فصل: ذكوان

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


باب الذال

ذابل بن طفيل

د ع، ذابل بن طفيل بن عمرو السدوسي‏.‏ أتى النبي صلى الله عليه وسلم روت حديثه جمعة ابنته‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم قعد في مسجده، فقدم عليه خفاف بن نضلة بن بهدلة الثقفي في حديث طويل‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

ذباب بن الحارث

س ذباب بن الحارث بن عمرو بن معاوية بن الحارث بن ربيعة بن بلال بن أنس الله بن سعد العشيرة‏.‏ ذكره ابن شاهين في الصحابة، وذكره أبو عبد الله بن منده في دلائل النبوة‏.‏

 روى يحيى بن هانئ بن عروة المرادي، عن أبي خيثمة عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي قال‏:‏ كان لسعد العشيرة صنم، يقال له‏:‏ فراص، يعظمونه، وكان سادنه رجلاً من أنس الله بن سعد العشيرة، يقال له‏:‏ ابن رقبية، وقيل‏:‏ وقشة‏.‏ قال عبد الرحمن بن أبي سبرة‏:‏ فحدثني ذباب بن الحارث، رجل من أنس الله، قال كان لابن رقبية، أو رقشة على اختلاف الروايتين رئي من الجن يخبره بما يكون، فأتاه ذات يوم فأخبره بشيء، فنظر إلي فقال‏:‏ يا ذباب، يا ذباب، اسمع العجب العجاب، بعث محمد بالكتاب، يدعو بمكة فلا يجاب‏.‏ فقلت له‏:‏ ما هذا‏؟‏ قال‏:‏ لا أدري، كذا قيل لي‏.‏ فلم يكن إلا قليل حتى سمعت بمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت وثرت إلى الصنم فكسرته، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت‏.‏ وقال ذباب في ذلك‏:‏ الطويل‏:‏

تبعت رسول الله إذ جاء بالهدى ** وخلفت قراصاً بدار هـوان

شددت عليه شدةً فكـسـرتـه ** كأن لم يكن والدهر ذو حدثان

أخرجه أبو موسى على ابن منده‏.‏

ذرع أبو طلحة

س ذرع أبو طلحة الخولاني‏.‏ ذكره الطبراني، وقال‏:‏ قد اختلف في صحبته‏.‏

روى حماد بن سلمة، عن أبي سنان عيسى، عن أبي طلحة الخولاني، واسمه ذرع، قال‏:‏ قال رسول الله‏:‏ ‏"‏تكون جنود أربعة، فعليكم بالشام، فإن الله عز وجل، قد تكفل لي بالشام‏"‏‏.‏

قال أبو أحمد الحاكم‏:‏ أبو طلحة الخولاني ممن لا يعرف اسمه، وهو تابعي، يروي عن عمير بن سعد‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

ذفاقة

ذفاقة‏.‏ له في ذكر حديث ثعلبة بن عبد الرحمن يقتضي أن لهما صحبة‏.‏ وقد ذكرناه في ثعلبة بن عبد الرحمن‏.‏ ولم يذكروه‏.‏

ذكوان

ب ذكوان‏.‏ وقيل‏:‏ طهمان‏.‏ مولى بني أمية، حديثه عند عبد الرزاق، عن عمر بن حوشب، عن إسماعيل بن أمية، عن جده، قال‏:‏ كان لنا غلام يقال له‏:‏ ذكوان أو طهمان فعتق بعضه‏.‏ وذكر الحديث مرفوعاً‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ وأظنه الذي روى عنه حبيب بن أبي ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه رجل فقال‏:‏ يا رسول الله، إني لأعمل العمل فيطلع عليه فيعجبني‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏لك أجران، أجر السر، وأجر العلانية‏"‏‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

ذكوان مولى رسول الله

ب د س، ذكوان‏.‏ مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل‏:‏ طهمان‏.‏ وقيل‏:‏ مهران‏.‏ روى عطاء بن السائب قال‏:‏ أتيت أبا جعفر بشيء، فقال‏:‏ ألا أدلك على امرأة منا، من ولد علي بن أبي طالب‏؟‏ فأتيتها، فقالت‏:‏ حدثني مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له ذكوان، أو طهمان، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏يا ذكوان، إن الصدقة لا تحل لي ولا لأهل بيتي، وإن مولى القوم من انفسهم‏"‏‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى‏.‏

ذكوان بن عبد قيس

ب د ع، ذكوان بن عبد قيس بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق، الأنصاري الخزرجي‏.‏ ثم الزرقي‏.‏ يكنى أبا السبع، ويذكر في الكنى إن شاء الله تعالى‏.‏

شهد العقبة الأولى والثانية، ثم خرج من المدينة مهاجراً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو بمكة، فكان يقال له‏:‏ انصاري مهاجري‏.‏ وشهد بدراً، وقتل يوم أحد شهيداً، قتله أبو الحكم بن الأخنس بن شريق‏.‏ فشد علي بن أبي طالب على أبي الحكم، وهو فارس، فضرب رجله بالسيف، فقطعها من نصق الفخذ، ثم ذفف عليه‏.‏

وقال الواقدي، عن عبد الرحمن بن عبد العزيز، عن خبيب بن عبد الرحمن الأنصاري، قال‏:‏ خرج أسعد بن زرارة وذكوان بن عبد قيس إلى مكة يتنافران إلى عتبة بن ربيعة‏.‏ فسمعا برسول الله صلى الله عليه وسلم فأتياه، فعرض عليهما الإسلام، وقرأ عليهما القرآن، فأسلما ولم يقربا عتبة، ثم رجعا إلى المدينة، فكانا أول من قدم بالإسلام إلى المدينة‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

