فصل: وهب الجيشاني

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


وقاص بن قمامة

وقاص بن قمامة وعبد الله بن قمامة بن السلميان من بني حارثة‏.‏

لهما ذكر في حديث عمرو بن حزم‏.‏

أخرجه أبو موسى مختصراً‏.‏

وقاص بن مجزر

وقاص بن مجزر المدلجي‏.‏

ذكر غير واحد من أهل العلم أنه قتل في غزوة ذي قرد، مع محرز بن نضلة، قاله ابن هشام وأما ابن إسحاق فإنه قال‏:‏ لم يقتل يومئذ غير محرز بن نضلة‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

مجزر والد وقاص‏:‏ بجيم، وزاءين‏.‏ ومحرز بن نضلة‏:‏ بحاء، وراء، وزاي‏.‏

الوليد بن جابر

الوليد بن جابر بن ظالم بن حارثة بن غيان بن أبي حارثة بن جدي بن تدول بن بحتر بن عتود الطائي البحتري‏.‏

وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكتب له كتاباً هو عندهم، وبنو بحتر هم رهط أبي عبادة الوليد بن عبيد البحتري الشاعر‏.‏

أخرجه أبو عمر

الوليد بن زفر

الوليد بن زفر‏.‏

روى هشام بن محمد، عن رجل من جهينة من أهل الشام عن رجل من بني مرة بن ابن عوف- قال‏:‏ وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من بني صرمة بن مرة، فعقد له، فأتاه أهله فنكث‏.‏ فنهض ابن عم له يقال له سارية بن أوفى، فأخذ نحو النبي، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فدعا بصعدة فعقد له، ثم سار إلى بني مرة فعرض عليهم الإسلام فأبطئوا عنه وتثاقلوا، فوضع فيهم السيف، فلما أسرف في القتل أسلموا، وأسلم من حولهم من قيس، وسار إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ألف فارس‏.‏

الوليد بن عبادة

الوليد بن عبادة بن الصامت‏.‏ تقدم نسبه عند ذكر أبيه‏.‏

له صحبة، قاله هشام بن عمار، عن أبي حزرة يعقوب بن مجاهد، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال‏:‏ كنت أخرج مع أبي، وكانت له صحبة‏.‏‏.‏‏.‏ وذكر الحديث‏.‏

وقد سمع عبادة بن الوليد بن أبي اليسر كعب بن عمرو‏.‏ وذكر محمد بن سعد‏:‏ أن الوليد بن عبادة ولد آخر زمان النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ وقال الهيثم بن عدي‏:‏ توفي آخر أيام عبد الملك بن مروان‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

الوليد بن عبد شمس

الوليد بن عبد شمس بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي‏.‏

وكان من أشراف قريش، وهو زوج أسماء بنت أبي جهل، وهو ابن عمه، وكان جده المغيرة يكنى أبا عبد شمس، وقتل الوليد بن عبد شمس يوم اليمامة شهيداً تحت لواء ابن عمه خالد بن الوليد بن المغيرة، وكان إسلامه يوم الفتح‏.‏

أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن استشهد يوم اليمامة‏:‏ الوليد بن عبد شمس بن المغيرة المخزومي‏.‏‏.‏

الوليد بن عقبة

الوليد بن عقبة بن أبي معيط، واسم أبي معيط‏:‏ أبان بن أبي عمرو، واسم أبي عمرو ذكوان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي‏.‏ وقد قيل‏:‏ إن ذكوان كان عبداً لأمية فاستلحقه‏.‏ والأول أكثر‏.‏ أمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس أم عثمان بن عفان، فالوليد أخو عثمان لأمه‏.‏

أسلم يوم الفتح فتح مكة هو وأخوه خالد بن عقبة، يكنى الوليد أبا وهب‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ أظنه لما أسلم كان قد ناهز الاحتلام‏.‏

وقال ابن ماكولا‏:‏ رأى الوليد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو طفل صغير‏.‏

