فصل: أبو عتيق محمد بن عبد الرحمن

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


أبو عتيق محمد بن عبد الرحمن

ب أَبو عَتيقِ مُحمدُ بنُ عبد الرحمنِ بن أَبي بَكر الصديق بن أَبيَ قُحَافَةَ القُرَشي التيمي‏.‏ رأَى النبي صلى الله عليه وسلم هو وأَبوه وجده، وجد أَبيه أَبو قحافة، ولا يعلم أَربعة رأَوا النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الصفة غيرهم‏.‏ وهو والد عبد الله بن أَبي عَتِيق الذي غلبت عليه الدعابة‏.‏ أَخبرنا غير واحد عن أَبي علي الحداد، أَخبرنا أَبو نُعَيم الحافظُ، أَخبرنا أَبو بكر بن الجعَابي قال أَبو بكر الصديق عبدُ الله بن عثمان، وابنه عبد الرحمن، وابنه محمد ولد في حَجة الوداع، وأتي به إِلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم‏.‏ وقال موسى بن عقبة‏:‏ لا نعلم أَربعة رأَوا النبي صلى الله عليه وسلم هم وأَبناؤهم إِلا أَبُو قحافة، وذ كره‏.‏

أَخرجه أَبو عمر‏.‏

أبو عثمان الأصبحي

د ع أَبو عُثمَان الأصبَحي‏.‏ اعتمر في الجاهلية‏.‏ روى عنه أَبو قَبيل المَعَافِري‏.‏ يعد في المصريين، قاله أَبو سعيد بن يونس‏.‏

أَخرجه ابن مَندَه، وأَبُو نُعَيم‏.‏

أبو عثمان الأنصاري

ع س أَبو عُثمَانَ الأَنصَارِي‏.‏

ذكره الطبراني‏.‏

أَخبرنا أَبو موسى إِجازة‏.‏ أَخبرنا الحسن بن أَحمد، أَخبرنا أَحمد بن عبد الله ح قال أَبو موسى‏:‏ وأَخبرنا أَبو غالب، أَخبرنا أَبو بكرة قالا‏:‏ حدثنا سليمان بن أَحمد، أَخبرنا عَلان ابن عبد الصمَدِ الطَيَالِستي، حدثنا عمر بن محمد بن الحسن، أَخبرنا أَبي، أَخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أَبيه، عن أَبي سَلَمة، عن أَبي عثمان الأَنصاري قال‏:‏ دَق علي رسول الله صلى الله عليه وسلم البابَ وقد أَلممت بالمرأَة، فكرهت أَن أَخرج إِليه حتى اغتسل، فأبطأت عليه، فلحقته فأخبرته، فقال لي‏:‏ ‏"‏أكنت أنزلت‏"‏? قلت‏:‏ لا‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏أَمَا إِنهُ لَيسَ عَلَيكَ إِلا الوضوء‏"‏‏.‏ أَخرجه أَبو نُعَيم وأَبو موسى، قال أَبو موسى‏:‏ اختلف في اسمه فقيَل‏:‏ عتْبان، وعبد الله بن عِثبان، وصالح، وقد تقدم‏.‏

أبو عثمان بن سنة

ب دع أَبو عُثمَان بنُ سنةَ الخُزَاعي‏.‏

حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم في فتح الطائف‏.‏ روى الربيع بن سليمان، عن ابن وهب، عن يونس، عن الزهري، عن أَبي عثمان بن سنة الخُزَاعي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَنه نهى أَن يُستَنجى بعظم أَورَوث‏.‏ ورواه حرملة، عن ابن وهب، عن يونس، عن الزهري، عن ابن سنة، عن ابن مسعود، وهو المشهورِ، ورواه كذلك الليث وغيره، عن يونس‏.‏ ورواه الشعبي، عن علقمة، عن ابن مسعود أيضاً‏.‏ أَخرجه الثلاثة، وقال أَبو عمر‏:‏ قال قوم‏:‏ له صحبة‏.‏ وأَبى ذلك آخرون، وفيه نظر‏.‏ وقال أَبو نعيم‏:‏ روى له الزهري في الاستنجاءِ مرسلاً‏.‏

أبو عثمان النهدي

ب أَبو عُثمَانَ النهدي، اسمه عبد الرحمن بن مُل بن عمرو بن عَدي بن وهب بن سعد بن خُزَيمة بن رِفاعة بن مالك بن نَهدِ بن زَيد القُضَاعي النهدي‏.‏ أَسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأَدى إِليه صَدَقات ماله، ولم يره‏.‏ وغزا في عهد عمر جَلُولاء والقادسية‏.‏ وهو معدود في كبار التابعين، روى عن عمر، وابن مسعود‏.‏ وقد تقدم ذكره في ‏"‏عبد الرحمن‏"‏‏.‏ أَخرجه أَبو عمر‏.‏

أبو عذرة

ب د ع أَبُو عُذرَةَ، أَدرك النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ روى عنه عبد الله بن شداد‏.‏ روى يزيد بن هارون، وعبد الرحمن بن مَهدِي، والحجاجُ بن منهال، عن حماد بن سلمة، عن عبد الله بن شداد، عن أَبي عذرَة- وكان قد أَدرك النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ أَخبرنا غير واحد بإِسنادهم عن أَبي عيسى قال‏:‏ حدثنا محمد بن بَشار، حدثنا عبد الرحمن، عن حمَّاد بن سلمة، عن عبد الله بن شداد، عن أَبي عُذرَةَ- وكان قد أَدرك النبي صلى الله عليه وسلم عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَنه نهى الرجال والنساءَ عن الحمامات، ثم رخص للرجال مع المآزر‏.‏ أَخرجه الثلاثة، وقال أَبو نُعَيم‏:‏ ذكره المتأخر يعني ابن منده- من حديث حجاج، وإِنما روى عن عائشة، في النهي عن الحمامات‏.‏

أبو عرس

ب أَبو عُرس روى عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏مَن كَانَت لَهُ ابنَتَانِ فَاَطعَمَهُمَا‏.‏ ‏.‏ ‏.‏‏"‏ الحديث من وجه مجهول ضعيف‏.‏

أَخرجه أَبو عمر‏.‏

أبو عرفجة

س أَبو عرفَجَة، من حُلَفاءِ الأَوس‏.‏

شهد بدراً، قاله بإِسناده عن ابن إسحاق‏.‏ أَخرجه أَبو موسى كذا مختصراً‏.‏

أبو العريان

ب دع أَبُو العريان المُحَارِبي‏:‏ وقيل‏:‏ السلمي‏.‏ أَخبرنا أَبو مرسى كتابة، أَخبرنا أَبو غالب، أَخبرنا أَبو بكر، أَخبرنا أَبو القاسم الطبراني، أَخبرنا علي بن عبد العزيز ح قال أَبو موسى‏:‏ وأَخبرنا الحسنُ، أَخبرنا أَحمد، أَخبرنا محمد بن أَحمد بن الحسن، أَخبرنا الحسن بن الحسن الحربي- قالا‏:‏ أَخبرنا أَبو نعيم، أَخبرنا أَبو خلدَةَ قال‏:‏ سأَلت ابنَ سيرين قلمت ‏:‏ أُصلي وما أَدري ركعتين أَو أَربعاً? فقال‏:‏ حدثني أَبو العريان‏.‏ أَن نبي الله صلى الله عليه وسلم صلى يوماً ودخل البيت، وكان في القوم رجل طويل اليدين، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسميه ذا اليدين، فقال ذو اليدين‏:‏ يا رسول الله، أَقصرت الصلاة أَو نسيت? قال‏:‏ ‏"‏لَم اقصر وَلَم أَنسَ‏"‏ا ‏!‏ قال‏:‏ بل نسيت‏.‏ فتقدم فصلى ركعتين، ثم سلم، ثم كبر، وسجد مثل سجوده أَو أَطول، ثم كبر ورفعِ رأسه، ثم كبر وسجد مثل سجوده أَو أَطول، ثم كبر ورفع رأسه ولم يحفظ ‏"‏محمد‏"‏ سلم بعد أم لا? قال أَبو عمر‏:‏ قيل‏:‏ إِنه أَبو هريرة، وأَبو العريان غلط، ولم يقله إلا أبو خلدة وحده وقيِل‏:‏ إنه أبو العريان الهيثم بن الأَسود النخَعِي، الذي روى عنه طارق بن شهاب الأحمَسِي، وعبد الملك بن عُمَير، يُعَد في الكوفيين‏.‏ ومنهم من جعله في البصريين‏.‏ روى سفيان بنِ عيَينة عن عبد الملك بن عُمَير قال‏:‏ عاد عمرو بن حرَيث أَبا العريان فقال‏:‏ كيف تجدك يا أبا العريان? قال‏:‏ أَجدني قد ابيضِ مني ما كنت أحب أَن يسود، واسود مني ما كنت أحب أَن يبيض، واشتد مني ما كنت أُحب أن يلين‏:‏ الرجز

اسمع أتبئك بـآيات الـكـبـر ** تقارب الخطو وسوء في البصر

وقلة الطعم إذا الزاد حـضـر ** وكثرة النسيان فـيمـا يدكـر

وقلة النوم إذا الليل اعـتـكـر ** نوم العشاء وسعال في السحـر

وتركي الحسناء في قيل الظهر ** والناسيبلون كما تبلى الشـجـر

أَخرجه الثلاثة‏.‏

أبو عريض

ب أَبو عَريض‏.‏

ذكره أَبو حاتم الرازي، عن محمد بن دينار الخراساني، عن عبد الله بن المطلب، عن محمد بن جابر الحنفي، عن أَبي مالك الأَشجعي، عن أَبي عريض- وكان دليل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أَهل خيبر- قال‏:‏ أَعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة راحلة‏.‏ ‏.‏ ‏.‏ فذكر حديثاً منكراً‏.‏