ذكوان بن يامين

ذكوان بن يامين بن عمير بن كعب النضيري، من بني النضير‏.‏

قال ابن إسحاق‏:‏ لقي ابن يامين بن عمير أبا ليلى وعبد الله بن مغفل المزني باكيين، فقال‏:‏ ما يبكيكما، فقالا‏:‏ جئنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نستحمله، فلم نجد عنده ما يحملنا عليه، وليس عندنا ما نقوى به على الخروج معه، وذلك في غزوة تبوك، فأعطاهما ناضحاً وزودهما تمراً كثيراً‏.‏

ذكره أبو علي، وقال‏:‏ لا يعين على الجهاد إلا مسلم، إن شاء الله تعالى‏.‏

ذكوان مولى الأنصار

ذكوان، مولى الأنصار‏.‏

 أخبرنا المنصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الفقيه بإسناده إلى أبي يعلى الموصلي، قال‏:‏ حدثنا جعفر بن مهران السباك، أخبرنا عبد الأعلى، أخبرنا محمد بن إسحاق، عن حرام بن عثمان، عن محمود بن عبد الرحمن بن عمرو بن الجموح، عن جابر بن عبد الله قال‏:‏ ابتعنا بقرة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لنشترك عليها، فانفلتت منا وامتنعت علينا، فعرض لها مولى لنا يقال له‏:‏ ذكوان بسيف في يده، وهي تجول فضربها بالسيف في أصل عنقها، فخرقها بالسيف وقعت، فلم ندرك ذكاتها، فخرجت أنا وعبد الله بن ثابت بن الجذع، فلقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ فذكرناله شأنها فقال‏:‏ ‏"‏كلوا، إذا فاتكم من هذه البهائم فاحبسوه بما تحبسون به الوحش‏"‏‏.‏

ذهبن بن قرضم

س ذهبن بن قرضم بن العجيل بن قثاث بن قمومي بن نقلل بن العيدي بن الآمري، المهري، من مهرة بن حيدان‏.‏ وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فكان يكرمه لبعد مسافته، لأنه قدم من أرض الشحر، فلما أراد الانصراف حمله، وكتب له كتاباً، فهو عندهم‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

قال الأمير ابن ماكولا‏:‏ قال الدارقطني‏:‏ قرضم بالقاف‏.‏ وهو بالفاء، وقال‏:‏ قباث بفتح القاف والباء‏.‏ وهو بكسر القاف، وهو في موضع بدل الآمري‏:‏ ندغي، وفي موضع بدل نقلل‏:‏ بقلل‏.‏ هذا آخر كلام أبي موسى‏.‏

قلت‏:‏ قوله‏:‏ بدل الآمري ندغي‏:‏ فليس بشيء، فإن ابن الكلبي وابن حبيب قالا‏:‏ فولد الآمري بن مهرة ندغي‏.‏ فهو ابنه‏.‏

قال ابن ماكولا‏:‏ قال الدارقطني ها هنا‏:‏ العجيل، يعني بدل العجيل ،وهو خطأ، قال‏:‏ وقد ذكره على الصحة في باب الذال‏.‏

وقثاث‏:‏ بفتح القاف‏.‏ وبالثاءين المثلثتين‏.‏

ذو الأذنين

س ذو الأذنين‏.‏ ذكره عبدان، وهو أنس بن مالك، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏يا ذا الأذنين‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى كذا مختصراً، وهذا ليس بشيء فإن أنس لم يكن يعرف بهذا، وإنما مازحه به النبي صلى الله عليه وسلم، وليس باسم له ولا لقب‏.‏

ذو الأصابع التميمي

ب د ع، ذو الأصابع التميمي‏.‏ ويقال‏:‏ الخزاعي‏.‏ سكن البيت المقدس‏.‏

أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد، قال‏:‏ حدثني أبو صالح الحكم بن موسى، أخبرنا ضمرة بن ربيعة، عن عثمان بن عطاء، عن أبي عمران، عن ذي الأصابع، قال‏:‏ قلنا‏:‏ يا رسول الله، إن ابتلينا بالبقاء بعدك فأين تأمرنا‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏عليك بالبيت المقدس، فلعله ينشأ لك بها ذرية، يغدون إلى ذلك المسجد ويروحون‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

ذو البجادين

س ذو البجادين‏.‏ اسمه عبد الله‏.‏ ذكره عبدان وغيره، وربما يرد في الحديث هكذا من دون اسمه‏.‏ قال عبدان‏:‏ وإنما قيل له ذلك لأنه حين أراد المسير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قطعت له أمه بجاداً لها، وهو كساء، اثنين، فاتزر بواحد وارتدى بالآخر‏.‏ مات في عصر النبي صلى الله عليه وسلم، ودفنه ليلاً في غزوة تبوك، ويذكر في العين أتم من هذا، إن شاء الله تعالى‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

ذو جدن

ع ذو جدن‏.‏ قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنان وسبعون رجلاً من الحبشة، منهم ذو جدن‏.‏ كذا قاله أبو نعيم‏.‏

وقال ابن منده‏:‏ ذو دجن بتقديم الدال، ويرد في موضعه، إن شاء الله تعالى‏.‏

أخرجه أبو نعيم‏.‏

ذو الجوشن الضبابي

ب د ع، ذو الجوشن الضبابي، والد شمر بن ذي الجوشن‏.‏ اختلف في اسمه فقيل‏:‏ أوس بن الأعور‏.‏وقد تقدم ذكره، وقيل اسمه‏:‏ شرحبيل بن الأعور بن عمرو بن معاوية، وهو الضباب، ابن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الكلابي ثم الضبابي‏.‏ وغنما قيل‏:‏ ذو الجوشن لأن صدره كان ناتئاً‏.‏

