فصل: الجزء الثالث

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: العبر في خبر من غبر **


الجزء الثالث

بسم الله الرحمن الرحيم

 سنة سبعة وأربعين وخمس مائة

فيها توفي أبو عبد الله بن غلام الفرس محمد بن الحسن بن محمد سعيد الداني المغربي الأستاذ‏.‏

أخذ القراءات عن أبي داود وابن الدش وابن السيار وأبي الحسن بن شفيع‏.‏

وسمع من أبي علي الصدفي وتصدر للإقراء مدة ولتعليم العربية وكان مشاركًا في علوم جمة صاحب تحقيق وأتقان أنيق الوراقة‏.‏

ولي خطابة بلده ومات في المحرم عن خمسٍ وسبعين سنة‏.‏

والأرموي القاضي أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الفقيه الشافعي‏.‏

ولد ببغداد سنة تسع و خمسين وسمع أبا جعفر بن المسلمة وابن المأمون وابن المهتدي ومحمد بن علي الخياط‏.‏

وتفرد بالرواية عنهم‏.‏

وكان ثقة صالحًا‏.‏

تفقه على الشيخ أبي إسحاق‏.‏

وانتهى إليه علو الاسناد بالعراق‏.‏

توفي في رجب وقد ولي قضاء دير العاقول في شبيبته وكان يشهد في الآخر‏.‏

ومحمد بن منصور الحرضي النيسابوري‏.‏

شيخ صالح سمع القشيري ويعقوب الصيرفي و الكبار‏.‏

ومات في شعبان‏.‏

والسلطان مسعود غياث الدين أبو الفتح بن محمد بن ملكشاه بن ألب أرسلان بن طغر بيك السلجوقي‏.‏

رباه بالموصل الأمير مودود ثم اقسنقر البرسقي ثم جوش بك‏.‏

فلما هلك أخوه السلطان محمود طعمة جوش بك في السلطنة‏.‏

فجمع وحشد والتقى أخاه فانكسر مسعود‏.‏

ثم تنقلت به الأحوال واستقل بالملك سنة ثمان وعشرين‏.‏

وامتدت أيامه وكان منهمكًا في اللهو واللعب كثير المزاح لين العريكة‏.‏

سعيدًا في دنياه سامحه الله تعالى‏.‏

عاش خمسًا وأربعين سنة‏.‏

ومات في جمادى الآخرة‏.‏

وكان قد آذىالمقتفي في الآخر فقنت عليه شهرًا فمات‏.‏

سنة ثمان وأربعين وخمس مائة فيها خرجت الغز على أهل خراسان وهم تركمان ما وراء النهر‏.‏

فالتقاهم سنجر فاستتباحوا عسكره قتلًا وأسرًا‏.‏

ثم هجموا بنيسابور فقتلوا فيها قتلًا زريعًا ثم أخذوا بلخ وأسروا السلطان سنجر وقالوا‏:‏ أنت سلطاننا ونحن أجنادك‏.‏

ولو أمنا إليك لمكناك من الأمور وبقي في أيديهم مدة وأسماء مقدميهم‏:‏ دينار وبختيار وطوطي وأرسلان وجعفر ومحمود‏.‏

وكانوا نحو مائة ألف خركاه‏.‏

فلما مكت الخطا ما وراء النهر طردوا عنها هؤلاء الغز‏.‏

فنزلوا بنواحي بلخ ثم ثاروا وعملوا بخراسان مالا تعمله الكفار من القتل والسبي والخراب والمصادرة والعذاب ولم يسلم سوى هراة‏.‏

ولقد أحصي في محلتين من نيسابور خمسة عشر ألف قتيل‏.‏

ثم تجمع عسكر خراسان فواقعوا الغز غير مرة في أكثرها كان النصر للغز‏.‏

ثم استولى على نيسابور ورستاقها أيبه الملقب بالمؤيد مملوك السلطان سنجر وجرت أمور طويلة‏.‏

وفيها أخذت الفرنج عسقلان بعد عدة حصارات‏.‏

وكان المصريون يمدونهم بالرجال والذخائر‏.‏

وفي هذه المرة اختلف عساكرها وقتل منها جماعة‏.‏

فاغتنم الفرنج غفلتهم وركبوا الأسوار‏.‏

فإنا لله وإنا إليه راجعون‏.‏

وفيها سار المقتفي بجيشه إلى تكريت ثم سار إلى واسط لدفع ملكشاه عنها‏.‏

وفيها استولى غياث الدين الغوري على هراة وكانت لسنجر‏.‏

وغزا أخوه شهاب الدين بلاد الهند فهزموه‏.‏

ثم غزاهم فظفر وافتتح بلاد واسعة ومملكة كبيرة‏.‏

وفيها توفي ابن الطلاية أبو العباس أحمد بن أبي غالب بن أحمد البغدادي الوراق الزاهد العابد‏.‏

