فصل: نعيم بن أوس

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


نعيم بن أوس

نعيم بن أوس، أخو تميم الداري‏.‏

له ذكر في حديث ذكره بعض المتأخرين‏.‏ قدم مع أخيه تميم وابن عمهما أبي هند على النبي صلى الله عليه وسلم، فأقطعهم ما سألوا، وقيل‏:‏ لم يقدم مع أخيه تميم على النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يذكر في الصحابة‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

نعيم بن بدر

نعيم بن بدر‏.‏

ذكره السدي، عن أبي مالك، عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى‏:‏ ‏{‏لاَتَرْفَعُوا أَصْوَاتكُمْ فَوقَ صَوْتِ الْنَّبِيّ‏}‏ الحجرات، قال‏:‏ قدم وفد تميم، وهم سبعون أو ثمانون رجلاً، منهم‏:‏ الأقرع بن حابس، والزبرقان، وعطارد، وقيس بن عاصم، ونعيم بن بدر، وعمرو بن الأهتم‏.‏

أخرجه أبو موسى وقال‏:‏ كذا كان في النسخة، وأظنه عيينة بن بدر‏.‏

قلت‏:‏ عيينة ليس هو من تميم، وإنما هو من فزارة‏.‏

نعيم بن جناب

نعيم بن جناب التجيبي‏.‏

وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا رواية له‏.‏

ذكره ابن ماكولا عن الحضرمي‏.‏

نعيم بن ربيعة

نعيم بن ربيعة بن كعب الأسلمي‏.‏

قال‏:‏ كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

وقيل‏:‏ عن ربيعة بن كعب‏.‏ وقد تقدم‏.‏

رواه إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن نعيم بن ربيعة بن كعب‏.‏ وهو وهم، وصوابه‏:‏ عن ربيعة بن كعب‏.‏ أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

نعيم بن زيد التميمي

نعيم بن زيد التميمي‏.‏

ذكره ابن إسحاق في وفد تميم الداري‏.‏

أخرجه أبو موسى كذا مختصراً‏.‏ وتميم الداري لم يكن ينسب إليه في حياته، وإن نس إليه بعد وفاته فربما صح، ولم نسمعه، ومتى قيل تميمي لا يعرف إلا إلى تميم بن مر بن أد‏.‏ وهذا نعيم بن زيد هو من تميم بن مرد‏.‏ وقد ذكرناه في الحتات، وفي نعيم بن يزيد‏.‏

نعيم بن سلامة

نعيم بن سلامة، وقيل‏:‏ سلام‏.‏

له ذكر في حديث أبي هريرة، رواه عطاء بن أبي رياح، عن أبي هريرة قال‏:‏ بينا النبي صلى الله عليه وسلم جالس، وأبو بكر، وابن مسعود، ومعاذ بن جبل، ونعيم بن سلام، إذ قدم بريد على النبي صلى الله عليه وسلم من بعث بعثه، فقال أبو بكر‏:‏ يا رسول اله، ما رأيت أسرع إياباً، ولا أكثر مغنماً من هؤلاء ‏!‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ يا أبا بكر، أدلك على أسرع إياباً وأكثر مغنماً ? من صلى الغداة في جماعة، ثم ذكر الله حتى تطلع الشمس‏.‏

رواه ابن أبي فديك عن يزيد بن عياض، عن أبي عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك، عن نعيم بن سلامة، وكان قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

نعيم بن عبد الله النحام

نعيم بن عبد الله النحام، وهو‏:‏ نعيم بن عبد الله بن أسيد بن عبد عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي‏.‏

كذا نسبه أبو عمر، وقال الكلبي مثله، إلا أنه قال‏:‏ أسيد بن عبد بن عوف‏.‏

وإنما سمي النحام لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ دخلت الجنة، فسمعت نحمة من نعيم فيها‏.‏ والنحمة‏:‏ السعلة، وقيل‏:‏ النحنحة الممدود آخرها، فبقي عليه‏.‏

أسلم قديماً أول الإسلام، قيل‏:‏ أسلم بعد عشرة أنفس، وقيل‏:‏ أسلم بعد ثمانية وثلاثين إنساناً قبل إسلام عمر بن الخطاب، وكان يكتم إسلامه، ومنعه قومه لشرفه فيهم من الهجرة، لأنه كان ينفق على أرامل بني عدي وأيتامهم ويمونهم، فقالوا‏:‏ أقم عندنا على أي دين شئت، فوالله لا يتعرض إليك أحد إلا ذهبت أنفسنا جميعاً دونك‏.‏ ثم قدم مهاجراً إلى المدينة بعد ست سنين، هاجر عام الحديبية، ثم شهد ما بعدها من المشاهد‏.‏ فلما قدم المدينة كان معه أربعون من أهل بيته، فاعتنقه النبي صلى الله عليه وسلم وقبله، وقال له‏:‏ قومك خير لك من قومي‏.‏ قال‏:‏ لا، بل قومك خير يا رسول الله، قومك أخرجوك إلى الهجرة، وقومي حبسوني عنها‏.‏

روى عنه نافع، ومحمد بن إبراهيم التيمي، وما أظنهما سمعا منه‏.‏

وقتل يوم اليرموك شهيداً سنة خمس عشرة، في خلافة عمر‏.‏ وقيل‏:‏ استشهد بأجنادين سنة ثلاث عشرة، في خلافة أبي بكر‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

أسيد‏:‏ بفتح الهمزة، وكسر السين‏.‏ وعبيد‏:‏ بفتح العين، وكسر الباء‏.‏ وعويج‏:‏ بفتح العين، وكسر الواو‏.‏

أسيد‏:‏ بفتح الهمزة، وكسر السين‏.‏ وعبيد‏:‏ بفتح العين، وكسر الباء‏.‏ وعويج‏:‏ بفتح العين، وكسر الواو‏.‏

نعيم بن عبد الرحمن

نعيم بن عبد الرحمن الأزدي، بصري‏.‏

روى عنه داود بن أبي هند‏.‏ ذكر في الصحابة، ولا يصح‏.‏

أخرجه هكذا ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

نعيم بن قعنب

نعيم بن قعنب‏.‏

ذكره محمد بن إسحاق بن خزيمة في الصحابة، وقال‏:‏ كان من ساكني الوادي، وروى بإسناده عن حمران بن نعيم بن قعنب عن أبيه نعيم بن قعنب أنه كان وافداً في صدقاته وصدقات أهل بيته، فأعجب ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، وسربه، ودعا له، ومسح وجهه‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

نعيم بن عبد كلال

نعيم بن عبد كلال‏.‏

تقدم ذكره في النعمان قيل ذي رعين، وفي ذي يزن، وفي ترجمة أخيه شرحبيل بن عبد كلال‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