وكان شاعراً مطبوعاً محسناً، وله أشعار حسان يرثي بها أخاه الصميل، ونزل الكوفة‏.‏

 أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الثقفي إجازة بإسناد إلى ابن أبي عاصم، قال‏:‏ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، عن أبيه، عن جده، عن ذي الجوشن الضبابي قال‏:‏ أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن فرغ من بدر، بابن فرس لي يقال لها‏:‏ القرحاء، فقلت‏:‏ يا محمد، أتيتك بان القرحاء لتتخذه‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏لا حاجة لي فيه، إن أحببت أن أقيضك به المختارة من دروع بدر فعلت‏"‏‏.‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ ما كنت لأقيضه‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فلا حاجة لي فيه‏"‏‏.‏ ثم قال‏:‏ ‏"‏يا ذا الجوشن، ألا تسلم فتكون من أول هذه الأمة‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ لا‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ولم‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ لأني قد رأيت قومك قد ولعوا بك‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏وكيف وقد بلغك مصارعهم‏"‏‏!‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ بلغني‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فأنى يهدى بك‏"‏‏؟‏ قلت‏:‏ إن تغلب على الكعبة وتقطنها‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏لعل إن عشت أن ترى ذلك‏"‏‏.‏ ثم قال‏:‏ ‏"‏يا بلال، خذ حقيبة الرجل فزوده من العجوة‏"‏‏.‏ فلما أدبرت قال‏:‏ ‏"‏إنه من خير فرسان بني عامر‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فو الله إني بأهلي بالغور إذ أقبل راكب‏"‏‏.‏ فقلت‏:‏ من أين‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏من مكة‏"‏‏.‏ فقلت‏:‏ ما الخبر‏؟‏ قال‏:‏ غلب عليها محمد وقطنها قال‏:‏ قلت‏:‏ هبلتني أمي‏؟‏ لو أسلمت يومئذ ثم سألته الحيرة لأقطعنيها‏.‏

وقيل‏:‏ إن أبا إسحاق لم يسمع منه، وإنما سمع حديثه من ابنه شمر بن الجوشن، عنه‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

ذو حوشب

ذو حوشب‏.‏ كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أسلم ولم يره‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً في ترجمة ذي الكلاع‏.‏

ذو الخويصرة التميمي

ذو الخويصرة التميمي‏.‏

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن سرايا بن علي، وأبو الفرج الواسطي، ومسمار بن أبي بكر وغيرهم قالوا‏:‏ بإسنادهم، عن محمد بن إسماعيل البخاري، قال‏:‏ حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا الوليد، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن أبي سلمة، والضحاك عن أبي سعيد الخدري قال‏:‏ بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم ذات يوم قسماً، فقال ذو الخويصرة، رجل من بني تميم‏:‏ يا رسول الله، اعدل‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏ويلك، ومن يعدل إذا لم أعدل‏؟‏‏"‏ فقال عمر رضي الله عنه‏:‏ ائذن لي فلأضرب عنقه‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏لا‏:‏‏.‏ إن له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يمرقون من الدين كمروق السهم من الرمية، ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء، وينظر إلى رصافه فلا يوجد فيه شيء، وينظر إلى نضيه فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء، سبق الفرث والدم، يخرجون على حين فرقة من الناس، آيتهم رجل إحدى ثدييه مثل ثدي المرأة، أو مثل البضعة تدردر‏"‏‏.‏ قال أبو سعيد‏:‏ أشهد لسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشهد أني كنت مع علي رضي الله عنه حين قاتلهم، فالتمس في القتلى، فأتي به على النعت الذي نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي علي الزرزاري إجازة إن لم يكن سماعاً بإسناده، عن أبي إسحاق الثعلبي، أخبرنا عبد الله بن حامد بن محمد، حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين، أخبرنا محمد بن يحيى، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد الخدري قال‏:‏ بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم قسماً، قال ابن عباس‏:‏ كانت غنائم هوازن يوم حنين إذ جاءه ذو الخويصرة التميمي، وهو حرقوص بن زهير أصل الخوارج، فقال‏:‏ أعدل يا رسول الله‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏ويحك ومن عدل إذا لم أعدل‏"‏‏!‏ وذكر نحو ما تقدم‏.‏

فقد جعل في هذه الرواية اسم ذي الخويصرة‏:‏ حرقوص بن زهير‏.‏ والله أعلم، وقد تقدم في حوقوص باقي خبره‏.‏

غريبة

رصافه‏:‏ جمع الرصفة، وهي عقب يلوى على مدخل النصل في السهم‏.‏

ونضيه، قيل‏:‏ النضي نصل السهم‏.‏ وقيل‏:‏ هو ما بين الريش والنصل‏.‏ وسمي نضياً كأنه جعل نضو لكثرة البري والنحت، وهذا أولى‏.‏

والقذذ‏:‏ جمع القذة، وهي ريش السهم‏.‏ وتدردر‏:‏ تتحرك، تجيء وتذهب‏.‏ وهذا مثل لسرعة نفوذ السهم فلا يوجد فيه شيء من الدم وغيره‏.‏

ذو الخويصرة اليماني

س ذو الخويصرة اليماني‏.‏

 روى عمرو بن عطاء، عن سليمان بن يسار قال‏:‏ اطلع ذو الخويصرة اليماني، وكان رجلاً جافياً، على رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، فلما نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلاً قال‏:‏ ‏"‏هذا الرجل الذي بال في المسجد‏"‏‏.‏ فلما وقف على النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ أدخلني الله تعالى وإياك الجنة ولا أدخلها غيرنا‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ويلك، احتظرت واسعاً‏"‏‏!‏ ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل، فأكشف الرجل فبال في المسجد، فصاح به الناس وعجبوا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل بال في المسجد‏.‏ فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم كلام الناس خرج‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏مه‏؟‏ فقالوا‏:‏ يا رسول الله، بال في المسجد، قال‏:‏ يسروا‏"‏‏.‏ يقول‏:‏ ‏"‏علموه‏"‏‏.‏ فأمر رجلاً ليأتي بسجل من ماء، يعني دلواً، فصبه على مباله‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