سمع من عبد العزيز الأنماطي وغيره‏.‏

وانفرد بالجزء التاسع من المخلصيات حتى أضيف إليه‏.‏

وقد زاره السلطان مسعود في مسجده بالحربية وتشاغل عنه بالصلاة وما زاده على أن قال‏:‏ يا مسعود اعدل و ادع لي‏.‏

الله أكبر‏.‏

وأحرم بالصلاة‏.‏

فبكى السلطان وأبطل المكوس والضرائب وتاب‏.‏

نقلها أبو المظفر سبط ابن الجوزي عن جماعة‏.‏

والرفاء أبو الحسين أحمد بن منير الاطرابلسي الشاعر المشهور‏.‏

كان رافضيًا هجاء فائق النظم‏.‏

له ديوان‏.‏

وكان معارضًا للقيسراني في زمانه كجرير والفرزدق في زمانهما‏.‏

ورجار الفرنجي صاحب صقليه‏.‏هلك في ذي القعدة بالخوانيق وامتدت أيامه‏.‏

و أبو الفرج عبد الخالق بن احمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف البغدادي محدث بغداد‏.‏

كان خيرًا متواضعًامتقنًا مكثرًا صاحب حديث وإفادة‏.‏

روى عن أبي نصر الزينبي وعاصم بن الحسن وخلق‏.‏

توفي في المحرم عن أربع وثمانين سنة‏.‏

والكروخي أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله بن أبي سهل الهروي‏.‏

الرجل الصالح راوي جامع الترمذي كان ورعًا ثقة كتب من الجامع نسخة ووقفها‏.‏

وكان يعيش من النسخ‏.‏

حدث ببغداد ومكة‏.‏

وعاش ستًا وثمانين سنة وتوفي في ذي الحجة‏.‏

وأبو الحسن البلخي علي بن الحسن الحنفي الواعظ الزاهد‏.‏

درس بالصادرية ثم جعلت له دار الأمير طرخان مدرسة وقام عليه الحنابله لأنه تكلم فيهم‏.‏

وكان يلقب برهان الدين‏.‏

وكان زاهدًا معرضًا عن الدنيا‏.‏

وهو الذي قام في إبطال حي على خير العمل من حلب‏.‏

وكان معظمًا مفخمًا في الدولة‏.‏

درس أيضًا بمسجد خاتون‏.‏

ومدرسته داخل الصدرية‏.‏

والملك العادل علي بن السلار الكردي ثم المصري وزير الظافر‏.‏

أقبل من ولاية الاسكندرية إلى القاهرة ليأخذ الوزارة بالقهر فدخل فحكم ففر الوزير نجم الدين سليم بن مصال‏.‏

وجمع العساكر وجاء فجهز ابن السلار جيشًالحربه فالتقوا بدلاص‏.‏

فقتل ابن مصال وطيف برأسه في سنة أربع وأربعين‏.‏

وكان ابن السلار سنيًا شافعيًا شجاعًا مقدامًا‏.‏

بنى للسلفي مدرسة معروفة لكه جبار ظالم شديد البأس صعب المراس‏.‏

وكان زوج أم عباس بن باديس‏.‏

فقتله نصر بن عباس هذا على فراشه بالقاهرة في المحرم وولي عباس الملك‏.‏

الأفضل محمد بن عبد الكريم المتكلم صاحب التصانيف‏.‏

أخذ علم النظر والأصول عن أبي القاسم الأنصاري وأبي نصر بن القشيري‏.‏

ووعظ ببغداد وظهر له القبول التام‏.‏

وقد اتهم بمذهب الباطنية‏.‏

توفي في شعبان وله إحدى و ثمانون سنة‏.‏

روى عن أبي الحسن المديني‏.‏

وأبو طاهر السنجي محمدبن محمد بن عبد الله المروزي الحافظ خطيب مرو‏.‏

تفقه على أبي المظفر السمعاني وعبد الرحمان البزاز وسمع من طائفة ولقي ببغداد ثابت بن بندار وطبقته‏.‏

ورحل مع أبي بكر بن السمعاني‏.‏

وكان ذا معرفة وفهم مع الثقة والفضل والتعفف‏.‏

توفي في شوال عن بضع وثمانين سنة‏.‏

وأبو الفتح محمد بن عبد الرحمن بن محمد الكشميهني المروزي الخطيب شيخ الصوفية ببلده وآخر من روى عن محمد بن أبي عمران كتاب البخاري‏.‏

عاش ستًا وثمانين سنة‏.‏

وأبو عبد الله القيسراني محمدبن نصر بن صغير بن خالد الأديب حامل لواء الشعر في عصره‏.‏