أَخرجه أَبو عمر‏.‏

أبو عزة الهذلي

ب س أَبُو عزةَ الهُذَلي، اسمه‏:‏ يَسَار بن عبد الله، وقيل‏:‏ يَسَار بن عبد‏.‏ وقيل‏:‏ يَسَار بن عمرو‏.‏ وقال أَبو أَحمد العسكري‏:‏ أَبو عَزة الهُذَلي يَسَار بن عبد الله بن عامر بن تميم بن نَفَاثة بن مِلاص بن خُزيمة بن دهمان بن سعدِ بن مالك بن ثَور بن طَابِخَةَ بن لَحيَان بن هذَيل‏.‏

سكن البصرة، له صحبة‏.‏ وقيل‏:‏ هو مَطَر بن عُكَامس، لأنَ حديثهما واحد‏.‏ وقيل‏.‏ هو غيره‏.‏ وهو الأكَثر‏.‏ روى عنه أَبو المليح‏.‏ أَخبرنا إِسماعيل بن علي وغيره قالوا بإِسنادهم عن محمد بن عيسى‏:‏ حدثنا أَحمد بن مَنعيع وعلي بن حجر المعنى واحد- قالا‏:‏ حدثنا إِسماعيل بن إِبراهيم، عن أَيوب، عن أَبي الملِيح، عن أَبي عَزة قَال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إِذَا قَضَى اللَه لِعَبلد أَن يَمُوتَ بِأرض، جَعَلَ لَهُ إِلَيهَا حَاجَة‏"‏‏.‏ قال الترمذي‏:‏ أَبو عزة له صحبة واسمه يسار بن عبد، وأَبو المليح بن أُسامة اسمه عامر بن أُسامة بن عمير الهذَلي‏.‏ أَخرجهُ أَبو عمر، وأَبو موسى‏.‏

أبو عزيز أبيض

س أَبو عَزِيز، اسمه أَبيض‏.‏ ذكرناه في الهمزة‏.‏ أَخرجه أَبو موسى مختصراً‏.‏

أبو عزيز بن جندب

ب أَبُو عَزِيز بن جُندَب بن النعمان، مذكور في الصحابة‏.‏ أَخرجه أَبو عمر مختصراً، وقال‏:‏ لا أَعرفه‏.‏

أبو عزيز بن عمير

ب د ع أَبو عَزيز، بن عُمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قُصَي القرشي العَبدَرِي، أَخو مُصعَب بن عمير، وأَخوِ أَبي الروم بن عُمَير، وأُمه وأُم مُصعَب‏:‏ أُم خُنَاس بنت مالك من بني عامر بن لُؤَي‏.‏ واسم أبي عَزِيز هذا زُرارة‏.‏ له صحبة وسماع من النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ روى عنه نبيه بن وهب ، وكان ممن شهد بدراً كافراً، وأُسر يومئذ‏.‏ أَخبرنا أَبو جعفر بإِسناده عن يونس، عن ابن إِسحاق قال‏:‏ حدثني نُبَيه بن وَهب، أَخو بني عبد الدار قال‏:‏ لما أَقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأَسارى بدر، فرقهم على المسلمين، وقال‏:‏ ‏"‏أستوصوا بالأسارى خيراً‏"‏ قال نبيه‏:‏ فسمعت من يذكر عن أَبي عزيز قال‏:‏ كنت في الأَسارى يوم بدر، فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏استوصوا بالأسارى خيراً‏"‏، فإِن كان لَيُقَدم إٍليهم الطعام، فما يقع بيد أَحدهم كسرة إِلا رمى بها إِلي، ويأكلون التمر يؤثروني، فكنت أستحب، فآخذ الكسرة فأرمي بها إليه، فيرمي بها إلي‏.‏ وذكره خليفة بن خياط في الصحابة، من بني عبد الدار‏.‏ وقال ابن الكلبي والزبير‏:‏ قتل أَبو عزيز يوم أحد كافراً‏.‏ قال أَبو عمر‏:‏ وذلك غلط، ولعل المقتول بأحد كافراً أَخ لهم قُتِلَ كافراً، وأَما مصعَب بن عمير فقتل بأحد مسلماً‏.‏ قال أَبو نُعَيم‏:‏ ذكره المتأخر- يعني ابن منده- ولا أَعرف له إِسلاماً، وهو كان صاحب لواءِ المشركيبن يوم أحد‏.‏ وقال ابن ماكولا‏:‏ قتل أَبو عزيز يوم أحد كافراً‏.‏

أَخبرنا أَبو جعفر بإسناده إِلى يونس بن بُكَير، عن ابن إِسحاق، في تسمية من قتل من المشركين يوم أُحد‏.‏ ‏.‏ ‏.‏ فذكر من عبد الدار أَحد عشر رجلاً، ليس فيهم أَبو عَزِيز، إِنما ذكر فيهم أَخاه أَبا يَزيدَ بن عُمَير والله أَعلم‏.‏

أَخرجه الثلاثة‏.‏

أبو عسيب مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

ب د ع أَبو عَسِيب مولىَ رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ له صحبة ورواية، قيل‏:‏ اسمه أَحمر‏.‏ روى عنه أبو نُصَيرَةَ، وحازم بن القاسم‏.‏ له حديثان‏:‏ أَحدهما‏:‏ ‏"‏أتاني جبريل بالحمى والطاعون، فأمسكت الحمى بالمدينة، وأرسلت الطاعون إلى الشام، والطاعون شهادة لأمتي‏"‏‏.‏ رواه عنه مسلم بن عُبَيد أَبو نُصَيرة‏.‏ والحديث الثاني رواه أَبو نُصَيرَةَ أَيضاً، عنه‏:‏ أَن النبي صلى الله عليه وسلم خرجِ ليلاً، فدعاني فخرجت إِليه، ثم مر بأبي بكر فدعاه، ثم مر بعمر فدعاه‏.‏ وانطلق حتى أتى حائطاً لبعض الأَنصار، فقال لصاحب الحائط‏:‏ ‏"‏أَطعمنا بُسراً، فجاءَ بعِذق فوضعه فأكَلوا، ثم دعا بماء فشربوا، ثم قال‏:‏ لتسألن عن هذا النعيم‏"‏‏.‏ وهذا يشبه حديث أَبي الهيثم بن التيهان‏.‏

أَخرجه الثلاثة‏.‏

أبو عسيم

ب ع س أَبو عُسَيم بالميم- قيل‏:‏ هو أَبو عَسيب‏.‏ وقيل غيره‏.‏ وقد فرق الحاكم أبو أَحمد وغيره بينهما‏.‏ أَخبرنا ابن أَبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أَحمد‏:‏ حدثني أَبي، حدثنا بهز وأَبو كامل قالا‏:‏ حدثنا حماد بن سلمة، عن أَبي عمران الجَوني، عن أَبي عسيب- أَو‏:‏ أَبي عسيم- قال بهز‏:‏ إِنه شهد الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا‏:‏َ كيف نصلي عليه? قال‏:‏ ادخلوا فصلوا عليه أَرسالاً- يعني يصلون ويخرجرن- فكانوا يدخلون من هذا الباب فيصلون ويخرجون من الباب الآخر‏.‏ قال‏:‏ فلما وضع صلى الله عليه وسلم في لحده قال المغيرة‏:‏ قد بقي من رجليه شيء لم تصلحوه‏.‏ قالوا‏:‏ فادخل فأصلِحه‏.‏ فدخل وأَدخل يده فمس قدميه، فقال‏:‏ أَهيلوا علي التراب، فأهالوا عليه حتى بلغ أَنضاف ساقيه، ثم خرج، فكان يقول‏:‏ أَنا أَحدثكم عهداً برسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

أَخرجه أَبو نُعَيم، وأَبو عمر، وأَبو موسى‏.‏

أبو العشراء

أَبو العُشَرَاء الدارميُ‏.‏ اختلف في اسمه فقيل‏:‏ أَسامة بن مالك من قِهطِم‏.‏َ وقيل‏:‏ اسمه بِلْز‏.‏ وقيل? مالك بن أُسامة‏.‏ وقيل‏:‏ عطَارد بنَ برز‏.‏ ذكره بعضهم في الصحابة ولا يصحِ، والحديث لأَبيه‏:‏‏"‏لوطعنت في فخذها لأجزأ عنك‏"‏‏.‏

وقد ذكرناه في أسامة، والصحبة لأبيه، وقد ذكرناه في مالك بن قهطم‏.‏

أبو عطية البكري

د ع أَبو عَطية البَكْري، من بكر بن وَائِلِ‏.‏ قال‏:‏ انطلق بي أَهلي إِلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأَنا غلام‏.‏ روى عنه مسكين بن عبد الله أَبو فاطمة الأَزدي أَنه قال‏:‏ انطُلِقَ بي إِلى النبي صلى الله عليه وسلم وأَنا غلام شاب‏.‏ قال‏:‏ فرأَيت أَبا عطية يُجمع بالمدينة- مدينة سجستان- وكان ينزل خارجاً من المدينة على نحو من ميل، ورأَيت أَبا عطية أبيض الرأس واللحية، ورأَيته يعتم بعمامة بيضاءَ‏.‏ أَخرجه ابن مَنْدَه، وأَبو نُعَيم‏.‏

أبو عطية المزني

روى حديثه بكر بن سوادة، عن عبد الرحمن بن عطية، عن أَبيه، عن جده‏.‏ عداده في المصريين، قاله أَبو سعيد بن يونس‏.‏

