فصل: باب الهاء والألف

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


باب الهاء

باب الهاء والألف

هاشم بن عتبة

هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، واسم أبي وقاص‏:‏ مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري‏.‏ وهو ابن أخي سعد بن أبي وقاص، يكنى أبا عمرو، ويعرف بالمرقال‏.‏

نزل الكوفة، أسلم يوم الفتح‏.‏ وكان من الشجعان الأبطال، والفضلاء الأخيار‏.‏ فقئت عينه يوم اليرموك بالشام‏.‏ وهو الذي فتح جلولاء من بلاد الفرس، وهزم الفرس، وكانت جلولاء تسمى فتح الفتوح، بلغت غنائمها ثمانية عشر ألف ألف‏.‏ وشهد صفين مع علي رضي الله عنه، وكانت معه الراية‏.‏ وهو على الرجالة، وقتل يومئذ، وفيها يقول‏:‏ الرجز

أعور يبغي أهله محـلاً

قد عالج الحياة حتّى ملا

لا بد أن يفلّ أو يفـلاّ

فقطعت رجله يومئذ، وجعل يقاتل من دنا منه وهو بارك، ويقول‏:‏ الرجز

الفحل يحمي شوله معقولا

وقاتل حتى قتل، وفيه يقول أبو الطفيل عامر بن واثلة‏:‏ الرجز

يا هاشم الخير جزيت الجنّة

قاتلت في اللّه عدوّ السّنّه

وكانت صفين سنة سبع وثلاثين‏.‏

روى عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، عن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ يظهر المسلمون على جزيرة العرب، ويظهر المسلمون على فارس، ويظهر المسلمون على الروم، ويظهر المسلمون على الأعور الدجال‏.‏ قاله أبو عمر‏.‏

وقال ابن منده وأبو نعيم‏:‏ هاشم بن عتبة بن أبي وقاص الزهري‏.‏ وقيل‏:‏ نافع أبو هاشم ورويا حديث عبد الملك، عن جابر، عن هاشم بن عتبة‏:‏ يظهر المسلمون‏.‏‏.‏‏.‏ الحديث‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

قلت‏:‏ كلام ابن منده وأبو نعيم يدل على أن هاشم بن عتبة يقال له نافع أيضاً، أو أن أبا هاشم كنية نافع، ولعل ابن منده رأى في موضع أخو هاشم، فظنها أبو فإنها تشتبه بها كثيراً، أو أن بعض النسخ كان فيها غلط ولم ينظر فيه، وتبعه أبو نعيم‏.‏ أو لعلهما حيث رويا هذا الحديث عن هاشم، وروياه أيضاً في كتابيهما عن نافع، ظناهما واحد‏.‏ وليس كذلك، وإنما هما أخوان‏.‏ وقد روى هذا الحديث عنهما، واختلف العلماء فيه كما اختلفوا في غيره، فإن كثيراً من أهل الحديث يروي الحديث من طريق عن زيد، ويختلفون فيه فيرويه بعضهم عن عمرو‏.‏ وقد تقدم مثل هذا في الكتاب كثيراً، وقد تقدم ذكر نافع في ترجمته، وقد ذكرهما العلماء أنهما أخوان، والله أعلم‏.‏ والحديث عن نافع بن عتبة هو الصحيح، وأما هاشم فقليل ذكره في الحديث‏.‏

هالة بن أبي هالة

هالة بن أبي هالة التميمي الأسيدي‏.‏

تقدم نسبه عند النباش بن أبي هالة، وهو أخو هند بن أبي هالة، حليف بني عبد الدار بن قصي‏.‏ وأمه خديجة بنت خويلد بن أسد، زوج النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ له صحبة، روى عنه ابنه هند‏.‏

أخرجه أبو عمر، وابن منده، وأبو موسى‏.‏ وروى له ابن منده في هذه الترجمة حديث هند بن أبي هالة الذي يرويه عنه الحسن بن علي رضي الله عنهم، وليس لهالة فيه مدخل‏.‏ ويرد الحديث في ترجمة هند إن شاء الله تعالى‏.‏ ولعل أبا نعيم تركه لهذا‏.‏ وقد ذكره أبو عمر مختصراً، ولم يورد له حديثاً‏.‏ وقال أبو موسى‏:‏ هالة بن أبي هالة التميمي، ترجم له الحافظ أبو عبد الله‏.‏ وأورد في ترجمته حديث هند، قال‏:‏ وأورده جعفر وقال‏:‏ هو ابن خديجة- قال‏:‏ والصحيح عندي‏:‏ هالة أخت خديجة بنت خويلد، وهي هالة بنت خويلد، أم أبي العاص بن الربيع‏.‏

أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو عدنان محمد بن أحمد بن المظهر بن أبي نزار وغيره قالا‏:‏ أخبرنا محمد بن عبد الله الضبي، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا علي بن محمد بن عمرو بن تميم بن زيد بن هالة بن أبي هالة التميمي بمصر، حدثني أبي محمد، عن أبيه عمرو، عن أبيه تميم، عن أبيه زيد، عن أبيه هالة بن أبي هالة‏:‏ أنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو راقد، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فضم هالة إلى صدره، فقال‏:‏ هالة ‏!‏ هالة ‏!‏ هالة ‏!‏‏.‏

