فصل: باب الطاء والهاء والياء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي

‏"‏ب د ع‏"‏ طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، أبو محمد، القرشي التيمي، وأمه، الصعبة بنت عبد الله بن مالك الحضرمية، يعرف بطلحة الخير، وطلحة الفيّاض‏.‏

وهو من السابقين الأولين إلى الإسلام، دعاه أبو بكر الصديق إلى الإسلام، فأخذه ودخل به على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أسلم هو وأبو بكر أخذهما نوفل بن خويلد بن العدوية فشدهما في حبل واحد، ولم يمنعهما بنو تيم، وكان نوفل أشد قريش، فلذلك كان أبو بكر وطلحة يسميان القرينين، وقيل‏:‏ إن الذي قرنهما عثمان بن عبيد الله أخو طلحة، فشدهما ليمنعهما عن الصلاة، وعن دينهما، فلم يجيبان، فلم يرعهما إلا وهما مطلقان يصليان‏.‏

ولما أسلم طلحة والزبير آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما بمكة قبل الهجرة، فلما هاجر المسلمون إلى المدينة آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين طلحة وبين أبي أيّوب الأنصاري‏.‏

وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد أصحاب الشورى، ولم يشهد بدراً لأنه كان بالشام، فقدم بعد رجوع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر، فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في سهمه، فقال‏:‏ ‏"‏لك سهمك، قال وأجري? قال‏:‏ ‏"‏وأجرك‏"‏ ، فقيل‏:‏ كان في الشام تاجراً، وقيل‏:‏ بل أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه سعيد بن زيد إلى طريق الشام يتجسسان الأخبار، ثم رجعا إلى المدينة، وهذا أصح، ولولا ذلك لم يطلب سهمه وأجره‏.‏

وشهد أحداً وما بعدها من المشاهد، وبايع بيعة الرضوان، وأبلى يوم أحد بلاءاً عظيماً، ووقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه، واتقى عنه النبل بيده، حتى شلت إصبعه، وضرب على رأسه، وحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ظهره حتى صعد الصخرة‏.‏

 أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الأصبهاني، إجازة، بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم، حدثنا الحسن بن علي، حدثنا سليمان بن أيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد الله، أخبرني أبي، عن جدي، عن موسى بن طلحة، عن أبيه طلحة، قال‏:‏ سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد طلحة الخير، ويوم العسرة طلحة الفياض، ويوم حنين طلحة الجود‏.‏

أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران الشافعي وغير واحد، بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى، قال‏:‏ حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن جده عبد الله بن الزبير، عن الزبير، قال‏:‏ كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد درعان، فنهض إلى الصخرة فلم يستطع، فأقعد تحته طلحة فصعد النبي صلى الله عليه وسلم حتى استوى على الصخرة، قال‏:‏ فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏أوجب طلحة‏"‏ ‏.‏

قال‏:‏ وحدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا أبو عبد الرحمن بن منصورالعنزي اسمه النضر، عن عقبة بن علقمة اليشكري، قال‏:‏ سمعت علي بن أبي طالب يقول‏:‏ سمعت أذني رسول الله يقول‏:‏ ‏"‏طلحة والزبير جاراي في الجنة‏"‏‏.‏

أخبرنا أبو بكر مسمار بن عمر بن العويس النيار أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي غالب بن الطلاية، أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد بن الحسين الأنماطي، أخبرنا أبو طاهر المخلص، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا داود بن رشيد، حدثنا مكي إبراهيم، حدثنا الصلت بن دينار، عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على رجليه، فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله‏"‏‏.‏

أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الطبري بإسناده عن أبي يعلى، عن أبي كريب، حدثنا يونس بن بكير، عن طلحة بن يحيى، عن موسى وعيسى ابني طلحة، عن أبيهما‏:‏ أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا لأعرابي جاء يسأله عمن قضى نحبه من هو? قال‏:‏ فسأله الأعرابي، فأعرض عنه، ثم سأله فأعرض عنه، ثم سأله فأعرض عنه‏.‏ ثم إني طلعت من باب المسجد،وعلي ثياب خضر، فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏‏"‏ أي السائل عمن قضى نحبه‏"‏? قال الأعرابي‏:‏ أنا يا رسول الله‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏هذا ممن قضى نحبه‏"‏‏.‏

وقتل طلحة يوم الجمل، وكان شهد ذلك اليوم محارباً لعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما، فزعم بعض أهل العلم أن علياً دعاه، فذكره أشياء من سوابقه، على ما قال للزبير، فرجع عن قتاله، واعتزل في بعض الصفوف، فرمي بسهم في رجله، وقيل‏:‏ إن السهم أصاب ثغرة نحره، فمات، رماه مروان بن الحكم‏.‏