تولى إدارة الساعات التي بدمشق مدة ثم سكن حلب‏.‏

وكان عارفًا بالهيئة والنجوم والهندسة والحساب‏.‏

مدح الملوك والكبار وعاش سبعين سنة‏.‏

ومات بدمشق‏.‏

ومحمد بن يحيى العلامة أبو أسعد النيسابوري محيي الدين شيخ الشافعية وصاحب الغزالي وأبي المظفر أحمد بن محمد الخوافي‏.‏

انتهت إليه رئاسة المذهب بخراسان وقصده الفقهاء من البلاد وصنف التصانيف ودرس بنظامية بلده‏.‏

توفي في رمضان شهيدًا على يد الغز قبحهم الله عن اثنتين وسبعين سنة‏.‏

ونصر بن أحمد بن مقاتل السوسي ثم الدمشقي‏.‏

روى عن أبي القاسم بن أبي العلاء‏.‏

وجماعة‏.‏

وكان شيخًا مباركًا‏.‏

توفي في ربيع الأول‏.‏

وهبة الله بن الحسين بن أبي شريك الحاسب‏.‏

مات ببغداد في صفر‏.‏

سمع من أبي الحسين بن وأبو الحسين المقدسي الزاهد صاحب الأحوال والكرامات دون الشيخ الضياء سيرته في جزء‏.‏

وقبره بحلب يزار‏.‏

سنة تسع وأربعين وخمس مائة فيها زاد تمكن المقتفي ولاسيما بموت السلطان مسعود وعرض عسكره فكانوا ستة آلاف‏.‏

فأنفق فيهم ثلاث مائة ألف دينار وجهزهم مع الوزير ابن هبيرة‏.‏

وكان مسعود بلال والبقش قد حضا السلطان محمد شاه على قصد العراق واستأذناه في التقدم فأذن لهما‏.‏

فجمعا التركمان وجاؤوا‏.‏

فسار لحربهم المقتفي ونازلهم أيامًا‏.‏

ثم عملوا المصاف في رجب‏.‏

فانهزمت مسيرة المقتفي فحمل بنفسه ورفع الطرحة وحذف السيف وصاح‏:‏ يال مضر‏:‏ كذب الشيطان وفر‏.‏

فوقعت الهزيمة على التركمان وأخذ لهم فيما قيل أربع مائة ألف رأس غنم وأسرت أولادهم‏.‏

ثم مالوا على واسط فسار ابن هبيرة بالعساكر وهزمهم ورد منصورًا فلقبه المقتفي‏:‏ سلطان العراق ملك الجيوش‏.‏

وفيهاجاءت الأخبار بأن السلطان محمد شاه على قصد بغداد‏.‏

فاستعرض المقتفي جيشه فزادوا على اثني عشر ألف فارس‏.‏

فمات البقش وضعف عزم محمد شاه‏.‏

فخامر عليه جماعة أمراء ولجأوا إلى الخليفة وجاءت الأخبار بما فيه السلطان سنجر من الذل‏:‏ له اسم السلطنة رواتبه من الغز راتب سائس وأنه يبكي على نفسه‏.‏

وفيها في صفر أخذ نور الدين دمشق من مجير الدين أبق بن محمد بن بوري بن طغتكين على أن يعوضه بحمص‏.‏

فلم يتم وأعطاه بالس‏.‏

فغضب وسار إلى بغداد وبنى بها دارًا فاخرة وبقي بها مدة‏.‏

وكانت الفرنج قد طمعوا في دمشق بحيث أن نوابهم استعرضوا من بدمشق من الرقيق فمن أحب المقام تركوه ومن أراد العود إلى وطنه أخذوه قهرًا‏.‏

وكان لهم على أهل دمشق القطيعة كل سنة فلطف الله‏.‏

واستمال نور الدين أحداث دمشق فلما جاء ونازلهم استنجد أبق بالفرنج‏.‏

وسلم إليه الناس البلد من شرقيه وحاصر أيق في القلعة‏.‏

ثم نزل بعد أيام‏.‏

وبعث المقتفي عهدًا بالسلطنة لنور الدين وأمره بالمسير إلى مصر وكان مشغولًا بحرب الفرنج‏.‏

وفيها توفي الظاهر بالله أبو منصور إسماعيل بن الحافظ لدين الله عبد المجيد بن المستنصر بالله العبيدي الرافضي‏.‏

بقي في الولاية خمسة أعوام ووزر له ابن مصال ثم ابن السلار ثم عباس ثم إن عباسًا وابنه نصرًا قتلا الظافر غيلةً في دارهما وجحداه في شعبان وأجلس عباس في الدست الفائز عيسى بن الظافر صغيرًا‏.‏

وكان الظافر شابًا لعابًا منهمكًا في الملاهي والقصف‏.‏

فدعاه نصر إليه وكان يحب نصرًا‏.‏

فجاءه متنكرًا معه خويدم فقتله وطمره‏.‏

وكان من أحسن وأبو البركات عبد الله بن محمد بن فضل الفراوي صفي الدين النيسابوري‏.‏

