فصل: باب ما جاء في خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الشمائل المحمدية (نسخة منقحة)




.باب ما جاء في خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم:

1- قال الحافظ أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي، حدثنا أبو رجاء قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن أنس بن مالك، أنه سمعه يقول: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير، ولا بالأبيض الأمهق، ولا بالآدم ولا بالجعد القطط ولا بالسبط، بعثه الله تعالى على رأس أربعين سنة، فأقام بمكة عشر سنين، وبالمدينة عشر سنين، وتوفاه الله تعالى على رأس ستين سنة، وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء».
2- حدثنا حميد بن مسعدة البصري قال: حدثنا عبد الوهاب الثقفي، عن حميد، عن أنس بن مالك قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربعة، ليس بالطويل ولا بالقصير، حسن الجسم، وكان شعره ليس بجعد ولا سبط أسمر اللون، إذا مشى يتكفأ».
3- حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء بن عازب يقول: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا مربوعا بعيد ما بين المنكبين، عظيم الجمة إلى شحمة أذنيه اليسرى، عليه حلة حمراء، ما رأيت شيئا قط أحسن منه».
4- حدثنا محمود بن غيلان قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب قال: «ما رأيت من ذي لمة في حلة حمراء أحسن من رسول الله، له شعر يضرب منكبيه، بعيد ما بين المنكبين، لم يكن بالقصير ولا بالطويل».
5- حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا المسعودي، عن عثمان بن مسلم بن هرمز، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن علي بن أبي طالب قال: «لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم بالطويل ولا بالقصير، شثن الكفين والقدمين، ضخم الرأس، ضخم الكراديس، طويل المسربة، إذا مشى تكفأ تكفؤا كأنما ينحط من صبب، لم أر قبله ولا بعده مثله، صلى الله عليه وسلم». حدثنا سفيان بن وكيع قال: حدثنا أبي، عن المسعودي، بهذا الإسناد نحوه بمعناه.
6- حدثنا أحمد بن عبدة الضبي البصري، وعلي بن حجر، وأبو جعفر محمد بن الحسين وهو ابن أبي حليمة، والمعنى واحد، قالوا: حدثنا عيسى بن يونس، عن عمر بن عبد الله مولى غفرة قال: حدثني إبراهيم بن محمد من ولد علي بن أبي طالب قال: كان علي إذا وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لم يكن رسول الله بالطويل الممغط، ولا بالقصير المتردد، وكان ربعة من القوم، لم يكن بالجعد القطط، ولا بالسبط، كان جعدا رجلا، ولم يكن بالمطهم ولا بالمكلثم، وكان في وجهه تدوير أبيض مشرب، أدعج العينين، أهدب الأشفار، جليل المشاش والكتد، أجرد ذو مسربة، شثن الكفين والقدمين، إذا مشى تقلع كأنما ينحط في صبب، وإذا التفت التفت معا، بين كتفيه خاتم النبوة، وهو خاتم النبيين، أجود الناس صدرا، وأصدق الناس لهجة، وألينهم عريكة، وأكرمهم عشرة، من رآه بديهة هابه، ومن خالطه معرفة أحبه، يقول ناعته: لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم». قال أبو عيسى: سمعت أبا جعفر محمد بن الحسين يقول: سمعت الأصمعي يقول في تفسير صفة النبي صلى الله عليه وسلم: «الممغط: الذاهب طولا». وقال: «سمعت أعرابيا يقول في كلامه: تمغط في نشابته أي مدها مدا شديدا. والمتردد: الداخل بعضه في بعض قصرا. وأما القطط: فالشديد الجعودة. والرجل الذي في شعره حجونة: أي تثن قليل. وأما المطهم فالبادن الكثير اللحم. والمكلثم: المدور الوجه. والمشرب: الذي في بياضه حمرة. والأدعج: الشديد سواد العين. والأهدب: الطويل الأشفار. والكتد: مجتمع الكتفين وهو الكاهل. والمسربة: هو الشعر الدقيق الذي كأنه قضيب من الصدر إلى السرة. والشثن: الغليظ الأصابع من الكفين والقدمين. والتقلع: أن يمشي بقوة. والصبب الحدور، نقول: انحدرنا في صبوب وصبب. وقوله: جليل المشاش يريد رءوس المناكب. والعشرة: الصحبة، والعشير: الصاحب. والبديهة: المفاجأة، يقال: بدهته بأمر أي فجأته».