أخبرنا أبو أحمد بن علي بإسناده عن أبي داود السجستاني‏:‏ حدثنا أيوب بن محمد الرقي، حدثنا عمر بن أيوب، عن جعفر بن برقان، عن ثابت بن الحجاج، عن عبد الله الهمداني، عن الوليد قال‏:‏ لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، جعل أهل مكة يأتونه بصبيانهم، فيمسح على رؤوسهم ويدعو لهم بالبركة، فأتي بي إليه وأنا مخلق فلم يمسني من أجل الخلوق‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ وهذا الحديث رواه جعفر بن برقان، عن ثابت بن الحجاج، عن أبي موسى الهمداني، وأبو موسى مجهول، والحديث مضطرب، ولا يمكن أن يكون من بعث مصدقاً في زمن النبي صلى الله عليه وسلم صبياً يوم الفتح ‏!‏ قال‏:‏ ولا خلاف بين أهل العلم بتأويل القرآن- فيما علمت- أن قوله عز وجل‏:‏ ‏{‏إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبإِ فَتَبَيَّنُوا‏}‏ أنزلت في الوليد بن عقبة، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه مصدقاً إلى بني المصطلق، فعاد وأخبر عنهم أنهم ارتدوا ومنعوا الصدقة، وذلك أنهم خرجوا إليه يتلقونه، فهابهم فانصرف عنهم، فبعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد، فأخبروه أنهم متمسكون بالإسلام، ونزلت‏:‏ ‏{‏يَا أَيُّها الَّذِيْنَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإِ فَتَبَيَّنُوا‏}‏‏.‏‏.‏‏.‏ الآية‏.‏

ومما يرد قول من جعله صبياً في الفتح‏:‏ أن الزبير وغيره من أهل النسب والعلم بالسير ذكروا‏:‏ أن الوليد وعمارة ابني عقبة خرجا ليردا أختهما أم كلثوم بنت عقبة عن الهجرة، وكانت هجرتها في الهدنة يوم الحديبية، فمن يكون غلاماً في الفتح لا يقدر أن يرد أخته قبل الفتح، والله أعلم‏.‏

ثم ولاه عثمان رضي الله عنه الكوفة، وعزل عنها سعد بن أبي وقاص، فلما قدم الوليد على سعد قال له‏:‏ والله ما أدري أكست بعدنا أم حمقنا بعدك ? فقال‏:‏ لا تجزعن أبا اسحاق، فإنما هو الملك يتغداه قوم، ويتعشاه آخرون‏.‏ فقال سعد‏:‏ أراكم ستجعلونها ملكاً‏.‏

وكان من رجال قريش ظرفاً وحلماً، وشجاعة وأدباً، وكان من الشعراء المطبوعين، كان الأصمعي وأبو عبيدة والكلبي وغيرهم يقولون‏:‏ كان الوليد شريب خمر، وكان شاعراً كريماً‏.‏

وروى عمر بن شبة عن هارون بن معروف، عن ضمرة بن ربيعة، عن ابن شوذب قال‏:‏ صلى الوليد بن عقبة بأهل الكوفة صلاة الصبح أربع ركعات، ثم التفت إليهم فقال‏:‏ أزيدكم ? فقال عبد الله بن مسعود‏:‏ ما زلنا معك في زيادة منذ اليوم ‏!‏‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ وخبر صلاته بهم سكران، وقوله لهم‏:‏ أزيدكم بعد أن صلى الصبح أربعاً، مشهور من رواية الثقات من أهل الحديث‏.‏

ولما شهدوا عليه بشرب الخمر، أمر عثمان به فجلد وعزل عن الكوفة، واستعمل عثمان بعده عليها سعيد بن العاص‏.‏ أخبرنا أبو القاسم يعيش بن علي الفقيه، أخبرنا أبو محمد يحيى بن محلى بن محمد بن الطراح، أخبرنا الشريف أبو الحسين محمد بن علي بن المهتدي، أخبرنا علي بن عمر الدارقطني، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، حدثنا عبد العزيز بن المختار، حدثنا عبد الله بن فيروز الداناج‏.‏ عن حصين بن المنذر الرقاشي قال‏:‏ شهدت عثمان، وأتى بالوليد، فشهد عليه حمران ورجل آخر، فشهد عليه أحدهما أنه رآه يشرب الخمر، وشهد الآخر أنه رآه يتقيأها، فقال عثمان‏:‏ لم يتقيأها حتى شربها‏.‏ وقال لعلي‏:‏ أقم عليه الحد‏.‏ فقال علي للحسن‏:‏ أقم عليه الحد‏.‏ فقال‏:‏ ول حارها من تولى قارها‏.‏ فأمر عبد الله بن جعفر فجلده أربعين‏.‏