الهامة أبو زهير

الهامة أبو زهير‏.‏

ذكره جعفر ويحيى بن يونس، عن أبي النعمان، عن المعتمر بن سليمان قال‏:‏ قال أبي بلغني عن أبي عثمان أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يقال له الهامة، وكان يذكر من كثرة ماله، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ مالك أحب إليك أم مال مواليك ? قال‏:‏ مالي‏.‏ قال‏:‏ كلا أبا زهير، إنما لك من مالك كذا وكذا، وأما ما تركت فهو لوارثك لا يحمدك به‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

الهامة بن الهيم

الهامة بن الهيم بن لاقيس بن إبليس، لعنه الله‏.‏

أورده جعفر في الصحابة وقال‏:‏ لا يثبت إسناد خبره‏.‏

أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء، أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد اللباد، قال أبو موسى‏:‏ وأخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد، أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد الرزاز قالا‏:‏ أخبرنا أحمد بن موسى، حدثنا أحمد بن الحسين بن أحمد البصري، حدثنا عبد الله بن محمد بن العباس بن عيسى الضبي البصري، حدثنا الحسن بن رضوان الشيباني- حدثنا أحمد بن موسى- وذكر أسانيد كثيرة عن مالك بن دينار، عن أنس بن مالك قال‏:‏ كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم خارجاً من جبال مكة، إذ أقبل شيخ متكىء على عكازة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ مشية جني ونغمته ‏!‏ قال‏:‏ أجل‏.‏ قال‏:‏ من أي الجن أنت ? قال‏:‏ أنا هامة بن الهيم بن لاقيس بن إبليس‏.‏ قال‏:‏ لا أرى بينك وبينه إلا أبوين ‏!‏ قال‏:‏ أجل‏.‏ قال‏:‏ كم أتى عليك ? قال‏:‏ أكلت عمر الدنيا إلا أقلها؛ كنت ليالي قتل قابيل هابيل ابن أعوام- وذكر أنه تاب على يد نوح عليه السلام، وآمن معه، وأنه لقي شعيباً عليه السلام وإبراهيم الخليل- صلى الله عليه وسلم، وعلى نبينا محمد أفضل الصلاة والسلام- ولقي عيسى عليه السلام، فقال له عيسى‏:‏ إن لقيت محمداً فأقره مني السلام، وقد بلغت وآمنت بك‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ على عيسى السلام، وعليك يا هامة‏.‏ وعلمه رسو ل الله صلى الله عليه وسلم عشر سور من القرآن‏.‏ فقال عمر بن الخطاب‏:‏ فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينعه لنا، ولا أراه إلا حياً‏.‏

أخرجه أبو موسى، وتركه أولى من إخراجه، وإنما أخرجناه اقتداءً بهم، لئلا نترك ترجمة‏.‏

هانئ بن جزء

هانىء بن جزء بن النعمان بن قيس المرادي، أخو النعمان العطيفي‏.‏

وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد فتح مصر، وله رواية‏.‏ قاله أبو سعيد بن يونس‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو النعيم‏.‏

هانئ بن الحارث

هانىء بن الحارث بن جبلة بن حجر بن شرحبيل بن الحارث بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي‏.‏

وفد على النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

ذكره هشام بن الكلبي‏.‏

هانئ بن عدي

هانىء بن عدي بن معاوية بن جبلة، أخو حجر بن عدي الكندي‏.‏

تقدم نسبه عند ذكر أخيه، وفد مع أخيه حجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

ذكره ابن الكلبي أيضاً‏.‏

هانئ بن عمرو

هانىء بن عمرو، أبو شريح الخزاعي‏.‏ مختلف في اسمه، ذكره سليمان فيمن اسمه هانىء‏.‏

أخرجه أبو نعيم‏.‏

هانئ بن فراس

هانىء بن فراس الأشجعي‏.‏

شهد بيعة الرضوان تحت الشجرة، نزل الكوفة، اشتكى فجعل تحت ركبتيه وسادة‏.‏

أخرجه الثلاثة مختصراً، إلا أن بعضهم قال‏:‏ الأسلمي، والله أعلم‏.‏

هانئ أبو مالك

هانىء أبو مالك الكندي، جد خالد بن يزيد بن أبي مالك‏.‏

في صحبته نظر، قاله البخاري‏.‏ يعد في أهل الشام‏.‏ أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم قال‏:‏ حدثنا محمد بن إدريس، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، عن خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن أبيه، عن جده هانىء‏:‏ أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم من اليمن، فدعاه إلى الإسلام فأسلم، فمسح على رأسه ودعا له بالبركة، وأنزله على يزيد بن أبي سفيان‏.‏ فلما جهز أبو بكر الجيش إلى الشام خرج مع يزيد بن أبي سفيان، فلم يرجع‏.‏