روى عبد الرحمن بن مهدي، عن حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، قال‏:‏ قال طلحة يوم الجمل‏:‏ ‏"‏الوافر‏"‏

ندمت ندامة الكسـعـيّ لـمـا ** شربت رضى بني جرم برغمي

اللهم خذ لعثمان مني حتى ترضى‏.‏

وإنما قال ذلك لأنه كان شديداً على عثمان رضي الله عنه‏.‏

وقال علي لما بلغه مسير طلحة والزبير وعائشة‏:‏ ‏"‏منيت بأربعة‏:‏ أدهى الناس وأسخاهم طلحة، وأشجع الناس الزبير، وأطوع الناس في الناس عائشة، وأكثر الناس غنى يعلى بن منية، والله ما أنكروا علي شيئاً، ولا استأثرت بمال، ولا ملت بهوى، وإنهم يطلبون حقاً تركوه، ودماً سفكون، ولقد ولوه دوني، وإن كنت شريكهم في الإنكار لما أنكروه، وما تبعة عثمان إلا عندهم، بايعوني ونكثوا بيعتي وما استأنوا في حتى يعرفوا جوري من عدلي، وإني لراضي بحجة الله عليهم وعلمه فيهم، وإني مع هذا لداعيهم ومعذرٌ إليهم، فإن قبلوه فالتوبة مقبولة، والحق أولى ما انصرف إليه، وإن أبوا أعطيتهم حد السيف، وكفى به شافياً من باطل وناصراً‏"‏‏.‏

وروى عن علي أنه قال‏:‏ إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة وعثمان والزبير ممن قال الله فيهم‏:‏ ‏{‏ونزعنا ما في صدورهم من غلٍّ إخواناً على سررٍ متقابلين‏}‏ ‏"‏الحجر 47‏"‏‏.‏

وكان سبب قتل طلحة أن مروان بن الحكم رماه بسهم في ركبته، فجعلوا إذا أمسكوا فم الجرح انتفخت رجله، وإذا تركوه جرى، فقال‏:‏ دعوه فإنما هو سهم أرسله الله تعالى، فمات منه‏.‏ وقال مروان‏:‏ لا أطلب بثأري بعد اليوم، والتفت إلى أبان بن عثمان، فقال‏:‏ قد كفيتك بعض قتلة أبيك‏.‏

دفن إلى جانب الكلأ‏.‏

 وكانت وقعة الجمل لعشر خلون من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين، وكان عمره ستين سنة، وقيل‏:‏ اثنتان وستون سنة، وقيل‏:‏ أربع وستون سنة‏.‏

وكان آدم حسن الوجه كثير الشعر، ليس بالجعد القطط ولا بالسبط، وكان لا يغير شيبه، وقيل‏:‏ كان أبيض يضرب إلى الحمرة، مربوعاً، إلى القصر أقرب، رحب الصدر، عريض المنكبين، إذا التفت التفت جميعاً، ضخم القدمين‏.‏

قال الشعبي‏:‏ لما قتل طلحة ورآه علي مقتولاً جعل يمسح التراب عن وجهه، وقال عزيزٌ علي، أبا محمد، أن أراك مجدلاً تحت نجوم السماء، ثم قال‏:‏ إلى الله أشكو عجري وبجري، وترحم عليه، وقال‏:‏ ليتني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة، وبكى هو وأصحابه عليه، وسمع علي رجلاً ينشد‏:‏

فتى كان يدنيه الغنى من صديقه ** إذا ما هو استغنى ويبعده الفقر

فقال‏:‏ ذاك أبو محمد طلحة بن عبيد الله، رحمه الله‏.‏

وقال سفيان بن عيينة‏:‏ كانت غلة طلحة كل يوم ألفاً وافياً، قال الواقدي‏:‏ والوافي وزنه وزن الدينار ‏"‏وعلى ذلك‏"‏ وزن دراهم فارس التي تعرف بالبغلية‏.‏

وروى حماد بن سلمة عن علي بن زيد، عن أبيه، أن رجلاً رأى في منامه أن طلحة بن عبيد الله قال‏:‏ حولوني عن قبري فقد آذاني الماء، ثم رآه أيضاً حتى رآه ثلاث ليال، فأتى ابن عباس فأخبره، فنظروا فإذا شقه الذي يلي الأرضي قد اخضر من نز الماء، فحولوه، فكأني أنظر إلى الكافور في عينيه لم يتغير إلا عقيصته فإنها مالت عن موضعها، فاشتروا له داراً من دور أبي بكر بعشرة آلاف درهم، فدفنوه فيها‏.‏

أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر، أخبرنا أبو الخطاب بن البطر، إجازة إن لم يكن سماعاً، حدثنا محمد بن أحمد بن رزق، حدثنا مكرم بن أحمد القاضي، حدثنا سعيد بن محمد أبو عثمان الأبخذاني، حدثنا إبراهيم بن الفضل بن أبي سويد، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب‏:‏ أن رجلاً كان يقع في علي وطلحة والزبير، فجعل سعد بن مالك ينهاه، ويقول‏:‏ لا تقع في إخواني، فأبى، فقالم سعد فصلى ركعتين، ثم قال‏:‏ اللهم إن كان مسخطاً لك فيما يقول فأرني فيه آفة، واجعله للناس آية، فخرج الرجل فإذا هو ببختي يسق الناس، فأخذه بالبلاط، فوضعه بين كركرته والبلاط، فسحقه حتى قتله، فأنا رأيت الناس يتبعون سعداً ويقولون‏:‏ هنيئاً لك أبا إسحاق، أجيبت دعوتك‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

طلحة بن عبيد الله

‏"‏س‏"‏ طلحة بن عبيد الله بن مسافع بن عياض بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي‏.‏

سمي طلحة الخير أيضاً كما سمي طلحة بن عبيد الله، الذي من العشرة، وأشكل على الناس، وقيل‏:‏ إنه الذي نزل في أمره‏:‏ ‏{‏وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبداً‏}‏ ‏"‏الأحزاب 53‏"‏ وذلك أنه قال‏:‏ لئن مات رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتزوجن عائشة‏.‏ فغلط‏.‏ لذلك جماعة من أهل التفسير، فظنوا أنه طلحة بن عبيد الله الذي من العشرة، لما رأوه طلحة بن عبيد الله التيمي القرشي، وهو صحابي‏.‏

أخرجه أبو موسى، ونقل هذا القول عن ابن شاهين‏.‏

طلحة بن عتبة

‏"‏ب س‏"‏ طلحة بن عتبة الأنصاري الأوسي، ثم من بني جحجبى شهد أحداً وقتل يوم اليمامة شهيداً‏.‏

أخرجه أبو عمر وأبو موسى، وذكره موسى بن عقبة‏:‏ طليحة مصغراً‏.‏

طلحة أبو عقيل

‏"‏ب د ع‏"‏ طلحة أبو عقيل السلمي‏.‏ قيل‏:‏ إن له صحبة‏.‏

روى ابن شوذب عن عقيل بن طلحة، قال‏:‏ وكان لطلحة صحبة، وروى أبو الوليد الطيالسي، عن سلام بن مسكين، عن عقيل بن طلحة، وكان لأبيه صحبه‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

طلحة بن عمرو

‏"‏ب د ع‏"‏ طلحة بن عمرو النضري، وقال أبو أحمد العسكري‏:‏ طلحة بن مالك الليثي، ويقال‏:‏ طلحة بن عبد الله ، ويقال‏:‏ طلحة بن عمرو النصري، أحد بني ليث، وكان من أصحاب الصفة‏.‏

 أخبرنا أبو ياسر بن هبة الله الدقاق بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، قال‏:‏ حدثني أبي، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا أبي، عن داود بن أبي هند، عن ‏"‏أبي‏"‏ حرب بن أبي الأسود‏:‏ أن طلحة حدثه، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ أتيت المدينة، وليس لي بها معرفة، فنزلت في الصفة مع رجل، وكان بيني وبينه كل يوم مدٌ من تمر، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فلما انصرف قال رجل من أصحاب الصفة‏:‏ يا رسول الله، أحرق بطوننا التمر وتخرقت عنا الحنف‏.‏ فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر، فخطب، ثم قال‏:‏ ‏"‏لو وجدت خبزاً أو لحماً لأطعمتكموه، أما إنكم توشكون -تدركون أو من أدرك ذلك منكم- أن يراح عليكم بالجفان، وتلبسون مثل أستار الكعبة، وقال‏:‏ لقد مكثت أنا وصاحبي ثمانية عشرة يوماً وليلة، وما لنا طعام إلا البرير، حتى جئنا إلى إخواننا من الأنصار فواسونا، وكان خير ما أصبنا هذا التمر‏"‏‏.‏

وكانت الكعبة تستر بثياب بيض، تحمل من اليمن‏.‏

رواه ابن فضيل، وزكريا بن أبي زائدة، ومسلمة بن علقمة، عن داود‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

