فصل: باب الخاء والشين المعجمة والصاد المهملة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


باب الخاء والشين المعجمة والصاد المهملة

الخشخاش بن الحارث

ب د ع، الخشخاش بن الحارث، وقيل‏:‏ ابن مالك بن الحارث، وقيل‏:‏ الخشخاش بن جناب بن الحارث بن أخيف، ويلقب مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم التميمي العنبري، وكان من المؤلفين، وكان أحدهم إذا بلغت إبله ألفاً فقأ عين فحلها وحرمه‏.‏

وفد هو وابنه مالك على النبي صلى الله عليه وسلم، ولهما صحبة، ولابنيه‏:‏ قيس وعبيد صحبة أيضاً‏.‏

 أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن أحمد بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال‏:‏ حدثني أبي، أخبرنا هشيم، أخبرنا يونس بن عبيد، عن حصين بن أبي الحر، عن الخشخاش العنبري قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، ومعي ابن لي، فقال‏:‏ ‏"‏ابنك‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏لا يجني عليك ولا تجني عليه‏"‏‏.‏ قال أحمد‏:‏ قال هشيم مرة أخرى‏:‏ أخبرنا مخبر، عن حصين بن أبي الحر‏.‏

وروى عمرو بن عون الواسطي، ويحيى الحماني، وسعيد بن سليمان، عن هشيم، عن يونس بن عبيد، عن حصين بن أبي الحر، عن الخشخاش العنبري، قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم رواه إسماعيل بن سالم و غيره، عن هشيم، عن يونس، عن الوليد بن مسلم، عن الحصين، عن الخشخاش، وهو الصحيح‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

جناب‏:‏ بالجيم والنون، وقيل‏:‏ حباب، بضم الحاء المهملة وبالباء الموحدة، واختاره أبو عمر، وأخيف‏:‏ بضم الهمزة وفتح الخاء المعجمة، وقيل‏:‏ بفتح الهمزة وسكون الخاء، وقيل‏:‏ خلف، والله أعلم‏.‏

الخشخاش

س الخشخاش‏.‏ الذي روى عنه يونس بن زهران، ذكره عبدان بالخاء المعجمة، وقد تقدم بالحاء المهملة‏.‏ أخرجه أبو موسى مختصراً‏.‏

خشرم بن الحباب

خشرم بن الحباب بن المنذر بن الجموح بن زيد بن الحارث بن حرام بن كعب بن عغنم بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي‏.‏ شهد الحديبية وبايع فيها بيعة الرضوان، قاله الكلبي‏.‏

خصفة

د خصفة أبو ابن خصفة‏:‏ مجهول، حديثه عند شعبة، عن يزيد، عن المغيرة بن عبد الله الجعفي قال‏:‏ كنت جالساً إلى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له‏:‏ خصفة أو ابن خصفة‏.‏ قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏إن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

باب الخاء والطاء

خطاب بن الحارث

د ع، خطاب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي‏.‏ أخو حاطب، هاجر إلى أرض الحبشة، ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن هاجر إلى أرض الحبشة، ومعه امرأته فكيهة بنت يسار، هلك هناك مسلماً، وله عقب، وقدمت امرأته في إحدى السفينتين إلى المدينة‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم ها هنا‏.‏

قلت‏:‏ أخرجه أبو عمر في الحاء المهملة‏:‏ حطاب، وهو الصواب‏.‏ كذا ذكره عبد الغني بن سعيد والدارقطني وابن ماكولا، وكذا كانت العرب تسمي كثيراً الأخوين يشتقون اسم أحدهما من الآخر، والله أعلم‏.‏

خطيم

س خطيم، ذكره عبدان، وقال‏:‏ لا أدري له صحبة أم لا‏؟‏ ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏بشر المشائين‏"‏ تقدم في حرف الحاء‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

باب الخاء والفاء

خفاف بن إيماء

ب د ع، خفاف بن إيماء بن رحضة بن خربة بن خلاف بن حارثة بن غفار الغفاري، كان أبوه سيد غفار، وكان هو إما بني غفار وخطيبهم‏.‏

شهد الحديبية وبايع الرضوان، يعد في المدنيين‏.‏ روى عنه عبد الله بن الحارث، وحنظلة بن علي الأسدي، وخالد بن عبد الله بن حرملة، وابنه الحارث بن خفاف وغيرهم‏.‏

يقال‏:‏ إن للخفاف هذا ولأبيه ولجده رحضة صحبة، وكانوا ينزلون غيقة من بلاد غفار، ويأتون المدينة كثيراً‏.‏

روى يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال‏:‏ لما سمع أبو سفيان بإسلام خفاف بن إيماء، قال‏:‏ لقد صبأ الليلة سيد بني كنانة‏.‏

أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء، وأبو ياسر بن أبي حبة، بإسناديهما إلى مسلم بن الحجاج، قال‏:‏ حدثنا يحيى بن أيوب، وقتيبة، وابن حجر، أخبرنا إسماعيل، أخبرنا محمد بن عمرو، أخبرنا خالد بن عبد الله بن حرملة، أخبرنا الحارث بن خفاف، عن أبيه خفاف بن إيماء، قال‏:‏ ركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رفع رأسه، ثم قال‏:‏ ‏"‏غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله، وعصية عصت الله ورسوله، اللهم العن لحيان، اللهم العن رعلاً وذكوان‏"‏ ثم وقع ساجداً‏.‏ قال خفاف‏:‏ فجعلت لعنة الكفار من أجل ذلك‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