نعيم بن عمرو بن مالك

نعيم بن عمرو بن مالك، من بني الضبيب، من جذام‏.‏ وهو والد حزابة‏.‏

روى عنه ابنه حزابة قال‏:‏ أتيت النبي‏.‏

ذكره أبو أحمد العسكري صلى الله عليه وسلم‏.‏

نعيم بن مسعود

نعيم بن مسعود بن عامر بن أنيف بن ثعلبة بن قنفذ بن خلاوة بن سبيع بن بكر بن أشجع بن ريث بن غطفان الغطفاني الأشجعي، أبو سلمة‏.‏ أسلم في وقعة الخندق‏.‏ وهو الذي أوقع الخلف بين قريظة وغطفان وقريش يوم الخندق، وخذل بعضهم عن بعض، وأرسل الله عليهم الريح والبرد والجنود، وهم الملائكة، فصرف كيد الكفار عن النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين‏.‏ ولما أسلم واستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في أن يخذل الكفار، قال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ خذل ما استطعت فإن الحزب خدعة‏.‏ رواه عنه ابنه سلمة، وقد استقصينا الحادثة في الكامل في التاريخ أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال‏:‏ حدثني أبي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الرازي، حدثنا سلمة بن الفضل، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثني سعد بن طارق الأشجعي- وهو أبو مالك- عن سلمة بن نعيم بن مسعود الأشجعي، عن أبيه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين قرأ كتاب مسيلمة، قال للرسولين‏:‏ فما تقولان أنتما? قالا‏:‏ نقول كما قال‏:‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ لولا أن الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما‏.‏

ومات نعيم في زمن خلافة عثمان، وقيل‏:‏ بل قتل يوم الجمل قبل قدوم علي البصرة، مع مجاشع بن مسعود السلمي، وحكيم بن جبلة العبدي‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

نعيم بن مقرن

نعيم بن مقرن، أخو النعمان بن مقرن المزني‏.‏

خلف أخاه النعمان بن مقرن لما قتل بنهاوند، وأخذ الراية فدفعها إلى حذيفة بن اليمان، وكانت على يد نعيم فتوح بفارس‏.‏ ونعيم وإخوته من جلة الصحابة، ومن وجوه مزينة، وكان عمر بن الخطاب يعرف لنعمان ونعيم فضلهما‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

نعيم بن هزال

نعيم بن هزال الأسلمي، من بني مالك بن أفصى، ومالك أخو أسلم، ويقال لهم أسلميون ومالكيون، سكن المدينة‏.‏

أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن سكينة، أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن الماوردي مناولة بإسناده عن أبي داود‏:‏ حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، حدثنا وكيع، عن هشام بن سعد، أخبرني يزيد بن نعيم بن هزال، عن أبيه قال‏:‏ كان ماعز بن مالك يتيماً في حجر أبي، فأصاب جارية من الحي، فقال له أبي‏:‏ ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما صنعت لعله يستغفر لك ‏!‏ وإنما يريد بذلك أن يكون له مخرج، فقال‏:‏ يا رسول الله، إني زنيت فأقم علي كتاب الله عز وجل‏.‏ فأعرض عنه، فعاد فقال‏:‏ يا رسول الله، إني زنيت فأقم علي كتاب الله عز وجل‏.‏ فأعرض عنه، فعاد فقال‏:‏ يا رسول الله، إني زنيت فأقم علي كتاب الله عز وجل‏.‏ حتى قالها أربع مارت، قال‏:‏ فيمن ? قال‏:‏ بفلانة‏.‏ قال‏:‏ هل ضاجعتها ? قال‏:‏ نعم‏:‏ قال‏:‏ هل جامعتها ? قال‏:‏ نعم‏.‏ فأمر به فرجم، فلما رجم وجد مس الحجارة، فجزع، فخرج يشتد فلقيه عبد الله بن أنيس فنزع له بوظيف بعير فرماه فقتله، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر له ذلك، فقال‏:‏ هلا تركتموه لعله أن يتوب فيتوب الله عز وجل عليه‏.‏

وروى ابن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب قال‏:‏ جئت إلى جابر بن عبد الله فقلت‏:‏ إن رجالاً من أسلم يحدثون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم حين ذكروا له جزع ماعز‏:‏ ألا تركتموه، وما أعرف الحديث‏.‏ قال‏:‏ يا بن أخي، أنا أعلم الناس بهذا الحديث، كنت فيمن رجم الرجل، إنا لما خرجنا به فرجمناه، فوجد مس الحجارة صرح بنا‏:‏ يا قوم، ردوني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن قومي قتلوني وغرني من نفسي، وأخبروني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير قاتلي، فلم ننزع عنه حتى قتلناه، فأخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، فقال‏:‏ فهلا تركتموه وجئتموني به، ليستثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم منه، فأما لترك حد فلا‏.‏ وكان ماعز قصيراً أعضل‏.‏ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ والذي نفسي بيده إنه الآن لفي أنهار الجنة ينغمس فيها‏.‏

أخرجه الثلاثة، وقال ابن منده‏:‏ وفيه نظر‏.‏ وقال أبو عمر‏:‏ وقد قيل‏:‏ إنه لا صحبة له، وإنا الصحة لأبيه هزال، وهو أولى بالصواب‏.‏ والله أعلم

نعيم بن همار

نعيم بن همار‏.‏ ويقل‏:‏ هبار، ويقال‏:‏ هدار‏.‏ ويقال‏:‏ حمار، بالحاء المهملة، ويقال بالخاء المعجمة‏.‏ كل هذا قد قيل فيه، وأصحها همار، وهو غطفاني‏.‏

قال أبو سعد السمعاني‏:‏ هو من غطفان بن سعد بن إياس بن حرام بن جذام، بطن من جذام‏.‏ معدود في أهل الشام‏.‏ أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الفقيه بإسناده عن أبي يعلى أحمد بن علي‏:‏ حدثنا داود بن رشيد، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن كثير بن مرة، عن نعيم بن همار‏:‏ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءه رجل، فقال‏:‏ أي الشهداء أفضل ? قال‏:‏ الذين يلقون في الصف فلا يقلبون وجوههم حتى يقتلوا، أولئك الذين يتلبطون في الغرف العليا، يضحك إليهم ربك، وإذا ضحك في موطن فلا حساب عليه‏.‏

وروى عنه قيس الجذامي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ يقول الله عز وجل‏:‏ يا ابن آدم، لا تعجز من أربع ركعات أول النهار أكفك آخره‏.‏ وقيل ركعتان‏.‏

وقد روى عن نعيم، عن عقبة بن عامر‏.‏

وروى الوليد بن سليمان بن أبي السائب، عن بسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس الخولاني، عن نعيم بن همار الغطفاني قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ما من آدمي إلا وقلبه بين أُصبعين من أصابع الرحمن، إن شاء أن يزيغه أزاغه، وإن شاء أن يقيمه أقامه‏.‏

وقال غير الوليد‏:‏ عن الناس بن سمعان‏.‏ وهو الصواب‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