قال أبو حاتم الرازي‏.‏ هانىء الشامي، أبو مالك، جد يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك، له صحبة‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

هانئ المخزومي

هانىء المخزومي‏.‏

روى علي بن حرب الطائي، عن أبي أيوب يعلى بن عمران البجلي، من ولد جرير، عن مخزوم بن هانىء المخزومي، عن أبيه- وأتت عليه مائة وخمسون سنة- قال‏:‏ لما كانت ليلة ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتجس إيوان كسرى، وسقط منه أربع عشرة شرافة، وغاضت بحيرة ساوة، وفاض وادي السماوة، وخمدت نار فارس ولم تخمد قبل ذلك بألف عام ورأى الموبذان إبلاً صعاباً تقود خيلاً عراباً، قد قطعت دجلة وانتشرت في بلادها‏.‏‏.‏‏.‏ وذكر الحديث بطوله‏.‏

ذكره ابن الدباع، عن ابن السكن، وليس فيه ما يدل على صحبته، والله أعلم‏.‏

هانئ بن نيار

هانىء بن نيار بن عمرو بن عبيد بن كلاب بن دهمان بن غنم بن ذبيان بن همم بن كاهل بن ذهل بن بلي، أبو بردة البلوي، حليف الأنصار‏.‏ قاله ابن إسحاق‏.‏

غلبت عليه كنيته، وهو خال البراء بن عازب، شهد العقبة، وبدراً وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق، فيمن شهد العقبة‏:‏ وأبو بردة بن نيار واسمه هانىء بن نيار بن عمرو بن عبيد بن عمرو بن كلاب بن دهمان بن غنم بن ذبيان بن هميم بن كاهل بن ذهل بن هني بن بلي وبهذا الإسناد فيمن شهد بدراً، عن ابن إسحاق، من حلفاء بني الحارث بن الخزرج‏:‏ وأبو بردة بن نيار‏.‏ واسمه هانىء‏.‏

لا عقب له‏.‏ روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه البراء بن عازب، وجماعة من التابعين‏.‏

أخبرنا إسماعيل بن علي بن عبيد، وإبراهيم بن محمد الفقيه، وغيرهما، بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال‏:‏ حدثنا قتيبة، حدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سليمان بن يسار، عن عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله، عن أبي بردة بن نيار قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ لا جلد فوق عشر جلدات، إلا في حد من حدود الله تعالى‏.‏

يقال‏:‏ إنه مات سنة خمس وأربعين، وقيل‏:‏ بل مات سنة إحدى أو اثنتين وأربعين‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

هانئ بن يزيد

هانىء بن يزيد بن نهيك بن دريد بن سفيان بن الضباب- واسمه سلمة- بن الحارث بن ربيعة بن الحارث بن كعب الحارثي‏.‏

وقيل‏:‏ هانىء بن يزيد بن كعب المذحجي الحارثي‏.‏ قاله أبو عمر، وغيره‏.‏

وقال ابن منده‏:‏ النخعي، والأول أصح وأن كان النخع من مذحج، ولكن هانئاً ليس من النخع، إنما هو من ولد الحارث بن كعب، وهو من مذحج أيضاً‏.‏

يكنى أبا شريح، بابنه شريح‏.‏ وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو كناه أبا شريح، وإنما كانت كنيته أبا الحكم‏.‏ روى عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخبرنا عبد الوهاب بن علي بإسناده عن أبي داود بن الأشعث قال‏:‏ حدثنا الربيع بن نافع، عن يزيد بن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن جده شريح، عن أبيه هانىء‏:‏ أنه لما وفد على رسول اله صلى الله عليه وسلم مع قومه، فسمعهم يكنونه بأبي الحكم، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إن الله هو الحكم، فلم تكنى أبا الحكم قال‏:‏ لأن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني، فحكمت بينهم، فرضي كلا الفريقين‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ما أحسن هذا ‏!‏ فما لك من الولد قال‏:‏ شريح، ومسلم، وعبد الله‏.‏ قال‏:‏ فمن أكبر ? قال‏:‏ شريح‏.‏ قال‏:‏ فأنت أبو شريح‏.‏

وأخبرنا يحيى بن محمود بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال‏:‏ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن المقدام بن شريح، عن أبيه شريح عن جده هانىء أبي شريح قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، أخبرني بشيء يوجب لي الجنة‏.‏ قال‏:‏ عليك بحسن الكلام، وبذل الطعام‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