سمع من جده ومن جده لأمه طاهر الشحامي ومحمد بن عبد الله الصرام وطبقتهم‏.‏

وكان رأساَ في معرفة الشروط‏.‏

حدث بمسند أبي عوانة ومات من الجوع بنيسابور في فتنة الغز وله خمس وسبعن سنة‏.‏

وعبد الخالق بن زاهر بن طاهر أبو منصور الشحامي الشروطي المستملي‏.‏

سمع من جده وأبي بكر بن خلف وطبقتهما‏.‏

وهلك في العقوبة والمطالبة في فتنة الغز وله أربع وسبعون سنة‏.‏

وكان يملي ويستملي في الآخر‏.‏

وأبو سعيد محمد بن جامع النيسابوري الصوفي خياط الصوف‏.‏

شيخ صالح صاحب أصول‏.‏

سمع فاطمة بنت الدقاق وأبا بكر بن خلف‏.‏

وأبو العشائر محمد بن خليل بن فارس القيسي الدمشقي‏.‏

سمع أبا القاسم المصيصي وصحب الفقيه نصر المقدسي مدة‏.‏

وأبو الفتح الهروي محمد بن عبد الله بن أبي سعد الصوفي الملقب بالشيرازي‏.‏

أحد الذين جاوزوا المائة‏.‏

سمع بيبي الهرثمية وصحب شيخ الإسلام‏.‏

وأبو المعمر الأنصاري المبارك بن أحمد الأزجي الحافظ سمع أبا عبد الله النعالي فمن بعده‏.‏

وله والمظفر بن علي بن محمد بن محمد بن جهير الوزير بن الوزير أبو نصر بن أبي القاسم‏.‏

ولي وزارة المقتفي سبع سنين وعزل سنة اثنتين وأربعين‏.‏

توفي في ذي الحجة عن نيف وستين سنة‏.‏

ومؤيد الدولة ابن الصوفي الدمشقي وزير صاحب دمشق أبق‏.‏

كان ظالمًا عسوفًا فسر الناس بموته ودفن بداره بدمشق‏.‏

وأبو المحاسن البرمكي نصر بن المظفر الهمداني ويعرف بالشخص العزيز‏.‏

سمع أبا الحسين بن النقور وعبد الوهاب بن منده‏.‏

وتفرد في زمانه وقصده الطلبة‏.‏

ومنهم من قال‏:‏ توفي سنة خمسين‏.‏

سنة خمسين وخمس مائة فيها توجه المقتفي إلى الكوفة واجتاز بسوقها إلى الجامع‏.‏

وفيها عسكر طلائع بن زريك بالصعيد وأقبل ليأخذ القاهرة‏.‏

فانهزم منه عباس وابنه الذي قتل الظافر‏.‏

ودخل طلائع القاهرة بأعلام مسودة وثياب سود مظهرًا للحزن وفي الأعلام شعور نساء القصر كن بعثن إليه بها في طي الكتب حزنًا على الظافر‏.‏

وفيها توفي الأقليشي أبو العباس أحمد بن معد بن عيسى التجيبي الأندلسي الداني‏.‏

سمع أبا الوليد بن الدباغ وطائفة وبمكة من الكروخي‏.‏

وكان زاهدًا عارفًا متفننًا صاحب نصانيف‏.‏

وله شعر في الزهد‏.‏

وأبو عثمان العصائدي إسماعيل بن عبد الرحمن النيسابوري‏.‏

روى عن طاهر بن محمد الشحامي وطائفة‏.‏

وكان ذا رأي وعقل‏.‏

عمر تسعين سنة‏.‏

وسعيد بن بن البناء أبو القاسم ابن الشيخ أبي غالب أحمد بن الإمام أبي محمد الحسن بن أحمد البغدادي الحنبلي‏.‏

سمع ابن البسري وأبا نصر الزينبي‏.‏

وعاش ثلاثًا وثمانين سنة‏.‏

توفي في ذي الحجة‏.‏

وأبو الفتح محمد بن علي بن هبة الله بن عبد السلام الكاتب‏.‏

سمع رزق الله التميمي والحميدي ومات في صفر‏.‏

ومحمد بن ناصر بن محمد بن علي الحافظ أبو الفضل البغدادي محدث العراق‏.‏

ولد سنة سبع وستين وأربع مائة وسمع علي بن البسري وأبا طاهر بن أبي الصقر والبانياسي وطبقتهم وأجاز له من خراسان أبو صالح المؤذن والفضل بن المحب وأبو القاسم بن عليك وطبقتهم‏.‏

وعني بالحديث بعد أن برع في اللغة وتحول من مذهب الشافعي إلى الحنابلة‏.‏

قال ابن النجار‏:‏ كان ثقة ثبتًا حسن الطريقة متديتًا فقيرًا متعففًا نظيفًا نزهًا‏.‏