أَخرجه ابن منده، وأَبو نُعَيم مختصراً‏.‏

أبو عطية الوادعي

ب ع س أَبو عَطيةَ الوَادِعي‏.‏

مذكور في الصحابة الشاميين، وقد اختلف في صحبته، ذكره الطبراني ومطَين في الصحابة‏.‏ أَخبرنا أَبو موسى إِجازة، أَخبرنا أَبو غالب الكوشيدي، أَخبرنا أَبو بكر بن رِيذَةَ أَخبرنا أَبو القاسم الطبراني قال‏:‏ حدثنا إِبراهيم بن محمد بن عِرق الحِمصي، حدثنا محمد بن مُصَفى، حدثنا بقية، عن بَحير بن سعد، عن خالد بن معدان قال‏:‏ قال أَبو عطية‏:‏ إِن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس يحدث أَن رجلاً توفي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏هل رآه أحد منكم على عمل من أعمال الخير‏"‏? فقال رجل‏:‏ حرست معه ليلة في سبيل الله‏.‏ فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه، فصلى عليه، فلما أُدخل القبر حثا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه من التراب بيده، ثم قال‏:‏ ‏"‏إن أصحابك يظنون أنك من أهل النار، وأنا أشهد لك أنك من أهل الجنة‏"‏‏.‏ ثم قال رسول الله لعمر بن الخطاب رضي الله عنه‏:‏ لا تسأل عن أَعمال الناس، ولكن سَل عن الفطرة‏.‏ ويروى هذا المعنى عن ‏"‏أَبي المنذر‏"‏ أَيضاً‏.‏ وقال أَحمد بن حنبل‏:‏ أَبو عطية الهَمدانِي والوادِعَي واحد، واسمه‏:‏ مالك بن أَبي حمزة، وهو مالِك بن عامر‏.‏ وقيل‏:‏ يروى عن عائشة‏.‏

أَخرجه أَبو نُعَيم، وأَبو عمر، وأَبو موسى‏.‏

أبو عقبة

ب د ع أَبو عُقْبَةَ، وقيل‏:‏ عقبَةَ، مولى الأَنصار وهو فارسي، ذكره خليفة في موالي بني هاشم من الصحابة‏.‏

وقال إِبراهيم بن عبد الله الخزاعي‏:‏ هو مولى جَبر بن عتيك‏.‏ روى محمد بن إِسحاق عن داود بن الحُصَين، عن عبد الرحمن بن أَبي عقبة، عن أَبيه- وكان مولى من أَهل فارس- قال‏:‏ شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أُحد، فضربتُ رجلاً من المشركين، وقلت‏:‏ خُذها وأَنا الغلام الفارسي‏.‏ فبلغَت النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏ألا قلت‏"‏‏:‏ ‏"‏وأنا الغلام الأنصاري‏"‏?‏!‏ هكذا ذكره ابن مندَه، والذي عندنا من طرق مغازي ابن إِسحاق ‏"‏عقبة‏"‏ اسم وليس بكنية، وقد تقدم‏.‏

أَخرجه الثلاثة، وقال أَبو عمر‏:‏ اسمه رُشَيد‏.‏

أبو عقرب

ب د ع أَبو عقرَب البكرِي‏.‏ وقيل‏:‏ الكِنَاني‏.‏ ويقال‏:‏ من بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، قاله أَبو عمر‏.‏ وقال ابن منده وأَبو نُعَيم‏:‏ أَبو عقرب الكِنَاني‏.‏ قال أبو أعمر‏:‏ وهو والد أَبي نوفل بن أَبي عقرب، اختلف في اسمه، فقال خليفة‏:‏ اسمه خالد بن بُكَير‏.‏ ويقال عَوِيج بن خُوَيلد بن بجير بن عمرو‏.‏ وقيل‏:‏ خويلد بن خالد‏.‏ ويقال‏:‏ ابن خالد بن عمرو بن حِمَاس بن عويج‏.‏ وقيل‏:‏ اسم أَبي عقرب‏:‏ معاوية بن خويلد بن خالد بن بُجَير بن عمرو بن حِمَاس بن عَوِيج بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، كذا قال الأَزدي الموصلي، وما أَظنه صنع شيناً، لي إنما معاوية اسم ابنه أَبي نوفل، قال خليفة‏:‏ عداده في أَهل البصرة‏.‏ وقال الواقدي‏:‏ هو من أَهل صكة، روى عنه ابنه أَبو نوفل‏.‏ ونسبه ابن ماكولا مثلا الأَزدي، إِلا أَنه لم يسم أَبا عقرب معاوية، وقال‏:‏ عريج، بالراء بدل الواو‏.‏ أَخبرنا الخطيب عبد الله بن أَحمد بن محمد بإِسناده عن أَبي داود الطيالسي، حدثنا أَبو بحر، أَخبرنا محمد بن شاذان، أَخبرنا عمرو بن حكام، أَخبرنا الأَسود بن شيبان، حدثنا أبو نوفل بن أَبي عقرب، عن أَبيه‏:‏ أَنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصوم، فقال‏:‏ ‏"‏صم يوماً في الشهر‏"‏‏.‏ قال‏:‏ يا رسول الله، زدني‏.‏ فلم يزل يستزيده حتى قال‏:‏ ‏"‏ثلاثة أيام من الشهر‏"‏‏.‏

أَخرجه الثلاثة‏.‏ قلت‏:‏ قول أَبي عمر ‏"‏بكري، وقيل‏:‏ كناني‏"‏، ليس بينهما تناقض، فإنه من بكر بن عبد مناة بن كنانة، فهو ليثي وبكري وكناني، وليس من بكر بن وائل، وَجميع ما ضبطه في كتابه ‏"‏عَوِيج‏"‏، بفتح العين، وكسر الواو‏.‏ والصحيح أَنه ‏"‏عُرَيج ‏"‏ بضم العين، وفتح الراء، وكانت النسخ التي نقلت منها في غاية الصحة، وكلها هكذا، وقد كتب في بعضها على الحاشية‏:‏ ‏"‏كذا في أَصل أَبي عمر‏"‏‏.‏ والصواب‏:‏ عُرَيج يعني بضم العين، وفتح الراءَ‏.‏ وقد سماه في بعض ما نقل ‏"‏عَوِيج، بالواو، لم إنما عرَيج بالراء اسم بعض أَجداده، قال الأَمير أَبو نصر‏:‏ ‏"‏وأَما عُرَيج، بضم العين وفتح الراءَ، فهو عرَيج بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، منهم أَبو نوفل بن أَبي عقرب العُرَيجي، وقال ابن الكلبي في مواضع مضبوطاً مجَوداً‏:‏ عُرَيج- يعني بضم العين، وفتح الراء- ابن بكر بن عبد مناة بن كنانة، منهم أَبو نوفل بن عمرو بن أَبي عقرب بن خُوَيلد بن خالد بن بُجَير بن عَمرو بن حِمَاس بن عُرَيج، وهم بيت بني عُرَيج، ولهم بقية بالمدينة‏.‏ وقول من قال فيه ‏"‏ليثْي‏"‏، ليس بشيءِ، واللّه أَعلم‏.‏

أبو عقيل البلوي

ب س أَبو عَقِيل، واسمه عَبدُ الرحمنِ بنُ عَبدِ الله البَلَوي ثم الأَنصاري الأَوسي‏.‏ حليف بين جَحجَبَى بن ثعلبة بن عمرو بن عوف‏.‏ كان اسمه في الجاهلية‏:‏ عبد العُزى، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ عبد الرحمن‏.‏ وقد ذكرناه في ‏"‏عبد الرحمن‏"‏‏.‏ قال الطبري‏:‏ هو من ولد عَبِيلَة بن قِسمِيل بن فران بن بلى‏.‏ وقد ذكره ابن إِسحاق وجعله من حلفاءَ بني جحجَبَى‏.‏ أَخبرنا أَبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إِسحاق، في تسمية من شهد بدراً من الأَنصار، من الأَوس، ثم من بني ثعلبة بن عَمرو بن عَوف فذكر جماعة ثم قال‏:‏ ومن بني جَحجَبى بن كُنفة بن عوف‏:‏ أَبو عَقِيل بن عبد الله بن ثعلبة، من قُضاعة‏.‏ وروى ابن هشام عن البكائي عن ابن إِسحاق، مثله‏.‏ وزاد في نسبه فقال‏:‏ ثعلبة بن بيجان بن عامر بن الحارث بن مالك بن عامر بن أُنَيفَ بن جُشَم بن عبد الله بن تيم بن إِراش بن عامر بن عَبيلة بن قِسميل بن فَران بن بلى‏.‏ وهكذا في رواية سَلَمة عن ابن إِسحاق‏.‏ أَخرجه أَبو عمر، وأَبو موسى، وقال أَبو موسى‏:‏ قال جعفر‏:‏ أَراه الذي قُتِل باليمامة‏.‏

أبو عقيل

ب د ع أَبُو عَقِيل صاحبُ الصاعِ الذي لمزه المنافقون مختلف في اسمه فِقيل‏:‏ حَبحَاب قاله قتادة‏.‏ وقال ابن إِسحاق‏:‏ أَبو عقيل صاحب الصاع، أَحد بني أُنيف الإِراشي، حليف بني عمرو بن عوف‏.‏ روى خالد بن يَسَار عن ابن أَبي عَقِيل، عن أَبيه‏:‏ أَنه بَاتَ يجر بالحرِير على ظهره على صاعين من تمر، فترك أَحدهما في أَهله، وجاءَ بالآخر يتقرب به إلى الله عز وجل‏.‏ ‏.‏ فأَخبره به النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏اجعله في تمر الصدقة‏"‏ فقال المنافقون‏.‏ إن الله لَغَنِي عن تمر هذا‏.‏ وسخروا منه، وجاءَ عبد الرحمن بن عوف بنصف ماله- أَربعه أَلف درهم، وأَربعمائة درهم- وجاءَ عاصم بن عدي بمائة وسق تمر، فقال المنافقون‏:‏ هذا رِيَاء، فأَنزل الله عز وجل‏:‏ ‏{‏الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات، والذين لا يجدون إلا جهدهم‏}‏‏.‏‏.‏‏.‏الآية‏.‏

