بن نيار‏.‏ وقال ابن إسحاق‏:‏ هانئ بن عمرو‏.‏

وروى هشيم، عن الأشعث عن عدي بن ثابت، عن البراء قال‏:‏ مر بي خالي- وهو الحارث بن عمرو‏.‏‏.‏‏.‏ قال عمرو‏:‏ والأكثر ينسبونه هانئ بن نيار بن عمرو بن عبيد بن كلاب بن دهمان بن غنم بن ذبيان بن هميم بن كاهل بن ذهل بن هني بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قُضاعة‏.‏ وحلفه في بني حارثة من الأنصار، شهد العقبة الثانية مع السبعين، وشهد بدراً، وأحداً، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ أخبرنا عبيد الله بن السمين بإسناده عن يونس، عن إسحاق، في تسمية من شهد العقبة الثانية‏:‏ ومن بني حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس‏:‏ وأبو بردة بن نيار، واسمه هانئ بن نيار بن عسر بن عبيد بن عمرو بن كلاب بن دهمان بن غنم بن ذيبان بن هميم بن كاهل بن ذهل بن هني بن بلى حليف لهم‏.‏ وبهذا الإسناد فيمن شهد بدراً من بني حارثة بن الحارث، من حلفائهم من بلي‏:‏ أبو بردة بن نيار، واسمه‏:‏ هانئ‏.‏ لا عقب له، وشهد الفتح، وكانت معه راية بني حارثة بن الحارث يوم الفتح، وشهد مع علي بن أبي طالب حروبه، وتوفي أول خلافة معاوية، قاله الواقدي‏.‏ وقال أيضاً‏:‏ لم يكن مع المسلمين يوم أحد غير فرسين، فرس لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفرس لأبي بردة بن نيار‏.‏ أخرجه الثلاثة، وقد تقدم في ‏"‏هانئ‏"‏ أكثر من هذا‏.‏

أبو بردة

س أبو بردة، غير منسوب‏.‏

أورده أبو داود الطيالسي في مسنده، فروى عن سلام، عن سماك بن حرب، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي بردة- وليس بابن أبي موسى- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏اشربوا ولا تسكروا‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

أبو برزة الأسلمي

ب س ع أبو برزة الأسلمي‏.‏

اختلف في اسمه واسم أبيه، وأصح ما قيل فيه‏:‏ نضلة بن عبيد، قاله أحمد بن حنبل، وابن معين‏.‏ وقال غيرهما‏:‏ نضلة بن عبد الله‏.‏ ويقال‏:‏ نضلة بن عابد‏.‏ وقال الخطيب أبو بكر، عن الهيثم بن عدي‏:‏ اسم أبي برزة خالد بن نضلة بن عبيد بن الحارث بن حبال بن دعبل بن ربيعة بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم، قاله أبو عمر‏.‏ وهكذا نسبه ابن حبيب، وابن الكلبي‏.‏

نزل البصرة، وله بها دار، وسار إلى خراسان فنزل مرو، وعاد إلى البصرة‏.‏

أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد‏:‏ حدثني أبي، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا سليمان التميمي، عن سيار أبي المنهال، عن أبي برزة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الغداة بالستين إلى المائة‏.‏

ومات بالبصرة سنة ستين قبل موت معاوية‏.‏ وقيل‏:‏ مات سنة أربع وستين‏.‏ أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى‏.‏

أبو برقان

س أبو برقان من بني سعد بن بكر بن هوزان، وهو عم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة أورده جعفر في الصحابة‏.‏

وروى المدائني، عن عيسى بن يزيد قال‏:‏ دخل أبو برقان عم رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني سعد بن بكر فقال‏:‏ لقد جئت يا محمد وما فتى من قومك بأحب إليهم ولا أحسن فيهم ثناءً منك قال‏:‏ ثم رأيتهم بتغمغمون‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ياابن برقان، هل تعرف الحيرة‏"‏? قال قلت‏:‏ لا‏.‏