ضباب هذا‏:‏ بفتح الضاد

هبار بن الأسود

هبار بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي وأمه فاختة بنت عامر بن قرط القشيرية، وأخواه لأمه هبيرة وحزن ابنا أبي وهب المخزوميان‏.‏ وحزن هذا هو جد سعيد بن المسيب بن حزن، وله صحبة أيضاً‏.‏ وهبار هو الذي عرض لزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من سفهاء قريش، حين أرسلها زوجها أبو العاص إلى المدينة، فأهوى إليها هبار، وضرب هودجها، ونخس الراحلة، وكانت حاملاً فأسقطت‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لقيتم هباراً هذا فأحرقوه بالنار‏.‏ ثم قال‏:‏ اقتلوه فإنه لا يعذب بالنار إلا رب النار‏.‏ فلم يلقوه، ثم أسلم بعد الفتح، وحسن إسلامه، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

قال الزبير‏:‏ إن هبار لما قدم إلى المدينة جعلوا يسبونه، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ فقال‏:‏ سب من سبك‏.‏ فانتهوا عنه‏.‏

وروى سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن جده قال‏:‏ كنت جالساً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منصرفه من الجعرانة، فاطلع هبار بن الأسود من باب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا‏:‏ يا رسول الله، هبار بن الأسود‏.‏ قال‏:‏ قد رأيته‏.‏ فأراد رجل من القوم يقوم إليه، فأشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن اجلس، فوقف هبار عليه وقال‏:‏ السلام عليك يا نبي الله، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله‏.‏ ولقد هربت منك في البلاد، فأردت اللحوق بالأعاجم، ثم ذكرت عائدتك وفضلك وصفحك عمن جهل عليك، وكنا- يا نبي الله- أهل شرك فهدانا الله بك، وأنقذنا بك من الهلكة، فاصفح عن جهلي، وعما كان يبلغك عني، فإني مقر بسوء فعلي، معترف بذنبي‏.‏ فقال رسول اله صلى الله عليه وسلم‏:‏ قد عفوت عنك، وقد أحسن الله إليك حيث هداك إلى الإسلام، والإسلام يجب ما قبله‏.‏

أخبرنا الحسن بن محمد بن هبة الله الشافعي، أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس القيسي، أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت، حدثنا عبد الحميد بن مهدي، حدثنا المعافى، حدثنا محمد بن سلمة، عن الفزاري، عن عبد الله بن هبار، عن أبيه قال‏:‏ زوج هبار ابنته، فضرب في عرسها بالكبر والغربال، فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ ما هذا فأخبروه، فقال‏:‏ هذا النكاح لا السفاح‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

هبار بن سفيان

هبار بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، وهو ابن أخي سلمة بن عبد الأسد قديم الإسلام، كان من مهاجرة الحبشة‏.‏

أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن هاجر إلى الحبشة من بني مخزوم‏:‏ وهبار بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال، وأخوه عبد الله بن سفيان‏.‏

قيل‏:‏ إنه استشهد يوم مؤتة، وقيل‏:‏ بل استشهد بأجنادين في خلافة أبي بكر‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ وهو عندي أشبه، لأنه لم يذكره ابن عقبة فيمن قتل يوم مؤتة ولا ابن إسحاق‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى‏.‏

هبار بن صيفي

هبار بن صيفي، مذكور في الصحابة، فيه نظر‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

هبيب بن عمرو

هبيب بن مغفل الغفاري‏.‏

قال أبو نعيم‏:‏ هو هبيب بن عمرو بن مغفل بن الواقعة بن حرام بن غفال الغفاري‏.‏ وإنما قيل لأبيه مغفل لأنه أغفل سمة إبله فلم يسمها‏.‏ وكان يسكن البصرة‏.‏

أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن المخزومي بإسناده إلى أحمد بن علي قال‏:‏ حدثنا هارون بن معروف، حدثنا عبد الله بن وهب، حدثنا عمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أسلم بن عمران، عن هبيب بن مغفل أنه رأى محمد بن علبة القرشي يجر إزاره، فنظر إليه هبيب وقال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ من وطئه- يعني الإزار من الخيلاء وطئه في النار‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

هبيب‏:‏ بضم الهاء، وفتح الباء، وتسكين الياء تحتها نقطتان، وآخره باء موحدة ثانية‏.‏ ومغفل‏:‏ بضم الميم، وسكون الغين، وكسر الفاء، وعلبة‏:‏ بضم العين، وسكون اللام‏.‏ وبالباء الموحدة‏.‏

هبيرة بن سبل

هبيرة بن سبل بن العجلان بن عتاب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي‏.‏ أخبرنا أبو موسى كتابة، حدثنا أبو علي، حدثنا أبو نعيم، حدثنا أبو العباس احمد بن محمد بن يوسف البغوي، حدثنا ابن سعد‏.‏ حدثنا أبو بكر بن محمد بن أبي مسرة- أو‏:‏ مرة- المكي حدثنا مسلم بن خالد، عن ابن جريج- أو‏:‏ ابن جرير- قال‏:‏ لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف عام الفتح، استخلف على مكة هبيرة بن سبل بن عجلان الثقفي، فلما رجع من الطائف وأراد الخروج إلى المدينة، استعمل عتاب بن أسيد على مكة وعلى الحج سنة ثمان‏.‏