خفاف بن ندبة

ب س، خفاف بن ندبة، وهي أمه، وهي‏:‏ ندبة بنت أبان بن الشيطان، من بني الحارث بن كعب، وأبوه عمير، ويكنى أبا خراشة، وهو ابن عمر صخر وخنساء ومعاوية، أولاد عمرو ابن الحارث بن الشريد‏.‏ وخفاف هذا شاعر مشهور بالشعر، وكان أسود حالكاً، وهو أحد أغربة العرب‏.‏

وقال الكلبي‏:‏ خفاف بن عمير بن الحارث بن عمرو بن الشريد بن رياح بن يقظة بن عصية بن خفاف بن امرئ القيس بن بهشة بن سليم السلمي‏.‏

 وهو ممن ثبت على إسلامه في الردة، وهو أحد فرسان قيس وشعرائها‏.‏ قال الأصمعي‏:‏ شهد خفاف حنيناً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ وقال غيره‏:‏ شهد الفتح مع النبي صلى الله عليه وسلم ومعه لواء بني سليم، وشهد حنيناً والطائف‏.‏

قال أبو عبيدة‏:‏ حدثنا أبو بلال سهم بن أبي العباس بن مرداس السلمي، قال‏:‏ غزا معاوية بن عمرو بن الشريد، أخو خنساء، مرة وفزارة، ومعه خفاف بن ندبة، فاعتوره هاشم وزيد ابنا حرملة المريان، فاستطرد له أحدهما، ثم وقف وشد عليه الآخر فقتله، فلما تنادوا‏:‏ قتل معاوية قال خفاف‏:‏ قتلني الله إن رمت حتى أثأر به، فشد على مالك بن حمار سيد بني شمخ بن فزارة فقتله وقال‏:‏ الطويل‏:‏

إن تك خيلي قد أصيب صميمهـا ** فعمداً على عيني تيممت مالكاً

وقفت له علوي وقد خان صحبتي ** لأبني مجداً أو لأثأر هـالـكـا

أقول له والرمح يأطر مـتـنـه ** تأمل خفافاً إننـي أنـا ذلـكـا

قال أبو عمر‏:‏ له حديث واحد لا أعلم له غيره، قال‏:‏ أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ يا رسول الله، أين تأمرني أن أنزل، على قرشي أو على أنصاري، أم أسلم، أم غفار‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏يا خفاف، ابتغ الرفيق قبل الطريق، فإن عرض لك أمر نصرك، وإن احتجت إله رفدك‏"‏‏.‏

وبقي إلى أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ يقال ندبة وندبة يعني بالفتح والضم‏.‏

أخرجه أبو عمر وأبو موسى‏.‏

خفاف بن نضلة

د ع، خفاف بن نضلة بن عمرو بن بهدلة الثقفي‏.‏ وفد على النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ذابل بن طفيل‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وزاد أبو نعيم قال‏:‏ ذكره بعض المتأخرين، يعني ابن منده، ولم يزد على ما حكيت عنه، ولا تعرف له رواية ولا ذكر‏.‏

خفشيش الكندي

بد ع، خفشيش الكندي‏.‏ واسمه معدان، وكنيته أبو الخير، وقد تقدم في الجيم والحاء، وهو الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ألست منا‏"‏‏؟‏ الحديث‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

باب الخاء واللام

خلاد الأنصاري أبو عبد الرحمن

ع س، خلاد الأنصاري أبو عبد الرحمن‏.‏

روى الحارث بن أبي أسامة، عن عبد العزيز بن أبان، أخبرنا الوليد بن عبد الله بن جميع، عن عبد الرحمن بن خلاد، عن أبيه‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لأم ورقة أن تؤم أهل دارها، وكان لها مؤذن‏.‏

ورواه الحارث أيضاً، عن عبد العزيز، عن الوليد، عن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أم ورقة‏:‏ أنها استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

ورواه وكيع عن الوليد، عن جدته وعبد الرحمن بن خلاد، عن أم ورقة‏.‏

ورواه جماعة عن الوليد، عن جدته، ولم يذكروا‏:‏ عبد الرحمن‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى‏.‏

جميع‏:‏ بضم الجيم‏.‏

خلاد الأنصاري

د ع، خلاد الأنصاري‏.‏ استشهد يوم قريظة‏.‏

أخبرنا منصور بن أبي الحسن الطبري بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي، حدثنا أبو علي أحمد بن إبراهيم الموصلي، أخبرنا فرج بن فضالة، عن عبد الخبير بن قيس بن ثابت بن قيس بن شماس، عن أبيه، عن جده، قال‏:‏ قتل يوم قريظة رجل من الأنصار يدعى خلاداً، فقيل لأمه‏:‏ يا أم خلاد، قتل خلاد، فجاءت وهي متنقبة تسأل عنه، فقيل لها‏:‏ قتل خلاد وتجيئنا متنقبة‏!‏ فقالت‏:‏ إن قتل خلاد فلن أرزأ حيائي‏.‏ فذكر ذلك للنبي فقال‏:‏ ‏"‏إن له أجر شهيدين‏"‏، قالوا‏:‏ يا رسول الله، لم‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏لأن أهل الكتاب قتلوه‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