7- حدثنا سفيان بن وكيع قال: حدثنا جميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي إملاء علينا من كتابه قال: أخبرني رجل من بني تميم من ولد أبي هالة زوج خديجة، يكنى أبا عبد الله، عن ابن لأبي هالة، عن الحسن بن علي قال: سألت خالي هند بن أبي هالة، وكان وصافا، عن حلية النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا أشتهي أن يصف لي منها شيئا أتعلق به، فقال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخما مفخما، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر، أطول من المربوع، وأقصر من المشذب، عظيم الهامة، رجل الشعر، إن انفرقت عقيقته فرقها، وإلا فلا يجاوز شعره شحمة أذنيه إذا هو وفره، أزهر اللون، واسع الجبين، أزج الحواجب سوابغ في غير قرن، بينهما عرق يدره الغضب، أقنى العرنين، له نور يعلوه، يحسبه من لم يتأمله أشم، كث اللحية، سهل الخدين، ضليع الفم، مفلج الأسنان، دقيق المسربة، كأن عنقه جيد دمية في صفاء الفضة، معتدل الخلق، بادن متماسك، سواء البطن والصدر، عريض الصدر، بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكراديس، أنور المتجرد، موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط، عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك، أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر، طويل الزندين، رحب الراحة، شثن الكفين والقدمين، سائل الأطراف- أو قال: شائل الأطراف- خمصان الأخمصين، مسيح القدمين، ينبو عنهما الماء، إذا زال زال قلعا، يخطو تكفيا، ويمشي هونا، ذريع المشية، إذا مشى كأنما ينحط من صبب، وإذا التفت التفت جميعا، خافض الطرف، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء، جل نظره الملاحظة، يسوق أصحابه ويبدأ من لقي بالسلام».
8- حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن جعفر، قال حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب قال: سمعت جابر بن سمرة يقول: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم، أشكل العين، منهوس العقب». قال شعبة: قلت لسماك: ما ضليع الفم؟ قال: عظيم الفم، قلت: ما أشكل العين؟ قال: طويل شق العين، قلت: ما منهوس العقب؟ قال: قليل لحم العقب.
9- حدثنا هناد بن السري قال: حدثنا عبثر بن القاسم، عن أشعث، يعني ابن سوار، عن أبي إسحاق، عن جابر بن سمرة قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة إضحيان، وعليه حلة حمراء، فجعلت أنظر إليه وإلى القمر، فلهو عندي أحسن من القمر».
10- حدثنا سفيان بن وكيع، قال حدثنا حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، عن زهير، عن أبي إسحاق قال: سأل رجل البراء بن عازب: أكان وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل السيف؟ قال: «لا، بل مثل القمر».
11- حدثنا أبو داود المصاحفي سليمان بن سلم قال: حدثنا النضر بن شميل، عن صالح بن أبي الأخضر، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض كأنما صيغ من فضة، رجل الشعر».
12- حدثنا قتيبة بن سعيد قال: أخبرني الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «عرض علي الأنبياء، فإذا موسى عليه السلام ضرب من الرجال، كأنه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى ابن مريم عليه السلام، فإذا أقرب من رأيت به شبها عروة بن مسعود، ورأيت إبراهيم عليه السلام، فإذا أقرب من رأيت به شبها صاحبكم، يعني نفسه، ورأيت جبريل عليه السلام فإذا أقرب من رأيت به شبها دحية».
13- حدثنا سفيان بن وكيع، ومحمد بن بشار، المعنى واحد، قالا: أخبرنا يزيد بن هارون، عن سعيد الجريري قال: سمعت أبا الطفيل يقول: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وما بقي على وجه الأرض أحد رآه غيري»، قلت: صفه لي، قال: «كان أبيض مليحا مقصدا».
14- حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي ثابت الزهري قال: حدثني إسماعيل بن إبراهيم ابن أخي موسى بن عقبة، عن موسى بن عقبة، عن كريب، عن ابن عباس قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلج الثنيتين، إذا تكلم رئي كالنور يخرج من بين ثناياه».