أخبرنا يحيى بن محمود، حدثنا أبو نصر محمد بن أحمد بن عبد الله التكريتي، أخبرنا أبو مسلم محمد بن علي بن محمد بن مهربزذ، أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم، أخبرنا أبو عروبة الحراني، حدثنا سلمة بن شبيب، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا ابن جريج قال‏:‏ حدثت أن أول من صلى بمكة جماعة بعد الفتح هبيرة بن سبل بن العجلان، أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي بالناس، وهو رجل من ثقيف جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالحديبية‏.‏

أخرجه أبو عمر، وأبو نعيم، وأبو موسى‏.‏

وسبل‏:‏ بفتح السين المهملة، وبالباء الموحدة‏.‏ قال ابن ماكولا‏:‏ كذلك هو مضبوط بخط أبي الحسن بن الفرات- قال‏:‏ وقال الدارقطني‏:‏ هو الشين المعجمة‏.‏

قلت‏:‏ قول أبي عمر‏:‏ إنه أول من صلى بمكة بعد الفتح جماعة، ففيه نظر؛ وإنما هو أول أمير صلى بمكة بعد الفتح جماعة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بالناس لما كان بها بعد الفتح‏.‏ وإنما لما سار عنها استخلفه، فهو أول أمير صلى جماعة بها‏.‏

هبيرة بن المغاضة

هبيرة بن المغاضة العامري‏.‏

أرسل إلى بني سليم يأمرهم بالثبات على الإسلام حين ارتدت العرب‏.‏ قاله وثيمة‏.‏ عن ابن إسحاق‏.‏

ذكره ابن الدباغ‏.‏

هبيل

هبيل- قال الأمير أبو نصر‏:‏ وأما هبيل، بضم الهاء، وفتح الباء المعجمة بواحدة، وسكون الياء تحتها نقطتان، فذكره وقال‏:‏ وهبيل بن كعب أحد بني مازن بعثه معاذ بن جبل ومازن بن خيثمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وافدين يوم نزل بن السكاسك والسكون‏.‏ وآخى بين السكاسك والسكون‏.‏ ذكر ذلك صفوان بن عمرو، عن عمرو بن قيس بن ثور بن مازن بن خيثمة عن جده مازن بن خيثمة‏.‏

هبيل بن وبرة

هبيل بن وبرة الأنصاري، من بني عوف بن الخزرج، أخو عصمة بن وبرة الأنصاري، وقيل‏:‏ ها ابنا حصين بن وبرة بن خالد بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن الخزرج بن ثعلبة‏.‏

وقد ذكرنا عصمة في بابه، وشهدا بدراً جميعاً، قاله عروة أخرجه أبو عمر‏.‏

هجنع بن قيس

هجنع بن قيس‏.‏

أورده أبو بكر بن أبي علي في الصحابة، وروى بإسناده عن هشيم، عن عبد الرحمن بن يحيى، عن الهجنع بن قيس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ من سره أن ينظر إلى عيسى ابن مريم عليهما السلام فلينظر إلى أبي ذر‏.‏

وقال ابن أبي حاتم‏:‏ هجنع، يروي عن علي مرسلاً، وعن إبراهيم النخعي‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

هداج الحنفي

هداج الحنفي، من بني عدي بن حنيفة يكنى أبا عبد الله‏.‏

روى عنه ابنه عبد الله قال‏:‏ جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد صفر لحيته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ بخضاب الإسلام‏.‏ وجاء رجل آخر وقد حمر لحيته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ خضاب الإيمان‏.‏

وكان قد أدرك الجاهلية‏.‏

أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر‏:‏ ليس إسناده قوياً‏.‏

الهدار الكناني

الهدار الكناني‏.‏ يعد في الحمصيين‏.‏

روى محمد بن عوف بن سفيان، عن أبيه عن شقير مولى العباس قال‏:‏ سمعت الهدار وهو يعاتب العباس بن الوليد في أكل خبز السميد وهو يقول‏:‏ لقد ثوى رسول الله صلى الله عليه وسلم وما شبع من خبز بر حتى فارق الدنيا‏.‏

قيل‏:‏ إن أحمد بن حنبل سمعه من محمد بن عوف‏.‏

أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر اختصره بمرة، فقال‏:‏ هدار الكناني‏.‏ له صحبة‏.‏ هذا جميع ما ذكره‏.‏

هدم بن مسعود

هدم بن مسعود‏.‏

قال ابن ماكولا‏:‏ هدم‏:‏ بكسر الهاء، وسكون الدال، هو‏:‏ هدم بن مسعود بن عدي بن بجاد بن عبد بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي‏.‏ أحد التسعة الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قاله ابن الكلبي‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

هدة

هدة‏.‏

قال جعفر‏:‏ يقال‏:‏ هو اسم أبي الرمداء البلوي، له صحبة‏.‏ ورواه عن أبي العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولي‏.‏