خلاد بن رافع بن مالك

بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج، الأنصاري الخزرجي ثم الزرقي، وهو أخو رفاعة بن رافع شهد بدراً، يكنى أبا يحيى‏.‏

 روى رفاعة بن يحيى، عن معاذ بن رفاعة، عن أبيه، قال‏:‏ ‏"‏خرجت أنا وأخي خلاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر على بعير أعجف، حتى إذا كنا بموضع البريد الذي خلف الروحاء برك بنا بعيرنا، فقلت‏:‏ اللهم لك علينا لئن أتينا المدينة لننحرنه، فبينا نحن كذلك إذ مر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏ما لكما‏"‏‏؟‏ فأخبرناه، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوضأ ثم بزق في وضوئه، ثم أمرنا ففتحنا له فم البعير، فصب في جوف البكر من وضوئه، ثم صب على رأس البكر، ثم على عنقه، ثم على حاركه ثم على سنامه، ثم على عجزه، ثم على ذنبه فأدركنا النبي صلى الله عليه وسلم على رأس المنصف، وبكرنا أول الركب، فلما رآنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك، فمضينا حتى أتينا بدراً، حتى إذا كنا قريباً من وادي بدر برك علينا، فقلنا‏:‏ الحمد لله فنحرناه، وتصدقنا بلحمه‏.‏

أخرجه الثلاثة، وقد ذكره ابن الكلبي فقال‏:‏ قتل خلاد يوم بدر، ولم يقل هذا غيره، وهو شبيه بما ذكرناه، وقال أبو عمر‏:‏ يقولون إنه له رواية‏.‏ وهذا يدل على أنه عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

خلاد الزرقي

س خلاد الزرقي‏.‏ أخرجه أبو موسى، وروى بإسناده عن عبد الله بن دينار، عن خلاد بن خلاد الزرقي، عن أبيه، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من أخاف أهل المدينة أخافه الله عز وجل وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً‏"‏‏.‏

رواه عطاء بن يسار، عن خلاد بن السائب، وقيل‏:‏ السائب بن خلاد، وهو من بني الحارث بن الخزرج، ويذكر في السائب‏.‏

وهذا خلاد استدركه أبو موسى على ابن منده، وليس بشيء، فإن هذا قد أخرجه ابن منده، فإن أراد أبو موسى‏:‏ الزرقي، فقد أخرجه ابن منده، وقد تقدم، وإن أراد خلاد بن السائب فهو يأتي بعد هذه الترجمة، وهو المراد وإن لم يكن زرقياً، لأن ابن منده قد أخرج لابن السائب حديث‏:‏ ‏"‏ من أخاف أهل المدينة‏"‏ المذكور في هذه الترجمة، ويكون قول أبي موسى‏:‏ أنه زرقي، ليس بشيء، والله أعلم أو يكون قد اختلفوا في نسبه كما اختلفوا في نسب غيره، ويكون المذكور واحداً‏.‏

خلاد بن السائب

ب د ع، خلاد بن السائب بن خلاد بن سويد بن ثعلبة بن عمرو بن حارثة بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأكبر، الأنصاري الخزرجي، ثم من بلحارث بن الخزرج‏.‏ روى عنه السائب، وعطاء بن يسار، والمطلب بن عبد الله بن حنطب‏.‏

روى محمد بن عبيد وسليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، عن مسلم بن أبي مريم، عن عطاء بن يسار، عن خلاد بن السائب، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من أخاف أهل المدينة أخافه الله، وعليه لعنه الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً‏"‏‏.‏

ورواه عارم عن حماد بن زيد، عن يحيى، عن مسلم، عن عطاء بن يسار فقال‏:‏ عن السائب ابن خلاد أو خلاد بن السائب‏.‏

ورواه حماد بن سلمة، عن يحيى بن سعيد بإسناده، فقال‏:‏ عن السائب بن خلاد، ولم يشك‏.‏ ويذكر في السائب إن شاء الله تعالى‏.‏

وأما ابن الكلبي فقال‏:‏ خلاد بن سويد بن ثعلبة، ونسبه كما ذكرناه، وقال‏:‏ شهد بدراً، وابنه السائب بن خلاد ولي اليمن لمعاوية‏.‏ ولم يذكر في نسبه السائب ولعله أراد جده، والله أعلم‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

خلاد بن سويد

ب ع س، خلاد بن سويد بن ثعلبة‏.‏ وقد تقدم نسبه في خلاد بن السائب، فإن هذا خلاداً جده على قول، وأبو على قول، وقد جعلهما أبو عمرو وأبو نعيم اثنين، أحدهما‏:‏ خلاد بن السائب بن خلاد بن سويد، والثاني‏:‏ خلاد بن سويد‏.‏ وأما أبو أحمد العسكري فإنه جعلهما واحداً، فقال‏:‏ خلاد بن سويد، وقيل‏:‏ خلاد بن السائب بن ثعلبة‏.‏ وعلى ما تقدم النسب في خلاد بن السائب بن خلاد بن سويد، فإن هذا جده والله أعلم‏.‏