وقف كتبه‏.‏

وخلف ثيابًا خلقة وثلاثة دنانير ولم يعقب‏.‏

وقال فيه أبو موسى المديني الحافظ‏:‏ هو مقدم أصحاب الحديث في وقته ببغداد‏.‏

توفي في ثامن عشر شعبان رحمه الله‏.‏

وأبو الكرم الشهرزوري المبارك بن الحسن البغدادي شيخ المقرئين ومصنف المصباح في العشرة‏.‏

كان صالحًا خيرًا قرأ عليه خلق كثير‏.‏

أجاز له أبو الغنائم بن المأمون والصريفيني وطائفة‏.‏

وسمع من إسماعيل بن مسعدة ورزق الله التميمي‏.‏

وقرأالقراءات على عبد السيد بن عتاب وعبد القاهر العباسي وطائفة‏.‏

وانتهى إليه علو الإسناد في القراءات‏.‏

وتوفي في ذي الحجة‏.‏

ومجلي بن جميع قاضي القضاة بالديار المصرية أبو المعالي القرشي المخزومي الشافعي‏.‏

ولي بتفويض العادل ابن السلار وله كتاب الذخائر في المذهب من المصنفات المعتبرة‏.‏

توفي في ذي القعدة‏.‏

سنة إحدى وخمسين وخمس مائة كان السلطان سليمان شاه بن محمد ملكشاه السلجوقي قد قدم بغداد في آخر سنة خمسين‏.‏

فتلقاه الوزير عون الدين‏.‏

ولم يترجل أحد منهما للآخر ولم يحتفل لمجيئه لتمكن الخليفة وقوة دولته وكثرة جيوشه وهيبته‏.‏

فاستدعي في نصف المحرم إلى باب الخليفة المقتفي وحلف وقلد السلطنة‏.‏

وذكر في الخطبة بعد السلطان سنجر‏.‏

وقرر أنه ليس له في العراق شيء إلا ما يفتحه من خراسان‏.‏

فقدم للمقتفي عشرين ألف دينار له ومايتي كر‏.‏

ثم سار المقتفي وفي خدمته سليمان شاه إلى حلوان ثم بعث المقتفي مع سليمان شاه جيشًا‏.‏

وفي رمضان هرب سنجر من يد الغز وطلع إلى قلعة ترمذ وانكسرت سورة العز بموت كبيرهم علي بك وتسربت الأجناد إلى خدمة سنجر الغز أكثر من ثلاث سنين‏.‏

وكان خوارزم شاه أتسز و الخاقان محمود ابن أخت سنجر يحاربان الغز والحرب سجال بينهم‏.‏

وفيها عمل سليمان شاه مصافًا مع محمد شاه‏.‏

فانكسر سليمان شاه‏.‏

ووصل المنهزمون بغداد وتشتت سليمان شاه‏.‏

فنزل صاحب الموصل فأسره وقصد محمد شاه بغداد وانجفل أهلها‏.‏

وفيها توفي أبو القاسم الحمامي إسماعيل بن علي بن الحسين النيسابوري ثم الإصبهاني الصوفي مسند إصبهان وله أكثر من مائة‏.‏

سمع سنة تسع وخمسين وأربع مائة من أبي مسلم بن مهر بزد وتفرد بالسماع من جماعة‏.‏

سمع منه السلفي‏.‏

وقال يوسف بن أحمد الحافظ‏:‏ انبأ الشيخ المعمر الممتع بالعقل والسمع والبصر وقد جاوز المائة أبو القاسم الصوفي‏.‏

قلت‏:‏ مات في سابع صفر‏.‏

وأبو القاسم بن البن الحسين بن الحسن بن محمد الأسدي الدمشقي‏.‏

تفقه على نصر المقدسي وسمع من أبي القاسم المصيصي والحسن بن أبي الحديد وجماعة‏.‏

وتوفي في ربيع الآخر عن

وأبوبكر عتيق بن أحمد الأزدي الأندلسي الأوريولي حج فسمع بمكة من طراد الزينبي‏.‏

وهو آخر من حدث عنه بالمغرب‏.‏

توفي بأوريوله وله أربع وثمانون سنة‏.‏

وأبو الحسن علي بن أحمد بن محمويه اليزدي الشافعي المقرئ الزاهد نزيل بغداد‏.‏

وقرأ بإصبهان على أبي الفتح الحداد وأبي سعد المطرز وغيرهما‏.‏

وسمع من ابن مردويه وسمع النسائي من الدوني‏.‏

وببغداد من أبي القاسم الربعي وأبي الحسين بن الطيوري‏.‏

وبرع في القراءات والمذهب‏.‏

وصنف في القراءات والفقه والزهد‏.‏

وكان رأسًا في الزهد والورع‏.‏

توفي في جمادى الآخرة وقد قارب الثمانين رحمه الله‏.‏

وأبو عبد الله بن الرطبي محمد بن عبيد الله بن سلامة الكرخي كرخ جدان المعدل‏.‏

روى عن أبي القاسم بن البسري وأبي نصر الزيني‏.‏

توفي في شوال عن ثلاث وثمانين سنة‏.‏

وأبو البيان نبا بن محمد بن محفوظ القرشي الشافعي اللغوي الدمشقي الزاهد‏.‏

ويعرف بابن الحوراني‏.‏

سمع أبا الحسن علي بن الموازيني وغيره وكان صالحًا تقيًا ملازمًا للعلم والمطالعة كثير العبادة والمراقبة كبير الشأن بعيد الصيت صاحب أحوال ومقامات ملازمًا للسنة والأمر‏.‏