النصري‏:‏ بالنون‏.‏

طلحة بن مالك

‏"‏ب د ع‏"‏ طلحة بن مالك الخزاعي‏.‏ مولى أم الحرير، نزل البصرة‏.‏

أخبرنا يحيى بن محمد إذناً بإسناده إلى ابن أبي عاصم، قال‏:‏ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا سليمان بن حرب، عن محمد بن أبي رزين، قال‏:‏ حدثتني أمي، قالت‏:‏ كانت أم الحرير إذا مات رجل من العرب اشتد عليها ذلك، فقيل لها‏:‏ يا أم الحرير، إنا نراك إذا مات رجل من العرب اشتد عليك ذلك‏.‏ قالت‏:‏ سمعت مولاي، هو طلحة بن مالك، يقول‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من اقتراب الساعة هلال العرب‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

طلحة بن معاوية

‏"‏ب د ع‏"‏ طلحة بن معاوية بن جاهمة السلمي‏.‏ روى عنه ابنه محمد أنه قال‏:‏ أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت‏:‏ يا رسول الله، إني أريد الجهاد معك في سبيل الله، أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة، قال‏:‏ ‏"‏أحيةٌ أمك‏"‏? قال‏:‏ قلت‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏الزمها، فثم الجنة‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

طلحة بن نضيلة

‏"‏ب س‏"‏ طلحة بن نضيلة‏.‏ أورده أبو بكر بن أبي علي، وروى بإسناده عن الأوزاعي، عن أبي عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك، عن القاسم بن مخيمرة عن طلحة بن نضيلة قال‏:‏ قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ سعر لنا يا رسول الله، قال‏:‏ ‏"‏لا يسألني الله عن سنةٍ أحدثتها فيكم لم يأمرني بها، ولكن سلوا الله تعالى من فضله‏"‏‏.‏

وقد رواه أبو المغيرة، ومحمد بن كثير، عن الأوزاعي، وقالا‏:‏ عن ابن نضيلة، ولم يسمياه‏.‏

وأورده ابن منده فيمن لم يسم من الصحابة‏.‏

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى‏.‏

طلحة

طلحة، غير منسوب، ذكره ابن إسحاق فيمن قتل يوم خيبر شهيداً، هو وأوس بن الفائد، وأنيف بن حبيب، وثاابت بن وائلة، وطلحة‏.‏

طلق بن علي

‏"‏ب د ع‏"‏ طلق بن علي بن طلق بن عمرو، وقيل‏:‏ طلق بن قيس بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن عبد العزى بن سحيم بن مرة بن الدؤل بن حنيفة، الرعبي الحنفي السحيمي، وهو والد قيس بن طلق وكنيته أبو علي، وكان من الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمامة فأسلموا، مخرج حديثه عن أهل اليمامة‏.‏

أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة الفقيه الشافعي، بإسناده إلى أحمد بن شعيب، قال‏:‏ حدثنا هنّاد، عن ملازم، عن عبد الله بن بدر، عن قيس بن طلق، عن أبيه، قال‏:‏ خرجنا وفداً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبايعناه، وصلينا معه، وأخبرناه أن بأرضنا بيعةً، واستوهبناه من فضل طهوره، فدعا بماء فتوضأ وتمضمض، ثم صبّه في إداوة، وأمرنا فقال‏:‏ ‏"‏إذا أتيتم أرضكم فاكسروا بيعتكم وانضحوها بهذا الماء، واتخذوها مسجداً‏"‏‏.‏

فقدمنا بلدنا فكسرنا بيعتنا، ثم نضحنا مكانها، فاتخذناها مسجداً، ونادينا بالأذان، وراهبنا رجل من طيء، فلما سمع الأذان قال‏:‏ دعوة حق‏.‏ ثم استقبل تلعة من تلاعنا، فلم نره بعد‏.‏

وأخبرنا إسماعيل بن علي بن عبيد الله وغيره بإسنادهم إلى محمد بن عيسى الترمذي، حدثنا هنّاد، حدثنا ملازم بن عمرو، عن عبد الله بن بدر، عن قيس بن طلق بن علي الحنفي، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ ‏"‏وهل هو إلا مضغةٌ منه، أو بضعةٌ منه‏"‏‏.‏

يعني الذكر‏.‏

 وقد روى هذا الحديث أيوب بن عتبة، ومحمد بن جابر، عن قيس بن طلق، عن أبيه‏.‏ وحديث ملازم عن عبد الله أصح وأحسن، وله عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث غير هذا‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

طلق بن يزيد

‏"‏س‏"‏ طلق بن يزيد، وقيل يزيد بن طلق، وقيل غير ذلك‏.‏ أورده سعيد القرشي وابن شاهين في هذه الترجمة‏.‏