أَخرجه الثلاثة‏.‏

أبو عقيل المليلي

ب س أَبوعَقيل المُلَيلي‏.‏ وقيل‏:‏ الجعدي‏.‏ أخبرنا أَبو موسى إِذناً، أَخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر بن أبي علي، أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الله البراني، أَخبرنا أبو عمرو بن حكيم، أَخبرنا أَبو جعفر محمد بن هشام بن البحتري، أَخبرنا أَحمد بن مالك بن ميمون، أَخبرنا عبد الملك بن قُرَيب الأَصمعي، أَخبرنا هزيم بن السفْر، عن بلال بن الأَشقر، عن مِسوَرِ ابنَ مَخْرَمَة قال‏:‏ خرجنا حجاجاً مع عمر بن الخطاب، فنزلنا الأَبواءَ، فإِذا نحن بشيخ على قارعة الطريق، فقال الشيخ‏:‏ أَيها الركب، قفوا‏.‏ فقال عمر‏:‏ قل يا شيخ‏.‏ قال‏:‏ أَفيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم? فقال عمر‏:‏ أَمسكوا لايَتَكَتَمَنَ أَحد‏.‏ ثم قال‏:‏ أَتعقل يا شيخ? قال‏:‏ العقل ساقني إلى ها هنا‏:‏ وقال اله عمر‏:‏ متى توفي النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ وقد توفي? قال‏:‏ نعم‏.‏ فبكى حتى ظننا أَنَ نفْسَه ستخرج من بين جنبيه‏.‏ قال‏:‏ فمن وَلِي الأَمر بعده? قال‏:‏ أَبو بكر‏.‏ قال‏:‏ نحيف بني تَيم? قال‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ أَفيكم هو? قال‏:‏ لا‏.‏ قال‏:‏ وقد توفي? قال‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ فبكى حتى سمعنا لبكائه نشيجاً‏.‏ قال‏:‏ فمن وَلِي الأَمر بعده? قال‏:‏ عمر بن الخطاب‏.‏ قال‏:‏ فأَين كانوا عن أَبيض بني أُمية?- يريد عثمان- فإِنه كان أَلين جانباً وأَقرب‏.‏ قال‏:‏ قد كان ذاك‏!‏ قال‏:‏ إِن كانت صداقة عمر لأَبي بكر لَمسلِمَتَهُ إِلى خير، أَفيكم هو? قال‏:‏ هو الذي يكلمك منذ اليوم‏.‏ قال‏:‏ فَأَغِثنِي، فإِني لم أَجد مُغِيثاً‏.‏ قال عمر‏:‏ مَن أَنت، بَلَغَكَ الغوثُ? قال‏:‏ أَنا أَبو عَقِيل أَحد بني ملَيل، لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على رَدهة بني جعل، دَعَاني إِلى الإِسلام فأمنكت به، وسقاني شربة من سَوِيق، شرب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أَولها وشربت آخرها، فما بَرِحتُ أَجد شِبَعها إِذا خصتُ، وِرِاها إِذا عَطِشت وبَردَها إِذا ضَحَيت‏.‏ ثم تيممت في رأس الأبيض بقطَيَعةِ عنم لي، أَصلي وأَصوم رمضان، حتى أَلَفَتْ نجا هذه السنة، فما أَبقت منها إِلا شاة واحِدة كنا ننتفع بدِرتها، فَعيبها الذئب البارحة الأولى، فأَدركنا ذَكَاتَها، وبَلَغناك ببعض، فأَغِثْ أَغاثكَ الله عز وجل‏.‏ فقال عمر‏:‏ بَلَغَكَ الغوث أَدركني على الماءِ‏.‏

قال المسور‏:‏ فنزلنا المنزل، وكأني أَنظر إلى عمر مقْعيا، على قارعة الطريق، آخذاً بزمام ناقته، لم لطعم طَعاماً، بل ينتظر الشيخ وفي معه‏.‏ فلما رحل الناس دعا عمر صاحب الماءِ، فوصف له الشيخ، وقال‏:‏ إِذا أَتى عليك فأنفق عليه وعلى أَهله، حتى أَعود إِليك إِن شاء الله عز وجل‏.‏

قال المسور‏:‏ فقضينا حجنا وانصرفنا، فلما نزلنا المنزل دعا عمر صاحب الماءِ وسأَله عن الشيخ? فقال‏:‏ أتاني وهو موعوك فمرض عندي ثلاثاً، فمات فدفته، وهذا قبره‏.‏ قال‏:‏ فكأني أنظر إلى عمر وقد وثب حتى وقف على القبر، فصلى عليه، ثم اعتنقه وبكى، وحمل أهله معه، فلم يزل ينفق عليهم حتى قبض‏.‏ أخرجه أبو عمر، وأَبو موسى إِلا أَن أَبا عمر اختصره، وساقه أَبو موسى كذا مطولاً‏.‏

أبو العكر

ب س أَبو العَكَرِ بن أم شَرِيكِ التي وَهَبَت نفسَها للنبي صلى الله عليه وسلم، اسمه سلم بن سمي، قاله أَبو عمر‏.‏ وقال أَبو موسى بإِسناده إِلى أَبي صالح، عن ابن عباس قال‏:‏ أَخبرتني أُم شريك ابنة جابر قال‏:‏ أَسلم أَبو العكر وهاجر إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءَني أَهله، فقالوا‏:‏ لعلك على دينه? فقالوا‏:‏ لا جرم ليجزينك الله تعالى‏.‏ قالت‏:‏ فرحلوا فحملوني على جمل ثَفَالَ، لا يطعموني ولا يسقوني، وإذا انتصف النهار نزلوا، في أَخبيتهم، وطرحوني في الشمس، حتى ذهب عقلي وسمعي وبصري‏.‏ فلما كان اليوم الثالث عند انتصاف النهار، وجدت بَردَ ذنير عَلَى صدري، فأخذته فشربت منه نفساً، ثم انتزَعَ مني فنظرتُ فإِذا هو بين السماء والأَرض، ثم دنا شي ثانية فشربت منه نفساً ثم رفع، ثم دنا مني ثالثة فشربت حتى روِيت، وأهرقت على رأسي ووجهي وثيابي، قالت‏:‏ فنظروا فقالوا‏:‏ من أَين لك هذا يا عدوة الله? قالت‏:‏ قلت‏:‏ رزقني الله تعالى‏.‏ قالت‏:‏ فانطلقوا سراعاً إِلى قِرَبهم فوجدوها مربوطة، فقالوا‏:‏ نشهد أَن الذي رَزَقك هو الذي شَرَع الإِسلاَم، فأَسلموا وهاجروا إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ قال الكلبي‏:‏ وهي التي قال الله تعالى‏:‏ ‏"‏وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي‏"‏‏.‏الآية‏.‏ أَخرجه أَبو عمَر، وأَبو موسى‏.‏

أبو العلاء الأنصاري

ع س أبو العَلاَء الأَنصَاري، غير منسوب‏.‏ ذكره الطبراني في الصحابة‏.‏ أخبرنا أبو موسى إِجازة، أخبرنا أبو غالب‏.‏ أخبرنا أبو بكر ح قال أبو موسى‏:‏ وأخبرنا الحسن، أخبرنا أحمد- قالا‏:‏ حدثنا سليمان بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عمرو الخلالي، أخبرنا يعقوب بن حميد، أخبرنا محمد بن عمَر الواقديَ، أخبرنا أيوب بن العلاء الأنصاري، عن أَبيه، عن جده قال‏:‏ رأَيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم أحد درعين‏.‏

أَخرجه أَبو نُعَيم، وأَبو موسى‏.‏

د ع أبوالعَلاَءِ العَامِري‏.‏ وفد إِلى النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ روى الأَسود بن شيبان، عن أبي بكر بن سَماعة، عن أَبي العلاءِ قال‏:‏ وفدت في وفد نجب عامر، فقلت‏:‏ يا سيدنا، وذا الطول علينا‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏مه مه، قولوا بقولكم ولا بستجرينكم الشيطان، فإن السيد الله عز وجل‏"‏‏.‏ أَخرجه ابن منده، وأَبو نعيم‏.‏ وهذا أَبو العلاء هو يزيد بن عبد الله بن الشخير‏.‏ ورواه قتادة عن غيلان بن جرير، وأَبو نصرة عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه هذا الحديث بلفظه، وقد ذكرناه في عبد الله، ونسبناه هناك‏.‏

أبو العلاء مولى محمد بن عبد الله بن جحش

ب س أَبو العَلاَءِ مولى محمد بن عبد الله بن جَحش بن رِياب الأَسدي، أَسد بن خزَيمة‏.‏ قال خليفة بن خياط‏:‏ وممن صحب النبي صلى الله عليه وسلم من بني أسد بن خزَيمة‏:‏ محمد بن عبد الله بن جحش، ومولاه أبو العلاء‏.‏

أَخرجه أَبو عمر، وأَبو موسى‏.‏

أبو علقمة بن الأعور

س أبو علقَمَة بن الأَعور السلَمي، ذكره الحافظ عبد الجليل بن محمد‏.‏ أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إِسحاق، عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، عن عكرمة، عن ابن عباس قال‏:‏ ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر إلا أخيراً، لقد غزا غزوة تبوك فغشِي حجرته من الليل أبو علقمة بن الأعور السلمي وهو سكران، حمى قطع بعض عرى الحجرة، فقال، من هذا? فقيل‏:‏ أبو علقمة، سكران‏!‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ ‏"‏ليقم إليه رجل منكم فليأخذ بيده حتى يرده إلى رحله‏"‏‏.‏