وذكر الطبري أنه تعصب عليه قوم من أهل الكوفة بغياً وحسداً، فشهدوا عليه، وقال له عثمان‏:‏ يا أخي، اصبر فإن الله يأجرك ويبوء القوم بإثمك‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ والصحيح عند أهل الحديث أنه شرب الخمر، وتقيأها، وصلى الصبح أربعاً‏.‏

ولما قتل عثمان- رضي الله عنه- اعتزل الفتنة، وقيل‏:‏ شهد صفين مع معاوية، وقيل‏:‏ لم يشهدها، ولكنه كان يحرض معاوية بكتبه وشعره‏.‏ وقد استقصينا ذلك في الكامل في التاريخ، وأقام بالرقة إلى أن توفي بها ودفن بالبليخ‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

الوليد بن عمارة

الوليد بن عمار بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي‏.‏ وهو ابن أخي خالد بن الوليد، وقتل هو وأخوه أبو عبيدة بن عمارة مع خالد بن الوليد بالبطاح‏.‏ وكانت واقعة البطاح سنة إحدى عشرة في قتال أهل الردة‏.‏ وأبوه عمارة هو الذي أرسل مع عمرو بن العاص إلى الحبشة في معنى من بها من المسلمين، وقصته مع عمرو مشهورة‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

الوليد بن القاسم

الوليد بن القاسم‏.‏

روى عمرو بن فائد، عن المعلى بن زياد، عن الوليد بن القاسم- قال‏:‏ وكان له صحبة- قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ بئس القوم يستحلون المحرمات بالشبهات والشهوات، كل قوم على رتبة من قومهم، يزرون على من سواهم‏.‏

ذكره ابن الدباغ وقال‏:‏ كذا قال‏:‏ له صحبة‏.‏ وفيه نظر‏.‏

الوليد بن قيس

الوليد بن قيس العامري‏.‏

روى عنه وهب بن عقبة أنه قال‏:‏ كان بي برص، فدعا لي النبي صلى الله عليه وسلم فبرأت‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

الوليد بن الوليد بن المغيرة

الوليد بن الوليد بن المغيرة المخزومي، أخو خالد بن الوليد‏.‏

شهد بدراً مشركاً، فأسره عبد الله بن جحش، وقيل‏:‏ أسره سليك المازني الأنصاري، فقدم في فوائده أخوه خالد وهشام، وكان هشام أخا الوليد لأبيه وأمه، فتمنع عبد الله بن جحش حتى افتكاه بأربعة آلاف درهم، فجعل خالد لا يبلغ ذلك، فقال له هشام‏:‏ ليس بابن أمك ‏!‏ والله لو أبى فيه إلا كذا وكذا لفعلت‏.‏ ويقال‏:‏ إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن جحش‏:‏ لا تقبل في فدائه إلا شكة أبيه الوليد- وكان الشكة‏:‏ درعاً فضفاضة، وسيفاً وبيضةً‏.‏ فأبى ذلك خالد وأجاب هشام، فأقيمت الشكة بمائة دينار، فسلماها إلى عبد الله بن جحش‏.‏ فلما افتدى أسلم، فقيل له‏:‏ هلا أسلمت قبل أن تفتدي ? قال‏:‏ كرهت أن تظنوا بي أني جزعت من الإسار‏.‏ فحبسوه بمكة‏.‏

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو له فيمن دعا لهم من المستضعفين المؤمنين بمكة، ثم أفلت من إسارهم ولحق برسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم عمرة القضية‏.‏ وقيل‏:‏ إن الوليد لما أفلت من مكة وسار على رجليه ماشياً، فطلبوه فلم يدركوه، فنكبت إصبعه، فمات عند بئر أبي عنبة- على ميل من المدينة‏.‏

