فصل: سنة تسع وثمانين وست مائة فيها توفي نجم الدين

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: العبر في خبر من غبر **


 سنة تسع وثمانين وست مائة فيها توفي نجم الدين

ابن الشيخ وهو قاضي القضاة أبو العباس أحمد ابن شيخ الإسلام شمس الدين عبد الرحمن بن أبي عمر الحنبلي‏.‏

ولد سنة إحدى وخمسين وست مائة وسمع من جماعة‏.‏

وما حدث‏.‏

كان مليح الشكل حسن السيرة موصوفًا بالذكاء‏.‏

توفي في ثالث عشر

وابن عز القضاة فخر الدين أبو الفداء إسماعيل بن علي بن محمد الدمشقي الزاهد‏.‏

ولد سنة خمسين وست مائة‏.‏

وخدم في الكتابة‏.‏

وكان أديبًا شاعرًا زاهدًا ناسكًا خاشعًا مقبلًا على شبابه حافظًا لوقته‏.‏

توفي ليلة الأربعاء الحادي والعشرين من رمضان‏.‏

وكانت له جنازة مشهورة‏.‏

وطرنطاي نائب المملكة المعظمة حسام الدين المنصوري السيفي‏.‏

أحد رجال الدهر حزمًا وعزمًا ودهاء وذكاء وشجاعة وهيبة‏.‏

اشتراه السلطان أيام إمرته من أولاد ابن الموصلي‏.‏

ولما تملك الملك الأشرف ودعه أيامًا ثم قبض عليه وعذبه إلى أن مات وأخذ أمواله ولم يبلغ خمسين سنة‏.‏

وخطيب المصلى عماد الدين أبو بكر عبد الله بن محمد بن حسان بن رافع العامري المعدل‏.‏

روى عن ابن البن وزين الأمناء وطائفة توفي في صفر وله ثلاث وسبعون سنة‏.‏

والشمس عبد الرحمن بن الزين أحمد بن عبد الملك بن عثمان المقدسي الحنبلي‏.‏

ولد سنة ست وست مائة وسمع من الكندي وابن الحرستاني وطائفة‏.‏

ثم رحل وأدرك الفتح ابن عبد السلام وطائفة فأكثر‏.‏

وأجاز له ابن طبرزد وأبو الفخر أسعد بن سعيد‏.‏

وكان ثقة صالحًا نبيلًا مهيبًا من خيار الشيوخ‏.‏

توفي في ذي القعدة‏.‏

وخطيب دمشق جمال الدين أبو محمد عبد الكافي بن عبد الملك بن عبد الكافي الربعي الدمشقي المفتي‏.‏

ولد سنة اثنتي عشرة وست مائة وسمع من ابن صباح وابن الزبيدي وجماعة‏.‏

وناب في القضاء مدة وكان دينًا حسن السمت للناس فيه عقيدة كبيرة‏.‏

مات في سلخ جمادى الأولى‏.‏

والنور بن الكفتي أبو الحسن علي بن ظهير بن شهاب المصري شيخ الإقراء بديار مصر‏.‏

أخذ القراءات عن ابن وثيق وأصحاب أبي الجود وشهر بالإعتناء بالقراءات وععها وسمع من ابن الجميزي وغيره مع الورع والتقى والجلالة‏.‏

توفي في ربيع الآخر‏.‏

والرشيد الفارقي أبو حفص عمر بن إسماعيل بن مسعود الربعي الشافعي الأديب‏.‏

ولد سنة ثمان وتسعين وخمس مائة‏.‏

وسمع من الفخر بن تميمة وابن الزبيدي وابن باقا‏.‏

وكان أديبًا بارعًا منشئًا بليغًا شاعرًا مفلقًا لغويًا محققًا‏.‏

درس بالناصرية مدة ثم بالظاهرية وتصدر للإفادة‏.‏

خنق في بيته في رابع محرم بالظاهرية وأخذ ماله‏.‏

ودرس بعده علاء الدين ابن بنت الأعز‏.‏

والسلطان الملك المنصور سيف الدين أبو المعالي وأبو الفتوح قلاوون التركي الصالحي النجمي‏.‏

كان من أكبر الأمراء زمن الظاهر وتملك في رجب سنة ثمان وسبعين وكسر التتار على حمص وغزا الفرنج غير مرة‏.‏

وتوفي في سادس ذي القعدة بالمخيم يظاهر القاهرة وقد عزم على الغزاة

وسبط إمام الكلاسة المحدث المفيد بدر الدين محمد بن أحمد بن النجيب‏.‏

شاب ذكي مليح الخط صحيح النقل حريص على الطلب عالي الهمة‏.‏

سمع من ابن عبد الدائم وابن أبي اليسر وحدث‏.‏

توفي في صفر‏.‏

وابن المقدسي نصر الدين محمد ابن العلامة المفتي شمس الدين عبد الرحمن بن نوح الشافعي الدمشقي‏.‏