أخبرنا أبو موسى محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى المديني كتابة، أخبرنا أبو علي الحداد، أخبرنا أبو عمر عبد الوهاب بن محمد بن مهرة المعلم، حدثنا سليمان بن أحمد بن أيوب، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عاصم الأحول، عن عيسى بن حطان، عن مسلم بن سلام، عن طلق بن يزيد، أو يزيد بن طلق، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إن الله تبارك وتعالى لا يستحيي من الحق، لا تأتوا النساء في أستاههن‏"‏‏.‏

ورواه إبراهيم، عن عبد الملك بن مسلم، عن عيسى بن حطان عن مسلم، عن علي بن طلق‏.‏ وكذلك رواه عبد الرزاق، عن معمر، عن عاصم‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

طليب بن أزهر

‏"‏ب‏"‏ طليب بن أزهر بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي، القرشي الزهري‏.‏

أسلم قديماً، وهاجر إلى الحبشة هو وأخوه المطلب، فماتا بها، وهما أخوا عبد الرحمن بن أزهر‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

طليب بن عرفة

‏"‏ب‏"‏ طليب بن عرفة بن عبد الله بن ناشب‏.‏ قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعه يقول‏:‏ ‏"‏اتق الله في عسرك ويسرك‏"‏‏.‏

لم يرو عنه غير ابنه كليب بن طليب، وكليب ابنه مجهول، حديثه عن أبي قرة موسى بن طارق، عن المثنى بن الصباح، عن كليب، عن أبيه‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

طليب بن عمير

‏"‏ب د ع‏"‏ طليب بن عمير، وقيل‏:‏ ابن عمرو بن وهب بن عبد بن قصي بن كلاب بن مرة، القرشي العبدي، أمه أروى بنت عبد المطلب، عمة النبي صلى الله عليه وسلم، يكنى أبا عدي‏.‏

من السابقين إلى الإسلام، أسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم، وخرج إلى أمه فقال‏:‏ اتبعت محمداً، فقالت‏:‏ إن أحق من وازرت ابن خالك، والله لو نقدر على ما يقدر عليه الرجال لمنعناه‏"‏‏.‏ وهاجر إلى أرض الحبشة‏.‏

أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في تسميا من هاجر إلى أرض الحبشة، قال‏:‏ ومن بني عبد بن قصي‏:‏ طليب بن عمير بن وهب بن أبي كثير بن عبد بن قصي‏.‏ ومثله قال موسى بن عقبة، والزهري‏.‏

وقال الواقدي وابن إسحاق‏:‏ إنه شهد بدراً‏.‏

وكان من خيار الصحابة‏.‏

وقال الزبير بن بكار‏:‏ كان طليب بن عمير بن المهاجرين الأولين، وشهد بدراً، وقتل بأجنادين شهيداً، وقيل‏:‏ استشهد باليرموك، وليس له عقب، وانقرض ولد عبد بن قصي، قاله الزبير، وآخر من بقي منهم لم يكن له من يرثه من بني عبد بن قصي، فورثه عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس، وعبيد الله بن عروة بن الزبير بالقعدد إلى قصي، وهما سواء‏.‏

قيل‏:‏ إنه أول من أراق دماً في الإسلام، وقيل‏:‏ سعد بن أبي وقاص‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

طليحة بن خويلد

‏"‏ب س‏"‏ طليحة بن خويلد بن نوفل بن نضلة بن الأشتر بن حجوان بن فقعس بن طريف بن عمرو بن قعين بن الحارث بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر، الأسدي الفقعسي‏.‏

كان من أشجع العرب وكان يعد بألف فارس، قال الواقدي‏:‏ قد وفد أسد بن خزيمة على النبي صلى الله عليه وسلم، وفيهم طليحة بن خويلد سنة تسع ورسول الله صلى الله عليه وسلم، مع أصحابه، فسلموا وقالوا‏:‏ يا رسول الله، جئناك نشهد أن لا إله إلا الله، وأنك عبده ورسوله، ولم تبعث إليناس، ونحن لمن وراءنا، فأنزل الله تعالى‏:‏ ‏{‏يمنون عليك أن أسلموا‏}‏ ‏"‏الحجرات 7‏"‏ الآية‏.‏