نعيم بن يزيد

نعيم بن يزيد‏.‏

وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد تميم فأسلم‏.‏

ذكره ابن إسحاق، وذكره أبو عمر في ترجمة الحتات، غير أنه قال‏:‏ نعيم بن زيد ذكره الغساني، وقد تقدم في نعيم بن زيد‏.‏

نعيمان بن عمرو

نعيمان بن عمرو بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار، أبو عمرو‏.‏

شهد العقبة، وبدراً والمشاهد بعدها، وكان كثير المزاح، يضحك النبي صلى الله عليه وسلم من مزاحه، وهو صاحب سويبط بن حرملة‏.‏

وكان من حدثيهما ما أخبرنا به أبو موسى إذناً، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا زمعة بن صالح، عن الزهري، عن عبد الله بن وهب، عن أم سلمة قالت‏:‏ إن أبا بكر خرج إلى الشام، ومعه نعيمان وسويبط بن حرملة، وكلاهما بدري، وكان سويبط على الزاد، فجاءه نعيمان فقال‏:‏ أطعمني‏.‏ فقال‏:‏ لا حتى يجيء أبو بكر‏.‏ وكان نعيمان رجلاً مضحاكاً، فقال‏:‏ لأغيظنك‏.‏ فجاء إلى ناس جلبوا ظهراً فقال‏:‏ ابتاعوا مني غلاماً عربياً فارهاً، وهو ذو لسان، ولعله يقول‏:‏ أنا حر فإن كنتم تاركيه لذلك فدعوه، لا تفسدوا علي غلامي ‏!‏ فقالوا‏:‏ بل نبتاعه منك بعشر قلائص‏.‏ فأقبل بها يسوقها، وأقبل بالقوم حتى عقلها، ثم قال‏:‏ دونكم، هو هذا‏.‏ فجاء القوم فقالوا‏:‏ قد اشتريناك‏.‏ فقال سويبط‏:‏ هو كاذب، أنا رجل حر‏.‏ فقالوا‏:‏ قد أخبرنا خبرك‏.‏ فطرحوا الحبل في رقبته، وذهبوا به‏.‏ وجاء أبو بكر فأخبر، فذهب هو وأصحاب له، فردوا القلائص وأخذوه، فلما عادوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه منها حولاً‏.‏

وروى عباد بن مصعب، عن ربيعة بن عثمان قال‏:‏ أتى أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل المسجد وأناخ ناقته بفنائه، فقال بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لنعيمان‏:‏ لو نحرتها فأكلناها، فإنا قد قرمنا إلى اللحم، ويغرم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمنها ? قال‏:‏ فنحرها نعيمان، ثم خرج الأعرابي فرأى راحلته، فصاح‏:‏ واعقراه يا محمد ‏!‏ فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ من فعل هذا ? فقالوا‏:‏ نعيمان‏.‏ فاتبعه يسأل عنه، فوجدوه في دار ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب مستخفياً، فأشار إليه رجل ورفع صوته يقول‏:‏ ما رأيته يا رسول الله‏.‏ وأشار بإصبعه حيث هو، فأخرجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له‏:‏ ما حملت على هذا ? قال‏:‏ الذين دلوك علي يا رسول الله، هم الذين أمروني‏.‏ فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح وجهه ويضحك، وغرم ثمنها‏.‏

وأخباره في مزاحه مشهورة‏.‏ وكان يشرب الخمر، فكان يؤتى به النبي صلى الله عليه وسلم، فيضربه ينعله، ويأمر أصحابه فيضربونه بنعالهم، ويحثون عليه التراب‏.‏ فلما كثر ذلك منه قال له رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ لعنك الله ‏!‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ لا تفعل، فإنه يحب الله ورسوله‏.‏

أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا نعيم قال‏:‏ نعيمان صاحب سويبط، ولم ينسبه، فربما يظن ظان أنه غير هذا، وأننا تركناه‏.‏

باب النون والفاء

نفير أبو جبير

نفير أبو جبير‏.‏ ويقال‏:‏ نفير بن المغلس بن نفير‏.‏ ويقال‏:‏ نفير بن مالك بن عامر الحضرمي‏.‏ يكنى أبا جبير، بابنه جبير‏.‏ وقيل‏:‏ أبو خمير بالخاء المعجمة والميم‏.‏

وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وعداده في أهل الشام‏.‏

روى معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن جده‏:‏ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الدجال فقال‏:‏ إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه، وإلا فالله خلفيتي على كل مسلم‏.‏ وذكر الحديث‏.‏

ورواه عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبيه، عن يحيى بن جابر الطائي، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه جبير بن نفير، عن النواس بن سمعان، أطول منه‏.‏

وقد أدرك ابنه جبير بن نفير الجاهلية، ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم، وهو معدود في كبار التابعين في الشام أيضاً، وقد ذكرناه‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

نفير بن مجيب الثمالي

نفير بن مجيب الثمالي‏.‏

شامي، من قدماء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

روى إسحاق بن إبراهيم الدمشقي، عن إسماعيل بن عياش، عن سعيد بن يوسف، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلام، عن الحجاج بن عبد الله الثمالي- وكان قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم، وحج معه حجة الوداع- عن نفير بن مجيب حدثه- وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقدمائهم- قال‏:‏ إن في جهنم سبعين ألف واد، في كل واد سبعون ألف شعب، في كل شعب سبعون ألف دار، في كل دار سبعون ألف عقرب، لا ينتهي الكافر أو‏:‏ المنافق- حتى بواقع ذلك كله‏.‏ قاله ابن منده‏.‏

وقال أبو نعيم‏:‏ صحف فيه- يعني ابن منده وإنما هو سفيان بن مجيب، وروى بإسناده عن الهيثم بن خارجة، عن إسماعيل بن عياش، عن سعيد بإسناده فقال‏:‏ سفيان بن مجيب‏.‏

وقال أبو عمر‏:‏ نفير بن مجيب الثمالي، شامي، روى عنه حجاج في صفة جهنم أن فيها سبعين ألف واد‏.‏ وهو حديث منكر، لا يصح- قال‏:‏ وقال أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان‏:‏ إنما هو سفيان بن مجيب، ولم يقله غيرهما فإخراج أبي عمر له يدل على أن ابن منده لم يصحف، كما قاله أبو نعم عنه، وإنما اختلف الرواة فيه كما اختلفوه في غيره، فلا مطعن على ابن منده فيه‏.‏ فمن ذلك ما تقدم في ترجمة نفير بن جبير، ذكر الدجال، فرواه بعضهم عن نفير، وبعضهم عن النواس، فلا يقال‏:‏ إن أحدهما تصحيف، وقد ذكرناه أيضاً في سفيان وقد وافق أبو أحمد العسكري أبا عبد الله بن منده، ونقل الاختلاف فيه، فقال‏:‏ نفير بن مجيب، وسفيان بن مجيب‏.‏ والله أعلم‏.‏