شهد هذا العقبة وبدراً وأحداً والخندق، وقتل يوم قريظة، طرحت عليه حجر من أطم من آطامها فشدخته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن له أجر شهيدين‏"‏، يقولون‏:‏ إن الحجر ألقتهما عليه امرأة اسمها بنانة، امرأة من قريظة، ثم قتلها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع بني قريظة لما قتل من أنبت منهم، ولم يقتل امرأة غيرها‏.‏

 روى المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن إبراهيم بن خلاد بن سويد، عن أبيه، قال‏:‏ جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا محمد، كن عجاجاً ثجاجاً‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو عمرو وأبو موسى‏.‏

قلت‏:‏ قد أخرج أبو نعيم هذه الترجمة، ولم يذكر فيها أنه قتل يوم قريظة، إنما ذكره أبو عمر، وذكر أبو نعيم ترجمة أخرى، فقال‏:‏ خلاد الأنصاري، تقدمت، قتل يوم قريظة‏.‏ جعل هذا غير ذلك، وهما واحد، إلا أنه لم ينسبه هناك ونسبه ها هنا، وأخرج أبو عمر هذه ولم يخرج الأولى‏.‏ وأما ابن منده فأخرج الأولى التي هي خلاد الأنصاري، فخلصا من الوهم‏.‏ وأخرجه أبوموسى على ابن منده، وقد أخرجه ابن منده، إلا أنه لم ينسبه، فإن كان يستدرك كل اسم لم ينسبه فليستدرك على أكثر كتابه، فإنه في النادر ينسب، وقد ظهر بقتله في غزوة قريظة أن ابنيه السائب وإبراهيم لهما صحبة‏.‏

خلاد والد عبد الله

س خلاد، والد عبد الله‏.‏ روى أبو موسى بإسناده، عن وكيع، عن سفيان بن عيينة، عن ابن عجلان، عن يحيى بن عبد الله بن خلاد، عن أبيه، عن جده‏:‏ أنه دخل المسجد فصلى، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فجلس إليه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏اذهب فصل فإنك لم تصل‏"‏‏.‏

وقد اختلف في هذا الإسناد، فروى عبد الله بن محمد الزهري، عن ابن عيينة، عن ابن عجلان، عن علي بن يحيى بن عبد الله بن خلاد، عن أبيه، عن جده‏:‏ ‏"‏أنه دخل المسجد فصلى‏"‏‏.‏

وقال عبد الجبار عن ابن عيينة، عن ابن عجلان، عن رجل من الأنصار، عن أبيه، عن جده، والحديث مشهور برفاعة بن رافع، والله أعلم‏.‏

خلاد بن عمرو

ب س، خلاد بن عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج الأكبر، الأنصاري الخزرجي السلمي‏.‏

قال ابن إسحاق‏:‏ شهد بدراً‏.‏ وقال أبو عمر‏:‏ شهد خلاد وأبوه وأخوته‏:‏ معاذ، وأبو أيمن، ومعوذ، بدراً‏.‏ وقتل خلاد يوم أحد شهيداً، وقيل‏:‏ إن أبا أيمن مولى عمرو بن الجموح، وليس بابنه، ولم يختلفوا أن خلاداً هذا شهد برداً‏.‏

أخرجه أبو عمر وأبو موسى‏.‏

خلدة الأنصاري

ب خلدة الأنصاري الزرقي‏.‏ هو جد عمر بن عبد الله بن خلدة‏.‏

روى حديثه إسماعيل بن أويس، عن يحيى بن يزيد بن عبد الملك، عن أبيه، عن عمر بن عبد الله بن خلدة، عن أبيه، عن جده خلدة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏ يا خلدة، ادع لي إنساناً يحلب ناقتي‏"‏، فجاءه برجل، فقال‏:‏ ‏"‏ما اسمك‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ حرب، فقال‏:‏ ‏"‏اذهب‏"‏‏.‏ فجاءه برجل‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏ما اسمك‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ يعيش‏"‏ قال‏:‏ ‏"‏احلبها يا يعيش‏"‏‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

خلف بن مالك

خلف بن مالك بن عبد الله بن غفار الغفاري‏.‏ المعروف بآبى اللحم، من الإباء، كان لا يأكل ما ذبح للأصنام‏.‏ سماه هكذا ابن الكلبي‏.‏

خلف والد الأسود

س خلف، والد الأسود‏.‏ روى محمد بن عبد الملك زنجويه، وزهير بن محمد، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن محمد بن خثيم، عن محمد بن الأسود بن خلف، عن أبيه، عن جده‏:‏ ‏"‏أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ حسناً فقبله، ثم أقبل عليهم وقال‏:‏ ‏"‏الولد مبخلة مجبنة‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى، وقال‏:‏ عند عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن محمد بن الأسود بن خلف، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم غير حديث‏.‏ ولا أدري كيف هذا الإسناد‏.‏

ورواه غيره عن عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن خثيم، يعني عبد الله، عن محمد بن الأسود، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ وهو الصحيح‏.‏