قال‏:‏ ‏"‏إن طالت بك حياة لتسمعنها يردها الوارد من غير حفير ولا مزاد‏"‏‏.‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ ما أدري ما تقول? ما جئتك من ثنية كذا وكذا إلا بخفير‏!‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لآخذن بيدك يوم القيامة، ولأذكرنّك‏"‏‏.‏ فكان عثمان يقول‏:‏ يا أبا برقان، ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ بيدك إلا وأنت رجل صالح‏.‏ قال أبو برقان‏:‏ فقدمت الحيرة فرأيتها على ما وصف لي‏.‏

أخرجه أبو موسى وقال‏:‏ الغمغمة‏:‏ الرطانة‏.‏

أبو بزة

س أبو بزة، مولى عبد الله بن السائب، جد المقرئين المكيين المشهورين‏.‏ مختلف في اسمه‏.‏ روى أبو الحسن أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزة، عن أبيه محمد‏.‏ عن أبيه القاسم عن أبيه أبي بزة قال‏:‏ دخلت مع مولاي عبد الله بن السائب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبلت يده ورأسه ورجله‏.‏ رواه أبو بكر بن المقرئ عن أبي الشيخ‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

أبو البشر

أبو البشر بن الحارث، من بني عبد الدار، هو الشاب الذي خطب سُبيعة الأسلمية، فحطَّت إليه‏.‏ قاله أبو عبد الله بن وضاح‏.‏ رواه ابن الدباغ، عن أبي محمد بن عتاب‏.‏

أبو بشر السُّلمي

س أبو بشر السلمي‏.‏

أورده أبو بكر بن أبي علي، وأبو مسعود‏.‏

روى هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبي بشر السلمي قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏من أحب أن يفرّج الله كربته، ويعطيه سؤاله، فلينظر معسراً أو ليدع‏"‏ كذا قال ولعله أبو اليسر الأنصاري السلمي، بفتح السين واللام، لأن هذا المتن مشهور عنه‏.‏ أخرجه أبو موسى‏.‏

أبو بشير الأنصاري

ب د ع أبو بشير الأنصاري الحارثي‏.‏ وقيل‏:‏ الأنصاري الساعدي‏.‏ وقيل الأنصاري المازني‏.‏ لا يوفق له على اسم صحيح، وقد قيل‏:‏ اسمه قيس بن عبيد بن الحرير بن عمرو بن الجعد، من بني مازن بن النجار، ولا يصح‏.‏ شهد بيعة الرضوان، روى عنه أولاده، وعباد بن تميم، ومحمد بن فضالة، وعمارة ابن غزية‏.‏ أخبرنا أبو الحرم مكي بن ربان النحوي بإسناده عن يحيى، عن مالك بن أنس، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عباد بن تميم، عن أبي بشير الأنصاري أخبره أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولاً‏.‏ قال عبد الله بن أبي بكر‏:‏ أحسبه قال‏:‏ والناس في مقبلهم‏.‏ وقال‏:‏ لا يبقين في رقبة بغير قلادة من وتر إلا قطعت‏.‏ قال يحيى‏:‏ سمعت مالكاً يقول‏:‏ أرى ذلك من العين‏.‏

وروى سعيد عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صلاة عند طلوع الشمس حتى ترتفع‏.‏ وروى عنه عمارة بن غزية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم مابين لابتيها‏.‏ ومن حديثه‏:‏ ‏"‏الحمى من فيح جهنم‏"‏‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏ وقال أبو عمر‏:‏ كل هذا عندي لرجل واحد، ومنهم من يجعلها لرجلين، ومنهم من يجعلها لثلاثة‏.‏ والصحيح لرجل واحد‏.‏ وقال الخليفة‏:‏ مات أبو بشير بعد الحرة، وكان قد عمر طويلاً‏.‏ وقيل‏:‏ مات سنة أربعين والأول أصح، لأنه أدرك الحرة قال‏:‏ ولا أعلم فيهم من يكنى أبا بشير إلا الحارث بن خزمة بن عدي الأنصاري‏.‏ الحرير‏:‏ بضم الحاء المهملة، وفتح الراء، وبعدها ياء تحتها نقطتان، وآخره راء ثانية‏.‏ قال الأمير أبو النصر‏.‏