نفيع أبو بكرة

نفيع أبو بكرة، وقيل‏:‏ مسروح‏.‏ وقد تقدم، وهو في قول‏:‏ نفيع بن مسروح، وقيل‏:‏ نفيع بن الحارث بن كلدة، وهو من عبيد الحارث بن كلدة، عند من ينسبه إلى مسروح، وأمه سمية، أمة كانت للحارث بن كلدة الثقفي، وهو أخو زايد لأمه‏.‏

وقال الشعبي‏:‏ أردوا أبا بكرة على الدعوة فأبى- يعني ينتسب إلى الحارث- وقال لبنيه عند الموت‏:‏ أبي مسروح الحبشي‏.‏

وقال أحمد بن حنبل‏:‏ أبو بكرة نفيع بن الحارث‏.‏ والأكثر يقولون هكذا‏.‏

وقال أحمد بن حنبل‏:‏ أملى علي هوذة بن خليفة نسبه، فلما بلغ إلى أبي بكرة قلت‏:‏ ابن من ? لا تزده ودعه، وهو ممن نزل يوم الطائف إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث‏.‏ روى عنه أبو عثمان النهدي، والأحنف، والحسن البصري‏.‏ وكان من فضلاء الصحابة وصالحيهم‏.‏ وسيرد ذكره في الكنى أتم من هذا إن شاء الله‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى‏.‏

نفيع بن المعلى

نفيع بن المعلى بن لوذان‏.‏ تقدم نسبه عند أبيه‏.‏

أسلم قبل أن قدم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، فمر به رجل من مزينة حليف للأوس، فقتله ببطحان، من أجل ما كان بين الأوس والخزرج، فكان أول قتيل في الإسلام من الأنصار، ولا عقب له‏.‏

ذكره ابن الكلبي‏.‏

باب النون والقاف

نقادة الأسدي

نقادة الأسدي‏.‏ وقيل‏:‏ نقادة بن عبد الله‏.‏ وقيل نقادة بن خلف‏.‏ وقيل‏:‏ نقادة بن سعر‏.‏ وقيل‏:‏ نقادة بن مالك‏.‏

وهو معدود في أهل الحجاز، سكن البادية‏.‏

قال أبو أحمد العسكري‏:‏ يكنى أبا نهية‏.‏ نزل البصرة، روى عنه زيد بن أسلم، وابنه سعر بن نقادة‏.‏ أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال‏:‏ حدثني أبي، حدثنا يونس وعفان قالا‏:‏ حدثنا غسان بن برزين، حدثنا سيار بن سلامة الرياحي، عن البراء السليطي، عن نقادة الأسدي، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث نقادة إلى رجل يستمنحه ناقة، فأرسله إلى رجل آخر، فبعث إليه بناقة‏.‏ فلما بصر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ اللهم، بارك فيها وفيمن أرسل بها‏.‏ فقال نقادة‏:‏ يا رسول الله، وفيمن جاء بها ? قال‏:‏ وفيمن جاء بها قال‏:‏ فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فحلبت قدرت، فقال‏:‏ اللهم، أكثر مال فلان وولده- يعني المانع الأول- اللهم اجعل رزق فلان يوماً بيوم- يعني صاحب الناقة الذي أرسل بها‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سعر‏:‏ بالراء، وذكره أبو عمر بالدال، وليس بشيء‏.‏

نقب بن فروة

نقب بن فروة بن البدن الأنصاري، من بني ساعدة‏.‏

استشهد يوم أحد، قاله موسى بن عقبة، عن ابن شهاب‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى، وقال أبو موسى‏:‏ وقيل‏:‏ نقيب‏.‏ قال‏:‏ وقال ابن ماكولا‏:‏ ثقيب، بالثاء المثلثة‏.‏ وقيل‏:‏ اسمه الأخرش، وقيل‏:‏ أخرس‏.‏

نقيدة بن عمرو

نقيدة بن عمرو الخزاعي الكعبي‏.‏

روى عنه حزام بن هشام‏.‏ ذكر في الصحابة ولا يثبت، وروايته عن عمر بن الخطاب‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

نقير والد أبي السليل

نقير، والد أبي السليل ضريب بن نقير، بقاف‏.‏

روى الجريري، عن أبي السليل، عن أبيه قال‏:‏ شهدت النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في دار رجل من الأنصار، يقال له‏:‏ أوس بن حوشب، فأتى بعس فوضع في يده، فقال‏:‏ ما هذا? فقالوا‏:‏ يا رسول الله، لبن وعسل‏.‏ فوضعه من يده وقال‏:‏ هذان شرابان، لا نشربه ولا نحرمه، ومن تواضع لله رفعه الله، ومن تجبر قصمه الله، ومن أحسن تدبير معيشته رزقه الله تبارك وتعالى‏.‏

أخرجه أبو موسى، والله أعلم‏.‏

باب النون والميم

النمر بن تولب

النمر بن تولب بن زهير بن أقيش بن عبد بن كعب بن عوف بن الحارث بن عوف بن وائل بن قيس بن عوف بن عبد مناة بن أد العكلي‏.‏ ويقال لولد عوف بن وائل‏:‏ عكل لأنهم حضنتهم أمة أسمها عكل، فغلبت عليهم‏.‏

وهو شاعر مشهور، هكذا نسبه ابن الكلبي‏.‏

وقال أبو عمر في نسبه‏:‏ النمر بن تولب بن زهير بن أقيش بن عبد عوف بن عبد مناة فأسقط كعباً وما بعده إلى عوف الأخير ابن عبد مناة‏.‏ والأول أصح‏.‏ ومن المحال أن يكون بين النمر وبين عبد مناة وهو عم تميم خمسة آباء‏.‏ يقال‏:‏ إن النمر وفد على النبي صلى الله عليه وسلم بشعر أوله‏:‏ الرجز

إنّا أتيناك وقد طـال الـسّـفـر ** نقود خيلاً ضمّراً فيها عـسـر

نطعمها اللّحم إذا عزّ الشّـجـر ** والخيل في إطعامها اللّحم ضرر

ومنها‏:‏ الرجز

يا قوم إنّي رجلٌ عندي خـبـر ** اللّه من آياته هـذا الـقـمـر

والشّمس والشّعرى وآياتٌ أُخر ** ‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله بن أحمد‏:‏ حدثني أبي، حدثنا إسماعيل، حدثنا سعيد الجريري، عن أبي العلاء بن الشخير قال‏:‏ كنا مع مطرف في سوق الإبل بالربذة، فجاء أعرابي معه طقعة أديم- أو‏:‏ جراب- فقال‏:‏ من يقرأ- أو‏:‏ فيكم من يقرأ ? قلت‏:‏ نعم‏.‏ فأخذته فإذا فيه‏:‏ بسم الله الرحمن الرحيم‏.‏ من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لبني زهير بن أقيش- حي من عكل- إنهم إن شهدوا أن لا إله إلا الله‏.‏ وأن محمداً رسول الله، وفارقوا المشركين، وأعطوا الخمس مما غنموا، وأقروا بسهم النبي صلى الله عليه وسلم وصفيه فإنهم آمنون بأمان الله عز وجل ورسوله‏.‏ فقال له بعض القوم‏:‏ هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً تحدثناه ? قال‏:‏ نعم‏.‏ قالوا‏:‏ فحدثناه‏.‏ قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ من سره أن يذهب كثير من وحر صدره، فليصم شهر الصبر، وثلاثة أيام من كل شهر‏.‏ فقال له القوم‏:‏- أو‏:‏ بعضهم -‏:‏ أنت سمعت هذا من رسول الله ? فقال‏:‏ ألا أراكم تخافون أن أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله لا أحدثكم سائر اليوم، فأخذ الصحيفة وذهب‏.‏