 فلما رجعوا تنبأ طليحة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم ضرار بن الأزور الأسدي ليقاتله فيمن أطاعه، ثم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعظم أمر طليحة، وأطاعه الحليفان أسد وغطفان، وكان يزعم أنه يأتيه جبريل عليه السلام بالوحي، فأرسل إليه أبو بكر رضي الله عنه خالد بن الوليد، فقاتله بنواحي سميراء وبزاخة، وكان خالد قد أرسل ثابت بن أقرم وعكاشة بن محصن، فقتل طليحة أحدهما، وقتل أخوه الآخر، وكان معه عيينة بن حصن، فلما كان وقت القتار أتاه عيينة بن حصن، فقال‏:‏ هل أتاك جبريل? فقال‏:‏ لا، فأعاد إليه مرتين، كل ذلك يقول‏:‏ لا، فقال عيينة‏:‏ لقد تركك أحوج ما كنت إليه‏!‏ فقال طليحة‏:‏ قاتلوا عن أحسابكم، فأما دين فلا دين‏!‏ ولما انهزم طليحة لحق بنواحي الشام، فأقام عند بني جفنة حتى توفي أبو بكر، ثم خرج محرماً في خلافة عمر بن الخطاب، فقال له عمر‏:‏ أنت قاتل الرجلين الصالحين، يعني ثابت بن أقرم وعكاشة? فقال طليحة أكرمهما الله بيدي، ولم يهنّي بأيديهما، وإن الناس قد يتصالحون على الشنآن، وأسلم طليحة إسلاماً صحيحاً، وله في قتال الفرس في القادسية بلاءٌ حسن، وكتب عمر بن الخطاب إلى النعمان بن مقرن رضي الله عنهما‏:‏ أن استعن في حربك بطليحة وعمرو بن معد يكرب، واستشرهما في الحرب، ولا تولهما من الأمر شيئاً، فإن كل صانع أعلم بصناعته‏.‏ أخرجه أبو عمرو وأبو موسى‏.‏

طليحة الديلي

‏"‏ب‏"‏ طليحة الديلي‏.‏ قال أبو عمر‏:‏ هو مذكور في الصحابة، لا أقف له على خبر‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

طليحة بن عتبة

طليحة بن عتبة الأنصاري‏.‏ قاله موسى بن عقبة، وقال غيره‏:‏ طلحة، وقد تقدم‏.‏

طليق بن سفيان

‏"‏ب‏"‏ طليق بن سفيان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، من المؤلفة هو وابنه حكيم بن طليق‏.‏

أخرجه أبو عمر، وقال‏:‏ لا أعرفه بغير ذلك‏.‏

باب الطاء والهاء والياء

طهفة بن زهير

‏"‏ب‏"‏ طهفة بن زهير النهدي‏.‏ وفد على النبي صلى الله عليه وسلم سنة تسع، حين وفد أكثر العرب‏.‏

روى ليث بن أبي سليم، عن حبة العربي، عن حذيفة بن اليمان، قال‏:‏ لما اجتمعت وفود العرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قام طهفة بن زهير النهدي، فقال‏:‏ يا رسول الله، أتيناك من غوري تهامة، بأكوار الميس، ترتمي بنا العيس، نستحلب الصبير ونستخلب الخبير، ونستحيل الجهام، من أرض غائلة النطا، غليظة الموطا، قد يبس المدهن، وجف الجعثن، وسقط الأملوج، ومات العسلوج، وهلك الهدي، ومات الودي، برئنا إليك يا رسول الله من الوثن والعنن، وما يحدث الزمن، لنا دعوة السلام، وشريعة الإسلام، ما طما البحر وقام تعار، لنا نعم همل أغفال، ما تبض ببلال، ووقير كثير الرسل قليل الرسل، أصابتهما سنة حمراء، ليس له علل ولا نهل‏.‏

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏‏"‏ اللهم بارك لهم في محضها ومخضها ومذقها، وابعث راعيها بالدثر ويانع الثمر، وافجز لهم الثمد، وبارك لهم في الولد، من أقام الصلاة كان مسلماً، ومن أدى الزكاة كان محسناً، ومن شهد أن لا إله إلا الله كان مخلصاً، لكم -يا بني نهد- ودائع الشرك، لا تلطط في الزكاة، ولا تغافل عن الصلاة‏"‏‏.‏

أخرجه أبو عمر هاهنا، وأما ابن منده وأبو نعيم فأخرجاه طهية بضم الطاء، وآخره ياء مشددة تحتها نقطتان، ويرد ذكره إن شاء الله تعالى‏.‏

غريبه‏:‏ أكوار الميس‏:‏ جمع كور بالضم، وهو رحل البعير، والميس، خشبٌ صلب تعمل منه الأكوار‏.‏

نستحلب الصبير، الصبير، سحاق رقيق أبيض، ونستحلب‏:‏ نستدر ونستمطر‏.‏

ونستخلب الخبير، الخبير‏:‏ النبات والعشب، واستخلابه‏:‏ احتشاشه بالمخلب وهو المنجل‏.‏