تفقه على أبيه وسمع من ابن اللتي ودرس بالرواحية وتربة أم الصالح‏.‏

ثم داخل الدولة وولي وكالة بيت المال ونظر للأوقاف وظلم وعسف وعدا طوره‏.‏

ثم اعتقل بالعذراوية فوجد بها مشنوقًا بعد أن ضرب بالمقارع وصودر‏.‏

توفي في ثالث شعبان‏.‏

وابن المحدث العدل شمس الدين محمد بن عبد الرزاق بن رزق الله الرسعني الحنبلي تزيل دمشق‏.‏

روى عن ابن روزبة وابن بهروز وعدة‏.‏

وكان من كبار الشهود‏.‏

له شعر جيد‏.‏

ذهب إلى مصر في شهادة فلما رجع غرق بنهر الأردن في جمادى الآخرة‏.‏

سنة تسعين وست مائة دخلت وسلطان الإسلام الملك الأشرف بن المنصور وقد فوض الوزارة إلى شمس الدين ابن السلعوس ونيابة الملك إلى بدر الدين بيدرا‏.‏

فسار بالجيوش إلى الشام ونزل على عكا في رابع ربيع الآخر وجد المسلمون في حصارها واجتمع عليها أمم لا يحصون فلما استحكمت النقوب وتهيأت أسباب الفتح أخذ أهلها في الهزيمة في البحر وافتتحت بالسيف بكرة الجمعة سابع عشر جمادى الأولى وصير المسلمون سماءها أرضًا وطولها عرضًا‏.‏

و أخذ المسلمون بعد يومين مدينة صور بلا قتال لأن أهلها هربوا في البحر لما علموا بأخذ عكا وسلمها الرعية بالأمان وأخربت أيضًا‏.‏

ثم افتتح الشجاعي صيدا في رجب وأخربت ثم افتتح بيروت بعد أيام وهدمها‏.‏

فلما رأى أهل حصن علثيث خلو الساحل من عباد الصليب أحرقوا حواصلهم وهربوا في البحر ليلة أول شعبان فهدمه المسلمون‏.‏

وكذلك فعل أهل أنطرسوس‏.‏

فتسلمها الطباخي في خامس شعبان ولم يبق للنصارى بأرض الشام معقل ولا حصن ولله الحمد‏.‏

وفيها توفي الشيخ الخابوري خطيب حلب ومقرئها ونحويها الإمام شهاب الدين أحمد بن عبد الله بن الزبير الحلبي صاحب النوادر والطرف‏.‏

سمع بحران من فخر الدين بن تيمية وبحلب من ابن الأستاذ وببغداد من الدهري وبدمشق من ابن صباح‏.‏

وقرأ القراءات على السخاوي‏.‏

توفي في المحرم وقد قارب التسعين‏.‏

والسويدي الحكيم العلامة شيخ الأطباء عز الدين أبو إسحاق إبراهيم ابن محمد بن طرخان الأنصاري الدمشقي‏.‏

ولد سنة ست مائة وسمع من الشمس العطار وابن ملاعب وطائفة‏.‏

وتأدب على ابن معطي وأخذ الطب عن المهذب الدخوار وبرع في الطب وصنف فيهن وفاق على الأقران وكتب الكثير بخطه المليح ونظر في العقليات وألف كتاب الباهر في الجواهر والتذكرة في الطب‏.‏

وتوفي في شعبان‏.‏

وأرغون بن أبغا بن هولاوو صاحب العراق وخراسان وأذربيجان تملك بعد عمه الملك أحمد وكان شهمًا مقدامًا كافر النفس شديد البأس سفاكًا للدماء عظيم الجبروت‏.‏

هلك في هذا العام فيقال إنه سم فاتهمت المغل وزيره سعيد اليهودي بقتله‏.‏

فمالوا على اليهود قتلًا ونهبًا وسبيًا‏.‏

وإسماعيل بن نور بن قمر الهيتي الصالحي روى عن موسى بن عبد القادر وجماعة‏.‏

توفي في رجب‏.‏

وسلامش الملك العادل بدر الدين ولد الملك الظاهر بيبرس الصالحي الذي سلطنوه عند خلع الملك السعيد ثم نزعوه بعد ثلاثة أشهر وبقي خاملًا بمصر‏.‏

فلما تسلطن الأشرف أخذه وأخاه الملك خضر وأهلهم وجهزهم إلى مدينة اصطنبول بلاد الأشكري فمات بها وله نحو من عشرين سنة‏.‏

وكان مليح الصورة رشيق القد ذا عقل وحياة‏.‏

والتلمساني عفيف الدين سليمان بن علي بن عبد الله بن علي الأديب الشاعر‏.‏

أحد زنادقة الصوفية‏.‏

وقد قيل له مرة أأنت نصيري فقال‏:‏ النصيري بعض مني‏.‏

وأما شعره ففي الذروة العليا من حيث البلاغة والبيان لا من حيث الإيجاد‏.‏

توفي في خامس رجب وله ثمانون سنة‏.‏

وتاج الدين فقيه الشام شيخ الإسلام أبو محمد عبد الرحمن بن إبراهيم ابن سباع الفزاري الدمشقي الشافعي‏.‏