لم يسمعه الجريري، وسماه غيره، وروى عن أبي العلاء أن أعرابياً أتى المربد وذكر نحوه، فلما مضى سألنا‏:‏ من هذا ? فقيل النمر بن تولب‏.‏ قال الأصمعي‏:‏ النمر بن تولب من المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام‏.‏ وكان أبو عمرو بن العلاء يسميه الكيس، وكان شاعر الرباب في الجاهلية‏.‏ ولا مدح أحداً ولا هجا، وأدرك الإسلام وهو كبير، وكان فصيحاً جواداً، ومن شعره‏:‏ الطويل

تدارك ما قبل الشّبـاب وبـعـده ** حوادث أيّام تـمـرّ وأغـفــل

يودّ الفتى طول السّلامة جـاهـداً ** فكيف يرى طول السّلامة يفعل ?

يردّ الفتى بعد اعـتـدالٍ وصـحّةٍ ** ينوء إذا رام الـقـيام ويحـمـل

أخرجه الثلاثة‏.‏

نمط بن قيس

نمط بن قيس بن مالك بن سعد بن مالك بن لاي بن سلمان بن معاوية بن سفيان بن أرحب الهمداني الأرحبي‏.‏

وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم، وأطعمه طعمة بقيت على ولده باليمن دهراً طويلاً‏.‏

قاله الكلبي‏.‏

نمير بن أوس

نمير بن أوس الأشجعي‏.‏ وقيل‏:‏ الأشعري‏.‏

ذكر في الصحابة‏.‏ قال أبو عمر‏:‏ ذكره في الصحابة من لم ينعم النظر‏.‏ روى عن الوليد بن نمير‏.‏ قال‏:‏ ولا يصح له عندي صحبة‏.‏

روى نمير بن الوليد بن نمير بن أوس، عن أبيه، عن جده‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ الدعاء جند من أجناد الله تعالى مجند، يرد القضاء بعد أن يبرم‏.‏

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى‏.‏

قلت‏:‏ ولم يذكر أبو موسى أنه لا صحبة له‏.‏ وقد قال محمد بن سعد كاتب الواقدي في الطبقة الثالثة من تابعي أهل الشام‏:‏ نمير بن أوس الأشعري، وكان قاضياً بدمشق، قليل الحديث، توفي سنة اثنتين وعشرين ومائة‏.‏

وقال الحافظ أبو القاسم الدمشقي‏:‏ نمير بن أوس الأشعري قاضي دمشق روى عن حذيفة، وأبي موسى، وأبي الدرداء، ومعاوية، وأم الدرداء‏.‏ روى عنه ابنه الوليد، وإبراهيم بن سليمان الأفطس، ويحيى بن الحارث الذماري، وغيرهم‏.‏ وولي أذربيجان‏.‏ وقال علي بن عبد الله التميمي، وأبو عبيد القاسم بن سلام‏:‏ مات نمير بن أوس سنة اثنتين وعشرين ومائة‏.‏ ومن مات هذه السنة لا تكون له صحبة، والله أعلم‏.‏

نمير بن الحارث

نمير بن الحارث الأنصاري الأوسي الظفري، ثم من بني عبيد بن رزاح بن كعب، وهو ظفر‏.‏

شهد بدراً، قاله جعفر بإسناده عن ابن إسحاق‏.‏

أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس‏.‏ عن ابن إسحاق، فيمن شهد بدراً من بني عبيد بن رزاح‏:‏ نمير بن الحارث‏.‏ وقيل في اسمه‏:‏ نصر، بالصاد المهملة، ونضر بالضاد المعجمة‏.‏ وقد ذكرناه قبل‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

نمير بن خرشة

نمير بن خرشة بن ربيعة الثقفي، حليف لهم، من بلحارث بن كعب‏.‏

كان أحد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عبد يا ليل بإسلام ثقيف ذكره البخاري في الصحابة‏.‏

روى عبد العزيز بن القاسم بن عامر بن نمير بن خرشة، عن أبيه، عن جده- وكان أحد الوفد الأول من ثقيف- قال‏:‏ أدركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجحفة، فاستبشر الناس بقدومنا، فأمرهم بالقدوم معه‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

نمير بن عامر

نمير بن عامر النميري‏.‏

روى جرير بن حازم قال‏:‏ رأيت في مجلس أيوب أعرابياً عليه جبة صوف فقال‏:‏ حدثني مولاي قرة بن دعموص بن ربيعة بن عوف بن معاوية قال‏:‏ أتيت المدينة فإذا النبي صلى الله عليه وسلم والناس حوله، فلم أستطع أن أدنو منه، فقلت‏:‏ يا رسول الله، استغفر الله للغلام النميري‏.‏ فقال‏:‏ غفر الله لك‏:‏ قال‏:‏ وبعث الضحاك بن قيس ساعياً‏.‏‏.‏‏.‏ الحديث‏.‏

أخرجه أبو موسى، وليس فيه ذكر لنمير بن عامر الذي جعل الترجمة له، والحديث عن قرة، ولعل فيه ما لم أعلمه‏.‏

نمير بن عريب

نمير بن عريب‏.‏

أورده أبو بكر بن أبي علي في الصحابة، وقال‏:‏ له صحبة وأورد حديث أبي إسحاق، عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصوم في الشتاء‏.‏

وهذا حديث يرويه نمير، عن عامر بن مسعود‏.‏ وقد تقدم ذكره في عامر بن مسعود الجمحي‏.‏

وقد ذكره ابن ماكولا في عريب، بالعين المهملة، وقال‏:‏ يروي عن عامر بن مسعود الجمحي، عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ الصوم في الشتاء‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

نمير بن أبي نمير

نمير بن أبي نمير واسم أبي نمير‏:‏ مالك الخزاعي‏.‏ وقيل‏:‏ الأزدي، أبو مالك‏.‏

سكن البصرة وله صحبة‏.‏ روى عنه ابنه مالك‏.‏

أخبرنا أبو منصور بن مكارم بإسناده عن المعافى بن عمران، عن عصام بن قدامة، عن مالك بن نمير الخزاعي، عن أبيه قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعداً في الصلاة، واضعاً يده اليمنى على فخذه اليمنى‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