أخرجه أَبو موسى‏.‏

أبو علكثة

د ع أَبو علكثة، أَخو أَبي راشد، له ذكر في حديث أَخيه، وقد تقدم‏.‏ قاله ابن منده وأَبو نعيم‏.‏ وقال أَبو نعيم‏:‏ لم يزد على هذا، ولم يذكر في الكُنَى أَبا راشد، وذُكِر فيمن اسمه عبد الرحمن أَبا راشد وأَخاه، كان اسمه قيوم فسماه رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عبد القيوم، وكناه بأبي عبيد‏.‏ وذكر في ‏"‏عبد الرحمن‏"‏، وكان أَخوه يُكَنى أَبا عبيد، فصحفه هاهنا، وقال‏:‏ أَبو علكثة‏.‏

أبو علي بن عبد الله

ب أَبُو عَلِي بنُ عَبد اللهِ بن الحَارِثِ بن رَحضَةَ بن عامر بن رَوَاحة بن حُجر بن مَعِيص بن عامر بن لُؤَيً القُرَشِي العَامِرِيْ، وأُمه هند بنت مالك بن علقمة‏.‏ قتل يوم اليمامة شهيداً، وكان من مسلمة الفتح، أَخرجه أَبو عمر، وقال‏:‏ لا أَعلم له رواية‏.‏ وقال‏:‏ يقال فيه‏:‏ علي بن عبيد الله‏.‏ قلت‏:‏ هذا كلام أَبي عمر، والذي ذكره الزبير بن بكار قال‏:‏ ومن بني رَحْضَة بن عامر بن رواحة‏:‏ ‏"‏أَبو علي بنُ الحارث بن رَحضَة، قتل يوم اليمامة شهيداً‏"‏‏.‏ ثم قال بعده‏:‏ أبو علي بن عبيد الله بن الحارث بن رَحضَة، قتل يوم اليمامة شهيداً‏"‏‏.‏ فعلى قول الزبير يكون أَبو علي عم علي بن عبيد الله، وعلى قول أَبي عمر هو واحد، قيل فيه‏:‏ علي بن عبد الله، وأَبو علي بن عبد الله، واللّه أَعلم‏.‏

أبو علي طلق

ع أبو علي طلق بن علي الحَنَفِي‏.‏ سكن البصرة، تقدم ذكره‏.‏

أَخرجه أَبو نعيم مختصراً‏.‏

أبو علي قيس بن عاصم

ع أَبُو عَلِي قَيسُ بنَ عاصِم المنقَري‏.‏

سكن البصرة، تقدم ذكره‏.‏

أَخرجه أَبو نعيم‏.‏

أبو عمارة

ع أَبُو عُمَارة البَرَاءُ بنُ عَازِب‏.‏ سكن الكوفة، تقدم ذكره‏.‏

أَخرجه أَبو نعيم‏.‏

أبو عمر الأنصاري

س أَبُو عُمَرَ الأَنصَاري‏.‏ أَورده الطبَرَاني في الصحابة‏.‏

أَخبرنا أَبو موسى إِذناً، أَخبرنا أَبو غالب، أَخبرنا أَبو بكر ح قال أَبو موسى‏:‏ وأَخبرنا الحسن بن أَحمد، أَخبرنا أَبو نعيم- قالا‏:‏ أَخبرنا الطبراني، حدثنا علي بن عبد العزيز، أَخبرنا أَبو نعيم، أَخبرنا بَشِير بن سُليمان، عن شيخ من الأَنصار، عن أَبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏من صلى قبل الظهر أربعاً كان كعدل رقبة من بني إسماعيل‏"‏‏.‏

وقد رواه الطبراني، عن محمد بن إِسحاق بن راهويه، عن أَبيه، عن الفضل بن موسى، عن بشير بن سلمان، عن عمر الأَنصاري عن أَبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله‏.‏ أَخرجه أَبو موسى‏.‏

أبو عمر مولى عمر بن الخطاب

ع س أَبو عُمَر مولى عمر بن الخطاب‏.‏

ذكره الحسن بن سفيان في الصحابة، ثم في الوِاحدان‏.‏

أَخبرنا أَبو موسىِ إِجازة، أَخبرنا الحسن بن أَحمد، أَخبرنا أَحمد بن عبد الله، أَخبرنا أَبو عمرو بن حمدان، أخبرنا الحسن بن سفيان، أَخبرنا محمد بن مُصَفى، أَخبرنا بَقية بن الوليد، عن يحيى بن مسلمِ، حدثني عكرمة- وليس مولى ابن عباس- حدثني أَبو عمر- مولى عمر بن الخطاب- أنه قال‏:‏ قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا يتبعن أحدكم بصره لقمة أخيه‏"‏‏.‏

أَخرجه أَبو نُعَيم وأَبو موسى‏.‏

أبو عمرو الأنصاري

د ع أَبو عَمرو- بفتح العين، وفي آخره واو- هو أَبو عمرو الأنَصاري‏.‏ روى الحماني عن أَبي إِسحاق الحُمَيسي، عن ثابت، عن أَنس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أُحد‏:‏ ‏"‏اغدو إلى جنة عرضها السموات والأرض‏"‏‏.‏ فقال رجل‏:‏ بخ بخ‏!‏ فنادى أَخاً له فقال‏:‏ يا أَبا عمرو، ربح البيع، الجنةُ وربً الكعبة دُونَ أُحدِ، فالتقوا‏.‏ فاستشهد فيه‏.‏ أَخرجه ابن منده وأَبو نُعَيم‏.‏

أبو عمرو الأنصاري

ع س أَبو عمرو الأَنصَاري‏.‏ شهد بدراً‏.‏ أَخبرنا أَبو موسى إِجازة، أَخبرنا أَبو غالب الكوشيدي، أَخبرنا ابنُ رِيذَة ح- قال أَبو موسى‏:‏ وأَخبرنا الحسن بنُ أَحمد، أَخبرنا أَبو نُعَيم قالا‏:‏ حدثنا سليمان بن أَحمد، أَخبرنا محمد بن عثمان بن أَبي شيبة، أَخبرنا عُبَادَةُ بن زياد، أَخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العرزمِي، أَخبرنا جعفر بن محمد، عن أَبيه، عن محمد بن طلحة بن يزيد بن رُكانَة، عن محمد ابن الحنفية قال‏:‏ رأَيت أَبا عمرو الأنَصاري- وكان عَقَبِياً بدرِياً أحُدياً- وهو صائم يَتَلَؤَى من العطش، وهو يقول لغلام له‏:‏ ويحَك‏!‏ ترسْنِي‏.‏ فَتَرسه الغلام، حتى نَزَع بسهم نزعاً ضعيفاً، حتى رمي بثلاثة أَسهم، ثم قال‏:‏ سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏مَن رَمَى بِسهم فِي سَبِيلِ الله عَز وَجَلَ، فبلغ أو قصر، كان ذلك نوراً يوم القيامة‏"‏‏.‏ فَقُتِل قبل غروب الشَمس‏.‏ أَخرجه أَبو نُعَيم، وأَبو موسى‏.‏ قلت أَظنة أَبا عمرَةَ الأَنصاري، الذي يأتي ذكره والكلام عليه، إِن شاءَ اللّه تعالى‏.‏

أبو عمرو بن حفص

ب د ع أَبو عمرو بنُ حَفصِ بن المُغِيرة، قاله الزبير‏.‏ وقيل‏:‏ أَبو حَفص بن المغيرة‏.‏ ويقال‏:‏ أَبو عمرو بن حفص بن عَمرو بن المغيرة القرشِي المخزومي‏.‏

اختلف في اسمه، فقيل‏:‏ أَحمد‏.‏ وقيل‏:‏ عبد الحميد‏.‏ وقيل‏:‏ اسمه كنيته‏.‏ وأُمه درة بنت خُزَاعي بن الحويرث الثقفي‏.‏ بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع علي حين بَعَث علياً إِلى اليمن، فطلق امرأَته فاطمة بنت قيس الفِهرِية هناك، وبعث إِليها بطلاقها، ثم مات هناك‏.‏ وقيل‏:‏ عاش بعد ذلك‏.‏ أَخبرنا فتيان بن أَحمد بن سَمنية بإسناده عن القعنَبي، عن مالك، عن عبد الله بن يزيد- مولى الأَسود بن سفيان- عن أَبي سلمة بن عبد الرحمن، عن فاطمة بنت قيس‏:‏ أَن أَبا عمرو بن حفص طلقها البتة، وهو غائب‏.‏ فأرسل إِليها وكيلُه بشعير فَسَخِطَتْه، فقال‏:‏ والله ما لك علينا من شيء‏.‏ فجاءَت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له، فقال لها‏:‏ ‏"‏لَيسَ لَكَ عَلَيهِ نَفَقَة‏"‏‏.‏ وأمرها أَن تَعتد في بيت أم شَرِيك‏.‏ ثم قال‏:‏ ‏"‏تلك امرأة يغشاها أصحابي، اعتدى في بيت ابن أم مكتوم، فإنه رجل أعمى‏.‏ تضعين ثيابك‏.‏‏.‏‏.‏‏"‏ الحديث‏.‏ ومثله روى الزهري، عن أَبي سلمة، عن فاطمة، فقال‏:‏ أَبو عمرو بن حفص‏.‏ وروى يحيى بن أَبي كثير، عن أَبي سلمة فقال‏:‏ إِن أَبا حفص بن المغيرة المخزومي أَبو عمرو هو الذي كلم عمر بن الخطاب وواجهه بما يكره، لَفَا عزل خالد بن الوليد‏.‏ أخبرنا أَبو ياسر بن أَبي حَبة بإِسناده عن عبد الله بن أَحمد، حدثني أَبي، أَخبرنا علي بن إِسحاق، أَخبرنا عبد الله- يعني ابن المبارك- أَخبرنا سعيد بن يزيد- وهو أَبو شجاع- قال‏:‏ سَمِعت الحارثَ بن يزيدِ الحضرمي، عن علي بن رَبَاح، عن ناشرة بن سُمَي اليَزَنِي قال‏:‏ سَمِعت عمر بن الخطاب يقول يوم الجابية وهو يخطب‏:‏ إِني أَعتذر إِليكم من خالد بن الوليد، فإِنه أَعطى المال ذا البأس وذا الشرف، فنزعته وأَقَرت أَبا عبيدة‏.‏ فقال أَبو عمرو بن حفص‏:‏ واللّه ما أَعذرتَ يا عمر بن الخطاب‏!‏ لقد نزعت عاملاً استعملَه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وغَمَدتَ سيفاً سَنَه الله، ووضعتَ لواءَ عقدَه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، ولقد قطعتَ الرًحِم، وحَسَدت ابن العم‏.‏ فقال عمر‏:‏ أَما إنك قريبُ القرابة، حديث السنِ، مُعَضَب في ابن عمك‏.‏

