فصل: باب ما جاء في تعطر رسول الله صلى الله عليه وسلم:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الشمائل المحمدية (نسخة منقحة)



.باب ما جاء في تعطر رسول الله صلى الله عليه وسلم:

215- حدثنا محمد بن رافع، وغير واحد قالوا: حدثنا أبو أحمد الزبيري قال: حدثنا شيبان، عن عبد الله بن المختار، عن موسى بن أنس بن مالك، عن أبيه قال: «كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم سكة يتطيب منها».
216- حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا عزرة بن ثابت، عن ثمامة بن عبد الله قال: كان أنس بن مالك، لا يرد الطيب، وقال أنس: «إن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرد الطيب».
217- حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا ابن أبي فديك، عن عبد الله بن مسلم بن جندب، عن أبيه، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاث لا ترد: الوسائد، والدهن، واللبن».
218- حدثنا محمود بن غيلان قال: حدثنا أبو داود الحفري، عن سفيان، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن رجل، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه، وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه» حدثنا علي بن حجر قال: أنبأنا إسماعيل بن إبراهيم، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن الطفاوي، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله بمعناه.
219- حدثنا محمد بن خليفة، وعمرو بن علي، قالا: حدثنا يزيد بن زريع قال: حدثنا حجاج الصواف، عن حنان، عن أبي عثمان النهدي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أعطي أحدكم الريحان فلا يرده، فإنه خرج من الجنة» قال أبو عيسى: «ولا نعرف لحنان غير هذا الحديث».
220- حدثنا عمر بن إسماعيل بن مجالد بن سعيد الهمداني قال: حدثنا أبي، عن بيان، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله قال: عرضت بين يدي عمر بن الخطاب، فألقى جرير رداءه ومشى في إزار، فقال له: خذ رداءك. فقال عمر للقوم: «ما رأيت رجلا أحسن صورة من جرير إلا ما بلغنا من صورة يوسف عليه السلام».

.باب كيف كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم:

221- حدثنا حميد بن مسعدة البصري قال: حدثنا حميد بن الأسود، عن أسامة بن زيد، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: «ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد سردكم هذا، ولكنه كان يتكلم بكلام بين فصل، يحفظه من جلس إليه».
222- حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا أبو قتيبة سلم بن قتيبة، عن عبد الله بن المثنى، عن ثمامة، عن أنس بن مالك قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعيد الكلمة ثلاثا لتعقل عنه».
223- حدثنا سفيان بن وكيع قال: حدثنا جميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي قال: حدثني رجل من بني تميم من ولد أبي هالة زوج خديجة يكنى أبا عبد الله، عن ابن لأبي هالة، عن الحسن بن علي قال: سألت خالي هند بن أبي هالة، وكان وصافا، فقلت: صف لي منطق رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متواصل الأحزان دائم الفكرة ليست له راحة، طويل السكت، لا يتكلم في غير حاجة، يفتتح الكلام ويختمه باسم الله تعالى، ويتكلم بجوامع الكلم، كلامه فصل، لا فضول ولا تقصير، ليس بالجافي ولا المهين، يعظم النعمة، وإن دقت لا يذم منها شيئا غير أنه لم يكن يذم ذواقا ولا يمدحه، ولا تغضبه الدنيا، ولا ما كان لها، فإذا تعدي الحق لم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له، ولا يغضب لنفسه، ولا ينتصر لها، إذا أشار أشار بكفه كلها، وإذا تعجب قلبها، وإذا تحدث اتصل بها، وضرب براحته اليمنى بطن إبهامه اليسرى، وإذا غضب أعرض وأشاح، وإذا فرح غض طرفه، جل ضحكه التبسم، يفتر عن مثل حب الغمام».