ولد سنة أربع وعشرين وست مائة وسمع من ابن الزبيدي وابن ماسويه وطائفة‏.‏

وتفقه على ابن الصلاح وابن عبد السلام وجلس للإشتغال سنة ثمان وأربعين وأفتى سنة أربع وخمسين‏.‏

وكان مع فرط ذكائه وتوقد ذهنه ملازمًا للإشتغال مقدمًا في المناظرة متبحرًا في الفقه وأصوله‏.‏

وانتهت إليه رئاسة المذهب في الدنيا‏.‏

توفي في خامس جمادى الآخرة وله ست وستون سنة وثلاثة أشهر‏.‏

والأبهري القاضي شمس الدين عبد الواسع بن عبد الكافي بن عبد الواسع الشافعي‏.‏

سمع من ابن روزبة وابن الزبيدي وطائفة وأجاز له أبو الفتح المندائي والمؤيد بن الأخوة وخلق‏.‏

توفي في شوال بالخانقاه الأسدية وله اثنتان وتسعون سنة إلا أشهرًا‏.‏

والفخر بن البخاري مسند الدنيا أبو الحسن علي بن أحمدبن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن السعدي المقدسي الصالحي الحنبلي‏.‏

ولد في آخر سنة خمس وتسعين وسمع من حنبل وابن طبرزد والكندي وخلق وأجاز له أبو المكارم اللبان وابن الجوزي وخلق كثير‏.‏

وطال عمره وابن الزملكاني الإمام المفتي علاء الدين أبو الحسن علي بن العلامة البارع كمال الدين عبد الواحد بن عبد الكريم الأنصاري السماكي الدمشقي الشافعي مدرس الأمينية‏.‏

توفي في ربيع الآخر وقد نيف على الخمسين‏.‏

سمع من خطيب مردا والرشيد العطار ولم يحدث‏.‏

والفخر الكرجي أبو حفص عمر بن يحيى بن عمر الشافعي‏.‏

ولد سنة تسع وتسعين بالكرج وتفقه بدمشق على ابن الصلاح وخدمه مدة‏.‏

وسمع من البهاء عبد الرحمن وابن الزبيدي وطائفة‏.‏

وليس ممن يعتمد عليه‏.‏

توفي هو والفخر بن البخاري في يوم‏.‏

وغازي الحلاوي أبو محمد بن الفضل بن عبد الوهاب الدمشقي‏.‏

سمع من حنبل وابن طبرزد وعمر دهرًا وانتهى إليه علو الإسناد بمصر عاش خمسًا وتسعين سنة‏.‏

توفي من رابع صفر بالقاهرة‏.‏

والشهاب بن مزهر الشيخ أبو عبد الله محمد عبد الخالق الأنصاري الدمشقي المقرئ قرأ القراءات على السخاوي وأقرأها‏.‏

وكان فقيهًا عالمًا‏.‏

وقف كتبه بالأشرفية‏.‏

توفي في رجب‏.‏

ومحمد بن عبد المؤمن بن أبي الفتح الصوري شمس الدين أبو عبد الله الصالحي‏.‏

ولد سنة إحدى وست مائة وسمع من الكندي وابن الحرستاني وطائفة وببغداد من أبي علي بن الجواليقي وجماعة‏.‏

وأجاز له ابن طبرزد وجماعة‏.‏

وكان آخر من سمع من الكندي موتًا توفي في وابن المجاور نجم الدين أبو الفتح يوسف ابن الصاحب يعقوب بن محمد بن علي الشيباني الدمشقي الكاتب‏.‏

ولد سنة إحدى وست مائة وسمع الكندي وعبد الجليل بن مندويه وجماعة‏.‏

وتفرد برواية تاريخ بغداد عن الكندي‏.‏

توفي في الثامن والعشرين من ذي القعدة وكان دينًا مصليًا إلا أنه يخدم في المكس‏.‏

سنة إحدى وتسعين وست مائة في جمادى الأولى قدم السلطان الملك الأشرف دمشق‏.‏

وقد فرغ الشجاعي من بناء الطارمة والرواق وقاعة الذهب والقبة الزرقاء بقلعة دمشق‏.‏

وفرغ جميع ذلك في سبعة أشهر وجاء في غاية الحسن‏.‏

ثم سار السلطان ونازل قلعة الروم في جمادى الآخرة فنصب عليها المجانيق وجد في حصارها وفتحت بعد خمسة وعشرين يومًا في رجب وهي مجاورة لقلعة البيرة وأهلها نصارى من تحت طاعة التتار‏.‏