ذو خيوان الهمداني

س ذو خيوان الهمداني‏.‏

روى الشعبي، عن عامر بن شهر، قال‏:‏ أسلم عك ذو خيوان، فقيل لعلك‏:‏ انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخذ منه الأمان على من قبلك ومالك، وكانت له قرية بها رقيق، فقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ يا رسول الله، إن مالك بن مرارة الرهاوي قدم علينا يدعو إلى الإسلام فأسلمنا، ولي أرض بها رقيق، فاكتب لي كتاباً، فكتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله لعلك ذي خيوان، إن كان صادقاً في أرضه وماله ورقيقه، فله الأمان وذمة محمد صلى الله عليه وسلم‏"‏‏.‏

وكتب له مالك بن سعيد قال عبدان‏:‏ مالك، وهم، والصواب خالد‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

ذو دجن

د ذو دجن‏.‏ روى وحشي بن إسحاق بن وحشي بن حرب بن وحشي، عن أبيه، عن جده وحشي بن حرب، قال‏:‏ قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنان وسبعون رجلاً من الحبشة، منهم ذو دجن، فقال لهم‏:‏ ‏"‏انتسبوا‏"‏‏.‏ فقال ذو مهدم أبياتاً ترد في اسمه إن شاء الله تعالى‏.‏ وصحبوا كلهم النبي صلى الله عليه وسلم، وعدادهم في الحبشة‏.‏

أخرجه ابن منده هكذا‏.‏ وأخرجه أبو نعيم‏.‏ ذو جدن‏.‏ بتقديم الجيم‏.‏ وقد تقدم‏.‏ وهما واحد‏.‏ والله أعلم‏.‏

ذو الزوائد الجهني

ب د ع، ذو الزوائد الجهني‏.‏ له صحبة، عداده في المدنيين‏.‏ قال أبو أمامة بن سهل بن حنيف‏:‏ أول من صلى الضحى رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له‏:‏ ذو الزوائد‏.‏

أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن سكينة بإسناده إلى سليمان بن الأشعث قال‏:‏ حدثنا هشام بن عمار عن سليم بن مطير، من أهل وادي القرى، عن أبيه قال‏:‏ سمعت رجلاً يقول‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع أمر الناس ونهاهم، ثم قال‏:‏ ‏"‏هل بلغت‏"‏‏؟‏ قالوا‏:‏ اللهم نعم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏اللهم اشهد‏"‏‏.‏ ثم قال‏:‏ ‏"‏إذا تجاحفت قريش الملك فيها بينهما، وعاد العطاء، أو كان رشاً، عن دينكم فدعوه‏"‏، فقيل‏:‏ من هذا‏؟‏ قالوا‏:‏ ذو الزوائد، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

قيل‏:‏ إنه ذو الأصابع المقدم ذكره‏.‏ ولا يصح، لأن ذا الأصابع سكن البيت المقدس، وهذا سكن المدينة، وقيل فيه‏:‏ أبو الزوائد‏.‏ ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

ذو الشمالين

ب د ع، ذو الشمالين‏.‏ واسمه عمير بن عبد، عمرو بن نضلة بن عمرو بن غبشان بن سليم بن مالك بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر‏.‏ كذا نسبه أبو عمر، جعله من بني مالك بن أفصى أخي خزاعة‏.‏

وخالفه غيه فقال‏:‏ غبشان، واسمه الحارث بن عبد، عمرو بن بوي بن ملكان بن أفصى‏.‏ حليف بني زهرة، فجعله من ولد ملكان بن أفصى، وهو أخو خزاعة‏.‏

وأسلم وشهد بدراً وقتل بها، قتله أسامة الجشمي‏.‏

وقال ابن إسحاق‏:‏ ذو الشمالين بن عبد عمرو بن نضلة بن غبشان، وقال‏:‏ الزهري، هو خزاعي‏.‏

وهذا ليس بذي اليدين الذي ذكر في السهو في الصلاة، لأن ذا الشمالين قتل ببدر، والسهو في الصلاة شهده أبو هريرة، وكان إسلامه بعد بدر بسنين، ويرد الكلام عليه في ذي اليدين إن شاء الله تعالى‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

ذو ظليم

ب ذو ظليم، حوشب بن طخية‏.‏ ويقال‏:‏ ظليم، بضم الظاء، وهو أكثر، وقيل اسم أبيه‏:‏ طخمة بالميم‏.‏ وقيل‏:‏ طخية بكسر الطاء‏.‏ والأول أكثر‏.‏

 بعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم جرير بن عبد الله في التعاون على الأسود العنسي، وإلى ذي الكلاع، وكانا رئيسين في قومهما، وقتل بصفين مع معاوية سنة سبع وثلاثين‏.‏

أخرجه أبو عمر، وليس في كلامه ما يدل على أن له صحبة، إنما أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وسلم‏.‏