.باب ما جاء في ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم:

224- حدثنا أحمد بن منيع قال: حدثنا عباد بن العوام قال: أخبرنا الحجاج وهو ابن أرطاة، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة قال: «كان في ساقي رسول الله صلى الله عليه وسلم حموشة، وكان لا يضحك إلا تبسما، فكنت إذا نظرت إليه قلت: أكحل العينين وليس بأكحل».
225- حدثنا قتيبة بن سعيد قال: أخبرنا ابن لهيعة، عن عبيد الله بن المغيرة، عن عبد الله بن الحارث بن جزء، أنه قال: «ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه وسلم».
226- حدثنا أحمد بن خالد الخلال قال: حدثنا يحيى بن إسحاق السيلحاني قال: حدثنا ليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الله بن الحارث قال: «ما كان ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تبسما» قال أبو عيسى: «هذا حديث غريب من حديث ليث بن سعد».
227- حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش، عن المعرور بن سويد، عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني لأعلم أول رجل يدخل الجنة وآخر رجل يخرج من النار، يؤتى بالرجل يوم القيامة فيقال: اعرضوا عليه صغار ذنوبه ويخبأ عنه كبارها، فيقال له: عملت يوم كذا وكذا كذا، وهو مقر لا ينكر، وهو مشفق من كبارها فيقال: أعطوه مكان كل سيئة عملها حسنة، فيقول: إن لي ذنوبا ما أراها ههنا» قال أبو ذر: فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه.
228- حدثنا أحمد بن منيع قال: حدثنا معاوية بن عمرو قال: حدثنا زائدة، عن بيان، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله قال: «ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ولا رآني إلا ضحك».
229- حدثنا أحمد بن منيع قال: حدثنا معاوية بن عمرو قال: حدثنا زائدة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن جرير قال: «ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا رآني منذ أسلمت إلا تبسم».
230- حدثنا هناد بن السري قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبيدة السلماني، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني لأعرف آخر أهل النار خروجا، رجل يخرج منها زحفا، فيقال له: انطلق فادخل الجنة» قال: «فيذهب ليدخل الجنة، فيجد الناس قد أخذوا المنازل، فيرجع فيقول: يا رب، قد أخذ الناس المنازل، فيقال له: أتذكر الزمان الذي كنت فيه، فيقول: نعم» قال: «فيقال له: تمن» قال: «فيتمنى، فيقال له: فإن لك الذي تمنيت وعشرة أضعاف الدنيا» قال: «فيقول: تسخر بي وأنت الملك» قال: فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه.
231- حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن علي بن ربيعة قال: شهدت عليا، أتي بدابة ليركبها فلما وضع رجله في الركاب قال: بسم الله، فلما استوى على ظهرها قال: الحمد لله، ثم قال: {سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون}. ثم قال: الحمد لله ثلاثا، والله أكبر ثلاثا، سبحانك إني ظلمت نفسي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، ثم ضحك. فقلت له: من أي شيء ضحكت يا أمير المؤمنين؟ قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع كما صنعت ثم ضحك فقلت: من أي شيء ضحكت يا رسول الله؟ قال: «إن ربك ليعجب من عبده إذا قال: رب اغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب غيرك».
232- حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: حدثنا عبد الله بن عون، عن محمد بن محمد بن الأسود، عن عامر بن سعد قال: قال سعد: لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ضحك يوم الخندق حتى بدت نواجذه. قال: قلت: كيف كان؟ قال: كان رجل معه ترس، وكان سعد راميا، وكان يقول كذا وكذا بالترس يغطي جبهته، فنزع له سعد بسهم، فلما رفع رأسه رماه فلم يخطئ هذه منه- يعني جبهته- وانقلب الرجل، وشال برجله: «فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه». قال: قلت: من أي شيء ضحك؟ قال: من فعله بالرجل.