له تواليف ومجاميع‏.‏

ورد على المتكلمين وأذكار مسجوعة وأشعار مطبوعة وأصحاب ومريدون وفقراء بهديه يقتدون‏.‏

كان هو والشيخ رسلان شيخي دمشق في عصرهما وناهيك

سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة فيها ناز بغداد محمد شاه ابن السلطان محمود وزين الدين علي كوجك‏.‏

واختلف عسكر المقتفي عليه وقاتلت العامة ونهب الجانب الغربي واشتد الخطب واقتتلوا في السفن أشد قتال‏.‏

وفرق المقتفي الأموال والسلاح والغلة الكثيرة ونهض أتم نهوض حتى إنه من جملة ما عمل له بعض الزجاجين ثماني عشرة ألف قارورة للنفط‏.‏

ودام الحصار نحوًا من شهرين وقتل خلق من الفريقين وجاءت الأخبار بأخذ همذان وهي لمحمد شاه‏.‏

فقلق لذلك وقلت عليهم الميرة وجرت أمور طويلة‏.‏

ثم ترحلوا خائبين‏.‏

وفيها خرجت الإسماعيلية على حجاج خراسان فقتلوا وسبوا واستباحوا الركب وصبح الضعفاء والجرحى إسماعيلي شيخ ينادي‏:‏ يا مسلمين ذهبت الملاحدة فأبشروا ومن هو عطشان سقيته‏.‏

فبقي إذا كلمه أحد أجهز عليه‏.‏

فهلكوا إلى رحمة الله كلهم‏.‏

واشتد القحط بخراسان وتخربت بأيدي الغز ومات سلطانها سنجر وغلب كل أمير على بلد واقتتلوا وتعثرت الرعية الذين نجوا من القتل وخرج المقتفي بعد الحصار فتصيد أيامًا ورجع‏.‏

وفيها هزم نور الدين الفرنج على صفد‏.‏

وكانت وقعة عظيمة‏.‏

وجاءت الزلزلة العظيمة بالشام فهلك بحلب تحت الردم نحو الخمس مائة وخرجت أكثر حماة ولم ينج من أهل شيزر إلا خادم وامرأة ثم عمرها نور الدين‏.‏

وفيها أخذ نور الدين من الفرنج غزة وبانياس‏.‏

وفيها انقرضت دولة الملثمين بالأندلس لم يبق لهم إلا جزيرة ميورقة‏.‏

وفيها توفي أبو علي الخراز أحمد بن أحمد بن علي الحريمي‏.‏

سمع أبا الغنائم محمد بن علي الدقاق ومالكًا البانياسي‏.‏

توفي في ذي الحجة‏.‏

وشمس الملوك إبراهيم بن رضوان بن تتش السلجوقي‏.‏

تملك حلب مديدة ثم أخذها منه زنكي وعوضه نصيبين فتملكها إلى أن مات في شعبان وطالت أيامه بها وخلف ذرية فحملوا‏.‏

وسنجر السلطان الأعظم معز الدين أبو الحارث ولد السلطان ملكشاه بن الب أرسلان بن جعفر بيك السجوقي‏.‏

صاحب خراسان وأجل ملوك العصر وأعرقهم نسبًا وأقدمهم ملكًا وأكثرهم جيشًا‏.‏

واسمه بالعربي أحمد بن الحسن بن محمد بن داود بن ميكائيل بن سلجوق‏.‏

خطب له بالعراق والشام والجزيرة وأذربيجان وأران والحرمين وخراسان وما وراء النهر وغزنه‏.‏

وعاش ثلاثًا وسبعين سنة‏.‏

قال ابن خلكان‏:‏ أول ما ناب في المملكة عن أخيه بركياروق سنة تسعين وأربع مائة‏.‏

ثم استقل بالسلطنة سنة اثنتي عشرة وخمس مائة‏.‏

ولقب حينئذ بالسلطان‏.‏

وكان قبل ذلك يلقب بالملك المظفر‏.‏

وكان وقورًا مهيبًا ذا حياء وكرم وشفقة على الرعية‏.‏

وكان مع كرمه المفرط من أكثر الناس مالًا‏.‏

اجتمع في خزائنه من الجوهر ألف رطل وثلاثون رطلًا وهذا مالم يملكه خليفة ولا ملك فيما نعلم‏.‏