ظليم‏:‏ بضم الظاء وفتح اللام‏.‏

ذو عمرو

ب عمرو‏.‏ هو رجل من أهل اليمن، أقبل مع ذي الكلاع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وافدين مسلمين، ومعهما جرير بن عبد الله البجلي، أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إليهما في قتل الأسود العنسي، وقيل‏:‏ بل كان أقبل جرير معهما مسلماً وافداً على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان الرسول الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهما جابر بن عبد الله الأنصاري في قتل الأسود الكذاب، فقدموا وافدين على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما كانوا في بعض الطريق قال ذو عمرو لجرير‏:‏ إن النبي صلى الله عليه وسلم، قد قضى وأتى على أجله‏.‏ قال جرير‏:‏ فرفع لنا ركب فسألتهم، فقالوا‏:‏ قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد قضى واستخلف أبو بكر‏.‏ فقال ذو عمرو‏:‏ يا جرير، إنكم قوم صالحون، وإنكم على كرامة، لن تزالوا بخير ما إذا هلك لكم أمير أمرتم آخر، وأما إذا كانت بالسيف كنتم ملوكاً ترضون كما ترضى الملوك، وتغضبون كما تغضب الملوك، ثم قالا لي، يعني ذا الكلاع وذا عمرو‏:‏ اقرأ على صاحبك السلام، ولعلنا سنعود‏.‏ ورجعا‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

ذو الغرة الجهني

ب د ع، ذو الغرة الجهني، وقيل‏:‏ الطائي‏.‏ وقيل‏:‏ الهلالي‏:‏ قيل‏:‏ اسمه يعيش‏.‏

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حدثني عمرو بن محمد الناقد، حدثنا عبيدة بن حميد الضبي، عن عبد الله بن عبد الله الرازي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن ذي الغرة قال‏:‏ عرض أعرابي لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يسير، فقال‏:‏ يا رسول الله، تدركنا الصلاة ونحن في أعطان الإبل، أنصلي فيها‏؟‏ قال‏:‏ فنتوضأ من لحومها‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏‏.‏ قال‏:‏ أفنصلي في مرابض الغنم‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فنتوضأ من لحومها‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏لا‏"‏‏.‏

رواه عباد بن العوام، عن حجاج بن أرطأة، عن عبد الله بن عبد الله، عن عبد الرحمن، عن أسيد بن حضير، أو عن البراء، مثله‏.‏

قال أبو نعيم‏:‏ قيل‏:‏ إن البراء كان في وجهه بياض، أو نحوه، فسمي ذا الغرة‏.‏

وقال ابن ماكولا‏:‏ قال بعض أهل العلم‏:‏ إن البراء هو ذو الغرة، سمي به لبياض كان في وجهه، وهذا عندي فيه نظر، لأن البراء لم يكن طائياً ولا هلالياً ولا جهيناً‏.‏

ورواه محمد بن عمران بن أبي ليلى، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن يعيش الجهني، يعرف بذي الغرة‏:‏ أن أعرابياً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في أعطان الإبل‏.‏ فذكر نحوه‏.‏

ورواه الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء بن عازب‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

ذو الغصة

ب ذو الغصة‏.‏ الحصين بن يزيد بن شداد بن قنان بن سلمة بن وهب بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد الحارثي‏.‏ يقال له‏:‏ ذو الغصة‏.‏ لغصة كانت بحلقه، وكان كلامه لا يتبين بها، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخرجه أبو عمر، عن ابن الكلبي‏.‏

قلت‏:‏ ذكره أبو عمر عن ابن الكلبي، ولم يذكر هشام له وفادة، إنما قال‏:‏ رأس بني الحارث مائة سنة، ومن قبله صارت الغصة في بني يحيى بن سعيد بن العاص، وإنما ذكر الوفادة لابنه قيس بن الحصين، وسيذكر في بابه إن شاء الله تعالى‏.‏

ذو قرنات

د ذو قرنات‏.‏ اختلف في صحبته، روى عنه يونس بن ميسرة بن حلبس حرفاً مقطوعاً‏.‏

أخرجه ابن منده‏.‏

ذو الكلاع

ب د ع، ذو الكلاع‏.‏ واسمه‏:‏ أسميفع بن ناكور‏.‏ وقيل‏:‏ سميفع، بغير همزة، وهو حميري، يكنى‏:‏ أبا شرحبيل‏.‏ وقيل‏:‏ أبو شرحبيل‏.‏ وكان إسلامه في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

روى ابن لهيعة ،عن كعب بن علقمة، عن حسان بن كليب الحميري، قال‏:‏ سمعت من ذي الكلاع الحميري، يقول‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏اتركوا الترك ما تركوكم‏"‏‏.‏

 وكان رئيساً في قومه متبوعاً، أسلم وكتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم في التعاون على قتل الأسود العنسي، وكان الرسول جرير بن عبد الله البجلي، وقيل‏:‏ جابر بن عبد الله‏.‏ والأول أصح‏.‏ وقد تقدمت القصة في ذي عمرو‏.‏

ثم إن ذا الكلاع خرج إلى أهل الشام وأقام به، فلما كانت الفتنة كان هو القيم بأمر صفين، وقتل فيها، قيل‏:‏ إن معاوية سره قتله‏.‏ وذلك أنه بلغه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمار بن ياسر‏:‏ ‏"‏تقتله الفئة الباغية‏"‏‏.‏ فقال لمعاوية وعمرو‏:‏ ما هذا‏؟‏ وكيف نقاتل علياً وعماراً‏.‏ فقالوا‏:‏ إنه يعود إلينا ويقتل معنا‏.‏ فلما قتل ذو الكلاع وقتل عمار، قال معاوية‏:‏ لو كان ذو الكلاع حياً لمال بنصف الناس إلى علي‏.‏

وقيل‏:‏ إنما أراد الخلاف على معاوية، لأنه صح عنده أن علياً بريء من دم عثمان‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ ولا علم لذي الكلاع صحبة أكثر من إسلامه واتباعه النبي صلى الله عليه وسلم في حياته، ولا علم له رواية إلا عن عمرو وعوف بن مالك‏.‏

