فصل: أمر الخط:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: فتوح البلدان (نسخة منقحة)



.أمر الخط:

1103- حدثني عباس بن هشام بن محمد بن السائب الكلبي، عن أبيه، عن جده، وعن الشرقي بن القطامى قال: اجتمع ثلاثة نفر من طيئ ببقة وهم مرامر بن مرة، وأسلم بن سدرة، وعامر بن جدرة فوضعوا الخط، وقاسوا هجاء العربية على هجاء السريانية.
فتعلمه منهم قوم من أهل الأنبار، ثم تعلمه أهل الحيرة من أهل الأنبار.
وكان بشر بن عبد الملك أخو أكيدر بن عبد الملك بن عبد الجن الكندي ثم السكوني صاحب دومة الجندل يأتي الحيرة فيقيم بها الحين، وكان نصرانيا.
فتعلم بشر الخط العربي من أهل الحيرة.
ثم أتى مكة في بعض شأنه فرآه سفيان بن أمية بن عبد شمس، وأبو قيس ابن عبد مناف بن زهرة بن كلاب يكتب، فسألاه أن يعلمهما الخط، فعلمها الهجاء، ثم أراهما الخط فكتبا.
ثم إن بشرا وسفيان وأبا قيس أتوا الطائف في تجارة فصحبهم غيلان ابن سلمة الثقفي فتعلم الخط منهم.
وفارقهم يشر ومضى إلى ديار مضر فتعلم الخط منة عمرو بن زرارة بن عدس فسمى عمرو الكاتب.
ثم أتى بشر الشام فتعلم الخط منه ناس هناك.
وتعلم الخط من الثلاثة الطائيين أيضا رجل من طابخة كلب، فعلمه رجلا من أهل وادي القرى، فأتى الوادي يتردد فأقام بها وعلم الخط قوما من أهلها.
1104- وحدثني الوليد بن صالح ومحمد بن سعد قالا: حدثنا محمد بن عمر الواقدي، عن خالد بن الياس، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي جهم العدوي قال: دخل الإسلام وفى قريش سبعة عشر رجلا كلهم يكتب: عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وعثمان بن عفان، وأبو عبيدة بن الجراح، وطلحة، ويزيد بن أبي سفيان، وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة، وحاطب بن عمرو أخو سهيل بن عمرو العامري من قريش، وأبو سلمة بن عبد الاسد المخزومي، وأبان بن سعيد ابن العاصي بن أمية، وخالد بن سعيد أخوه، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح العامري، وحويطب بن عبد العزى العامري، وأبو سفيان بن حرب بن أمية، ومعاوية بن أبي سفيان، وجهيم بن الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف. ومن حلفاء قريش العلاء بن الحضرمي.
1105- وحدثني بكر بن الهيثم قال: ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عقبة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للشفاء بنت عبد الله العدوية من رهط عمر بن الخطاب: «ألا تعلمين حفصة رقية النملة كما علمتها الكتابة» وكانت الشفاء كاتبة في الجاهلية.
1106- وحدثني الوليد بن صالح، عن الواقدي، عن أسامة بن زيد، عن عبد الرحمن بن سعد قال: كانت حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تكتب.
1107- وحدثني الوليد، عن الواقدي، عن ابن أبي سبرة، عن علقمة بن أبي علقمة، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان أن أم كلثوم بنت عقبة كانت تكتب.
1108- وحدثني الوليد، عن الواقدي، عن فروة، عن عائشة بنت سعد أنها قالت: علمني أبى الكتاب.
1109- وحدثني الوليد، عن الواقدي، عن موسى بن يعقوب، عن عمته، عن أمها كريمة بنت المقداد أنها كانت تكتب.
1110- حدثني الوليد، عن الواقدي، عن ابن أبي سبرة، عن ابن عون، عن ابن مياح، عن عائشة أنها كانت تقرأ المصحف ولا تكتب.
1111- وحدثني الوليد، عن الواقدي، عن عبد الله بن يزيد الهذلي، عن سالم سبلان، عن أم سلمة أنها كانت تقرأ ولا تكتب.
1112- وحدثني الوليد، ومحمد بن سعد، عن الواقدي، عن أشياخه قالوا: أول من كتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمه المدينة أبى بن كعب الأنصاري.
وهو أول من كتب في آخر الكتاب وكتب فلان.
فكان أبي إذا لم يحضر دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد ابن ثابت الأنصاري فكتب له.
فكان أبي وزيد يكتبان الوحي بين يديه وكتبه إلى من يكاتب من الناس وما يقطع وغير ذلك.