نستخيل الجهام، الجهام‏:‏ هو السحاب الذي قد فرع ماؤه، ونستخيل، أي‏:‏ لا نتخيل في السحاب حالاً إلا المطر، وإن كان جهاماً، لحاجتنا إليه، وقيل‏:‏ معناه لا ننظر من السحاب في حال إلا الجهام، من قلة المطر‏.‏

غائلة النطا، الغائلة‏:‏ التي تغول سالكها ببعدها، والنطا‏:‏ البعد، وبلد نطيء‏:‏ بعيد‏.‏

يبس المدهن، المدهن‏:‏ نقرة في الجبل يجتمع فيها الماء‏.‏

والجعثن‏:‏ أصل النبات‏.‏ والعسلوج‏:‏ الغص إذا يبس، وقيل‏:‏ هو القضيب الحديث الطلوع‏.‏ الأملوج‏:‏ نوى المقل، وقيل‏:‏ هو ورقٌ من أوراق الشجر، يشبه الطرفاء، وقيل‏:‏ هو ضرب من النبات، ورقه كالعيدان، ويسمى العبل‏.‏

مات الودي، أي النخل من شدة القحط، والهدي‏:‏ ما يهدى إلى البيت الحرام من النعم، ومات لعدم ما يرعى‏.‏ ويخفف ويثقل‏.‏

الوثن معروف‏:‏ والعنن‏:‏ الاعتراض، يقال‏:‏ عن لي الشيء إذا اعترض، كأنه قال‏:‏ برئنا إليك من الشرك والظلم، وقيل‏:‏ أراد الخلاف والباطل‏.‏

طما البحر‏:‏ ارتفع بأمواج، وتعار‏:‏ اسم جبل‏.‏

نعم همل أغفال‏:‏ أي غير مرعية، لإعواز النبات، والأغفال‏:‏ التي لا ألبان لها، والأصل أنها لا سمات عليها، فكأنها مغفلة مهملة‏.‏

ما تبض ببلال‏:‏ أي ما يقطر منها لبن، وما يسيل منها ما يبل‏.‏

كثير الرسل قليل الرسل، الرسل بفتح الراء والسين‏:‏ من الإبل والغنم ما بين عشرة إلى خمس وعشرين، يريد أن الذي يرسل من المواشي إلى الرعي كثير، وقليل الرِّسْل بالكسر‏:‏ اللبن، وقيل كثير الرّسَل، بالفتح‏:‏ أي شديد التفرق في طلب المرعى‏.‏

المحض‏:‏ اللبن الخالص‏.‏ والمخض‏:‏ تحريك السقاء الذي فيه اللبن ليخرج زبده‏.‏

والمذق‏:‏ المزج والخلط، يقال‏:‏ مذقت اللبن، فهو مذيق، إذا خلطته‏.‏

الدثر‏:‏ المال الكثير، أراد بالدثر ها هنا الخصب والكثير من النبات‏.‏

ودائع الشرك‏:‏ يريد العهود والمواثيق، يقال توادع الفريقان إذا أعطى كل واحد الآخر عهداً أن لا يغزوه‏.‏

لا تلطط في الزكاة أي لا تمنعها‏.‏

طهفة بن قيس

‏"‏ب د ع‏"‏ طهفة بن قيس، وقيل‏:‏ طخفة بن قيس الغفاري‏.‏

كان من أهل الصفة وقد اختلف في اسمه اختلافاً كثيراً، واضطرب فيه اضطراباً عظيماً‏.‏

أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال‏:‏ حدثني أبي، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحم، عن يعيش بن طخفة بن قيس الغفاري، قال‏:‏ كان أبي من أصحاب الصفة فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم، فجعل الرجل يذهب بالرجل، والرجل يذهب بالرجلين، حتى بقيت خامس خمسة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏انطلقوا بنا إلى بيت عائشة‏"‏ فانطلقنا معه، فقال‏:‏ يا عائشة، أطعمينا فجاءت بجشيشة‏"‏ ، فأكلنا ثم قال‏:‏ ‏"‏يا عائشة، أطعمينا‏"‏‏.‏ فجاءت بحيسة، فأكلنا، ثم قال‏:‏ ‏"‏يا عائشة اسقينا‏"‏‏.‏ فجاءت بعسّ، فشربنا، ثم جاءت بقدح فيه لبن فشربنا، ثم قال‏:‏ ‏"‏إن شئتم نمتم وإن شئتم انطلقتم إلى المسجد‏"‏‏.‏ فقلنا‏:‏ بل ننطلق إلى المسجد‏.‏ قال‏:‏ فبينما أنا مضطجع من السحر على بطني إذا رجلٌ يحركني برجله، وقال‏:‏ هذه ضجعةٌ يبغضها الله، عز وجل، قال‏:‏ فنظرت فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