.باب ما جاء في صفة مزاح رسول الله صلى الله عليه وسلم:

233- حدثنا محمود بن غيلان قال: حدثنا أبو أسامة، عن شريك، عن عاصم الأحول، عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «يا ذا الأذنين» قال محمود: قال أبو أسامة: «يعني يمازحه».
234- حدثنا هناد بن السري قال: حدثنا وكيع، عن شعبة، عن أبي التياح، عن أنس بن مالك قال: إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخالطنا حتى يقول لأخ لي صغير: «يا أبا عمير، ما فعل النغير؟» قال أبو عيسى: «وفقه هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمازح وفيه أنه كنى غلاما صغيرا فقال له: يا أبا عمير. وفيه أنه لا بأس أن يعطى الصبي الطير ليلعب به. وإنما قال له النبي صلى الله عليه وسلم:» يا أبا عمير، ما فعل النغير؟ «لأنه كان له نغير يلعب به فمات، فحزن الغلام عليه فمازحه النبي صلى الله عليه وسلم:» يا أبا عمير، ما فعل النغير؟ «».
235- حدثنا عباس بن محمد الدوري قال: حدثنا علي بن الحسن بن شقيق قال: أنبأنا عبد الله بن المبارك، عن أسامة بن زيد، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: قالوا: يا رسول الله إنك تداعبنا قال: «إني لا أقول إلا حقا».
236- حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا خالد بن عبد الله، عن حميد، عن أنس بن مالك، أن رجلا استحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «إني حاملك على ولد ناقة» فقال: يا رسول الله، ما أصنع بولد الناقة؟ فقال صلى الله عليه وسلم: «وهل تلد الإبل إلا النوق».
237- حدثنا إسحاق بن منصور قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا معمر، عن ثابت، عن أنس بن مالك، أن رجلا من أهل البادية كان اسمه زاهرا وكان يهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم هدية من البادية، فيجهزه النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن زاهرا باديتنا ونحن حاضروه» وكان صلى الله عليه وسلم يحبه وكان رجلا دميما فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يوما وهو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره، فقال: من هذا؟ أرسلني. فالتفت فعرف النبي صلى الله عليه وسلم فجعل لا يألو ما ألصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من يشتري هذا العبد» فقال: يا رسول الله، إذا والله تجدني كاسدا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لكن عند الله لست بكاسد» أو قال: «أنت عند الله غال».
238- حدثنا عبد بن حميد قال: حدثنا مصعب بن المقدام قال: حدثنا المبارك بن فضالة، عن الحسن قال: أتت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، ادع الله أن يدخلني الجنة، فقال: «يا أم فلان، إن الجنة لا تدخلها عجوز» قال: فولت تبكي فقال: «أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز» إن الله تعالى يقول: {إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا}.

.باب ما جاء في صفة كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشعر:

239- حدثنا علي بن حجر قال: حدثنا شريك، عن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قيل لها: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يتمثل بشيء من الشعر؟ قالت: كان يتمثل بشعر ابن رواحة، ويتمثل بقوله: «ويأتيك بالأخبار من لم تزود».
240- حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا سفيان الثوري، عن عبد الملك بن عمير قال: حدثنا أبو سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد: ألا كل شيء ما خلا الله باطل، وكاد أمية بن أبي الصلت أن يسلم».
241- حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة، عن الأسود بن قيس، عن جندب بن سفيان البجلي قال: أصاب حجر أصبع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدميت، فقال: «هل أنت إلا أصبع دميت، وفي سبيل الله ما لقيت» حدثنا ابن أبي عمر قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الأسود بن قيس، عن جندب بن عبد الله البجلي، نحوه.
242- حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: حدثنا سفيان الثوري قال: أنبأنا أبو إسحاق، عن البراء بن عازب قال: قال له رجل: أفررتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا عمارة؟ فقال: لا والله ما ولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن ولى سرعان الناس تلقتهم هوازن بالنبل ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب آخذ بلجامها، ورسول الله يقول: «أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب».
243- حدثنا إسحاق بن منصور قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا جعفر بن سليمان قال: حدثنا ثابت، عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة في عمرة القضاء، وابن رواحة يمشي بين يديه، وهو يقول: خلوا بني الكفار عن سبيله اليوم نضربكم على تنزيله ضربا يزيل الهام عن مقيله ويذهل الخليل عن خليله فقال له عمر: يا ابن رواحة، بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي حرم الله تقول الشعر، فقال صلى الله عليه وسلم: «خل عنه يا عمر، فلهي أسرع فيهم من نضح النبل».
244- حدثنا علي بن حجر قال: حدثنا شريك، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة قال: «جالست النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من مائة مرة وكان أصحابه يتناشدون الشعر ويتذاكرون أشياء من أمر الجاهلية وهو ساكت وربما تبسم معهم».
245- حدثنا علي بن حجر قال: حدثنا شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أشعر كلمة تكلمت بها العرب كلمة لبيد: ألا كل شيء ما خلا الله باطل».
246- حدثنا أحمد بن منيع قال: حدثنا مروان بن معاوية، عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي، عن عمرو بن الشريد، عن أبيه قال: كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم فأنشدته مائة قافية من قول أمية بن أبي الصلت الثقفي، كلما أنشدته بيتا قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: «هيه» حتى أنشدته مائة- يعني بيتا- فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن كاد ليسلم».
247- حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري، وعلي بن حجر، والمعنى واحد، قالا: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع لحسان بن ثابت منبرا في المسجد يقوم عليه قائما يفاخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم- أو قال: ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم- ويقول صلى الله عليه وسلم: «إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما ينافح أو يفاخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم» حدثنا إسماعيل بن موسى، وعلي بن حجر، قالا: حدثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن عروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.