نميلة بن عبد الله

نميلة بن عبد الله بن فقيم بن حزن بن سيار بن عبد الله بن كلب بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الليثي الكلبي‏.‏

قال ابن إسحاق‏:‏ نميلة بن عبد الله قتل مقيس بن صبابة يوم الفتح، وكان من قومه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتله، وإنما أمر بقتله؛ لأن أخاه هشام بن صبابة كان مسلماً فقتله رجل من الأنصار في الحرب خطأ، ظنه كافراً، فقدم مقيس يطلب بدم أخيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ قتل أخوك خطأ، وأمر له بديته فأخذها ومكث مع المسلمين شيئاً، ثم عدا على قاتل أخيه فقتله، ولحق بمكة كافراً‏.‏ فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله روى بقية بن الوليد، عن العجلان الأنصاري قال‏:‏ حدثني من سمع نميلة- وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم- يقول‏:‏ أن أم سلمة كتبت إلى أهل العراق‏:‏ إن الله عز وجل بريء وبريء رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن شايع وفارق، فلا تفارقوا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

وقال هشام بن الكلبي في نسبه‏:‏ فقيم، كما ذكرناه‏.‏ وقال الطبري‏:‏ حثيم‏.‏ وهو من كلب ليث، وليس من كلب وبرة، ومتى أطلق كلبي فلا يراد به إلا كلب وبرة‏.‏

نميلة

نميلة، غير منسوب‏.‏

روى سالم بن قتيبة، عن قزعة، عن عبد الملك بن عبيد، عن مضر، عن نميلة قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ الإيمان ها هنا، والنفاق ها هنا- وأشار إلى صدره- والمنافقون لا يذكرون الله إلا قليلاً‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

نميلة

نميلة‏.‏

أخرجه أبو موسى وقال‏:‏ هو آخر‏.‏ وقال‏:‏ قيل‏:‏ هو ابن عبد الله بن سحيم بن حزن بن سيار بن عبد الله بن كلب بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث، وروى بإسناده عن سلمة، عن ابن إسحاق قال‏:‏ وأما مقيس بن صبابة فقتله نميلة بن عبد الله، رجل من قومه، وإنما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله، لقتله الأنصاري الذي قتله أخاه خطأ، ورجوعه إلى قريش مشركاً‏.‏ وقالت أخت مقيس‏:‏ الطويل

لعمري لقد أخزى نميلة رهطه ** ففجّع أضياف الشّتاء بمقـيس

فللّه عينا من رأى مثل مقـيسٍ ** إذا النّفساء أصبحت لم تخرّس

أخرجه أبو موسى مستدركاً على ابن منده، وقد أخرجه ابن منده‏.‏ إلا أنه اختصره، وهو الذي تقدم في ترجمة نميلة بن عبد الله، فقال ابن منده‏:‏ نميلة بن عبد الله الكلبي‏.‏ فلعل أبو موسى حيث رآه من ليث ثم من كنانة ورآه في موضع كلبياً ظنه من كلب بن وبرة، وهو الأول لا شبهة فيه، والله أعلم‏.‏

باب النون والهاء

نهار العبدي

نهار العبدي‏.‏

أخبرنا أبو موسى إذناً، عن كتاب أبي القاسم عباد بن محمد بن المحسن، أخبرنا أبو أحمد بن محمد بن علي المكفوف، قال أبو موسى‏:‏ وقرأته على أبي الخير محمد بن رجاء بن يونس، أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن موسى- قالا‏:‏ حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا محمد بن أحمد بن معدان، حدثنا محمد بن عوف، حدثنا سفيان الفزاري حدثنا يوسف بن أسباط، عن سفيان الثوري، عن ثور بن يزيد، عن نهار- وكانت له صحبة- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ إسحاق ذبيح الله‏.‏

ورواه أبو بكر النقاش غير مسند، فقال‏:‏ عن نهار العبدي قال‏:‏ جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ أي الناس أكرم حسباً ? قال‏:‏ أكرمهم خلقاً‏.‏ فلما أدبر قال‏:‏ ارجع، أكرم الناس حسباً يوسف صديق الله، ابن يعقوب إسرائيل الله، ابن إسحاق ذبيح الله، ابن إبراهيم خليل الله، وما منعه ذلك أن لبث في العبودية بضعاً وعشرين سنة‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

نهشل بن مالك

نهشل بن مالك الوائلي‏.‏

كتب له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ذكره يوسف بن عمرو بن موسى بن سعيد بن سلم بن قتيبة بن مسلم بن عمرو بن الحصين الوائلي الباهلي، عن أبيه، عن سلم بن قتيبة‏:‏ أنه بلغه أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب لنهشل كتاباً، وذكر الحديث‏.‏

أخرجه ابن منده‏.‏

نهير بن الهيثم

نهير بن الهيثم، من بني نابى بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي‏.‏

شهد العقبة، ولم يشهد بدراً‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏ وقيل فيه‏:‏ بهير، أوله باء موحدة‏.‏

نهيك بن إساف

نهيك بن إساف بن عدي بن زيد بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي‏.‏ وقيل‏:‏ إساف بن نهيك‏.‏ وقيل فيهما‏:‏ يساف بالياء‏.‏

روى رافع بن خديج، عن عمه ظهير بن رافع- وكلاهما صحب النبي صلى الله عليه وسلم- قال‏:‏ يا ابن أخي، نهانا رسول الله عن أمر كان بنا رافقاً- وطاعة الله ورسوله أرفق- نهانا عن المزارعة فبعنا أموالنا بضرار، فقال رجل من بني سليم، يقال له إساف، بن أنمار‏:‏ الطويل‏.‏

لعلّ ضرار أن تبيد ديارهـا ** تسمع بالرّيّان تعوي ثعالبه

فقال شاعر لنا مجيباً له يقال له‏:‏ نهيك بن إساف أو إساف بن نهيك‏:‏ الطويل

لعلّ ضرار أن تعيش ديارها ** وتسمع بالرّيّان تبنى مشاربه

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم‏:‏ زاد المتأخر- يعني ابن منده- قال‏:‏ فبعنا أموالنا تلك بضرار‏.‏‏.‏‏.‏ إلى آخره، وهذه الزيادة التي فيها ذكر يساف ونهيك لا تدل على صحبته، وليست من الحديث، وإنما هي استشهاد من بعض الرواة‏.‏

نهيك بن أوس

نهيك بن أوس بن خزمة بن عدي بن أبي بن غنم بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي من القوافل‏.‏

قاله أبو عمر‏:‏ شهد أحداً وما بعدها من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ابن أخي خزيمة بن خزمة‏.‏

ذكره محمد بن سعد والطبري وغيرهما، وأرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهل المدينة يبشرهم بفتح حنين وهوازن، وبعثه أبو بكر الصديق رضي الله عنه إلى زياد بن لبيد باليمن، فبعث معه زياد بالسبي وبالأشعث بن قيس‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى‏.‏