فلما رأوا أن التتار لا ينجدونهم ذلوا‏.‏

وما أحسن ما قال الشهاب محمود في كتاب الفتح‏.‏

فسطا خميس الإسلام يوم على أهل الأحد فبارك الله للأمة في سبتها وخميسها‏.‏

ثم رد السلطان فعزل عن حلب قراسنقر بالطباخي وولي قلعة الروم عز الدين الموصلي‏.‏

وفيها توفي الزكي المعري إبراهيم بن عبد الرحمن بن أحمد البعلبكي‏.‏

عابد صالح سمع من البهاء وحضر الشيخ الموفق‏.‏

توفي في شوال وهو في عشر التسعين‏.‏

وابن دبوقا المقرئ المحقق رضي الدين أبو الفضل جعفر بن القاسم ابن جعفر بن حبيش الربعي الضرير‏.‏

قرأ القراءات على السخاوي وأقرأها‏.‏

وله معرفة متوسطة وشعر جيد توفي في رجب‏.‏

وسعد الدين الفارقي الأديب البارع المنشىء أبو الفضل سعد الله بن مروان الكاتب‏.‏

أخو شيخنا زين الدين‏.‏

سمع من ابن رواحة وكريمة وطائفة‏.‏

وكان بديع الكتابة معنى وخطًا‏.‏

توفي في رمضان بدمشق وهوفي عشر الستين‏.‏

والسيف عبد الرحمن بن محفوظ بن هلال الرسعني أحد الشهود تحت الساعات‏.‏

كان عدلًا صالحًا ناسكًا‏.‏

روى عن الفخر بن تيمية والموفق بن الطالباني وأجاز له عبد العزيز بن منينا وجماعة‏.‏

توفي في المحرم عن بضع وثمانين سنة‏.‏

وابن صصري العدل علاء الدين أبو الحسن علي بن أبي بكر بن أبي الفتح التغلبي الدمشقي الضرير‏.‏

آخر من روى صحيح البخاري عن عبد الجليل بن مندويه والعطاء‏.‏

توفي في شعبان‏.‏

ووكيل بيت المال خطيب دمشق زين الدين أبو حفص عمر بن مكي ابن عبد الصمد الشافعي والعماد الصائغ محمد بن عبد الرحمن بن ملهم القرشي الدمشقي‏.‏

روى عن ابن البن حضورًا وعن ابن الزبيدي‏.‏

توفي في شعبان عن بضع وسبعين والصاحب فتح الدين محمد ابن المولى محيي الدين بن عبد الله بن عبد الظاهر المصري الكاتب الموقع‏.‏

روى عن ابن الجميزي‏.‏

توفي بدمشق في رمضان‏.‏

وابن أبي عصرون نور الدين محمود بن القاضي نجم الدين عبد الرحمن بن أبي عصرون التميمي‏.‏

روى عن المؤيد الطوسي بالإجازة‏.‏

وتوفي في رمضان‏.‏

والنجم أبو بكر بن أبي العز بن مشرف الكاتب ويعرف بابن الحردان‏.‏

كان لغويًا فصيحًا متقعرًا‏.‏

له شعر جيد‏.‏

توفي في صفر‏.‏

سنة اثنتين وتسعين وست مائة فيها سلم صاحب سيس قلعة بهسنا للسلطان صفوًا عفوا وضربت البشائر في رجب‏.‏

وفيها توفي أبو العباس أحمد بن علي بن يوسف الحنفي المعدل سبط عبد الحق بن خلف ووالد قاضي الحصن‏.‏

روى عن موسى بن عبد القادر والشيخ الموفق‏.‏

توفي في صفر بنواحي البقاع‏.‏

وابن النصيبي الرئيس كمال الدين أحمد بن محمد بن عبد القاهر الحلبي‏.‏

آخر من حدث عن وأحمد بن أبي الطاهر بن أبي الفضل المقدسي الصالحي تقي الدين‏.‏

شيخ صالح روى عن الموفق والقزويني‏.‏

توفي في رجب‏.‏

والفاضل جمال الدين أبو إسحاق إبراهيم بن داود بن ظافر العسقلاني ثم الدمشقي المقرئ صاحب السخاوي‏.‏

ولي مشيخة افقراء بتربة أم الصالح مدة وسمع من ابن الزبيدي وجماعة وكتب الكثير‏.‏

توفي في مستهل جمادى الأولى‏.‏

والأرموي الشيخ الزاهد إبراهيم ابن الشيخ القدوة عبد الله‏.‏

روى عن الشيخ الموفق وغيره‏.‏

توفي في المحرم‏.‏

وحضره ملك الأمراء والقضاة‏.‏

وحمل على الرؤوس‏.‏

وكان صالحًا خيرًا متقنًا قانتًا لله‏.‏

وابن الواسطي العلامة الزاهد القدوة مسند الوقت تقي الدين أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن أحمد بن فضل الصالحي الحنبلي‏.‏

ولد سنة اثنتين وست مائة وسمع من ابن الحرستاني وابن البناء وطائفة‏.‏

ورحل إلى بغداد فسمع من الفتح بن عبد السلام وطبقته وأجاز له ابن طبرزد وأبو الفخر أسعد وخلق‏.‏