ذكره البخاري في الكنى المجردة عن الأَسماءِ‏.‏

أَخرجه الثلاثة‏.‏

أبو عمرو بن جرير

ع أَبو عَمرو جَرِير بنُ عبدِ اللهِ البَجَلِي‏.‏ تقدم ذكره‏.‏

أَخرجه أَبو نُعَيم‏.‏

أبو عمرو بن حماس

د ع أَبو عمرو بنُ حِمَاس‏.‏ له ذكر في الصحابة، عداده في أَهل الحجاز‏.‏ روى ابنُ أَبي ذِئب، عن الحارث بن الحكم، عن أَبي عمرو بن حِمَاس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال‏:‏ ‏"‏ليس للنساء سراة الطريق‏"‏ أَخرجه ابن منده وأَبو نُعَيم‏.‏

أبو عمرو الشيباني

ب أَبو عمرو الشيبانِي، سَعدُ بن إِياس‏.‏

أَدرك النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به ولم يره‏.‏ قال‏:‏ بُعِث النبي صلى الله عليه وسلم وأَنا أَرعى إٍبلاً لأَهلي بكاظمة‏.‏ وهو معدود في كبار التابعين‏.‏ روى عن ابن مسعود، وحذيفة، وأبي مسعود البدري، وغيرهم‏.‏

أَخرجه أَبو عمر‏.‏

أبو عمرو بن كعب

س أَبو عمرو بن كَعب بن مسعود‏.‏

استشهِد يرم بئر مَعُونة، قاله ابن إِسحاق‏.‏

أَخرجه أَبو موسى‏.‏ مختصراً‏.‏

أبو عمرو النخعي

أبو عمرو النخَعي‏.‏

أَحد الوافدين على رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ ذكره ابن قتيبة في ‏"‏غريب الحديث‏"‏، وذكر له رؤيا عبرها له‏.‏ ذكره الغساني‏.‏

أبو عمرو

د ع س ابن عمرو، غير منسوب‏.‏ هو جد زامل بن عمر‏.‏ روى حديثه زامل بن عمرو، عن أَبيه، عن جده‏:‏ أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوم فطر إٍلى العيد، وعن يمينه أَبي بن كعب، وعن يَسَاره عمر- أَو قال‏:‏ ابن عمر- فلما فرغ مر بدار أبي كبير، واللحامون بفنائها، فقال‏:‏ ‏"‏بِيعُوا كَيفَ شِئتم، وَلاَ تَخلِطُوا مَيتَة بِمذبُوحَة، وَلاَ تحتَكِرُوا، وَلاَ تَنَاجَشُوا، وَلاَ تلقُوا السلَعَ، وَلاَ يَبع حَاضِرَ لِبَاد، وَلاَ يبع الرجُلُ عَلَى بيع أَخِيهِ، وَلاَ يَخطب عَلَى خطبَةِ أَخِيهِ، وَلاَتسألِ المرأَةُ طَلاَقَ الأخُتِ لتكفِىءَ إِنَاءها‏"‏‏.‏ أَخرجه ابن منده وأَبو نُعَيم‏.‏ وأَخرجه أَبو موسى فقال‏:‏ استدركه يحيى على جده، وقد أَخرجه جَده‏.‏

أبو عمرة الأنصاري

ب د ع أَبو عَمرَةَ- في اخره هاء- هو أَبو عَمرَة الأَنصاري، اختلف في اسمه، فقيل‏:‏ بشير‏.‏ وقيل‏:‏ ثعلبة بن عمرو بن مِحصن بن عَمرو بن عَتِيك بن عمرو بن مَبذول، واسمه عامر بن مالك بن النجار الأَنصاري الخزرجي‏.‏ وقد تقدم ذكره في ‏"‏بشير‏"‏ ‏"‏وثعلبة‏"‏‏.‏ وسماه ابن الكلبي ثعلبة، وساق نسبه هو وأَبو عمر كما ذكرناه‏.‏ وأَخرجه أَبو نُعَيم، وذكر الاختلاف فيه، وقال‏:‏ ‏"‏من بني مازن بن النجار‏"‏‏.‏ والأول أَصح، وفي بني مالك بن النجار ذكره ابن إِسحاق‏.‏ شهد بدراً‏.‏ أَخبرنا أَبو جعفر بإِسناده عن يونس، عن ابن إِسحاق، في تسمية من شهد بدرِاً من بني مالك بن النجار، من بني عامر بن مالك بن النجار- وعامر هو مبذول ‏:‏ ثعلبة بن عمرو بن مِحصن‏.‏ وشهد أُحداً والمشاهد، وقتل مع علي بصفين، قاله أَبو نُعَيم، وأَبو عمر‏.‏ روى عبادة بن زياد، عن عبد الرحمن بن محمد بن عُبَيد الله العرزَمِي، عن جعفر بن محمد، عن أَبيه، عن محمد بن يزيد بن طلحة بن رُكَانة عن محمد ابن الحنفية قال‏:‏ رأَيت أَبا عَمرَةَ الأنَصاري يوم صِفين، وكان عَقَبياً بدرِياً أُحُدِياً، وهو صائم يتلوى من العَطَش، فقال لغلام له‏:‏ ترسنِي‏.‏ فَتَرسَه الغُلاَم، ثم رمى بسهم في أَهل الشام، فنزع نزعاً ضعيفاً، حتى رمى بثلاثة أَسهم‏.‏ ثم قال‏:‏ إني سَمِعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏مَن رَمَى بِسهمِ فِي سَبِيل الله، فبلغ أو قصرَ، كَانَ ذَلِكَ السهم لَهُ نُوراً يومَ القِيَامَةِ‏"‏‏.‏ وقتل قبل غروب الشمس‏.‏ أَخرجه الثلاثة، وقال أَبو عمر‏:‏ ‏"‏وقال إِبراهيم بن المنذر‏:‏ أَبو عمرة الأَنصاري، من بني مالك بن النجار، قتل مع علي بصفين، وهو والد عبد الرحمن بن أَبي عَمرة، واسمه بشير بن عمرو بن مِحصَنِ‏"‏‏.‏ فعلى هذا يكون أَخا أَبي عبيدة بن عمرو بن محصن، المقتول يوم بئر معونة، على أَنهم قد اختلفوا في رفع نسبهما إِلى مالك بن النجار‏.‏ وأَما ابن منده فلم يذكر من هذا جميعه شيناً، إنما روى عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أَبي عمرة، عن أَبيه، عن جده أَبي عمرة‏:‏ أَنه جاءَ إِلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه إِخوة له يوم بدر، أَو يوم أُحد، فأعطى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الرجال سهماً سهماً، وأَعطى الفرسَ سهمين‏.‏ أَخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أَحمد، حدثني أَبي، حدثنا علي بن إِسحاق، حدثنا عبد الله- يعني ابن المبارك- أَخبرني الأَوزاعي، حدثني المطلب بن حنطَب المخزومي، حدثني عبد الرحمن بن أَبي عمرة الأَنصاري، حدثني أَبي قال‏:‏ كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غَزاة، فأصاب الناس مَخمصَة، فاستأذن الناسُ رسولَ الله- في نحر بعض ظهرِهم، وقالوا‏:‏ يا رسول الله، يبلِغنا الله به‏.‏ فلما رأَى عمر بن الخطاب أَن رسولَ الله- صلى الله عليه وسلم-قد هم أَن يأذن لهم في نحر بعض ظهورهم قال‏:‏ يا رسول الله، كيف بنا إِذا نحن لقينا القومَ غداً جياعاً رِجَالاً? ‏!‏ ولكن إِن رأَيتَ يا رسول الله أَن تدعو الناسَ ببقايا أَزوادهم، فتجمعها، ثم تدعو فيها بالبركة? فدعا النبي صلى الله عليه وسلم ببقايا أَزوادهم، فجعل الناس يجيئون بالحَثيَةِ من الطعام وفوق ذلك، فجمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قام فدعا الله ما شاءَ الله أَن يدعو، ثم دعا الجيش بأوعيتهم وأَمرهم أَن يحتثَوا، فما بقي في الجيش وعاء إِلا ملئوه وبقي مثله، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه‏.‏

قلت‏:‏ قد أَخرج أَبو نُعَيم هذه الترجمة ‏"‏أَبو عمرة‏"‏ وأَخرج الترجمة المتقدمة التي قبلها ‏"‏أبو عمرو الأنصاري‏"‏‏.‏ وروي هذا الحديث بعينه الذي عن جعفر عن أبيه، عنِ محمد ‏"‏أَبن الحنفية‏.‏ ولم يختلف في شيء إِلا أَن في هذه الترجمة ذكر يوم صفين، وفي الأول لم يذكره وهما واحد، والصحيح‏:‏ أَبو عمرَة‏.‏ والله أَعلم‏.‏