ضبط أبو عمر خزمة بفتحتين‏.‏

نهيك بن صريم

نهيك بن صريم اليشكري‏.‏ ويقال‏:‏ السكوني‏.‏ معدود في أهل الشام‏.‏

روى عنه أبو إدريس الحولاني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ لتقاتلن المشركين، وليقاتلن بقيتكم الدجال على نهر الأردن‏.‏ قال‏:‏ وما أدري أين الأردن من أرض الله ذلك اليوم أخرجه الثلاثة‏.‏

نهيك بن عاصم

نهيك بن عاصم بن مالك بن المنتفق- رفيق أبي رزين لقيط بن عامر بن المنتفق العقيلي‏.‏

أخبرنا أبو المعالي نصر الله بن سلامة بن سالم الهيتي إجازة- وأظنني سمعته منه- أخبرنا النقيب أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز العباسي‏.‏ حدثنا أبو علي الحسن بن عبد الرحمن الشافعي، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن فراس، أخبرنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبد الله الديبلي، حدثنا أبو يونس محمد بن أحمد بن يزيد بن عبد الله المديني، حدثنا إبراهيم بن المنذر، أخبرنا عبد الرحمن بن المغيرة الحزامي، حدثنا عبد الرحمن بن عياش الأنصاري، عن دلهم بن الأسود بن عبد الله بن حاجب بن عامر بن المنتفق العقيلي، عن جده عبد الله، عن عمه لقيط بن عامر العقيلي، قال دلهم‏:‏ وحدثني أيضاً أبي الأسود بن عبد الله، عن عاصم بن لقيط أن لقيط بن عامر خرج وافداً إلى رسول اله صلى الله عليه وسلم، ومعه صاحب له يقال له نهيك بن عاصم بن مالك بن المنتفق، قال‏:‏ فقدمنا المدينة لانسلاخ رجب، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انصرف من صلاة الغداة‏.‏‏.‏‏.‏ وذكر الحديث‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

نهيك بن قصي

نهيك بن قصي بن عوف بن جابر بن عبد نهم بن عبد العزى بن تميمة بن عمرو بن مرة بن عامر بن صعصعة العامري السلولي‏.‏

وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

قاله الكلبي‏.‏

باب النون والواو

نواس بن سمعان

نواس بن سمعان بن خالد بن عمرو بن قرط بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الكلابي، معدود في الشاميين‏.‏

يقال‏:‏ إن أباه سمعان بن خالد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، فدعا له، وأهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم نعلين، فقبلهما‏.‏ وزوج أخته من النبي صلى الله عليه وسلم، فلما دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم تعوذت منه، فتركها وهي الكلابية‏.‏ وقد اختلفوا في المتعوذة كثيراً‏.‏ روى النواس عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ روى عنه‏:‏ جبير بن نفير، وبسر بن عبيد الله، وغيرهما‏.‏

أخبرنا إبراهيم وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى قال‏:‏ حدثنا علي بن حجر، أخبرنا الوليد بن مسلم، وعبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر- دخل حديث أحدهما في حديث الآخر‏.‏ عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن يحيى بن جابر الطائي، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه جبير بن نفير، عن النواس بن سمعان الكلابي قال‏:‏ ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداة، فخفض فيه ورفع، حتى ظنناه في طائفة النخل فانصرفنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم رحنا إليه، فعرف ذلك فينا، فقال‏:‏ ما شأنكم ? فقلنا‏:‏ يا رسول الله، ذكرت الدجال الغداة حتى ظنناه في طائفة النخل ‏!‏ قال‏:‏ غير الدجال أخوف لي، إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه، وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم‏.‏ إنه شاب قطط عينه قائمة، شبيه بعبد العزى بن قطن‏.‏‏.‏‏.‏ وذكر الحديث بطوله‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

نوح بن مخلد

نوح بن مخلد الضبيعي، جد أبي جمرة نصر بن عمران‏.‏

روى أبو جمرة الضبيعي، عن جده نوح بن مخلد‏:‏ أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمكة، فسأله ممن أنت ? قال‏:‏ من ضبيعة بن ربيعة‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ خير ربيعة عبد القيس، ثم الحي الذي أنت منهم‏.‏ قال‏:‏ وأبضع معه في حلتين إلى اليمن‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

نوفل بن ثعلبة

نوفل بن ثعلبة بن عبد الله بن نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، ثم من بني سالم بن عوف، شهد بدراً‏.‏

أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً من بني سالم بن عوف، ثم من بني العجلان‏:‏ نوفل بن عبد الله، رجل‏.‏

كذا قال ابن إسحاق‏:‏ نوفل بن عبد الله، لم يذكر ثعلبة‏.‏ ومثل يونس رواه البكائي وسلمة، عن ابن إسحاق‏.‏

وشهد أحداً، وقتل بها‏.‏ وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق فيمن قتل يوم أحد، من بني عوف بن الخزرج، ثم من بني سالم‏.‏ نوفل بن عبد الله بن نضلة مثل ابن إسحاق، وأما النسب الأول فذكره أبو عمر‏.‏

نوفل بن الحارث

نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي، يكنى أبا الحارث‏.‏ وهو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ كان أسن من إخوته ومن سائر من أسلم، من بني هاشم، من حمزة، والعباس رضي الله عن الجميع‏.‏

أسر يوم بدر كافراً، وفداه عمه العباس، ولما فداه أسلم‏.‏ وقيل‏:‏ أسلم وهاجر أيام الخندق وقيل‏:‏ بل هو فدى نفسه برماح كانت له‏.‏ وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين العباس، وكانا شريكين في الجاهلية متفاوضين متحابين‏.‏

وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة، وحنينا، والطائف‏.‏ وكان ممن ثبت يوم حنين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين بثلاثة آلاف رمح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إلى رماحك تقصف أصلاب المشركين‏.‏

روى عبد الله بن الحارث بن نوفل قال‏:‏ لما أسر نوفل بن الحارث ببدر، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ افد نفسك‏.‏ قال‏:‏ مالي مال أفتدي به‏.‏ قال‏:‏ افد نفسك برماحك التي بجدة‏.‏ فقال‏:‏ والله ما علم أحد أن لي بجدة رماحاً بعد الله غيري، أشهد أنك رسول الله‏.‏ ففدى نفسه بها‏.‏ وكانت ألف رمح‏.‏

وأخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس بن عبد المطلب‏:‏ فافد نفسك وابني أخويك نوفل بن الحارث وعقيل بن أبي طالب‏.‏

وروى عكرمة عن ابن عباس أن نوفل بن الحارث قال لابنيه‏:‏ انطلقا إلى النبي صلى الله عليه وسلم لعله يستعملكما على الصدقات، فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ لا أجل لكم أهل البيت من الصدقات شيئاً ولا غسالة الأيدي، إن لكم في خمس الخمس ما يكفيكم، أو‏:‏ يغنيكم‏.‏

وتوفي نوفل بالمدينة، سنة خمس عشرة‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