أخرجه أبو موسى مختصراً‏.‏

هديل

روى ابن أبي الدنيا عقيب حديث عبد الله بن عمر‏:‏ كانا مقعدان، وكان لهما ابن ذكر، وقال في الحديث‏:‏ فمات ابنهما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ لو ترك أحد لأحد لترك ابن المقعدين‏.‏

ثم قال ابن أبي الدنيا‏:‏ حدثني يعقوب بن عبيد، أخبرنا قبيصة، عن سفيان، عن أبي السوداء، عن ابن سابط قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ لو ترك شيء لحاجة أو لفاقة، لترك الهديل لأبويه‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

هديم

هديم التغلبي‏.‏ وقيل‏:‏ أديم‏.‏

روى عنه الصبي بن معبد‏.‏ وقد تقدم في أديم، والمشهور بالهاء، قاله ابن ماكولا‏.‏ وهديم‏:‏ بضم الهاء، وفتح الدال المهملة‏.‏

هذيم بن عبد الله

هذيم‏.‏

قال ابن ماكولا‏:‏ هذيم‏:‏ بضم الهاء، وبالذال المعجمة، وهو‏:‏ هذيم بن عبد الله بن علقمة بن المطلب بن عبد مناف‏.‏ قتل هو وأخوه جنادة يوم اليمامة شهيدين‏.‏ ولم يذكر له صحبة، ولا أشك أن له صحبة، لأن أبا عمر قد أخرج أخاه جنادة، وقال‏:‏ قتل يوم اليمامة شهيداً‏.‏ وذكر أبو موسى وأبو عمر أباه عبد الله، وكنيته أبو نبقة في الكنى، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقطعه بخيبر‏.‏ فكل هذا يدل على أنه أسلم وصحب، ولأن قريشاً لم يبق فيهم في الفتح من لم يسلم، ولم يكن بين اليمامة ووفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيد حتى يقال‏:‏ أسلم بعده، والله أعلم‏.‏

وقد جعله أبو عمر‏:‏ هريم، بالراء‏.‏ ويرد ذكره إن شاء الله تعالى‏.‏

هرم بن حيان

هرم بن حيان العبدي، من صغار الصحابة‏.‏

ذكر خليفة، عن الوليد بن هشام، عن أبيه، عن جده قال‏:‏ وجه عثمان بن أبي العاص هرم بن حيان العبدي إلى قلعة نجرة- ويقال لها‏:‏ قلعة الشيوخ- وذلك سنة ست وعشرين، وفي سنة ثمان عشرة، حاصر هرم بن حيان أبرشهر، فرأى ملكهم امرأة تأكل ولدها من شدة الجوع والحصار، فصالح هرم بن حيان، على أن خلى له المدينة‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

هرم بن خنبش

هرم بن خنبش‏.‏ وقيل‏:‏ وهب بن خنبش‏.‏

روى عنه الشعبي أنه قال‏:‏ كنت عن النبي صلى الله عليه وسلم، فسألته امرأة‏:‏ أي شهر أعتمر? فقال‏:‏ في رمضان‏.‏ وقد تقدم في وهب أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

هرم بن عبد الله

هرم بن عبد الله الأنصاري، من بني عمرو بن عوف‏.‏

وهو أحد البكائين الذين نزلت فيهم‏:‏ ‏{‏تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيْضُ مِنَ الْدَّمْعِ‏}‏‏.‏‏.‏‏.‏ التوبة الآية‏.‏

أخرجه أبو عمر كذا، وأخرجه غيره‏:‏ هرمي، بزيادة ياء‏.‏ ونذكره إن شاء الله تعالى‏.‏

هرم بن قطبة

هرم بن قطبة الفزاري‏.‏

هو الذي دعا عيينة بن حصن إلى الثبات على الإسلام وقت الردة، قاله وثيمة عن ابن إسحاق‏.‏

ذكره ابن الدباغ‏.‏

هرم بن مسعدة

هرم بن مسعدة‏.‏

أورده أبو حفص بن شاهين في الصحابة، وروى بإسناده عن هشام بن محمد، عن أبي الشغب العبسي قال‏:‏ وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة رهط من بني عبس، منهم‏:‏ هرم بن مسعدة، من بني عدي بن بجاد، فأسلموا‏.‏ أخرجه أبو موسى‏.‏

قلت‏:‏ وقد أخرجه أبو موسى في هدم بالدال المهملة، وذكره ها هنا بالراء، والصواب الدال المهملة؛ فإن ابن ماكولا إمام في هذا، قاله كذلك‏.‏ والذي ذكره هشام بن محمد الكلبي في الجمهرة‏:‏ هدم بالدال المهملة أيضاً، وغالب الظن أن هذا تصحيف، والله أعلم‏.‏

هرماس بن زياد

هرماس بن زياد بن مالك بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة الباهلي، من قيس عيلان، يكنى أبا حدير‏.‏ وقيل‏:‏ اسمه شريح‏.‏

روى عنه عكرمة بن عمار وغيره، وذكره ابن ماكولا أنه يمامي، وأهل اليمامة هم بنو حنيفة‏.‏

أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود، أخبرنا الشحامي، أخبرنا أبو سعد الكنجروذي، أخبرنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا أبو يعلى الموصلي، حدثنا عبد الله بن بكار، عن عكرمة بن عمار، عن الهرماس بن زياد قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس على بعيره‏.‏

وأخبرنا يعيش بن صدقة بن علي بإسناده عن أحمد بن شعيب‏:‏ أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام، حدثنا عمر بن يونس، عن عكرمة بن عمار، عن الهرماس بن زياد قال‏:‏ مددت يدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا غلام ليبايعني، فلم يبايعني‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

هرمز، مولى النبي صلى الله عليه وسلم

هرمز- وقيل‏:‏ كيسان، مولى النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ روى عطاء بن السائب قال‏:‏ دخلت على أم كلثوم بنت علي- كرم الله وجهه- فقالت‏:‏ إن هرمزاً- أو‏:‏ كيسان- حدثنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ إنا لا نأكل الصدقة‏.‏

وقيل فيه‏:‏ مهران، وميمون‏.‏ وقد تقدم‏.‏ قد أخرجه أبو أحمد العسكري فقال‏:‏ هرمز، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ هكذا ترجمه ابن أبي خيثمة، وغيره يقول‏:‏ هو مولى آل أبي طالب، وقال‏:‏ شهد بدراً‏.‏ وروى حديث أم كلثوم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمولى لنا يقال له هرمز‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

هرمز بن ماهان

هرمز بن ماهان الفارسي‏.‏

روى محمد بن عمر بن أبي سعدانة عن أبيه، عن جده، عن هرمز بن ماهان- رجل من الفرس- قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت على يده، وجعلني في جيش خالد بن الوليد‏.‏ فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ يا رسول الله مر لي بصدقة فإني فقير‏.‏ فقال لي‏:‏ إن الصدقة لا تحل لي ولا لأحد من أهل بيتي‏.‏ ثم أمر لي بدينار‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

قلت‏:‏ قد أخرج ابن منده في الترجمة التي قبل هذه‏:‏ هرمز مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخرج أبو موسى هذه الترجمة، ولا شك قد ظنهما اثنين، والذي أظنه أنهما واحد، فإن الاسم فارسي، والحديث واحد، ولا كلام أنه في الترجمتين مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه لو لم يكن مولاه لم يكن لقوله في هذه الترجمة، وقد طلب الصدقة‏:‏ إن الصدقة لا تحل لي ولا لأحد من أهل بيتي، معنى وإن لم يذكر في هذه الترجمة أنه مولى، فالكلام يدل عليه والله أعلم‏.‏

هرمي بن عبد الله

هرمي بن عبد الله بن رفاعة بن نجدة بن مجدعة بن عامر بن كعب بن واقف- واسمه مالك- بن امرىء القيس بن مالك بن الأوس الأنصاري الواقفي‏.‏

كان قديم الإسلام، وهو أحد البكائين الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحملهم، فلم يكن عنده ما يحملهم عليه، فتولوا وهم يبكون‏.‏

قاله أبو عمر، والكلبي، وأبو نعيم؛ إلا أن أبا عمر قال‏:‏ هرم- بغير ياء- الأنصاري، من بني عمرو بن عوف، وهو أحد البكائين‏.‏ وإنما جعله من بني عمرو بن عوف، لأن بني واقف كانوا حلفاء بني عمرو بن عوف‏.‏

وقال ابن منده‏:‏ هرمي بن عبد الله الواقفي، ذكر في الصحابة ولا يثبت‏.‏ وروى عن ابن إسحاق، عن ثمامة بن قيس، عن هرمي بن عبد الله- وكان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأدرك أصحابه‏.‏

أخرجه أبو موسى وقال‏:‏ أخرجه ابن منده، ولم يذكر له حديثاً‏.‏ وروى له ما أخبرنا به هو إجازة، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل، أخبرنا أحمد بن علي بن خلف، حدثنا أبو الطاهر، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا أبو الأزهر، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني ثمامة بن قيس بن رفاعة الواقفي، عن هرمي بن عبد الله- رجل من قومه، كان ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأدرك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم متوافرين قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ من سمع الأذان بالجمعة ثم لم يأتها، كان في التي بعدها أثقل، فإن سمعه ثانية، ثم لم يأتها كان في التي بعدها أثقل، وإن سمعه الثالثة ثم لم يأتها، كان في الرابعة أثقل، فإن سمعه في الرابعة ثم لم يأتها، طبع الله على قلبه‏.‏