.باب ما جاء في خاتم النبوة:

15- حدثنا أبو رجاء قتيبة بن سعيد قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن الجعد بن عبد الرحمن قال: سمعت السائب بن يزيد يقول: ذهبت بي خالتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن ابن أختي وجع. فمسح رأسي ودعا لي بالبركة، وتوضأ، فشربت من وضوئه، وقمت خلف ظهره، فنظرت إلى الخاتم بين كتفيه، فإذا هو مثل زر الحجلة.
16- حدثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني قال: حدثنا أيوب بن جابر، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة قال: «رأيت الخاتم بين كتفي رسول الله صلى الله عليه وسلم غدة حمراء مثل بيضة الحمامة».
17- حدثنا أبو مصعب المدني قال: حدثنا يوسف بن الماجشون، عن أبيه، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن جدته رميثة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو أشاء أن أقبل الخاتم الذي بين كتفيه من قربه لفعلت، يقول لسعد بن معاذ يوم مات: «اهتز له عرش الرحمن».
18- حدثنا أحمد بن عبدة الضبي، وعلي بن حجر، وغير واحد، قالوا: حدثنا عيسى بن يونس، عن عمر بن عبد الله مولى غفرة قال: حدثني إبراهيم بن محمد، من ولد علي بن أبي طالب قال: كان علي، إذا وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم- فذكر الحديث بطوله- وقال: «بين كتفيه خاتم النبوة، وهو خاتم النبيين».
19- حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا أبو عاصم قال: حدثنا عزرة بن ثابت قال: حدثني علباء بن أحمر اليشكري قال: حدثني أبو زيد عمرو بن أخطب الأنصاري قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا زيد، ادن مني فامسح ظهري»، فمسحت ظهره، فوقعت أصابعي على الخاتم قلت: وما الخاتم؟ قال: «شعرات مجتمعات».
20- حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث الخزاعي قال: حدثنا علي بن حسين بن واقد، قال حدثني أبي قال: حدثني عبد الله بن بريدة قال: سمعت أبي بريدة، يقول: جاء سلمان الفارسي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة بمائدة عليها رطب فوضعها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «يا سلمان ما هذا؟» فقال: صدقة عليك وعلى أصحابك، فقال: «ارفعها، فإنا لا نأكل الصدقة» قال: فرفعها، فجاء الغد بمثله، فوضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «ما هذا يا سلمان؟» فقال: هدية لك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: «ابسطوا».
22- حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا بشر بن الوضاح قال: حدثنا أبو عقيل الدورقي، عن أبي نضرة العوقي قال: سألت أبا سعيد الخدري عن خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم- يعني خاتم النبوة- فقال: «كان في ظهره بضعة ناشزة».
23- حدثنا أحمد بن المقدام أبو الأشعث العجلي البصري قال: أخبرنا حماد بن زيد، عن عاصم الأحول، عن عبد الله بن سرجس قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في ناس من أصحابه، فدرت هكذا من خلفه، فعرف الذي أريد، فألقى الرداء عن ظهره، فرأيت موضع الخاتم على كتفيه مثل الجمع حولها خيلان كأنها ثآليل، فرجعت حتى استقبلته، فقلت: غفر الله لك يا رسول الله، فقال: «ولك» فقال القوم: أستغفر لك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: نعم، ولكم، ثم تلا هذه الآية {واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات}.