رواه إبراهيم بن طهمان، وخالد بن الحارث، ومعاذ بن هشام، ووهب بن جرير، عن هشام، مثله‏.‏

ورواه الأوزاعي، وشيبان، وموسى بن خلف، ويحيى بن عبد العزيز، وأبو إسماعيل القنّاد عن يحيى عن أبي سلمة، نحوه‏.‏

ورواه الحارث بن عبد الرحمن عن أبي سلمة، عن عبد الله بن طخفة عن أبيه‏.‏

ورواه ابن ابي العشري، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن محمد بن إبراهيم ‏"‏عن‏"‏ الحارث، عن قيس بن طغفة، عن أبيه‏.‏

ورواه محمد بن إسحاق، عن محمد بن عمرو بن عطاء عن نعيم المجمر، عن أبي طخفة، عن أبيه‏.‏

وروى مسلمة بن علي، عن زيد بن واقد، عن عبد العزيز بن عبيد الله، عن محمد بن عمرو بن عطاء ‏"‏عن نعيم المجمر‏"‏ عن ابن طهفة عن أبيه‏.‏

ورواه نعيم المجمر أيضاً، عن ابن طهفة الغفاري، وقال‏:‏ عن أبي ذر‏.‏

ورواه ابن أبي ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن ، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن طهفة‏.‏

وفيه اختلاف كثير، والحديث واحد‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

طهمان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

‏"‏ب د ع‏"‏ طهمان، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل‏:‏ ذكوان، وقيل غير ذلك‏.‏

روى شريك، عن عطاء بن السائب، قال‏:‏ أوصى أبي بشيء لبني هاشم، فأتيت أبا جعفر فأخبرته، فبعثني إلى امرأة منهم كبيرة، فقالت‏:‏ حدثني مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم، يقال له‏:‏ طهمان، أو ذكوان، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏يا طهمان، إن الصدقة لا تحل لي ولا لأهل بيتي، وإن مولى القوم من أنفسهم‏"‏ ‏.‏

أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده جعل متن الحديث، عن إسماعيل بن أمية، عن أبيه، عن جده، قال‏:‏ كان لهم غلام يقال لهك طهمان، أو ذكوان، فأعتق جده بعضه، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره، فقال‏:‏ ‏"‏يعتق في عنقك‏"‏‏.‏ فكان يخدم سيده حتى مات‏.‏

 وهذا المتن أخرجه أبو عمر في ترجمة طهمان، مولى سعيد بن العاص على ما نذكره، والحق مع أبي عمر، فإن هذا المتن يحكم أن المولى لغير رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن معتقه جد إسماعيل بن أمية، لا رسول الله، وإنما اشتبه عليه حيث رأى فيهما طهمان وذكوان، والله أعلم‏.‏

طهمان مولى سعيد

‏"‏ب‏"‏ طهمان، مولى سعيد بن العاص، وقيل‏:‏ ذكوان، حديثه عن إسماعيل بن أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص، عن أبيه، عن جده أن غلاماً له، يقال له طهمان أعتقوا نصفه، وذكر الحديث مرفوعاً، وقد تقدم ذكره في ذكوان‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

طهية بن زهير

‏"‏د ع‏"‏ طهية بن زهير النهدي، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم سنة تسع، وقيل‏:‏ طهفة، وقد تقدم في طفهة أتم من هذا‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

الطيب بن عبد الله الداري

‏"‏ب د ع‏"‏ الطيب بن عبد الله الداري، أخو أبي هند‏.‏ قدم مع أخيه على النبي صلى الله عليه وسلم ‏.‏ ‏.‏ ‏.‏ فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن‏.‏

روى زياد بن فائد بن زياد بن أبي هند الداري، عن أبيه، عن جده، عن أبي هند، قال‏:‏ قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن ستة نفر‏:‏ تميم بن أوس، وأخوه نعيم بن أوس، ويزيد بن قيس، وأبو هند بن عبد الله، وهو صاحب الحديث، وأخوه الطيب بن عبد الله، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن، و‏"‏رفاعة‏"‏ بن النعمان، فأسلمنا، وسألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعطينا أرضاً من الشام، فأعطانا، وكتب لنا‏.‏

أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر قال‏:‏ الطيب بن البراء أخو أبي هند الداري لأمه، كان أحد الوفد، وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله‏.‏

وقال هشام بن الكلبي‏:‏ سواد بن مالك بن سواد الداري، سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن‏.‏ وقد تقدم ذكره في سواد‏.‏