توفي في ربيع الأول ودفن في قبة بناها وسماها دار الآخرة‏.‏

وقد تضعضع ملكه في أواخر أيامه وقهرته الغز ورأى الهوان‏.‏

ثم من الله عليه وخلص كما تقدم‏.‏

و عبد الصبور بن عبد السلام أبو صابر الهروي التاجر‏.‏

روى جامع الترمذي ببغداد عن أبي عامر الأزدي‏.‏

وكان صالحًا خيرًا‏.‏

وعبد الملك بن مسرة أبو مروان اليحصبي الشنتمري ثم القرطبي أحد الأعلام‏.‏

قال ابن بشكوال‏:‏ كان ممن جمع الله له الحديث والفقه مع الأدب البارع والخط الحسن والفضل والدين والورع والتواضع‏.‏

أخذ الموطأ عن أبي عبد الله الطلاع سماعًا وصحب أبا بكر بم مفوز وتوفي في شعبان‏.‏

وعثمان بن علي البيكندي أبو عمر مسند بخاري‏.‏

كان إمامًا عالمًا ورعًا عابدًا متعففًا تفرد بالرواية عن أبي المظفر * عبد الكريم الأندقي وسمع من عبد الواحد الزبيري المعمر وطائفة ومات في شوال عن سبع وثمانين سنة‏.‏

وعمر بن عبد الله الحربي المقرئ أبو حفص سمع الكثير وصدر الدين أبو بكر الخجندي محمد بن عبد اللطيف بن محمد بن ثابت رئيس إصبهان وعالمها‏.‏

قال ابن السمعاني‏:‏ كان صدر العراق في زمانه على الإطلاق إمامًا مناظرًا واعظًا جواد مهيبًا‏.‏

كان السلطان محمود يصدر عن رأيه وكان بالوزراء اشبه منه بالعلماء‏.‏

درس ببغداد بالنظامية وكان يعظ وحوله السيوف‏.‏

مات فجأة بقرية بين همزان ولكرج في شوال وقد روى عن أبي علي الحداد‏.‏

وأبو بكر بن الزاغوني محمد بن عبيد الله بن نصر البغدادي المجلد‏.‏

سمع أبا القاسم بن البسري وأبا نصر الزينبي والكبار‏.‏

وصار مسند العراق‏.‏

وكان صالحًا مرضيًا إليه المنتهى في التجليد‏.‏

اصطفاه الخليفة لتجليد خزانة كتبه‏.‏

توفي في ربيع الأخر وله أربع وثمانون سنة‏.‏

وأبو الحسن بن الخل الفقيه الشافعي محمد بن المبارك بن محمد العكبري‏.‏

أتقن المذهب على أبي بكر الشاشي المستظهري ودرس وأفتي وصنف وأقرأ‏.‏

له مصنف في شرح التنبيه ومصنف الأصول روى عن النعالي وابن البطر وطائفة‏.‏

ومات في المحرم عن سبع وسبعين سنة‏.‏

ونصر بن نصر علي أبو القاسم العكبري الواعظ‏.‏

روى عن أبي القاسم ابن اليسري وطائفة‏.‏

توفي في ذي الحجة عن سبع وثمانين سنة‏.‏

فيها اتفق السلطان ملك شاه وأخوه محمد شاه‏.‏

وسار محمد فأخذ خوزستان‏.‏

وفيها زار المقتفي مشهد الحسين ودخل واسط‏.‏

وفيها خرج إلى المدائن وكان يركب في تجمل عظيم وأبهة تامة‏.‏

وفيها قال ابن الأثير‏:‏ نزل ألف وسبع مائة من الإسماعيلية على زوق كبير التركمان فجازوه فأسرع عسكر التركمان فأحاطوا بهم ووضعوا فيهم السيف فلم ينج منهم إلا تسعة أنفس‏.‏

فلله الحمد‏.‏

وفيها تمت عدة وقعات بين عسكر خراسان وبين الغز وقتل خلق‏.‏

وفيها توفي مسند الدنيا أبو الوقت عبد الأول بن شعيب بن عيسى بن شعيب السجزي ثم الهروي الماليني الصوفي الزاهد‏.‏

سمع الصحيح ومسندي الدارمي وعبد بن حميد من جمال الإسلام الداودي في سنة خمس وستين وأربع مائة‏.‏

وسمع من أبي عاصم الفضيلي ومحمد بن أبي مسعود الفارسي وطائفة‏.‏

وصحب شيخ الإسلام الأنصاري وخدمه‏.‏

وعمر إلى هذا الوقت وقدم بغداد فازدحم الخلق عليه وكان خيرًا متواضعًا متوددًا حسن السمت متين الديانة محبًا للرواية‏.‏