وتفقه واتقن المذهب‏.‏

ودرس بالصاحبية وكان فقيهًا زاهدًاعابدًا مخلصًا قانتًا صاحب جد وصدق وقول بالحق وله هيبة في النفوس‏.‏

توفي في رابع عشر جمادى الآخرة‏.‏

وصفية بنت الواسطي أخت المذكور‏.‏

روت عن الموفق وابن راجح‏.‏

وتوفيت في ذي الحجة عن نيف وثمانين سنة‏.‏

ومحيي الدين عبد الله بن عبد الظاهر بن نشوان المصري الديب كاتب الإنشاء وأحد البلغاء المذكورين‏.‏

توفي بمصر‏.‏

والمكين الأسمر عبد الله بن منصور الإسكندراني شيخ القراء بالإسكندرية‏.‏

أخذ القراءات عن أبي القاسم بن الصفراوي وأقرأ الناس مدة‏.‏

والتقي عبد بن محمد الإسعردي الحافظ نزيل القاهرة‏.‏

سمع الكثير من أصحاب السلفي وخرج لغير واحد‏.‏

توفي في هذا العام‏.‏

وكان ثقة‏.‏

والسيف علي بن الرضي عبد الرحمن بن محمد بن عبد الجبار المقدسي الحنبلي نقيب الشيخ شمس الدين‏.‏

سمع من ابن البن والقزويني وحضر موسى والوفق‏.‏

توفي في شوال‏.‏

وابن الأعمى صاحب المقامة التي في صفات البحرية كمال الدين علي بن محمد بن المبارك الأديب الشاعر‏.‏

روى عن ابن اللتي وغيره‏.‏

توفي في المحرم عن سن عالية‏.‏

وابن قرقين الأمير ناصر الدين علي بن محمود بن قرقين‏.‏

أجاز له الكندي وسمع من القزويني وغيره‏.‏

توفي في شعبان‏.‏

وابن الأستاذ عز الدين ابو الفتح عمر بن محمد ابن الشيخ أبي محمد عبد الرحمن بن عبد الله بن علوان الأسدي الحلبي‏.‏

مدرس المدرسة الظاهرية التي بظاهر دمشق‏.‏

روى سنن ابن ماجه عن عبد اللطيف‏.‏

توفي في ربيع الأول‏.‏

ومحمد بن إبراهيم بن ترجم أبو عبد الله المصري آخر من روى جامع الترمذي عن علي بن البناء‏.‏

سنة ثلاث وتسعين وست مائة في سابع المحرم قتل السلطان بترزجة في الصيد ثم قتل نائبه بيدرا وحلفوا للسلطان الملك الناصر محمد بن المنصور قلاوون‏.‏

وهو ابن تسع سنين‏.‏

وجعل نائبه كتبغا‏.‏

وبسط العذاب علي الوزير ابن السلعوي حتى مات وأخذت أمواله ثم قتل الشجاعي‏.‏

وفيها توفي ابن مزيز المحدث المفيد تقي الدين إدريس بن محمد التنوخي الحموي‏.‏

روى عن ابن رواحة وصفية بنت الحبقبق وطبقتهما وعني بالحديث‏.‏

توفي في ربيع الآخر‏.‏

وإسحاق بن إبراهيم بن سلطان البعلبكي الكتاني المقرئ‏.‏

روى عن البهاء عبد الرحمن وتوفي بدمشق في ذي القعدة‏.‏

والملك الأشرف صلاح الدين خليل ابن الملك المنصور سيف الدين‏.‏

ولي السلطنة بعد والده في ذي القعدة سنة تسع وثمانين وفتك به بيدرا ولاجين وجماعة في المحرم وتسلطن بيدرا في الحال ولقب بالملك القاهر‏.‏

فأقبل كتبغا والخاصكية وحملوا على بيدرا فقتلوه من الغد‏.‏

وله بضع وثلاثون سنة وللأشرف نحو ذلك أو أقل‏.‏

وابن الخويي قاضي القضاة شهاب الدين أبو عبد الله محمد ابن قاضي القضاة شمس الدين أحمد بن الخليل بن سعادة بن جعفر الشافعي‏.‏

روى عن ابن اللتي وابن المقير وطائفة‏.‏

وكان من أعلم أهل زمانه وأكثرهم تفننًا وأحسنهم تصنيفًا وأحلاهم مجالسة‏.‏

ولي القضاء بحلب مدة ثم ولي قضاء الشام من بعد بهاء الدين بن الزكي ومات في خامس وعشرين رمضان‏.‏

والملك الحافظ غياث الدين محمد بن شاهنشاه ابن صاحب بعلبك الملك الأمجد بهرام شاه بن فروخشاه الأيوبي‏.‏

روى صحيح البخاري عن ابن الزبيدي ونسخ الكثير بخطه وتوفي في شعبان‏.‏

والدمياطي شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز بن أبي عبد الله أخذ القراءات عن السخاوي وتصدر واحتيج إلى علو روايته وقرأ عليه جماعة‏.‏