ولما قتل ذو الكلاع أرسل ابنه شرحبيل إلى الأشعث بن قيس يرغب إليه في جثة أبيه، فقال الأشعث‏:‏ إني أخاف أن يتهمني أمير المؤمنين، ولكن عليك بسعيد بن قيس، يعني الهمداني، فإنه في الميمنة‏.‏ وكان معاوية قد منع أهل الشام أن يدخلوا عسكر علي، لئلا يفسدوا عليه‏.‏ فأتى ابن ذي الكلاع إلى معاوية فاستأذنه في دخول عسكرهم إلى سعيد بن قيس، فأذن له، فأتى سعيداً، فأذن له في أخذ جيفة أبيه، فأخذها‏.‏ وكان الذي قتل ذا الكلاع الأشتر النخعي، وقيل‏:‏ حريث بن جابر‏.‏

روى عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل الهمداني قال‏:‏ رأيت عمار بن ياسر، وذا الكلاع في المنام في ثياب بيض في أفنية الجنة، فقلت‏:‏ ألم يقتل بعضكم بعضاً‏؟‏ قالوا‏:‏ بلى، ولكن وجدنا الله عز وجل واسع المغفرة، قال‏:‏ فقلت‏:‏ ما فعل أهل النهر‏؟‏ يعني الخوارج‏.‏ فقيل لي‏:‏ لقوا برحاً، وكان ذو الكلاع قد أعتق أربعة آلاف أهل بيت وقيل‏:‏ عشرة آلاف‏.‏ والله أعلم‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

ذو اللحية الكلابي

ب د ع، ذو اللحية الكلابي‏.‏ واسمه شريح بن عامر بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، له صحبة‏.‏

أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال‏:‏ حدثنا يحيى بن معين، أخبرنا أبو عبيدة، يعني الحداد، أخبرنا عبد العزيز بن مسلم، عن يزيد بن أبي منصور، عن ذي اللحية الكلابي أنه قال‏:‏ يا رسول الله، أنعمل في أمر مستأنف أو أمر قد فرغ منه‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏في أمر قد فرغ منه‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ففيم نعمل إذن‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏اعملوا فكل ميسر لما خلق له‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

ذو اللسانين

س ذو اللسانين، هو موله بن كثيف، مسي لفصاحته، قال عبدان‏.‏ وقد ذكر في الميم‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

ذو مخبر

ب د ع، ذو مخبر، ويقال‏:‏ ذو مخمر‏.‏ وكان الأوزاعي لا يرى إلا مخمر بيمين، وهو ابن أخي النجاشي ملك الحبشة، وعدود في أهل الشام، كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

روى عنه أبو حي المؤذن، وجبير بن نفير، والعباس بن عبد الرحمن، وأبو الزاهرية، وعمر بن عبد الله الحضرمي‏.‏

روى جرير بن عثمان، عن راشد بن سعد المقرئي عن أبي حي المؤذن، عن ذي مخمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏كان هذا الأمر في حمير فنزعه الله فجعله في قريش‏"‏‏.‏

وكان ذو مخمر فيمن قدم من الحبشة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكانوا اثنين وسبعين رجلاً، ولزم ذو مخمر النبي يخدمه، وعده بعضهم في والي النبي‏.‏

أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين الصوفي بإسناده إلى أبي داود، حدثنا إبراهيم بن الحسن، أخبرنا حجاج، يعني ابن محمد، أخبرنا حريز ح قال أبو داود‏:‏ حدثنا عبيد بن أبي الوزير، أخبرنا مبشر، أخبرنا حريز بن عثمان، حدثنا يزيد بن صالح عن ذي مخبر الحبشي، وكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، في هذا قال‏:‏ فتوضأ النبي صلى الله عليه وسلم وضوءاً لم يبل منه التراب، قال‏:‏ ثم أمر بلالاً فأذن، ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم فركع ركعتين غير عجل، ثم قال لبلال‏:‏ ‏"‏أقيم الصلاة‏"‏‏.‏ ثم صلى وهو غير عجل‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

حريز بحاء مهملة، وراء، وزاي‏.‏

ذو مران الهمداني

س ذو مران عمير الهمداني‏.‏

روى مجالد، عن الشعبي، عن عامر بن شهر، قال‏:‏ كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى عمير ذي مران، ومن أسلم من همدان‏:‏ ‏"‏سلام عليكم‏"‏، وذكر القصة‏.‏

 أخرجه أبو موسى مختصراً، وأخرجوه في باب العين‏.‏

ذو مناحب

د ذو مناحب‏.‏ روى ابن منده بإسناده إلى وحشي بن حرب بن وحشي، قال‏:‏ قدم على النبي صلى الله عليه وسلم اثنان وسبعون رجلاً من الحبشة، منهم‏:‏ ذو مخبر، وذو مهدم، وذو مناحب، وذو دجن ، فقال لهم‏:‏ ‏"‏انتسبوا‏"‏ وذكر الحديث، صحبوا كلهم النبي صلى الله عليه وسلم، وعدادهم في الحبشة‏.‏

أخرجه ابن منده فقال‏:‏ مناحب‏.‏ وأخرجه أبو نعيم فقال‏:‏ منادح‏.‏ وهما واحد‏.‏ والله أعلم‏.‏

ذو منادح

ع ذو منادح‏.‏ قال‏:‏ قدم على النبي صلى الله عليه وسلم من الحبشة منهم‏:‏ ذو مهدم، وذو منادح‏.‏ قاله أبو نعيم‏:‏ وقاله ابن منده‏:‏ ذو مناحب‏.‏ وهما واحد والله أعلم‏.‏