خليد الحضرمي

س خليد الحضرمي‏.‏ قال عبدان‏:‏ حدثنا أحمد بن سيار، أخبرنا موسى بن إسماعيل، أخبرنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن بكر بن عبد الله‏:‏ أن رجلاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلمي قال له‏:‏ خليد من أهل مصر، كان يجعل الرجال من وراء النساء ويجعل النساء مما يلي الإمام، يعني في الجنائز‏.‏

وقال عبدان أيضاً‏:‏ أخبرنا أبو موسى، أخبرنا خالد بن الحارث، عن حميد، عن بكر، عن مسلمة بن مخلد‏:‏ انه كان يفعل ذلك، وقال‏:‏ حدثنا أبو موسى، أخبرنا ابن أبي عدي، عن حميد، عن بكر‏:‏ أن مسلمة كان يفعل ذلك‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

خليد بن قيس

ب س خليد بن قيس بن النعمان بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة، عداده في أهل بدر‏.‏

 ذكره عبدان، قال‏:‏ وقال ابن فليج، عن الزهري‏:‏ خلدة بن قيس مولاهم‏.‏ وذكره ابن شاهين أيضاً قال‏:‏ وقال موسى بن عقبة وأبو معشر‏:‏ خليدة يعني بزيادة هاء‏.‏

أخرجه أبو موسى مختصراً‏.‏

وأخرجه أبو عمر‏:‏ خليدة بزيادة هاء، ونسبه كما ذكرناه، وقال‏:‏ شهد بدراً، وقال‏:‏ كذا قال موسى وأبو معشر‏.‏ وقال محمد بن إسحاق والواقدي‏:‏ خليد بن قيس ،وقال محمد بن عبد الله بن عمارة‏:‏ خالد بن قيس، ولم يختلفوا أنه شهد بدراً وأحداً‏.‏

خليفة بن بشر

س خليفة بن بشر‏.‏ قال أبو موسى‏:‏ ذكره أبو زكرياء، وأورد له الحديث الذي ذكره أبو عبد الله بن منده وغيره في بشر أبي خليفة، وليس فيه ما يدل على أن لخليفة صحبة‏.‏

خليفة أبو سهل

د ع، خليفة أبو سهيل، وهو أبو سوية‏.‏ تقدم ذكره فيمن اسمه محمد، ولا تصح له صحبة‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا مختصراً‏.‏

خليفة بن عدي

ب ع س، خليفة بن عدي بن المعلى الأنصاري البياضي، نسبه أبو نعيم كذا‏.‏

وقال ابن الكلبي وابن شاهين‏:‏ عدي بن عمرو بن مالك بن عامر بن فهيرة بن عامر بن بياضة شهد بدراً وأحداً‏.‏

وقال عبدان‏:‏ المعلى هو ابن أمية بن بياضة بن عامر بن زريق‏.‏ ساق نسبه عن ابن إسحاق‏.‏

وقال موسى بن عقبة‏:‏ هو ممن شهد بدراً وأحداً‏.‏

وقال عبيد الله بن أبي رافع، في تسمية من شهد مع علي رضي الله عنه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ خليفة بن عدي، من بني بياضة، بدري‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى، وقال فيه‏:‏ عليفة بالعين‏.‏ ويرد في موضعه إن شاء الله تعالى‏.‏

باب الخاء والميم

خمام بن الحارث

س خمخام بن الحارث البكري‏.‏ روى مجالد بن الخمخام، واسم الخمخام مالك بن الحارث بن خالد الأسود، قال‏:‏ هاجر أبي الخمخام إلى النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بكر بن وائل، مع أربعة من سدوس، أحدهم بشير بن الخصاصية، وفرات بن حيان، وعبد الله بن الأسود، ويزيد بن ظبيان‏.‏ شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم حنيناً، وكتب معه كتاباً إلى عشيرته بكر بن وائل، وهم قوم باليمامة من أسلم فيهم، ولم يجد يزيد بن ظبيان أحداً يقرأ الكتاب إلا رجلاً من بني ضبيعة من ربيعة، فهم يقال لهم‏:‏ بنو القارئ‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

خميصة بن أبان

خميصة بن أبان الحداني‏.‏ هو الذي نعى النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهل عمان، قدم عليهم بذلك من المدينة، فقال‏:‏ يا أهل عمان، أنعي إليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخبركم أن الناس يغلون غليان القدور، في كلام طويل‏.‏

باب الخاء والنون

خنافر بن التوأم

ب خنافر بن التوأم الحميري‏.‏ كان كاهناً من كهان حمير، ثم أسلم على يد معاذ بن جبل باليمن، وله خبر حسن من أعلام النبوة، إلا أن في إسناده مقالاً، ولا يعرف إلا به‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

خنيس بن حذافة

ب د ع، خنيس بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن معب ابن لؤي، القرشي السهمي، هو أخو عبد الله بن حذافة‏.‏

كان من السابقين إلى الإسلام، وهاجر إلى أرض الحبشة، وعاد غلى المدينة، فشهد بدراً وأحداً، وأصابه بأحد جراحة فمات منها، وكان زوج حفصية بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل النبي صلى الله عليه وسلم، فلما توفي تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