قال مصعب‏:‏ والصحيح أنه شهد عمرة القضية‏.‏

ولما شهد العمرة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج خالد بن الوليد من مكة فاراً، لئلا يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بمكة‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للوليد‏:‏ لو أتانا خالد لأكرمناه، وما مثله سقط عليه الإسلام، في عقله‏.‏ فكتب الوليد بذلك إلى خالد، فوقع الإسلام في قلبه، وكان سبب هجرته‏.‏

ولما توفي الوليد قالت أم سلمة تبكيه، وهي ابنة عمه‏:‏ الكامل

يا عين فابكي للوليد بن الوليد بن المـغـيرة ** قد كان غيثاً في السّنين ورحمةً فينا ومـيره

ضخم الدّسيعة ماجداً يسمو إلى طلب الوتيره ** مثل الوليد بن الوليد أبي الوليد كفى العشيرة

أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد‏:‏ حدثني أبي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان، عن الوليد بن الوليد أنه قال‏:‏ يا رسول الله، إني أجد وحشة في منامي ? فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ إذا اضطجعت للنوم فقل‏:‏ بسم الله، أعوذ بكلمات الله من غضبه وعقابه وشر عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون؛ فإنه لا يضرك، وبالحرى أن لا يقربك‏.‏ فقالها، فذهب ذلك عنه‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

وهب بن الأسود

وهب بن الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري‏.‏ وهو ابن خال النبي صلى الله عليه وسلم، يجتمع هو وآمنة- أم النبي صلى الله عليه وسلم- في وهب بن عبد مناف‏.‏

روى عنه زيد بن أسلم، ولا تصح له صبحة‏.‏ وقيل فيه‏:‏ الأسود بن وهب، وقد تقدم أخرجه الثلاثة‏.‏

وهب بن أمية

وهب بن أمية بن أبي الصلت بن ربيعة بن عوف بن عقدة بن غيرة الثقفي‏.‏

أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ميراث وهب بن أبي خويلد‏.‏ ويذكر في وهب بن أبي خويلد‏.‏

قاله ابن الكلبي‏.‏

وهب الجيشاني

وهب الجيشاني‏.‏

قال جعفر المستغفري‏:‏ أخرجه يحيى بن يونس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ما أسكر كثيره فقليله حرام‏.‏ روى عنه عمرو بن شعيب‏.‏ وإنما هو أبو وهب الجيشاني‏.‏ ومن قال‏:‏ وهب‏.‏ فقد وهم‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

وهب بن حذيفة

وهب بن حذيفة الغفاري‏.‏ ويقال‏:‏ المزني‏.‏

حجازي، سكن المدينة، روى حديثه واسع بن حبان‏.‏ عنه‏.‏

أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى‏:‏ حدثنا قتيبة، حدثنا خالد بن عبد الله الواسطي، عن عمرو بن يحيى، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عمه واسع بن حبان، عن وهب بن حذيفة‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ الرجل أحق بمجلسه، فإذا خرج لحاجته ثم عاد فهو أحق بمجلسه‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏ وقد جعله ابن أبي عاصم ثقفياً، والله أعلم‏.‏

وهب بن حمزة

وهب بن حمزة‏.‏

يعد في أهل الكوفة‏.‏ روى حديثه يوسف بن صهيب، عن ركين، عن وهب بن حمزة قال‏:‏ صحبت علياً- رضي الله عنه- من المدينة إلى مكة، فرأيت منه بعض ما أكره، فقلت‏:‏ لئن رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشكونك إليه‏.‏ فلما قدمت لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت رأيت من علي كذا وكذا ?‏!‏ فقال‏:‏ لا تقل هذا، فهو أولى الناس بعدي‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

وهب بن خنبش

وهب بن خنبش‏.‏ وقيل‏:‏ هرم بن خنبش الطائي، وهو تصحيف صحفه داود الأودي، عن الشعبي‏.‏ والصحيح‏:‏ وهب، قاله الترمذي وأبو عمر، وابن ماكولا‏.‏

أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم‏:‏ حدثنا محمد بن أبي عمر، ويعقوب بن حميد قالا‏:‏ حدثنا سفيان، عن داود بن يزيد الأودي، عن الشعبي، عن هرم أنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ عمرة في رمضان تعدل حجة‏.‏