نوفل بن طلحة

نوفل بن طلحة الأنصاري‏.‏

ذكر في شهود كتاب العلاء بن الحضرمي‏.‏ تقدم ذكره‏.‏

أخرجه أبو موسى مختصراً‏.‏

نوفل بن عبد الله

نوفل بن عبد الله بن ثعلبة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم‏.‏ شهد بدراً، وساق نسبه ابن إسحاق، وابن منده، وأبو نعيم‏.‏ وقد تقدم ذكر ترجمة نوفل بن ثعلبة بن عبد الله، على ما ساق نسبه أبو عمر‏.‏ والله أعلم‏.‏

نوفل بن فروة

نوفل بن فروة الأشجعي‏.‏ أبو فروة‏.‏

سكن الكوفة‏.‏ روى عنه أولاده فروة، وعبد الرحمن، وسحيم‏.‏ حديثه في فضل ‏{‏قُلْ يا أيُّها الكَافِرُونَ‏}‏‏.‏ وهو مضطرب الإسناد لا يثبت‏.‏

أخبرنا عبد الواهب بن علي الأمين بإسناده عن أبي داود بن الأشعث‏:‏ حدثنا النفيلي، حدثنا زهير، حدثنا أبو إسحاق، عن فروة بن نوفل، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنوفل‏:‏ اقرأ‏:‏ ‏{‏قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ‏}‏‏.‏ ثم نم على خاتمتها، فإنها براءة من الشرك‏.‏

ورواه زيد بن أبي أنيسة، وأشعث بن سوار، وإسرائيل، وفطر بن خليفة، عن أبي إسحاق، مثله‏.‏ ورواه الثوري فاقل‏:‏ عن فروة الأشجعي، ولم يقل‏:‏ عن أبيه‏.‏ ورواه عبد الرحمن بن نوفل، عن أبيه أيضاً، ورواه شريك، عن أبي إسحاق، عن فروة بن نوفل، عن جبلة بن حارثة‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

نوفل بن مساحق

نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة، أحد بني مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري، أبو سعد‏.‏

قال أبو موسى‏:‏ توفي أول زمن عبد الملك بن مروان، وهو صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر‏.‏ ورواه بغير إسناد عن عبد الجبار بن سعيد بن سليمان بن نوفل‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

نوفل بن معاوية

نوفل بن معاوية بن عروة- وقيل‏:‏ نوفل بن معاوية بن عمرو الديلي، من بني الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، ثم أحد بني نفاثة بن عدي بن الديل‏.‏

ونسبه أبو أحمد العسكري فقال‏:‏ نوفل بن معاوية بن عروة بن صخر بن يعمر بن نفاثة بن عدي بن الديل‏.‏

وكان معاوية أبو نوفل على الديل يوم الفجار، وله يقول الشاعر‏:‏ الطويل

فلا وأبيها ما نزلنا بعامـر ** ولا عامرٌ ولا النّفاثي نوفل

وأما ابنه نوفل فإنه أسلم، وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم فتح مكة، وهو أول مشاهده‏.‏ ونزل المدينة حتى توفي بها أيام يزيد بن معاوية‏.‏

روى عنه أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، وعبد الرحمن بن مطيع، وعراك بن مالك‏.‏

أخبرنا الخطيب عبد الله بن أحمد بن محمد بإسناده عن أبي داود الطيالسي قال‏:‏ حدثنا أسد بن موسى، أخبرنا ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن نوفل بن معاوية قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ من ترك الصلاة كأنما وتر أهله وماله‏.‏

ورواه خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن مطيع، عن نوفل بن معاوية قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، مثله‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

نوبة

نوبة- أوله نون مضمومة، وبعدها واو ساكنة، وباء مفتوحة معجمة بواحدة- فهو في حديث زائدة، عن عاصم، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة قالت‏:‏ مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم واشتد مرضه- وذكر الحديث- وقالت في آخره‏:‏ فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة، فخرج بين بريرة ونوبة‏.‏

ذكره الأمير أبو نصر بن ماكولا‏.‏

نويرة

نويرة‏.‏

روى مقاتل بن حيان، عن قتادة، عن نويرة- صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم- أظنه قال‏:‏ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ من حفظ على أمتي أربعين حديثاً في دينها، حشر يوم القيامة مع العلماء‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

باب النون والياء

نيار بن ظالم

نيار بن ظالم بن عبس الأنصاري، من بني النجار‏.‏

شهد أحداً، قاله أبو عمر‏.‏

وقال أبو نعيم وأبو موسى، عن محمد بن سعد‏:‏ نيار بن ظالم الأسدي- وهو نيار بن ظالم بن عبس بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار، أخو أبي الأعور بن ظالم‏.‏ شهد أحداً، وأمه أم نيار بنت إياس بن عامر بن بلي، حلفاء بني حارثة‏.‏ وشهد أخوه بدراً‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

قلت‏:‏ قد جعله أبو نعيم وأبو موسى أسدياً، وساقا نسبه في الأنصار، فنقضا على أنفسهما ‏!‏ والصواب أنه أنصاري، والحق مع أبي نعيم‏.‏

نيار بن مسعود

نيار بن مسعود بن عبدة بن مظهر بن قيس بن أمية بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري‏.‏

شهد أحداً مع النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه مسعود‏.‏

أخرجه أبو عمر، عن الطبري مختصراً‏.‏

مظهر‏:‏ بضم الميم، وفتح الظاء المعجمة، وكسر الهاء المشددة‏.‏

نيار بن مكرم

نيار بن مكرم الأسلمي‏.‏

له صحبة ورواية‏.‏ وهو أحد الذين دفنوا عثمان بن عفان رضي الله عنه، وهم‏:‏ حكيم بن حزام، وجبير بن مطعم، وأبو جهم بن حذيفة، ونيار بن مكرم‏.‏ وقال مالك بن أنس‏:‏ إن جده مالك بن أبي عامر كان خامسهم‏.‏

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن سويدة بإسناده عن علي بن أحمد بن متويه الواحدي قال‏:‏ أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن إبراهيم المهرجاني، أخبرنا عبيد الله بن محمد الزاهد، أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي، أخبرنا محمد بن سليمان، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن عروة بن الزبير، عن نيار بن مكرم- وكانت له صحبة- قال‏:‏ لما نزلت ‏{‏أَلم غُلِبَتِ الرُّومُ‏}‏، خرج بها أبو بكر إلى المشركين فقالوا‏:‏ هذا كلام صاحبك ? قال أبو بكر‏:‏ الله أنزل هذا- وكانت فارس قد غلبت الروم، فاتخذوهم شبه العبيد، وكان المشركون يحبون أن لا تغلب الروم فارس، لأنهم أهل جحد وتكذيب بالبعث، وكان المسلمون يحبون أن يظهر الروم على فارس؛ لأنهم أهل كتاب وتصديق بالبعث‏.‏‏.‏‏.‏ وذكر قصة المناحبة‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