رواه إبراهيم، عن محمد بن إسحاق مختصراً‏.‏

قلت‏:‏ أما أبو نعيم وأبو عمر وابن الكلبي، فإنهم جعلوه من البكائين، وقال ابن ماكولا‏:‏ إنه شهد الخندق والمشاهد إلا تبوكاً، وهو أحد البكائين‏.‏ وجعله ابن منده وأبو موسى صغير في زمن النبي صلى الله عليه وسلم والأول أصح، وقال العدوي مثل ابن ماكولا إلا أن ابن ماكولا قد اختلف كلامه فيه، فقال في ترجمة الواقفي‏:‏ هرمي بن عبد الله بن رفاعة بن نجدة بن مجدعة بن كعب الواقفي، شهد الخندق والمشاهد كلها إلا تبوكاً، وهو أحد البكائين الذين قال الله فيهم‏:‏ ‏{‏تَوَلَّوا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ‏}‏، روى عنه عبيد الله بن الحصين الوائلي- قال‏:‏ وقيل فيه‏:‏ هرمي بن عقبة، وقد روى عن خزيمة بن ثابت‏.‏ وقال في باب هرمي‏:‏ هو هرمي بن عبد الله بن رفاعة بن نجدة بن مجدعة بن كعب الواقفي، شهد الخندق والمشاهد إلا تبوكاً، وهو أحد البكائين‏.‏ ثم قال بعد هذا‏:‏ وهرمي بن عبد الله حدث عن خزيمة بن ثابت، روى عنه عبد الملك بن عمرو الخطمي، وعمرو بن شعيب، وقيل فيه‏:‏ هرم‏.‏ فجعل في الواقفي الذي شهد الخندق، وكان من البكائين هو الذي روى عن خزيمة، وجعل في هرمي أن الذي روى عن خزيمة غير الواقفي الذي شهد الخندق وكان من البكائين، فلو نسب كل قول إلى إمام لتخلص من عهدتها‏.‏ فإنهم يختلفون في مثل هذا، ولكنه لم ينسبه إلى أحد، والله أعلم‏.‏

هريم بن عبد الله

هريم بن عبد الله بن علقمة بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي‏.‏

قتل يوم اليمامة شهيداً مع أخيه جنادة‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏:‏ هكذا ذكره أبو عمر بالراء، وذكره ابن ماكولا بالذال المعجمة، وقد تقدم ذكره، والله أعلم‏.‏

هزال صاحب الشجرة

هزال صاحب الشجرة‏.‏

روى عنه معاوية بن قرة أنه قال‏:‏ إنكم تأتون ذنوباً هي أدق في أعينكم من الشعر، كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏ وقال‏:‏ لا أعرفه بأكثر من حديثه هذا‏.‏

هزال بن مرة

هزال بن مرة الأشجعي، ذكره الأزرق في الصحابة‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

هزال بن ذئاب

هزال بن ذئاب بن يزيد بن كليب بن عامر بن خزيمة بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى الأسلمي‏.‏ كذا نسبه أبو عمر‏.‏

وقال ابن منده وأبو نعيم‏:‏ هزال بن يزيد الأسلمي‏.‏

روى شعبة بن يحيى بن سعيد، عن محمد بن المنكدر، عن ابن هزال، عن أبيه هزال قال‏:‏ قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم رجمنا ماعزاً‏:‏ ألا سترته ولو بثوبك فكان خيراً لك‏.‏

وروى يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن نعيم بن هزال‏:‏ أن هزالاً كانت له جارية ترعى له، وأن ماعزاً وقع عليها، فخدعه هزال وقال‏:‏ انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فعسى أن ينزل قرآن، فأتاه فأخبره، فأمر به فرجم، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لهزال‏:‏ يا هزال، لو سترته بثوبك لكان خيراً لك‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

هزال بن عمرو

هزال بن عمرو‏.‏

قال ابن إسحاق في تسمية من شهد بدراً من بني سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج هزال بن عمرو بن قربوس بن غنم بن سالم، قاله جعفر‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

هزيل بن شرحبيل

هزيل بن شرحبيل‏.‏

من تابعي أهل الكوفة، قيل‏:‏ أدرك الجاهلية‏.‏

أخرجه أبو موسى مختصراً‏.‏

هشام بن حبيش

هشام بن حبيش بن خالد بن الأشعر‏.‏

وقال يحيى بن يونس‏:‏ لا أدري له صحبة أم لا ?‏.‏ وقال أبو حاتم بن حبان‏:‏ له صحبة‏.‏ وقال البخاري‏:‏ سمع عمر‏.‏ قال هذا جميعه جعفر المستغفري‏.‏

روى عبد الله بن يزداد، عن ابن إدريس، عن حزام بن هشام بن حبيش بن الأشعر قال‏:‏ سمعت أبي يذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى سحاباً بالبادية، فقال‏:‏ هذا مما يستهل بنصر بني كعب‏.‏

ويقال‏:‏ إن الأشعر لقب أبي حزام‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

وقوله‏:‏ بنصر بني كعب، لما جاء عمرو بن سالم الخزاعي يستنصر رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل مكة، وقد تقدم في عمرو بن سالم‏.‏

وهذا المتن أخرجه أبو نعيم في هنيدة بن خالد الأشعر‏:‏ بالشين المعجمة‏.‏