قال ابن أبي عاصم‏:‏ وقال بيان وجابر، عن الشعبي، عن وهب بن خنبش، عن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد‏:‏ حدثني أبي، حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، حدثنا بيان وجابر، عن عامر- هو الشعبي- عن وهب بن خنبش الطائي، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ عمرة في رمضان تعدل حجة أخرجه الثلاثة‏.‏

خنبش‏:‏ أوله خاء معجمة مفتوحة، بعدها نون وباء مفتوحة معجمة بواحدة، وآخره شين معجمة‏.‏ قاله الأمير‏.‏

وهب بن خويلد

وهب بن خويلد بن ظويلم بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف‏.‏

مات‏:‏ فاختصم بنو غيرة في ميراثه، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهب بن أمية بن أبي الصلت‏.‏

قاله هشام بن الكلبي‏.‏

وهب بن زمعة

وهب بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشي الأسدي‏.‏

من مسلمة الفتح، وهو أخو عبد الله بن زمعة‏.‏ كان أبوه الأسود من المستهزئين، وكان زمعة من أجواد قريش، ويدعى زاد الراكب، وقتل يوم بدر كافراً‏.‏ وأما وهب فهو الذي أهوى بالسيف لزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أراد زوجها أبو العاص بن الربيع أن يسيرها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فألقت ذا بطنها، وكانت حاملاً، ثم أسلم‏.‏ وقيل‏:‏ إن عمه هباراً فعل ذلك‏.‏ روت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت‏:‏ لما كان مساء يوم النحر، رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهب بن زمعة رجلاً من آل أبي أمية وهما متقمصان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لوهب بن زمعة‏:‏ أفضت يا أبا عبد الله ? قال‏:‏ لا‏.‏ قال‏:‏ انزع قميصك‏.‏ قال‏:‏ ولم يا رسول الله ? قال‏:‏ هذا يوم رخص لكم فيه إذا رميتم الجمرة ونحرتم هدياً إن كان لكم، فقد حللتم من كل شيء حرمتم منه إلا النساء، حتى تطوفوا بالبيت، فإذا أمسيتم ولم تفيضوا صرتم حراماً كما كنتم أول مرة حتى تطوفوا بالبيت‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

وهب بن أبي سرح

وهب بن أبي سرح بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك القرشي الفهري‏.‏

شهد بدراً مع أخيه عمرو بن أبي سرح، قاله موسى بن عقبة‏.‏ وقد ذكرناه في عمرو‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

وهب بن سعد

وهب بن سعد بن أبي سرح بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، أخو عبد الله بن سعد‏.‏

شهد أحداً، والخندق، والحديبية، وخيبر، وقتل يوم مؤتة شهيداً‏.‏

أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن استشهد يوم مؤتة مع جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه‏:‏ وهب بن سعد بن أبي سرح‏.‏

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين سويد بن عمرو، فقتلا جميعاً يوم مؤتة‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

وهب بن السماع

وهب بن السماح العوفي‏.‏

خبره في أعلام النبوة من حديث ابن عباس، في طريقة ضعف‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

وهب بن عبد الله بن محصن

وهب بن عبد الله بن محصن بن حرثان‏.‏ تقدم نسبه في عكاشة بن محصن الأسدي‏.‏ وهو عم هذا‏.‏ يكنى وهب أبا سنان‏.‏

قيل‏:‏ إنه أول من بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة‏.‏ قال الشعبي لرجل من بني أسد‏:‏ أول من بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة رجل من قومك‏.‏ أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله، ابسط يدك أبايعك‏.‏ قال‏:‏ على ماذا ? قال‏:‏ على ما في نفسك‏.‏ قال‏:‏ وما في نفسي ? قال‏:‏ الفتح أو الشهادة‏.‏ فبايعه أبو سنان، فكان الناس يقولون‏:‏ نبايع على بيعة أبي سنان‏.‏ فكانت هذه لقومك‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

وهب بن عبد الله بن قارب

وهب بن عبد الله بن قارب الثقفي‏.‏

حجازي‏.‏ حج مع أبيه فرأى النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

روى عنه إبراهيم بن ميسرة قال‏:‏ كنت مع أبي، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ رحم الله المحلقين‏.‏ فقال رجل‏:‏ والمقصرين ? فلما كان في الثالثة قال‏:‏ والمقصرين‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