ذو مهدم

د ع، ذو مهدم‏.‏ تقدم في ذكر من ورد من الحبشة، ومنهم ذو مهدم وذو مخبر وذو جدن وغيرهم، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏انتسبو‏"‏‏.‏ فقال ذو مهدم‏:‏ الطويل‏:‏

على عهد ذي القرنين كانت سيوفنا ** صوارم يلفقن الحديد المـذكـرا

وهود أبونا سيد النـاس كـلـهـم ** وفي زمن الأحقاف عزاً ومفخراً

فمن كان يعمى عن أبيه فـإنـنـا ** وجدنا أبانا العدملي الـمـذكـرا

وصحبوا كلهم النبي صلى الله عليه وسلم، وعدادهم في الحبشة‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

قلت‏:‏ قوله‏:‏ وهو أبونا‏.‏ فيه نظر، فإن هوداً لم يكن أبا للحبشة، ولعله من العرب، وقد سكن أرض الحبشة‏.‏ والله أعلم‏.‏

ذو اليدين

ب د ع ذو اليدين، واسمه‏:‏ الخرباق‏.‏ من بني سليم‏.‏

كان ينزل بذي خشب من ناحية المدينة، وليس هو ذا الشمالين، ذو الشمالين خزاعي حليف لبني زهرة، قتل يوم بدر، وقد ذكرناه‏.‏ وذو اليدين عاش حتى روى عنه المتأخرون من التابعين، وشهده أبو هريرة لما سها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة، فقال ذو اليدين أقصرت الصلاة أم نسيت‏؟‏ وصح عن أبي هريرة أنه قال‏:‏ صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي، فسلم من ركعتين فقال له ذو اليدين، وأبو هريرة أسلم عام خيبر بعد بدر بأعوام، فهذا بين لك أن ذا اليدين الذي راجع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة يومئذ ليس بذي الشمالين، وكان الزهري على علمه بالمغازي يقول‏:‏ إنه ذو الشمالين المقتول ببدر، وإن قصة ذي الشمالين كانت قبل بدر، ثم أحكمت الأمور بعد ذلك‏.‏

أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال‏:‏ حدثني محمد بن المثنى، أخبرنا معدي بن سليمان قال‏:‏ حدثنا شعيث بن مطير، عن أبيه مطير، ومطير حاضر يصدق مقالته، قال‏:‏ ‏"‏يا أبتاه، أليس أخبرتني أن ذا اليدين لقيك بذي خشب، وأخبرك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم إحدى صلاتي العشي، وهي العصر، فصلى ركعتين ثم قال‏:‏ وخرج سرعان الناس وهم يقولون‏:‏ قصرت الصلاة، وقام واتبعه أبو بكر وعمر، فلحقه ذو اليدين فقال‏:‏ يا رسول الله، أقصرت الصلاة أم نسيت‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ما قصرت الصلاة ولا تناسيت‏"‏‏.‏ ثم أقبل على أبي بكر وعمر فقال‏:‏ ‏"‏ما يقول ذو اليدين‏"‏‏؟‏ فقالا‏:‏ صدق يا رسول الله‏.‏ فرجع رسول الله وئاب الناس، فصلى ركعتين، ثم سجد سجدتين للسهو‏"‏‏.‏

وهذا يوضح أن ذا اليدين ليس ذا الشمالين المقتول ببدر، لأن مطيراً متأخر جداً لم يدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

ذو يزن الرهاوي

س ذو يزن مالك بن مرارة الرهاوي‏.‏

بعثه زرعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقدم بكتاب ملوك حمير على النبي صلى الله عليه وسلم مقدمه من تبوك بإسلام الحارث بن عبد كلال، ونعيم بن عبد كلال، والنعمان قيل ذي رعيس وهمدان ومعافر ومفارقهم الشرك وأهله‏.‏ فكتب النبي صلى الله عليه وسلم مع ذي يزن‏:‏ ‏"‏أما بعد فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد، فقد وقع بنا رسولكم مقفلنا من أرض الروم، فلقينا بالمدينة، فبلغ ما أرسلتم، وخبر ما قبلكم وأنبأنا بإسلامكم وقتلكم المشركين، وأن الله عز وجل قد هداكم بهدايته إن أصلحتم وأطعتم الله ورسوله، وأقمتم الصلاة، وآتيتم الزكاة، وأعطيتم من المغانم خمس الله تعالى، وسهم نبيه وصفيه‏"‏، وذكر القصة بطولها في الزكاة وغيرها‏.‏

أخرجه أبو موسى، وقاله عن عبدان‏.‏

ذؤاب

 س ذؤاب، ذكره أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الموصلي، وقال‏:‏ له صحبة، وروى عن الحسين، عن أنس بن مالك، قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر به رجل يدعى ذؤاب، فيقول‏:‏ السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته‏.‏ فيقول رسول الله‏:‏ ‏"‏وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته ورضوانه‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فقال له ذؤاب‏:‏ يا رسول اله، إنك تسلم علي سلاماً ما سلمت على أحد من أصحابك‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏وما يمنعني، وهو ينصرف بأجر بضع وعشرين درجةً‏"‏‏؟‏ أخرجه أبو موسى‏.‏

ذؤالة بن عوقلة

ذؤالة بن عوقلة اليماني‏.‏ ذكره الحافظ أبو زكرياء بن منده مستدركاً على جده أبي عبد الله، وروى بإسناده إلى هدبة بن خالد، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس قال‏:‏ وفد وفد من اليمن، وفيهم رجل يقال له‏:‏ ذؤالة بن عوقلة اليماني، فوقف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال‏:‏ يا رسول الله، من أحسن الناس خلقاً وخلقاً طراً‏؟‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أنا يا ذؤالة ولا فخر‏"‏‏.‏