.باب ما جاء في شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم:

24- حدثنا علي بن حجر قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، عن حميد، عن أنس بن مالك قال: «كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نصف أذنيه».
25- حدثنا هناد بن السري قال: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: «كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، وكان له شعر فوق الجمة ودون الوفرة».
26- حدثنا أحمد بن منيع قال: حدثنا أبو قطن قال: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مربوعا، بعيد ما بين المنكبين، وكانت جمته تضرب شحمة أذنيه».
27- حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا وهب بن جرير بن حازم قال: حدثني أبي، عن قتادة قال: قلت لأنس: كيف كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: «لم يكن بالجعد ولا بالسبط، كان يبلغ شعره شحمة أذنيه».
28- حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر المكي قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أم هانئ بنت أبي طالب، قالت: «قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة قدمة وله أربع غدائر».
29- حدثنا سويد بن نصر قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن معمر، عن ثابت البناني، عن أنس: «أن شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إلى أنصاف أذنيه».
30- حدثنا سويد بن نصر، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن يونس بن يزيد، عن الزهري قال: حدثنا عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسدل شعره، وكان المشركون يفرقون رءوسهم، وكان أهل الكتاب يسدلون رءوسهم، وكان يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء، ثم فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه».
31- حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن إبراهيم بن نافع المكي، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أم هانئ، قالت: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا ضفائر أربع».

.باب ما جاء في ترجل رسول الله صلى الله عليه وسلم:

32- حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري قال: حدثنا معن بن عيسى قال: حدثنا مالك بن أنس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: «كنت أرجل رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا حائض».
33- حدثنا يوسف بن عيسى قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا الربيع بن صبيح، عن يزيد بن أبان هو الرقاشي، عن أنس بن مالك قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر دهن رأسه وتسريح لحيته، ويكثر القناع حتى كأن ثوبه ثوب زيات».
34- حدثنا هناد بن السري قال: حدثنا أبو الأحوص، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن أبيه، عن مسروق، عن عائشة قالت: «إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحب التيمن في طهوره إذا تطهر، وفي ترجله إذا ترجل، وفي انتعاله إذا انتعل».
35- حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام بن حسان، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الترجل إلا غبا».
36- حدثنا الحسن بن عرفة قال: حدثنا عبد السلام بن حرب، عن يزيد بن أبي خالد، عن أبي العلاء الأودي، عن حميد بن عبد الرحمن، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يترجل غبا».

.باب ما جاء في شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم:

37- حدثنا محمد بن بشار قال: أخبرنا أبو داود قال: أخبرنا همام، عن قتادة قال: قلت لأنس بن مالك: هل خضب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: «لم يبلغ ذلك، إنما كان شيبا في صدغيه» «ولكن أبو بكر، خضب بالحناء والكتم».
38- حدثنا إسحاق بن منصور، ويحيى بن موسى، قالا: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن ثابت، عن أنس قال: «ما عددت في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحيته إلا أربع ع شرة شعرة بيضاء».
39- حدثنا محمد بن المثنى قال: أخبرنا أبو داود قال: حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب قال: سمعت جابر بن سمرة، وقد سئل عن شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «كان إذا دهن رأسه لم ير منه شيب، وإذا لم يدهن رئي منه».
40- حدثنا محمد بن عمرو بن الوليد الكندي الكوفي قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن شريك، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن عبد الله بن عمر قال: «إنما كان شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوا من عشرين شعرة بيضاء».
41- حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء قال: حدثنا معاوية بن هشام، عن شيبان، عن أبي إسحاق، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال أبو بكر: يا رسول الله، قد شبت، قال: «شيبتني هود، والواقعة، والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت».
42- حدثنا سفيان بن وكيع قال: حدثنا محمد بن بشر، عن علي بن صالح، عن أبي إسحاق، عن أبي جحيفة قال: قالوا: يا رسول الله، نراك قد شبت، قال: «قد شيبتني هود وأخواتها».
43- حدثنا علي بن حجر قال: أنبأنا شعيب بن صفوان، عن عبد الملك بن عمير، عن إياد بن لقيط العجلي، عن أبي رمثة التيمي، تيم الرباب قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعي ابن لي، قال: فأريته، فقلت لما رأيته: «هذا نبي الله صلى الله عليه وسلم وعليه ثوبان أخضران، وله شعر قد علاه الشيب، وشيبه أحمر».
44- حدثنا أحمد بن منيع قال: حدثنا سريج بن النعمان قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب قال: قيل لجابر بن سمرة: أكان في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم شيب؟ قال: «لم يكن في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم شيب إلا شعرات في مفرق رأسه، إذا ادهن واراهن الدهن».