وهب بن عبد الله بن مسلم

وهب بن عبد الله بن مسلم بن جنادة بن جندب بن حبيب سواءة بن عامر بن صعصعة العامري السوائي‏.‏ وقيل‏:‏ وهب بن جابر، أبو جحيفة‏.‏ وقيل في نسبه غير هذا‏.‏ يرد في الكنى إن شاء الله تعالى، فهو بكنيته أشهر‏.‏

وهو من أهل الكوفة، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لم يبلغ الحلم‏.‏ وكان على شرطة علي بن أبي طالب، وكان يقوم تحت منبره، وكان يسميه وهب الخير‏.‏ واستعمله على خمس المتاع الذي كان في حربه‏.‏

روى عنه ابنه عون، وأبو إسحاق السبيعي، وإسماعيل بن أبي خالد، وعلي بن الأرقم وغيرهم‏.‏

أخبرنا أبو موسى الأصفهاني كتابة، أخبرنا أبو القاسم غانم بن أبي نصر محمد بن عبيد الله البرحي، بقراءة والدي عليه، وأنا حاضر أسمع، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن الحسن التاجر، فيما أذن لي، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، حدثنا محمد بن محمد بن صخر، حدثنا خلاد بن يحيى- قال عبد الله‏:‏ وحدثنا أبو عبد الله محمد بن عمر بن يزيد البهزي أخو رستة، حدثنا بكير بن بكار، قالا‏:‏ حدثنا مسعر بن كدام، حدثنا علي بن الأقمر، عن أبي جحيفة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أما أنا فلا آكل متكئاً‏.‏

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال‏:‏ حدثني أبي، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، أخبرنا منصور بن عبد الرحمن- يعني الأشل- عن الشعبي، حدثني أبو جحيفة الذي كان علي يسميه‏:‏ وهب الخير قال‏:‏ قال لي علي‏:‏ يا أبا جحيفة، ألا أخبرك بأفضل هذه الأمة بعد نبيها ? قال‏:‏ قلت‏:‏ بلى- قال‏:‏ ولم أكن أرى أن أحداً أفضل منه- قال‏:‏ أفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، وبعد أبي بكر عمر، وبعدهما آخر ثالث‏.‏ ولم يسمه‏.‏ قال‏:‏ وحدثنا عبد الله، حدثنا منصور بن أبي مزاحم، حدثنا خالد الزيات، حدثني عون بن أبي جحيفة قال‏:‏ كان أبي على شرط علي‏.‏

وعاش أبو جحيفة إلى إمارة بشر بن مروان على الكوفة، وكانت إمارته من جهة أخيه عبد الملك بن مروان‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

وهب والد عثمان

وهب، والد عثمان بن وهب‏.‏

قال جعفر‏:‏ أحسب له صحبة‏.‏ روى عنه ابنه عثمان أنه قال‏:‏ صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح، فقال‏:‏ أهاهنا من بني فلان أحد ? فلم يقم أحد‏.‏ ثم قال أخرى، فقام رجل، فقال‏:‏ ما منعك أن تقوم أول مرة ? فقال‏:‏ خشيت أن يكون قد نزل فيهم شيء‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ لا، ولكن صاحبكم الذي توفي أمس قد حبس بدين عليه، إن استطعتم أن تخلصوا صاحبكم وتفكوا عنه، فافعلوا‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

وهب بن عمرو الأسدي

وهب بن عمرو الأسدي الغنمي، من بني غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة‏.‏

من المهاجرين الأولين‏.‏ قال ابن منده بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال‏:‏ ثم قدم المهاجرون أرسالاً، وكان بنو غنم بن دودان أهل إسلام، قد أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هجرةً، رجالهم ونساؤهم، منهم وهب بن عمرو‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏ وقال أبو نعيم‏:‏ صحف فيه- يعني ابن منده- وإنما هو ثقف بن عمرو، يعني بالفاء وقد تقدم‏.‏

قلت‏:‏ وقد طلبته في مغازي ابن إسحاق من غير طريق يونس، فلم أجد فيها وهب بن عمرو، وإنما هو ثقف كما ذكر أبو نعيم، والله أعلم‏.‏