خنيس بن خالد

خنيس بن خالد، وهو الأشعر بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس بن حرام بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو الخزاعي‏.‏ يكنى أبا صخر، هكذا قال فيه إبراهيم بن سعد وسلمة جميعاً، عن ابن إسحاق، بالخاء المنقوطة‏.‏ وغيرهما يقول‏:‏ حبيش بالحاء المهملة والشين المعجمة، وقد ذكرناه في الحاء‏.‏ وقيل في نسبه‏:‏ حبيش وهو الأشعر بن خالد بن حليف بن منقذ بن ربيعة بن أصرم، قاله ابن الكلبي، وهكذا نسبه أبو عمر في حبيش‏.‏

وقتل يوم الفتح هو وكرز بن جابر، وكانا مع خالد بن الوليد، فضلا عن الطريق فقتلا جميعاً، ولما قتل جيش جعله كرز بين رجليه، ثم قاتل وهو يرتجز، ويقول‏:‏ الرجز‏:‏

**قد علمت صفراء من بني فهر**

**نقية الوجه نقـية الـصـدر**

**لأضربن اليوم عن أبي صخر**

وكان حبيش يكنى أبا صخر‏.‏

خنيس بن أبي السائب

د س خنيس بن أبي السائب بن عبادة بن مالك بن أصلع بن عبسة بن حريش بن جحجبى من بني كلفة بن عوف بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي‏.‏

 شهد بيعة الرضوان والمشاهد بعدها، وحضر فتح العراق، وكان فارساً، وسماه النبي صلى الله عليه وسلم خنيساً‏.‏

أخرجه الحافظ أبو موسى وقال‏:‏ ذكره أبو زكريا، يعني ابن منده، ولم ينسبه إلى أحد‏.‏

خنيس الغفاري

وقيل أبو خنيس، روى عنه إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة، قال‏:‏ خرجنا نع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تهامة‏.‏ حتى إذا كنا بعسفان جاءه أصحابه فقالوا‏:‏ أصابنا الجوع، فأذن لنا في الظهر أن نأكله، وذكر الحديث‏.‏

أخرجه هكذا ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم‏:‏ المشهور أبو خنيس، وخنيس وهم‏.‏

باب الخاء والواو والياء

خوات بن جبير

ب د ع، خوات بن جبير بن أمية بن امرئ القيس، وهو البرك بن ثعلبة بن عمرو بن عوف ابن مالك بن الأوس، الأنصاري الأوسي، يكنى أبا عبد الله، وقيل‏:‏ أبو صالح‏.‏

وكان أحد فرسان رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ شهد بدراً هو وأخوه عبد الله بن جبير في قول بعضهم، وقال موسى بن عقبة‏:‏ خرج خوات بن جبير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر، فلما بلغ الصفراء أصاب ساقه حجر فرجع، فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه‏.‏

وقال ابن إسحاق‏:‏ لم يشهد خوات بدراً، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب له بسهمه مع أصحاب بدر، ومثله قال ابن الكلبي‏.‏

وهو صاحب ذات النحيين، وهي امرأة من بني تيم الله كانت تبيع في الجاهلية، وتضرب العرب المثل بها فتقول‏:‏ أشغل من ذات النحيين، والقصة مشهورة فلا نطول بذكرها‏.‏

أخبرنا أبو موسى إجازة، وأخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي علي قراءة عليه، قال‏:‏ أخبرنا أبو موسى‏.‏ أخبرنا أبو علي الحداد، أخبرنا أبو نعيم الحافظ، أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب، أخبرنا الهيثم بن خالد المصيصي، أخبرنا داود بن منصور، حدثنا جرير بن حازم، حدثنا أبو غسان الأهوازي، أخبرنا الجرح بن مخلد، أخبرنا وهب بن جرير، أخبرنا أبي قال‏:‏ سمعت زيد بن أسلم يحدث أن خوات بن جبير قال‏:‏ نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مر الظهران‏.‏ قال‏:‏ فخرجت من خبائي فإذا أنا بنسوة يتحدثن فأعجبنني، فرجعت فاستخرجت حلة فلبستها، وجئت فجلست معهن، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبة، فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ههبته واختلطت، وقلت‏:‏ يا رسول الله، جمل لي شرد فأنا أبتغي له قيداً‏.‏ ومضى فاتبعته فألقى إلي رداءه، ودخل الأراك فقضى حاجته وتوضأ، فأقبل والماء يسيل على صدره من لحيته‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏أبا عبد الله، ما فعل ذلك الجمل‏"‏‏؟‏ وارتحلنا، فجعل لا يلحقني في المسير إلا قال‏:‏ ‏"‏السلام عليك أبا عبد الله، ما فعل شراد ذلك الجمل‏"‏‏؟‏ فلما طال ذلك علي أتيت المسجد، فقمت أصلي، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعض حجره‏.‏ فجاء فصلى ركعتين، فطولت رجاء أن يذهب ويدعني‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏أبا عبد الله، طول ما شئت أن تطول، فلست بمنصرف حتى تنصرف‏"‏‏.‏ فقلت في نفسي‏:‏ والله لأعتذرن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبرئن صدره‏.‏ فلما انصرفت قال‏:‏ ‏"‏السلام عليك أبا عبد الله، ما فعل شراد ذلك الجمل‏"‏‏؟‏ قلت‏:‏ والذي بعثك بالحق ما شرد ذلك الجمل منذ أسلمت‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏يرحمك الله‏"‏، ثلاثاً، ثم لم يعد لشيء مما كان‏.‏

وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم، صلاة الخوف، و‏"‏ما أسكر كثيره فقليله حرام‏"‏‏.‏

وتوفي بالمدينة سنة أربعين، وعمره أربع وتسعون سنة، وكان يخضب بالحناء، والكتم‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

البرك‏:‏ بضم الباء الموحدة وفتح الراء، قاله محمد بن نقطة‏.‏

خوط الأنصاري

د ع، خوط الأنصاري‏.‏ قال ابن منده، رواه أبو مسعود، عن عبد الرزاق، عن سفيان، عن عثمان البتي، عن عبد الحميد الأنصاري، عن أبيه، عن جده خوط‏:‏ أنه أسلم وأبت امرأته أن تسلم فجاءا بابن لهما صغير، فخيره النبي صلى الله عليه وسلم وقال‏:‏ ‏"‏اللهم اهده‏"‏ فذهب إلى أبيه، قال‏:‏ هكذا قاله أبو مسعود‏.‏ وغنما هو عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان الأنصاري‏.‏ ورافع الذي أسلم‏.‏

قال أبو نعيم ذكر بعض المتأخرين عن شيخ له، عن أبي مسعود، وقال فيه عن جده خوط‏:‏ غنه أسلم، وقال‏:‏ هكذا قاله أبو مسعود، وهو وهم ظاهر، وغنما هو عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان الأنصاري، وجده الذي أسلم هو رافع بن سنان، وليس لذكر خوط ها هنا أصل‏.‏

 قلت‏:‏ هذ المأخذ لا وجه له، فإنه قد أعاد ابن منده الذي رده على أبي مسعود لا غير‏.‏ فأي حاجة إلى ذكره على ابن منده، وقد نبه عليه‏.‏

خوط بن عبد العزى

ع د س، خوط بن عبد العزى‏.‏ ويقال‏:‏ حوط بالحاء المهملة‏.‏

أورده أبو نعيم ها هنا، وروى بإسناده عن حسين المعلم، عن ابن بريدة، عن خوط بن عبد العزى‏.‏ أن رفقة من مضر مرت، وفيها جرس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا تقرب الملائكة رفقة فيها جرس‏"‏‏.‏

وقد أخرجه الثلاثة في الحاء المهملة، واستدركه أبو موسى على ابن منده، وقال‏:‏ أورده ابن شاهين وأبو نعيم في الخاء، يعني المعجمة، وأورده أبو عبد الله في الحاء المهملة‏.‏

أخرجه ها هنا أبو نعيم وأبو موسى‏.‏

خولي بن أوس

ب خولي بن أوس الأنصاري، زعم ابن جريج‏:‏ أنه ممن نزل في قبر النبي صلى الله عليه وسلم مع علي والفضل‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

خولي بن أبي خولي

ب د ع، خولي، هو هو خولي بن أبي خولي العجلي‏.‏ هكذا قال ابن هشام، ونسبه إلى عجل بن لجيم، ويقال‏:‏ الجعفي‏.‏ قاله ابن إسحاق وغيره، وهو الصواب، وهو حليف بني عدي بن كعب، ثم حليف الخطاب والد عمر، ومنهم من يقول‏:‏ خولي بن خولي، والأكثر ما تقدم‏.‏

ونسبه أبو عمر فقال‏:‏ خولي بن أبي خولي عمرو بن خثيمة بن الحارث بن معاوية بن عوف ابن سعد بن جعفي، وخالفه في بعض النسب هشام الكلبي فقال‏:‏ خولي وهلال وعبد الله بنو أبي خولي بن عمرو بن زهير بن خثيمة بن أبي حمران، واسمه الحارث بن معاوية بن الحارث بن مالك بن عوف بن سعد بن عوف بن حريم بن جعفي، شهد بدراً‏.‏

قال الواقدي وأبو معشر هو وابنه بدراً ولم يسميا ابنه، وأما محمد بن إسحاق فقال‏:‏ شهد خولي ابن أبي خولي بدراً‏.‏

وقال هشام بن الكلبي‏:‏ شهد خولي بن أبي خولي بدراً وشهدها مع أخواه‏:‏ هلال وعبد الله، كذا قال‏:‏ وعبد الله‏.‏

وقال الطبري‏:‏ شهد خولي بن أبي خولي بدراً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومات في خلافة عمر‏.‏

ولخولي هذا حديث واحد، وهو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له، وذكر له تغير الزمان‏:‏ ‏"‏عليك بالشام‏"‏‏.‏

قال‏:‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

وقال ابن منهد وأبو نعيم‏:‏ أنه شهد دفن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو وهم‏.‏ وإنما الذي شهده أوس بن خولي، والله أعلم‏.‏

خولي

ب خولي، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه الضحاك بن محمر والد أنيس بن الضحاك، هكذا ذمكره ابن أبي حاتم‏.‏