توفي في صفر وله نيف وسبعون سنة‏.‏

وابن السلعوس الوزير الكامل مدبر الممالك شمس الدين محمد بن عثمان التنوخي الدمشقي التاجر الكاتب‏.‏

ولي حسبة دمشق فاستصغره الناس عنها فلم ينشب أن ولي الوزارة ودخل دمشق في دست عظيم لم يعهد مثله‏.‏

مات في تاسع صفر بعد أن أنتن جسد ه من شدة الضرب وقطع منه اللحم الميت‏.‏

نسأل الله العافية‏.‏

وابن التنبي فخر الدين محمد بن عقيل الدمشقي الكاتب صاحب الخط المنسوب‏.‏

روى عن الشيخ الموفق وغيره‏.‏

وتوفي في جمادى الأولى‏.‏

سنة أربع وتسعين وست مائة في حادي عشر المحرم تسلطن الملك العادل زين الدين كتبغا المنصوري وزينت مصر والشام وله نحو من خمسين سنة يومئذ‏.‏

أخذ يوم وقعة حمص مع التتار الهولاوونية‏.‏

وفيها توفي ابن المقدسي العلامة شرف الدين أبو العباس أحمد بن أحمد ابن نعمة بن أحمد الشافعي خطيب دمشق ومفتيها وشيخ الشافعية بها‏.‏

ولد سنة نيف وعشرين وست مائة وأجاز له أبو علي بن الجواليقي وطائفة وسمع من السخاوي وابن الصلاح وتفقه على ابن عبد السلام وغيره وبرع في الفقه والأصول العربية وناب في الحكم مدة ودرس بالشامية والغزالية

وكتب الخط المنسوب الفائق وألف كتابًا في الأصول‏.‏

وكان كيسًا متواضعًا متنسكًا ثاقب الذهن مفرط الذكاء طويل النفس في المناظرة‏.‏

توفي في رمضان‏.‏

والفاروثي الإمام عز الدين أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن عمر الواسطي الشافعي المقرئ الصوفي شيخ العراق‏.‏

ولد سنة أربع عشرة وست مائة وقرأ القراءات على أصحاب الباقلاني وسمع من عمر بن كرم وطبقته‏.‏

وكان إمامًا عالمًا متفننًا متضلعًا من العلوم والآداب حسن التربية للمريدين لبس الخرقة من السهروردي وجاور مدة ثم قدم علينا في سنة إحدى وتسعين فأقرأ القراءات وروى الكثير وولي الخطابة بعد ابن المرحل ثم عزل بعد سنة بالخطيب الموفق فسافر مع الحجاج ودخل العراق‏.‏

توفي في أول ذي الحجة وقد نيف على الثمانين رحمه الله‏.‏

والجمال المحقق أبو العباس أحمد بن عبد الله الدمشقي‏.‏

كان فقيهًا ذكيًا مناظرًا بصيرًا بالطب‏.‏

درس وأعاد‏.‏

وكان فيه لعب ومزاح‏.‏

توفي في رمضان عن نحو ستين سنة‏.‏

روى عن ابن طلحة‏.‏

والتاج إسماعيل بن إبراهيم بن قريش المخزومي المصري المحدث‏.‏

كان عالمًا جليلًا له معرفة وفهم‏.‏

سمع من جعفر الهمذاني وابن المقير وهذه الطبقة‏.‏

مات فجأة في رجب‏.‏

والمحب الطبري شيخ الحرم أبو العباس أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن إبراهيم المالكي الشافعي الحافظ‏.‏

ولد سنة خمس عشرة وست مائة وسمع من ابن المقير وجماعة‏.‏

وصنف كتابًا حافلًا في الأحكام في عدة مجلدات‏.‏

توفي في ذي القعدة وتوفي قبله بأيام ولده جمال الدين محمد قاضي مكة‏.‏

وعبد الصمد الخطيب عماد الدين عبد الكريم ابن القاضي جمال الدين بن الحرستاني أبو القاسم الشافعي‏.‏

كان صالحًا زاهدًا صاحب كشف وفيه تواضع‏.‏

ووله يسير‏.‏

روى عن زين الأمناء وابن الزبيدي وتوفي في ربيع الآخر وله خمس وسبعون سنة‏.‏

وابن سجنون خطيب النيرب مجد الدين شيخ الأطباء أبو محمد عبد الوهاب بن أحمد بن سحنون الحنفي‏.‏