توفي في سادس ذي القعدة ببغداد وله خمس وتسعون سنة‏.‏

وكوتاه الحافظ أبو مسعود عبد الجليل بن محمد بن عبد الواحد الاصبهاني‏.‏

توفي في شعبان عن سبع وسبعين سنة وحدث عن رزق الله التميمي وأبي بكر بن ماجه الأبهري وخلق‏.‏

قال أبو موسى المديني‏:‏ أوحد وقته في علمه مع طريقته وتواضعه‏.‏

حدثنا لفظًا وحفظًا على منبر وعظه‏.‏

وقال غيره‏:‏ كان جيد المعرفة حسن الحفاظ ذا عفة وقناعة وإكرام للغرباء‏.‏

وعلي بن عساكر بن سرور المقدسي ثم الدمشقي الخشاب‏.‏

صحب الفقيه نصر المقدسي مدة وسمع منه سنة سبعين وأربع مائة‏.‏

ثم سمع بدمشق من أبي عبد الله بن أبي الحديد‏.‏

توفي في سن أبي الوقت صحيح الذهن والجسم‏.‏

توفي في شوال‏.‏

والعلامة أبو حفص الصفار عمر بن أحمد بن منصور النيسابوري‏.‏

روي عن أبي بكر بن خلف وأبي المظفر موسى بن عمران وطائفة ولقبه عصام الدين‏.‏

وكان من كبار الشافعية يذكر مع محمد بن يحيى ويزيد عليه بالأصول‏.‏

قال ابن السمعاني‏:‏ إمام بارع مبرز جامع لأنواع من العلوم الشرعية سديد السيرة مكثر‏.‏

مات يوم عيد الضحى‏.‏

سنة أربع وخمسين وخمس مائة فيها نهبت الغز نيسابور مرة ثالثة‏.‏

وفيها سار المقتفي إلى واسط فرماه الفرس وشج جبينه بقبيعة سيفه‏.‏

وفيها سار عبد المؤمن في مائة ألف فنازل المهدية برًا وبحرًا فأخذها من الفرنج بالأمان‏.‏

ولكن ركبوا البحر وكان شتاء فغرق أكثرهم‏.‏

وفيها قتل بعض أصحاب نقيب العلوية بنيسابور فحمى رئيس الشافعية مؤيد الدين القاتل فقصد لنقيب الشافعية فاقتتلوا بالبلد وقتل جماعة وأحرق النقيب سوق العطارين وسكة معاد‏.‏

فحشد المؤيد والتقى الفريقان واشتد الحرب وعظم الخطب وندرت الرؤوس عن كواهلها وأحرقت المدارس والأسواق واستحر القتل بالشافعية وهرب المؤيد وكاد يخرب البلد وعصى العلوي بالبلد وتعثرت الرعية وتمنوا الموت‏.‏

وجاء المؤيد أبيه القائد فشد من الشافعية فبالغ القوم في أخذ الثأر وحرقوا مدرسة الحنفية‏.‏

وفيها أقبلت الروم في جموع عظيمة وقصدوا الشام‏.‏

فالتقاهم المسلمون فانتصروا ولله الحمد وأسر ابن أخت ملك الروم‏.‏

وفيها توفي ابن قفرجل أبو القاسم أحمد بن المبارك بن عبد الباقي البغدادي الذهبي القطان‏.‏

روى عن عاصم بن الحسن وجماعة‏.‏

وأبو جعفر العباسي أحمد بن محمد بن عبد العزيز المكي نقيب الهاشميين بمكة‏.‏

روى عن أبي علي الشافعي وحدث ببغداد وإصبهان‏.‏

وكان صالحًا متواضعًا فاضلًا مسندًا‏.‏

توفي في وأبو زيد جعفر بن زيد بن جامع الحموي الشامي‏.‏

مؤلف رسالة البرهان التي رواها عنه ابن الزبيدي‏.‏

كان صالحًا عابدًا صاحب سنة وحديث‏.‏

روى عن أبي سعد بن الطيوري وأبي طالب اليوسفي وأبي القاسم الحصين‏.‏

توفي في ذي الحجة وقد شاخ‏.‏

والحسن بن جعفر بن المتوكل أبو علي الهاشمي العباسي‏.‏

سمع أبا غالب بن الباقلاني وغيره‏.‏

وكان أديبًا شاعرًا صالحًا جمع سيرة المرشد وسيرة المقتفي‏.‏

وتوفي في جمادى الآخرة‏.‏

ومحمد شاه بن السلطان محمود بن ملكشاه أخو ملكشاه السلجوقي‏.‏

توفي بعلة السل وله ثلاث وثلاثون سنة‏.‏

وكان كريمًا عاقلًا‏.‏

وهو الذي حاصر بغداد من قريب‏.‏

واختلف الأمراء من بعده فطائفة لحقت بأخيه ملكشاه وطائفة لحقت بسليمان شاه‏.‏