أبو عمرة الأنصاري

ب س أبو عمرةَ الأَنْصَاري‏.‏ توفي في حياة النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

 

روى‏:‏ قتيبة بن سعيد، عن الدرَاوَردِي، عن أَبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، عن أَيوب بن بشير قال‏:‏ اشتكى رجل منا يقال له‏:‏ ‏"‏أَبو عمرَة‏"‏‏.‏ فأَتاه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فأداه، فقال‏:‏ ‏"‏يَا أَبا عمرة‏"‏‏.‏ فقالت أَهلُه‏:‏ هذا رسول اللَه صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏دَعُوهُ ، فَلو استطاع أجابني‏"‏‏.‏ وصرخ النساء يبكين، فأَسكتهن الرجال، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏دَعوهُن، فَإِذَا وَجَبَ فَلاَ تَبكِيَنَ بَاكِيَة‏"‏‏.‏ أَخرجه أبو عمر، وأَبو موسى‏.‏ وقال أَبو عمَر‏:‏ ذكره أَبو أَحمد الحاكم في الكنى، وجعله غير أَبي عمرة والد عبد الرحمن بن أَبي عمرَةَ، وذكر له هذا الحديثَ‏.‏ وليس فيه بيان موته، فإِن كان قد مات حينئذ، فليس بوالد عبد الرحمن‏.‏

أبو عمير بن أبي طلحة

ب د ع أَبو عُمَير- بضم العين، تصغير عُمر هو أَبو عمَير بنُ أَبي طلحَةَ، واسمُ أَبي طلحَةَ زيدُ بن سهل‏.‏ تقدم نسبه عند ذكر أَبيه‏.‏ وأَبو عُمَير هو أَخو أَنس بن مالك لأمُه، أُمهما أُم سليم‏.‏ أَخبرنا عبد الله بن أَحمد الخطيب، أَخبرِنا أَبو محمد جعفر بن أَحمد بن الحسين، أَخبرنا عبيد الله بن عمر بن شاهين أَبو القاسم، أخبرنا عبد الله بن ماسي البزاز، أَخبرنا أَبو مسلم الكَحجي، أَخبرنا الأَنصاري، أَخبرنا حميد ، عن أَنس قال‏:‏ دخلَ النبي صلى الله عليه وسلم فرأَى أَبا عُمَير حَزِيناً، فقال‏:‏ ‏"‏يا أم سليم، ما لأبي عمير‏"‏? قالت‏:‏ مات نُغَرُه‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏يَا أبا عمير، ما فعل النغير‏"‏?‏!‏ وروى أَنس بن سيرين، عن أَنس بن مالك قال‏:‏ كان ابن لأبَي طلحة يشتكي، فخرج أَبو طلحة في بعض حاجاته وقُبِض الصبي، فلما رجع أَبو طلحة قال‏:‏ ما فعل الصبي? قالت أُم سليم‏:‏ هو أَسكن ما كان‏.‏ وتربت إِليه العَشاءَ‏.‏ فتعشى، ثم أَصاب منها، فلما فرغ قالت‏:‏ واروا الصبي‏.‏ فلما أَصبح أَتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال‏:‏ ‏"‏لَقد بَارَكَ الله لَكُمَا فِي لَيلَتِكُمَا‏"‏‏.‏ فحملت بعبد الله بن أَبي طلحة‏.‏ وقد تقدم ذكره، وكان أَبو عُمَير هو الصبي الذي مات‏.‏ أَخرجه الثلاثة‏.‏

أبو عميرة

ع س أَبُو عَمِيرَةَ رُشَيد بن مالك‏.‏

سمع النبي صلى الله عليه وسلم، تقدم ذكره في رشيد‏.‏ أَخرجه أَبو نعيم، وأَبو موسى مختصراً‏.‏ عَمِيرَة‏:‏ بفتح العين، وكسر الميم، وآخره هاءَ‏.‏

أبو عنبة الخولاني

ب د ع أَبو عِنَبَةَ الخولاني‏.‏

أَدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره‏.‏ قيل‏:‏ إِنه صلى القبلتين جميعاً‏.‏ وقيل‏:‏ إِنه ممن أَسلم قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصحبه‏.‏ وصحب معاذ بن جبل، وسكن الشام‏.‏ روى عنه محمد بن زياد الأَلهاني، وأَبو الزاهرية، وبكر بن زرعَةَ ، وغيرهم‏.‏

أَخبرنا يحيى بن محمود بن سعد بإِسناده عن ابن أَبي عاصم قال‏:‏ حدثنا هشام بن عمار، عن الجراح بن مَلِيح، عن بكر بن زرعة قال‏:‏ سمعت أَبا عِنَبَةَ الخَولاني ‏"‏ وكان قد صلى القبلتين- قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏لاَ يَزَالُ الله تَعَالَى يغرِسُ فِي هَذَا الدين غرساً يستعملهم في طاعته‏"‏‏.‏

ورُوي عن أَبي عنبة أَنه قال‏:‏ لقد رأَيتني وأَنا قد أَسبلت شعري حتى أَجُزه لصنم لنا فأخرَ الله- عز وجل ذ لك عني حتى جَزَزتُه في الإِسلام‏.‏ وقال‏:‏ أَكلت الدم في الجاهلية‏.‏ وذكر الغَلاَبي، عن يحيى بن معين في حديث أَبي عِنَبَةَ الخَولاَنِي ‏"‏أَنه صلى القبلتين‏"‏، قال‏:‏ أَهل الشام ينكرون أَن تكون له صحبة‏.‏

أَخبرنا أَبو ياسر بن أَبي حبة بإِسناده عن عبد الله بن أَحمد‏:‏ حدثني أَبي، أَخبرنا أَبو المغيرة، حدثنا إِسماعيل بن عَياش، عن شرحبيل بن مسلم الخولاني قال‏:‏ رأَيت سبعة نفر قد صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم، واثنين قد أَكلوا الدم في الجاهلية ولم يصحبوا النبي صلى الله عليه وسلم، فأَما اللذان لم يصحبوا النبي صلى الله عليه وسلم فأبو عِنَبَةَ وأَبو فالج الأَنماري‏.‏ قال‏:‏ وأَخبرنا عبد الله‏:‏ حدثني أَبي‏:‏ أَخبرنا سُرَيج بن النعمان، أَخبرنا بقية، عن محمد بن زياد الالهاني ، حدثني أَبو عِنَبَةَ- قال سُرَيج‏:‏ وله صحبة- قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إذَا أَرَادَ الله بِعَبدٍ خَيراً عَسَعلَهُ‏"‏، الحديث‏.‏

والخلف في صحبته كما تراه‏.‏ أَخرجه الثلاثة‏.‏

أبو العوجاء

س أَبو العوجَاءِ‏.‏ قال الزهري‏:‏ بعث رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سِرية عليها أَبو العوجاءِ السلمي إِلى بني سليم، فقتلوا جميعاً‏.‏ وقال ابن إِسحاق‏:‏ ابن أَبي العوجاءِ السلمي‏.‏ أَخرجه أَبو موسى‏.‏

أبو عوسجة

ب س أَبُو عوسَجَةَ الضبي‏.‏

أَخبرنا أَبو موسى كتابة، أَخبرنا أَبو الخير محمد بن أَحمد بن الباغبَان، أَخبرنا أَبو الحسين الذكواني، أَخبرنا أَبو عبد الله الجرحاني، أَخبرنا أَبو العباس الأَصم، أَخبرنا العباس الدورِي، أَخبرنا مهدي بن حفص أَبو أَحمد، أَخبرنا أَبو الأَحوص، عن سليمان بن قرم، عن عَوسَجَةَ، عن أَبيه قال‏:‏ سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يمسح على الخفين‏.‏ قال البخاري‏:‏ حدثنا الذهلي، أَخبرنا مهدي، به‏.‏

وقال ابن عقدة‏.‏ عوسجة هذا ضَبي، من ضبة الكوفة‏.‏ أَخرجه أَبو عمر، وأَبو موسى‏.‏

أبو عويمر

س أَبو عوَيمر الأَسلَمِي‏.‏

أَورده جعفر‏.‏

روى ابن أَبي أُوبر، عن أَبيه، عن أَبي الزناد، عن أَبي عُوَيمر الأَسلمي‏:‏ أَن النبي صلى الله عليه وسلم- نهى أَن يشار إِلى البرق باليد‏.‏

أَخرجه أَبو موسى‏.‏

أبو عياش

ب د ع أَبو عَيَّاشِ الزرَقي‏.‏

اختلف في اسمه، فقيل‏:‏ زيد بن الصامت‏.‏ وقيل‏:‏ عبيد بن زيد بن صامت، قاله ابن إِسحاق‏.‏ وقال خليفة‏:‏ اسمه عبيد بن معاوية بن الصامت بن يزيد بن خلدَة بن عامر بن زُرَيق بن عبد حارثه بن مالك بن غَضب بن جُشَم بن الخزرج الأَنصاري الخزرجي الزرَقي‏.‏ وأُمه خَولَةُ بنت زيد بن النعمان بن خلدَةَ بن عامر بنُ زُرَيق‏.‏ وأَكثر أَهل الحديث يقولون‏:‏ اسمه زيد بن الصامت‏.‏ ومنهم من يقول‏:‏ زيد بن النعمان‏.‏ وهو والد النعمان بن أَبي عياش‏.‏ لأَبي عياش صحبة مشهورة، ومشاهده كمشاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بعد النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ وروى عنه مجاهد، وأَبو صالح السمان‏.‏ وعاش إِلى زمن معاوية، ومات بعد الأَربعين، وقيل‏:‏ بعد الخمسين‏.‏