روى عن خطيب مردا يسيرًا وله شعر وفضائل‏.‏

توفي في ذي القعدة‏.‏

والمتوني أبو الحسن علي بن عثمان بن يحيى الصنهاجي الشواء ثم أمين السجن‏.‏

سمع ابن غسان وابن الزبيدي وطائفة وتوفي في ذي القعدة وقد نيف على السبعين‏.‏

وابن الزوري أبو بكر محفوظ بن معتوق البغدادي التاجر‏.‏

روى عن ابن القبيطي‏.‏

ووقف كتبه على تربته بسفح قاسيون‏.‏

وكان نبيلًا سريًا‏.‏

جمع تاريخا ذيل به على المنتظم‏.‏

توفي في صفر عن ثلاث وستين سنة‏.‏

وهو أبو الواعظ نجم الدين‏.‏

وابن الحامض أبو الطاب محفوظ بن عمر بن أبي بكر بن خليفة البغدادي التاجر‏.‏

روى عن عبد وابن العديم الصاحب جمال الدين أبو غانم محمد ابن الصاحب كمال الدين عمر بن أحمد القيلي الحلبي الفرضي الكاتب‏.‏

سمع من ابن رواحة وطائفة وببغداد ودمشق‏.‏

وانتهت إليه رئاسة الخط المنسوب‏.‏

توفي بحماة في أول أيام التشريق وله ستون سنة‏.‏

وقاضي نابلس جمال الدين محمد بن القاضي نجم الدين محمد ابن القاضي شمس الدين سالم بن يوسف بن صاعد القرشي المقدسي الشافعي‏.‏

روى عن أبي علي الأوقي وتوفي في ربيع الآخر عن أربع وسبعين سنة‏.‏

وصاحب اليمن الملك المظفر يوسف ابن الملك المنصور عمر بن رسول‏.‏

توفي في رجب وبقي في السلطنة نيفًا وأربعين سنة‏.‏

وبقي قبله أبوه نيفًا وعشرين سنة سامحهما الله‏.‏

والجوهري الصدر نجم الدين أبو بكر بن محمد بن عباس التميمي صاحب المدرسة الجوهرية الحنفية بدمشق‏.‏

توفي في شوال ودفن بمدرسته عن سن عالية‏.‏

وأبو بكر بن إلياس بن محمد بن سعيد الرسعني الحنبلي‏.‏

روى عن الفخر ابن تيمية والقزويني وتوفي بالقاهرة‏.‏

وأبو الفهم بن أحمد بن أبي الفهم السلمي الدمشقي رجل مستور‏.‏

روى عن الشيخ الموفق وغيره‏.‏

توفي في إحدى الربيعين‏.‏

وله ثلاث وثمانون سنة‏.‏

استهلت وأهل الديار المصرية في قحط شديد ووباء مفرط حتى أكلوا واما الموت فيقال أنه أخرج في يوم واحد ألف وخمس مائة جنازة وكانوا يحفرون الحفائر الكبار ويدفنون فيها الجماعة الكثيرة وبيع الخبز كل رطل وثلث بالمصرية بدرهم مقوم‏.‏

وفيها قدم علينا شيخ الشيوخ صدر الدين إبراهيم بن الشيخ سعد الدين بن حمويه الجويني طالب حديث فسمع الكثير وروى لنا عن أصحاب المؤيد الطوسي وأخبر أن ملك التتار غازان بن أرغون اسلم على يده بوساطة نائبة توروز وكان يومًا مشهودًا‏.‏

وأما دمشق فاستسقى الناس وبلغ الخبز كل عشر أواق بدرهم في جمادى الآخرة وارتفع فيه الوباء والقحط عن مصر ونزل الأردب إلى خمسة وثلاثين درهمًا فرحلت إليها حينئذ واليها‏.‏

وفي ذي القعدة قدم الملك العادل كبغاهق وسار إلى حمص‏.‏

وفيها في ربيع الآخر قتل جماعة من حراس دمشق فاختبط البلد ثم بعد أيام أخذ حرفوش ناقص العقل فاعترف أنه كان أتى إلى الحارس وهو نائم فضربه على يافوخه بحجر فقتله حتى قتل عشرة فشمروه‏.‏

وفيها توفي أحمد بن حمدان بن شبيب بن حمدان العلامة الكبير شيخ الفقهاء نجم الدين أبو عبد الله الحراني النميري الحنبلي مصنف الرعاية الكبرى توفي في صفر بالقاهرة وله اثنتان وتسعون سنة‏.‏

روى عن الحافظ عبد القادر الرهاوي ومجد الدين بن تيمية وطائفة وانتهت إليه معرفة المذهب‏.‏

وأحمد بن عبد الباري الشيخ أبو العباس الداري الصعيدي ثم الإسكندراني المؤدب الرجل الصالح قرأ القراءات على أبي القاسم بن عيسى وأكثر منه وعن الصفراوي وتوفي في أوائل السنة عن ثلاث وثمانين سنة‏.‏

سنة ست وتسعين وستمائة توجه الملك العادل إلى مصر فلما كان باللجون وثب حسام الدين لاشين المنصور على بيحاص وبكتوت الأزرق فقتلهما وكانا جناحي استاذهما العادل فخاف وركب سرًا وهرب في أربعة مماليك وساق إلى دمشق فدخل القلعة فلم ينفعه ذلك وزال ملكه وخضع المصريون لحسام الدين ولم يختلف عليه اثنان ولقب بالملك المنصور وأخذ العادل تحت الحوطة فأسكن بقلعة صرخد وقنع بها‏.‏