وهب بن عمير

وهب بن عمير القرشي الجمحي، وهو‏:‏ وهب بن عمير بن وهب الجمحي‏.‏ تقدم ذكره في ترجمة أبيه؛ فإن أباه هو الذي أرسله صفوان بن أمية بن خلف ليقتل النبي صلى الله عليه وسلم بعد بدر‏.‏

وكان وهب هذا قد شهد بدراً مع المشركين، وقد ذكرنا قصته عند ذكر أبيه‏.‏ وأسلم، وأرسله النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح إلى صفوان بن أمية الجمحي يؤمنه ويدعوه إلى الإسلام، وكان قد هرب يوم الفتح من النبي صلى الله عليه وسلم، والقصة مذكورة في صفوان، ومات وهب الشام مجاهداً‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

وهب بن قابوس

وهب بن قابوس المزني‏.‏

قدم من أرض مزينة مع ابن أخيه الحارث بن عقبة بن قابوس بغنم لهما إلى المدينة، فوجداها خلواً، فسألا‏:‏ أين الناس ? فقيل‏:‏ بأحد، تقاتل المشركين‏.‏ فأسلما، ثم خرجا فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم فقاتلا المشركين قتالاً شديداً، حتى قتلا بأحد‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

وهب بن قيس

وهب بن قيس بن أبان الثقفي، أخو سفيان‏.‏

روت حديثه أميمة بنت رقيقة، عن أمها رقيقة قالت‏:‏ لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم يبتغي النصر بالطائف، فدخل عليها، فأمرت له بشراب من سويق‏.‏ فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ يا رقيقة، لا تعبدي طاغيتهم ولا تصلي لها‏.‏ قلت‏:‏ إذن يقتلوني ‏!‏ قال‏:‏ فإذا قالوا لك فقولي‏:‏ ربي رب هذه الطاغية وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندهم‏:‏ قالت بنت رقيقة‏:‏ أخبرني أخواي سفيان ووهب ابنا قيس بن أبان قالا‏:‏ لما أسلمت ثقيف خرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ما فعلت أمكما ? قلنا‏:‏ هلكت على الحال التي تركتها‏.‏ قال‏:‏ لقد أسلمت أمكما إذاً أخرجه الثلاثة‏.‏

وهب بن كلدة

وهب بن كلدة من بني عبد الله بن غطفان، حليف الأوس شهد بدراً، رواه جعفر المستغفري بإسناده عن ابن إسحاق‏.‏ أخرجه أبو موسى‏.‏

وعبد الله بن غطفان كان اسمه عبد العزى، فلما وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم‏:‏ من أنتم ? قالوا‏:‏ بنو عبد العزى‏.‏ قال‏:‏ أنتم بنو عبد الله‏.‏ فبقي عليهم‏.‏

وهب بن معقل

وهب بن معقل الغفاري‏.‏

نزل مصر روى عنه أبو قبيل المعافري، قاله أبو سعيد بن يونس‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

وهبان بن صيفي

وهبان بن صيفي الغفاري‏.‏ ويقال‏:‏ أهبان‏.‏ وقد تقدم ذكره في الهمزة، وهو من ولد حرام‏.‏

نزل البصرة، وله بهادار‏.‏ سمع النبي صلى الله عليه وسلم  أخبرنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى‏:‏ حدثنا علي بن حجر، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن عبد الله بن عبيد، عن عديسة بنت أهبان بن صيفي الغفاري قالت‏:‏ جاء علي بن أبي طالب إلى أبي، فدعاه إلى الخروج معه، فقال له أبي‏:‏ إن خليلي وابن عمك عهد إلي إذا اختلف الناس أن أتخذ سيفاً من خشب، فقد اتخذته، فإن شئت خرجت به معك? قالت‏:‏ فتركه‏.‏

قالت ابنته العديسة‏:‏ لما حضرته الوفاة قال‏:‏ كفنوني في ثوبين‏.‏ قالت‏:‏ فزدنا ثوباً ثالثاً، قميصاً، ودفناه؛ فأصبح ذلك القميص على المشجب موضوعاً‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ أخرج خبره هذا ثقات البصريين‏.‏

أخرجه الثلاثة، والله أعلم‏.‏