.باب ما جاء في خضاب رسول الله صلى الله عليه وسلم:

45- حدثنا أحمد بن منيع قال: حدثنا هشيم قال: حدثنا عبد الملك بن عمير، عن إياد بن لقيط قال: أخبرني أبو رمثة قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع ابن لي، فقال: «ابنك هذا؟» فقلت: نعم أشهد به، قال: «لا يجني عليك، ولا تجني عليه» قال: ورأيت الشيب أحمر قال أبو عيسى: «هذا أحسن شيء روي في هذا الباب، وأفسر؛ لأن الروايات الصحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يبلغ الشيب. وأبو رمثة اسمه: رفاعة بن يثربي التيمي».
46- حدثنا سفيان بن وكيع قال: حدثنا أبي، عن شريك، عن عثمان بن موهب قال: سئل أبو هريرة: هل خضب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: «نعم» قال أبو عيسى: «وروى أبو عوانة هذا الحديث عن عثمان بن عبد الله بن موهب، فقال: عن أم سلمة».
47- حدثنا إبراهيم بن هارون قال: أنبأنا النضر بن زرارة، عن أبي جناب، عن إياد بن لقيط، عن الجهدمة، امرأة بشر ابن الخصاصية، قالت: «أنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من بيته ينفض رأسه وقد اغتسل، وبرأسه ردع من حناء» أو قال: «ردغ» شك في هذا الشيخ.
48- حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن قال: حدثنا عمرو بن عاصم قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: حدثنا حميد، عن أنس قال: «رأيت شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم مخضوبا».
49- قال حماد: وأخبرنا عبد الله بن محمد بن عقيل قال: «رأيت شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أنس بن مالك مخضوبا».

.باب ما جاء في كحل رسول الله صلى الله عليه وسلم:

50- حدثنا محمد بن حميد الرازي قال: حدثنا أبو داود الطيالسي، عن عباد بن منصور، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اكتحلوا بالإثمد فإنه يجلو البصر، وينبت الشعر».
51- وزعم «أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت له مكحلة يكتحل منها كل ليلة ثلاثة في هذه، وثلاثة في هذه».
52- حدثنا عبد الله بن الصباح الهاشمي البصري قال: حدثنا عبيد الله بن موسى قال: حدثنا إسرائيل، عن عباد بن منصور، ح وحدثنا علي بن حجر قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: حدثنا عباد بن منصور، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكتحل قبل أن ينام بالإثمد ثلاثا في كل عين» وقال يزيد بن هارون، في حديثه: «إن النبي صلى الله عليه وسلم كانت له مكحلة يكتحل منها عند النوم ثلاثا في كل عين».
53- حدثنا أحمد بن منيع قال: حدثنا محمد بن يزيد، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن المنكدر، عن جابر هو ابن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عليكم بالإثمد عند النوم، فإنه يجلو البصر، وينبت الشعر».
54- حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا بشر بن المفضل، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن خير أكحالكم الإثمد، يجلو البصر، وينبت الشعر».
55- حدثنا إبراهيم بن المستمر البصري قال: حدثنا أبو عاصم، عن عثمان بن عبد الملك، عن سالم، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عليكم بالإثمد، فإنه يجلو البصر، وينبت الشعر».