وفيها توفي ابن الأعلاقي أبو العباس أحمد بن عبد الكريم بن غازي الواسطي ثم المصري روي لنا عن عبد القوي وابن الحباب وابن باقا وكان إمام مسجد توفي في صفر عن ست وثمانين سنة‏.‏

وابن الظاهري الحافظ الزاهد القدوة جمال الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الحنفي المقرئ المحدث توفي بزاويته بالمغس بظاهر القاهرة في ربيع الأول وله سبعون سنة كان أحد من عني بهذا الشأن وكتب عن سبع مائة شيخ بالشام والجزيرة ومصر وحدث عن ابن اللتي والأربلي فمن بعدهما ومازال في طلب الحديث وإفادته وتخريجه إلى آخر أيامه‏.‏

والنفيس إسماعيل بن محمد بن عبد الواحد بن صدقة الراني ثم الدمشقي ناظر الأيتام وواقف النفيسية بالرصيف روى عن مكرم القرشي وتوفي في ذي القعدة عن نحو من سبعين سنة‏.‏

والضياء جعفر بن محمد ابن عبد الرحيم أبو الفضل الحسيني المصري الشافعي المفتي أحد كبار الشافعية روى لنا عن سبط السلفي ومات في ربيع الأول عن ثمان وسبعين سنة‏.‏

والضياء دانيال بن منكل الشافعي قاضي الكرك قرأ على السخاوي وسمع من ابن اللتي وابن الخازن وطائفة وكان له رواء ومنظر ولديه فضائل توفي في رمضان‏.‏

والتاج أبو محمد عبد الخالق بن عبد السلام بن سعيد بن علوان أبو محمد البعلبكي القاضي فقيه عالم جيد المشاركة في الفنون ذو حظ من عبادة وتواضع روى عن الشيخ الموفق والزويني والبهاء عبد الرحمن وتوفي في تاسع المحرم وله ثلاثة وتسعون سنة‏.‏

وقاضي الحنابلة بالقاهرة عز الدين عمر بن عبد الله بن عمر بن عوض المقدسي محمود القضايا عمدة في الأحكام مثبت مليح الشكل روى عن ابن اللتي حضورًا وعن جعفر الهمذاني توفي في صفر وله خمس وستون سنة‏.‏

الضياء السبتي أبو الهدى عيسى بن يحيى بن أحمد بن محمد الأنصاري الشافعي الصوفي المحدث وله سنة ثلاث عشرة وستمائة وقدم مع أبيه فحج ولبس الخرقة من السهروردي وسمع وقرأ على يوسف بن المخيل والصفراوي وابن المقير توفي بالقاهرة قجأة في رجب وله وله ثلاث وثمانون سنة‏.‏

ومحمد بن بلغز البعلبكي رجل مبارك عن البهاء عبد الرحمن‏.‏

والتلعفري الشيخ محمد بن جوهر الصوفي المقرئ قرأ على أبي إسحاق بن وثيق ولقن مدة وكان عارفًا بالتجويد وروى عن يوسف بن خليل وغيره توفي بدمشق في صفر‏.‏

ومحمد بن حازم بن حامد بن حسن الشيخ شمس الدين المقدسي الصالحي الحنبلي شيخ عالم صالح مهيب حسن السمت كثير العبادة روي عن أبي القاسم ابن صصري وابن عساكر وصدر بالصحيح عن ابن الزبيدي توفي في ذي الحجة عن ست وسبعين سنة‏.‏

والضياء بن النصيبي محمد بن محمد بن عبد القاهر الحلبي الكاتب وزر لصاحب حماة وحدث عن ابن روزبة والموفق عبد اللطيف توفي في رجب‏.‏

والرضي محمد بن أبي بكر بن خليل العثماني الشافعي المفتي النحوي الزاهد شيخ الحرم وفقيهه روى عن ابن الجميزي وغيره‏.‏

ومحمد بن أبي بكر بن بطيخ أبو عبد الله الدمشقي روي لنا عن الناصح وكان ينادي ويتبلغ توفي في صفر عن ثمان وسبعين سنة‏.‏

وابن العدل محيي الدين يحيى بن محمد بن عبد الصمد الزبداني مدرس مدرسة جدة بالزبداني حدث عن ابن الزبيدي وابن اللتي توفي في المحرم‏.‏

وابن عطاء أبو المحاسن يوسف ابن قاضي القضاة شمس الدين عبد الله بن محمد بن عطاء الأذرعي الحنفي روى عن ابن الزبيدي وغيره توفي في ربيع الأول عن ست وسبعين سنة‏.‏

وأبو تغلب بن أحمد الغاروثي الواسطي سمع ابن الزبيدي وابن باسئويه وتوفي بدمشق في المحرم وله إحدى وتسعون سنة‏.‏