أَخبرنا يحيى بن محمود بن سعيد الأصبهاني، أَخبرنا الحسن بن أَحمد- وأَنا حاضر أَسمع أَخبرنا الحافظ أَحمد بن عبد الله بن أَحمد، أَخبرنا أبو بكر بن خلاد، أَخبرنا الحارث بن أَبي أُسامة، حدثنا سعيد بن عامر، أَخبرنا أبان بن أَبي عياش، عن أَنس بن مالك، أَن أَبا عياش الزرَقي قال‏:‏ اللهم إني أَسألك بأن لك الحمد، لا إله إِلا أَنت، الحنان المنان، بديع السموات والأَرض، ذا الجلال والإكرام‏.‏ فقال رسول الله‏:‏ ‏"‏لَقَد سألتم الله باسمه، الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى‏"‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

أبو عيسى الأنصاري

ب أَبو عِيسَى الأَنصاري الحارِثي‏.‏

شهد بدراً روى عنه محمد بن كعب القُرَظِي، وصالح مولى التوأَمة‏.‏

ذكر ابن أَبي ذئب، عن صالح‏:‏ أَن عثمان بن عفان عاد أَبا عيسى- وكان بدرياً- ومات في خلافة عثمان‏.‏ ذكره البخاري‏.‏

أَخرجه أَبو عمر مختصراً‏.‏

أبو عيسى الثقفي

ع أَبو عِيسَى، المُغِيرَة بن شُعبة الثقفي‏.‏ تقدم ذكره‏.‏

أَخرجه أَبو نعيم‏.‏

حرف الغين

أبو الغادية الجهني

ب د ع أَبُو الغَادِيَة الجُهَني‏.‏

بايع النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ وجُهَينة بن زيد قبيلة من قضاعة‏.‏ اختلف في اسمه فقيل‏:‏ يَسَار بن ازيهر‏.‏ وقيل‏:‏ اسمه مسلم‏.‏

سكن الشام، يعد في الشاميين، وانتقل إِلى واسط‏.‏ قال أَبو عمر‏:‏ أَدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام‏.‏ رُوِي عنه أَنه قال‏:‏ أَدركت النبي صلى الله عليه وسلم وأَنا أَيفَعُ، أَرد على أَهلي الغَنَم‏.‏

أَخبرنا محمد الوهاب بن هبة الله بإِسناده عن عبد الله بن أَحمد، حدثني أَبي، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث‏.‏ حدثنا ربيعة بن كلثومِ، عن أَبيه، عن أَبي غادية قال‏:‏ خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة العقبة، فقال‏:‏ ألا إن دماكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا‏.‏ ألا هل بلغت‏"‏? ‏"‏قالوا‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏‏.‏ وكان من شيعة عثمان رضي الله عنه‏.‏ وهو قاتل عمار بن ياسر، وكان إِذا استأذن على معاوية وغيره يقول‏:‏ قاتل عمار بالباب‏.‏ وكان يَصفُ قتله لعمار إِذا سُئِل عنه، كأَنه لا يبالي به‏.‏ وفي قصته عجب عند أَهل العلم? روى عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ النهي عن القتل، ثم يقتل مثل عمار‏!‏ نسأَل الله السلامة‏.‏ روى ابن أَبي الدنيا، عن محمد بن أَبي معشر، عن أَبيه قال‏:‏ بينا الحجاج جالساً، إِذ أَقبل رجل مقارب الخطو، فلما رآه الحجاج قال‏:‏ مرحباً بأَبي غادية‏.‏ وأَجلسه على سريره، وقال‏:‏ أَنت قتلت ابن سُمية? قال‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ كيف صنعت? قال‏:‏ صنعت كذا حتى قتلته‏.‏ فقال الحجاج لأَهل الشام‏:‏ من سره أَن ينظر إِلى رجل عظيم الباع يوم القيامة، فلينظر إلى هذا‏.‏ ثم سَاره أَبو غادية يسأَله شيئاً، فأَبى عليه‏.‏ فقال أَبو غادية‏:‏ نُوطىءُ لهم الدنيا ثم نسأَلهم فلا يعطوننا، ويزعم أَني عظيم الباع يوم القيامة‏!‏ أَجل واللّه إِن من ضربته مثل أُحد، وفخذه مثل وَرقان، ومجلسه مثل ما بين المدينة والربذة، لعظيم الباع يوم القيامة‏.‏ واللّه لو أَن عماراً قتله أَهلُ الأَرض لدخلوا النار‏.‏ وقيل‏:‏ إِن الذي قتل عماراً غيره‏.‏ وهذا أَشهر‏.‏

أَخرجه الثلاثة‏.‏

أبو الغادية المزني

ع س أَبُو الغَادِيَةِ المُزَني‏.‏ قيل‏:‏ هو غير الأول‏.‏

أَخبرنا أَبو موسى كتابة، أَخبرنا الحسن بن أَحمد، أَخبرنا أَحمد بن عبد الله بنُ أَحمد، أخبرنا عبد الملك بن الحسن، أَخبرنا أَحمد بن عوف، أَخبرنا الصلت بن مسعود، أَخبرنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي قال‏:‏ سمعت العاص بن عمر الطفاوي قال‏:‏ خرج أَبو الغادية، وحبيب بن الحارث، وأُم أَبي الغادية مهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأَسلموا، فقالت المرأَة‏:‏ يا رسول الله، أَوصني، فقال‏:‏ ‏"‏إياك وما يسوء الأذن‏"‏‏.‏

وأَخبرنا أَبو موسى، أَخبرنا أَبو غالب، أَخبرنا أَبو بكر بن رِبدةَ، أَخبرنا أَبو القاسم سليمان بن أَحمد، أَخبرنا أَبو زرعَةَ الدمشقي، وأَبو عبد الملك القرشي، وجعفر الفزيابي قالوا‏:‏ حدثنا محمد بن عائذ، أَخبرنا الهيثم بن حميد، أَخبرنا حفص بن غيلان أَبو معبد، عن حماد بن حجر، عن أَبي الغادية المزني أَن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ستكون بعدي فتن شداد، خبر الناس فيها مسلمو أهل البوادي، الذين لا يندون من دماء الناس ولا أموالهم شيئاً‏.‏

أَخرجه أَبو نعيم، وأَبو موسى‏.‏ وقال أَبو موسى‏:‏ جمع أَبو نعيم بين هذين الحديثين في ترجمة واحدة، ويحتمل أَن يكون أَحدهما غير الآخر‏.‏ قلت‏:‏ ليس فيما عندنا من كتاب أَبي نُعَيم الحديث الثاني في ترجمة أَبي الغادية المزني، فإِن كانا في ترجمة واحدة فهذا والجهني واحد لأَن معنى الحديث الثاني النهي عن القتل‏.‏ وهو في ترجمة الجُهَني، ويكون الرواة قد اختلفوا في نسبته، منهم من جعله جُهَنياً، ومنهم من جعله مزَنياً، على أَن أَبا نعيم لم يقطع أَنه غير الأَوّل، وإِنما قال‏:‏ قيل‏:‏ إِنه غير الأَول‏.‏

والله أَعلم‏.‏

أبو غزوان

س أَبو غَزْوَان‏.‏

أَخبرنا أَبو موسى إِذناً، أَخبرنا أَبو بكر محمد بن أَبي القاسم القِرَاني، ونُوشِروان بن شِيرزاذ الديلي، وغيرهما قالوا‏:‏ أَخبرنا محمد بن عبد الله الأَلهاني أَخبرنا سليمان بن أَحمد بن أَيوب، اخبرنا إِسماعيل بن الحسن الخفاف، حدثنا أَحمد بن صالح، حدثنا عبد الله بن وهب، حدثني حُيي، عن أَبي عبد الرحمن الحُبُلي، عن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ جاء إِلى النبي صلى الله عليه وسلم سبعة رجال فأخذ كل رجل من أَصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً، وأَخذ النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏مَا اسمك‏"‏? قال‏:‏ أَبو غزوان‏.‏ قال‏:‏ فحلب له سبع شياه، فشرب لبنها كله، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏هَل لَكَ يَا أَبَا غَزوَانَ أن تسلِمَ‏"‏‏.‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ فأَسلم، فمسح النبي صلى الله عليه وسلم صدره، فلما أَصبح حلب له النبي فَي صلى الله عليه وسلم شاة واحدة، فلم يتم لبنها، فقال‏.‏ ‏"‏مَا لَكَ يَا أَبَا غَزوَانَ‏"‏? فقال‏:‏ والذي بعثك نبياً، لقد روِيت‏!‏ قال‏:‏ ‏"‏إنك أمس كان لك سبعة أمعاء، وليس لك اليوم إلا معنى واحد‏"‏‏.‏

أَخرجه أَبو موسى‏.‏

أبو غزية

ب د ع أَبو غَزِية الأَنصَاري‏.‏

روى عنه ابنه غَزِية‏.‏ يعد في الشاميين‏.‏

روى يزيد بن ربيعة الصنعاني، عن غزية بن أَبي غزية، عن أَبيه قال‏:‏ خرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وخرجوا معه، فقال رجل ممن خرج معه‏:‏ يا محمد، يا أَبا القاسم‏.‏ فوقف النبي صلى الله عليه وسلم، فقال الأَنصاري‏:‏ ما إِياك أَردتُ بأَبي أَنتَ وأُمي، أَردت الأنَصاري‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي‏"‏‏.‏وروي عنه أَنه قال‏:‏ كان رجل قائماً يقرأُ، فجاءَ مثل الظلة‏.‏ ‏.‏ ‏.‏ وذكر نحو حديث أَسيد بن حضير‏.‏

أَخرجه الثلاثة‏.‏

أبو عطيف

س أَبو غُطَيف، له صحبة‏.‏ وهو الحارث بن غُطَيف، قاله ابن معين‏.‏ وقال غيره‏:‏ هو غطيف بن الحارث‏.‏

أَخرجه أَبو عمر مختصراً‏.‏