أخرجه أبو عمر وقال‏:‏ لا أدري أهو غير هذين أو أحدهما، يعني اللذين تقدم ذكرهما‏.‏

خويلد بن خالد الخزاعي

ب خويلد بن خالد بن منقذ بن ربيعة الخزاعي‏.‏ أخو أم معبد، وقيل في نسبه غير ذلك، وقد تقدم، ويذكر في عاتكة‏.‏

أخرجه أبو عمر وقال‏:‏ لم يذكروه في الصحابة، قال‏:‏ ولا أعلم له رواية، وقد روى أخوه خنيس بن خالد، وروى عن أختهما أم معبد الخزاعية حديثها في مرور النبي صلى الله عليه وسلم بها، وسيذكر خبرها إن شاء الله تعالى‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

خويلد بن خالد الهذلي

س خويلد بن خالد بن المحرث بن زبيد بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم ابن سعد بن هذيل، أبو ذؤيب الهذلي‏.‏ الشاعر المشهور‏.‏ أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره، قاله أبو عمر في الكنى‏.‏

وقال أبو موسى‏:‏ وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه الأخنس بن زهير حديثاً، ذكره أبو مسعود، أخرجه ها هنا أبو موسى، وسيذكر في الكنى إن شاء الله تعالى‏.‏

خويلد الضمري

د ع، خويلد الضمري، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ورأى أبا سفيان في عير بدر، رواه إبراهيم بن المنذر الخزامي، عن عبد العزيز بن أبي ثابت، عن عثمان بن سعيد الضمري، عن أبيه، عن خويلد، بهذا أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

خويلد بن خالد الكناني

س خويلد أبو عقرب بن خالد بن بجير بن عمرو بن حماس بن عريج بن بكر بن كنانة بن خزيمة، الكناني العريجي، وعريج أخو ليث بن بكر بن عبد مناة، وهو جد أبي نوفل بن أبي عمرو بن أبي عقرب، وهم بيت عريج، لهم بقية بالمدينة‏.‏ أقام بمكة ونزل ولده البصرة‏.‏

أخرجه أبو موسى، وقاله عن ابن شاهين‏.‏

بجير‏:‏ بضم الباء الموحدة وفتح الجيم‏.‏ وحماس‏:‏ بكسر الحاء المهملة‏.‏ وعريج‏:‏ بضم العين وفتح الراء‏.‏

خويلد بن عمرو السلمي

 س ع، خويلد بن عمرو الأنصاري السلمي، ومن بني سلمة، بدري‏.‏

ذكره محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، في تسمية من شهد مع علي‏:‏ خويلد بن عمرو الأنصاري‏.‏ بدري من بني سلمة‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى‏.‏

خويلد بن عمرو الخزاعي

ب د ع، خويلد بن عمرو بن صخر بن عبد العزى بن معاوية بن المحترش بن عمرو بن مازن بن عدي بن عمرو بن ربيعة، أبو شريح الخزاعي‏.‏

اختلف في اسمه، فقيل‏:‏ كعب بن عمرو، وقيل‏:‏ عمرو بن خويلد، وقيل‏:‏ هانئ، والأكثر خويلد‏.‏ نزل المدينة وأسلم قبل الفتح، وتوفي بالمدينة سنة ثمان وستين، ويرد ذكره في الكنى إن شاء الله تعالى‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

الخيبري بن النعمان

الخيبري بن النعمان الطائي‏.‏ وهو الذي نزل على حاتم الطائي وهجاه، فأجابه بالأبيات التي يقول فيها‏:‏ التقارب‏:‏

أبا الخيبري وأنت امرؤ ** ظلوم العشيرة حسادها

روى عمرو بن شمر الجعفي، عن حارثة بن نويرة بن الحارث الطائي، عن جده، عن أبيه، عن الخيبري بن النعمان، قال‏:‏ نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبلنا، وهو أجأ، فقال‏:‏ ‏"‏ما لأهل أجأ‏!‏ جوعاً لأهل أجأ لقد حصن الله جبلهم‏"‏، وأعطيناه السلم، وأدينا إليه الزكاة، فانصرف راضياً، ولكن قال‏:‏ ‏"‏جوعاً لأهل أجأ‏"‏، فما فارقنا بعد قوله، وإنما قاله كما تقول العرب‏:‏ جوعاً لفلان، مع أنا نحمد الله فلم نمنع زكاة منذ وقف علينا إلى يومنا هذا‏.‏

ذكره أبو أحمد العسكري‏.‏

خيثمة بن الحارث

ب س، خيثمة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط بن غنم الأنصاري بن غنم الأنصاري الأوسي‏.‏ والد سعد بن خيثمة، يرد ذكره ونسبه عند ابنه، وقتل خيثمة يوم أحد شهيداً، قتله هبيرة بن أبي وهب المخزومي‏.‏

أخرجه أبو عمر وأبو موسى‏.‏

خير

د ع خير‏.‏ أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وذهب إليه، وقيل‏:‏ اسمه عبد خير‏.‏ روى مسهر بن عبد الملك بن سلع، عن أبيه، عن عبد خير قال‏:‏ قلت له‏:‏ يا أبا عمارة، أراك حسن الجسم، كم أتى عليك إلى يومك هذا‏؟‏ فقال‏:‏ يا ابن أخي، أتي علي عشرون ومائة سنة‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