قال ذؤالة‏:‏ يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أفضل الناس بعدك‏؟‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏يا ذؤالة، ما أظلت الخضراء ولا حوت الغبراء، ولا ولد النساء بعدي أفضل من أبي بكر الصديق‏"‏‏.‏ قال ذؤالة‏:‏ ثم من‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ثم عمر بن الخطاب‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ثم من‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ثم عثمان بن عفان‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ثم من‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ثم علي بن أبي طالب‏"‏‏.‏

وذكر حديثاً في فضل طلجة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وأبي عبيدة الجراح، وما لهم من المساكن في الجنة‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

ذؤيب بن حارثة

س ذؤيب بن حارثة الأسلمي، أخو أسماء، ذكر في ترجمة خراش‏.‏

أخرجه أبو موسى مختصراً‏.‏

ذؤيب بن حلحلة

ب د ع ذؤيب بن حلحلة‏.‏ وقيل‏:‏ ذؤيب بن قبيصة أبو قبيصة بن ذؤيب الخزاعي‏.‏

وقيل‏:‏ ذؤيب بن حبيب بن حلحلة بن عمرو بن كليب بن أصرم بن عبد الله بن قمير بن حبشية ابن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة، وهو لحي بن حارثة بن عمرو الخزاعي الكعبي، كذا نسبه أبو عمر‏.‏

وقال ابن الكلبي‏:‏ هو ذؤيب بن حلحلة‏.‏ وذكر مثل أبي عمر‏.‏

وهو صاحب بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يبعث معه الهدي ويأمره إذا عطب منها شيء قبل محله أن ينحره، ويخلي بين الناس وبينه‏.‏

أخبرنا أبو الفرج بن محمود بن سعد الأصفهاني، وأبو ياسر بن أبي حبة بإسنادهما إلى مسلم بن الحجاج قال حدثني أبو غسان المسمعي، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا سعيد، عن قتادة عن سنان بن سلمة، عن ابن عباس‏:‏ أن ذؤيباً أبا قبيصة حدثه‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبعث معه بالبدن، ثم يقول‏:‏ ‏"‏إن عطب منها شيء قبل محله، فخشيت عليه موتاً، فانحرها، ثم اغمس نعلها في دمها ثم اضرب به صفحتها، ولا تطعم منها أنت ولا أحد من أهل رفقتك‏"‏‏.‏

وشهد الفتح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يسكن قديداً، وله دار بالمدينة، وعاش إلى زمن معاوية‏.‏

قال ابن معين‏:‏ ذؤيب والد قبيصة، له صجبة ورواية، وجعل أبو حاتم الرازي ذؤيب بن حبيب غير ذؤيب بن حلحلة، فقال‏:‏ ذؤيب بن حبيب الخزاعي، أحد بني مالك بن أفصى، أخي أسلم بن أفصى، صاحب هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه ابن عباس‏.‏

ثم قال‏:‏ ذؤيب بن حلحلة بن عمرو الخزاعي، أحد بني قمير، شهد الفتح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو والد قبيصة بن ذؤيب، روى عنه ابن عباس‏.‏

ومن جعل ذؤيباً هذا رجلين فقد أخطأ، ولم يصب الصواب، والحق ما ذكرناه‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

وقد روي في بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثها مع ناجية الخزاعي، وسيذكر في بابه، إن شاء الله تعالى‏.‏

ذؤيب بن شعثن

ب د ع، ذؤيب بن شعثن العنبري، أبو رديح‏.‏

سكن البصرة، وغزا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث غزوات، ذكره العقيلي في الصحابة، وقال‏:‏ هو بالنون‏.‏ وقال ابن أبي حاتم‏:‏ ذؤيب بن شعثم، بالميم‏.‏ يعرف بالكلاح، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏ما اسمك‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ الكلاح‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏اسمك ذؤيب‏"‏‏.‏ وكانت له ذؤابة طويلة في رأسه‏.‏

وهو ابن شعثم بن قرط بن جناب بن الحارث بن حزيمة بن عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم التميمي ثم العنبري، هكذا نسبه أولاده‏.‏

 روى عنه ابنه رديح أن عائشة قال‏:‏ يا نبي الله، إني أريد عتيقاً من ولد إسماعيل‏.‏ فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏انتظري حتى يجيء في العنبر غداً‏"‏‏.‏ فجاء في العنبر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏خذي منهم أربعة غلمة صباحاً ملاحاً لا تخبئ منهم الرأس‏"‏، فأخذت رديحاً، وأخذت ابن عمي سمرة، وأخذت ابن عمي زخيا، وأخذت ابن خالي زبيبا، ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح يده على رؤوسهم، وبرك عليهم، ثم قال‏:‏ ‏"‏يا عائشة، هؤلاء من ولد إسماعيل‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

جنتب‏:‏ بالنون‏.‏ وزبيب بالزاي، وفتح الباء الموحدة وتسكين الياء تحتها نقطتان، وآخه باء موحدة ثانية‏.‏

ذؤيب بن كليب

ب س، ذؤيب بن كليب بن ربيعة الخولاني‏.‏ كان أول من أسلم من اليمن، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله‏.‏ وكان الأسود العنسي الكذاب قد ألقاه في النار لتصديقه النبي صلى الله عليه وسلم، فلم تضره النار‏.‏ ذك ذلك النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه‏.‏ وهو شبيه إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم، رواه ابن وهب، عن ابن لهيعة‏.‏

أخرجه أبو عمر وأبو موسى، إلا أن أبا موسى قال‏:‏ لا تعلم له رؤية‏.‏ إلا أنه ذكر إسلامه، وما أبلاه الله تعالى، في حديث مرسل، رواه ابن لهيعة‏.‏