.باب ما جاء في لباس رسول الله صلى الله عليه وسلم:

56- حدثنا محمد بن حميد الرازي قال: حدثنا الفضل بن موسى، وأبو تميلة، وزيد بن حباب، عن عبد المؤمن بن خالد، عن عبد الله بن بريدة، عن أم سلمة، قالت: «كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم القميص».
57- حدثنا علي بن حجر، قال: حدثنا الفضل بن موسى، عن عبد المؤمن بن خالد، عن عبد الله بن بريدة، عن أم سلمة، قالت: «كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم القميص».
58- حدثنا زياد بن أيوب البغدادي، قال: حدثنا أبو تميلة، عن عبد المؤمن بن خالد، عن عبد الله بن بريدة، عن أمه، عن أم سلمة، قالت: «كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسه القميص» قال: «هكذا قال زياد بن أيوب، في حديثه: عن عبد الله بن بريدة، عن أمه، عن أم سلمة، وهكذا روى غير واحد، عن أبي تميلة مثل رواية زياد بن أيوب، وأبو تميلة يزيد في هذا الحديث عن أمه وهو أصح».
59- حدثنا عبد الله بن محمد بن الحجاج قال: حدثنا معاذ بن هشام قال: حدثني أبي، عن بديل يعني ابن ميسرة العقيلي، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد قالت: «كان كم قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرسغ».
60- حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا زهير، عن عروة بن عبد الله بن قشير، عن معاوية بن قرة، عن أبيه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من مزينة لنبايعه، وإن قميصه لمطلق، أو قال: زر قميصه مطلق، قال: فأدخلت يدي في جيب قميصه فمسست الخاتم.
61- حدثنا عبد بن حميد قال: حدثنا محمد بن الفضل قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن حبيب بن الشهيد، عن الحسن، عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج وهو يتكئ على أسامة بن زيد عليه ثوب قطري قد توشح به، فصلى بهم. وقال عبد بن حميد: قال محمد بن الفضل: سألني يحيى بن معين عن هذا الحديث أول ما جلس إلي، فقلت: حدثنا حماد بن سلمة، فقال: لو كان من كتابك، فقمت لأخرج كتابي فقبض على ثوبي ثم قال: أمله علي؛ فإني أخاف أن لا ألقاك، قال: «فأمليته عليه، ثم أخرجت كتابي فقرأت عليه».
62- حدثنا سويد بن نصر قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن سعيد بن إياس الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوبا سماه باسمه عمامة أو قميصا أو رداء، ثم يقول: «اللهم لك الحمد كما كسوتنيه، أسألك خيره وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له». حدثنا هشام بن يونس الكوفي قال: حدثنا القاسم بن مالك المزني، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
63- حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا معاذ بن هشام قال: حدثني أبي، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: «كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسه الحبرة».
64- حدثنا محمود بن غيلان قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا سفيان، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه قال: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه حلة حمراء كأني أنظر إلى بريق ساقيه» قال سفيان: أراها حبرة.
65- حدثنا علي بن خشرم قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب قال: «ما رأيت أحدا من الناس أحسن في حلة حمراء من رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن كانت جمته لتضرب قريبا من منكبيه».
66- حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا عبيد الله بن إياد، عن أبيه، عن أبي رمثة قال: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه بردان أخضران».
67- حدثنا عبد بن حميد قال: حدثنا عفان بن مسلم قال: حدثنا عبد الله بن حسان العنبري، عن جدتيه، دحيبة وعليبة، عن قيلة بنت مخرمة قالت: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه أسمال مليتين كانتا بزعفران وقد نفضته». وفي الحديث قصة طويلة.
68- حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا بشر بن المفضل، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عليكم بالبياض من الثياب ليلبسها أحياؤكم، وكفنوا فيها موتاكم، فإنها من خير ثيابكم».
69- حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ميمون بن أبي شبيب، عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «البسوا البياض؛ فإنها أطهر وأطيب، وكفنوا فيها موتاكم».
70- حدثنا أحمد بن منيع، قال حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال: حدثنا أبي، عن مصعب بن شيبة، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة قالت: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة وعليه مرط من شعر أسود».
71- حدثنا يوسف بن عيسى قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن الشعبي، عن عروة بن المغيرة بن شعبة، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم لبس جبة رومية ضيقة الكمين.