قال الواقدي: وأول من كتب له من قريش عبد الله بن سعد بن أبي سرح، ثم ارتد ورجع إلى مكة وقال لقريش: أنا آتي بمثل ما يأتي به محمد.
وكان يمل عليه الطالمين فيكتب الكافرين. يمل عليه سميع عليم، فيكتب غفور رحيم.
وأشباه ذلك.
فأنزل الله: {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحى إلى ولم يوح إليه شيء، ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله}.) فلما كان يوم فتح مكة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله. فكلمه فيه عثمان بن عفان وقال: أخي من الرضاع وقد أسلم. فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتركه، وولاه عثمان مصر.
فكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان، وشرحبيل ابن حسنة الطابخى من خندف حليف قريش. ويقال بل هو كندى. وكتب له جهيم بن الصلت مخرمة، وخالد بن سعيد، وأبان بن سعيد بن العاصي، والعلاء بن الحضرمي. فلما كان عام الفتح أسلم معاوية، وكتب له أيضا. ودعاه يوما وهو يأكل فأبطأ فقال: «لا أشبع الله بطنه». فكان يقول: لحقتني دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان يأكل في اليوم سبع أكلات وأكثر وأقل.
1113- وقال الواقدي وغيره: كتب حنظلة بن الربيع بن رباح الاسيدى، من بني تميم، بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة، فسمى حنظلة الكاتب.
وقال الواقدي: كان الكتاب بالعربية في الأوس والخزرج قليلا.
وكان بعض اليهود قد علم كتاب العربية، وكان تعلمه الصبيان بالمدينة في الزمن الأول. فجاء الإسلام وفى الأوس والخزرج عدة يكتبون.
وهم: سعد بن عبادة ابن دليم، والمنذر بن عمرو، وأبى بن كعب، وزيد بن ثابت.
فكان يكتب العربية والعبرانية، ورافع بن مالك، وأسيد بن حضير، ومعن ابن عدي البلوى حليف الأنصار، وبشير بن سعد، وسعد بن الربيع، وأوس ابن خولى، وعبد الله بن أبي المنافق.
قال: فكان الكملة منهم- والكامل من يجمع إلى الكتاب الرمى والعوم- رافع بن مالك، وسعد بن عبادة، وأسيد بن حضير، وعبد الله ابن أبي، وأوس بن خولي.
وكان من جمع هذه الاشياء في الجاهلية من أهل يثرب سويد بن الصامت، وحضير الكتائب.
قال الواقدي: وكان جفينة العبادي من أهل الحيرة نصرانيا ظئرا لسعد ابن أبي وقاص.
فاتهمه عبيد الله بن عمر بمشايعة أبى لؤلؤة على قتل أبيه، فقتله وقتل ابنيه.
1115- حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل قال: حدثنا عبد الرحمن ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن خارجة بن زيد بن ثابت قال: «أمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتعلم له كتاب يهود، وقال لي: إني لا آمن يهودا على كتابي».
فلم يمر بي نصف شهر حتى تعلمته.
فكنت أكتب له إلى بعض اليهود قد علم كتاب العربية، وكان تعلمه الصبيان بالمدينة في الزمن الأول.
فجاء الإسلام وفى الأوس والخزرج عدة يكتبون.
وهم: سعد بن عبادة ابن دليم، والمنذر بن عمرو، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت.
فكان يكتب العربية والعبرانية، ورافع بن مالك، وأسيد بن حضير، ومعن ابن عدي البلوى حليف الأنصار، وبشير بن سعد، وسعد بن الربيع، وأوس ابن خولى، وعبد الله بن أبي المنافق.
قال: فكان الكملة منهم- والكامل من يجمع إلى الكتاب الرمى والعوم- رافع بن مالك، وسعد بن عبادة، وأسيد بن حضير، وعبد الله ابن أبي، وأوس بن خولي.
وكان من جمع هذه الأشياء في الجاهلية من أهل يثرب سويد بن الصامت، وحضير الكتائب.
قال الواقدي: وكان جفينة العبادي من أهل الحيرة نصرانيا ظئرا لسعد ابن أبي وقاص.
فاتهمه عبيد الله بن عمر بمشايعة أبي لؤلؤة على قتل أبيه، فقتله وقتل ابنيه.
1115- حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل قال: حدثنا عبد الرحمن ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن خارجة بن زيد بن ثابت قال: «أمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتعلم له كتاب يهود، وقال لي: إني لا آمن يهودا على كتابي».
فلم يمر بي نصف شهر حتى تعلمته.
فكنت أكتب له إلى يهود، وإذا كتبوا إليه قرأت كتابهم.
تم كتاب فتوح البلدان.
والحمد لله الواحد الديان وصلواته على سيدنا محمد النبي وآله وأصحابه وسلامه.