.باب ما جاء في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في السمر:

248- حدثنا الحسن بن صباح البزار قال: حدثنا أبو النضر قال: حدثنا أبو عقيل الثقفي عبد الله بن عقيل، عن مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، قالت: حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة نساءه حديثا، فقالت امرأة منهن: كأن الحديث حديث خرافة فقال: «أتدرون ما خرافة؟ إن خرافة كان رجلا من عذرة، أسرته الجن في الجاهلية فمكث فيهم دهرا، ثم ردوه إلى الإنس فكان يحدث الناس بما رأى فيهم من الأعاجيب، فقال الناس: حديث خرافة».
حديث أم زرع.
249- حدثنا علي بن حجر قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن هشام بن عروة، عن أخيه عبد الله بن عروة، عن عروة، عن عائشة، قالت: جلست إحدى عشرة امرأة فتعاهدن وتعاقدن أن لا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئا: فقالت الأولى: زوجي لحم جمل غث على رأس جبل وعر، لا سهل فيرتقى، ولا سمين فينتقل. قالت الثانية: زوجي لا أبث خبره، إني أخاف أن لا أذره، إن أذكره أذكر عجره وبجره. قالت الثالثة: زوجي العشنق، إن أنطق أطلق، وإن أسكت أعلق. قالت الرابعة: زوجي كليل تهامة، لا حر ولا قر، ولا مخافة ولا سآمة. قالت الخامسة: زوجي إن دخل فهد، وإن خرج أسد، ولا يسأل عما عهد. قالت السادسة: زوجي إن أكل لف، وإن شرب اشتف، وإن اضطجع التف، ولا يولج الكف ليعلم البث. قالت السابعة: زوجي عياياء أو غياياء طباقاء كل داء له داء، شجك أو فلك أو جمع كلا لك. قالت الثامنة: زوجي المس مس أرنب والريح ريح زرنب. قالت التاسعة: زوجي رفيع العماد طويل النجاد عظيم الرماد قريب البيت من الناد. قالت العاشرة: زوجي مالك وما مالك مالك خير من ذلك، له إبل كثيرات المبارك، قليلات المسارح، إذا سمعن صوت المزهر أيقن أنهن هوالك. قالت الحادية عشرة: زوجي أبو زرع وما أبو زرع؟ أناس من حلي أذني، وملأ من شحم عضدي، وبجحني فبجحت إلي نفسي، وجدني في أهل غنيمة بشق فجعلني في أهل صهيل وأطيط ودائس ومنق، فعنده أقول فلا أقبح، وأرقد فأتصبح وأشرب فأتقمح، أم أبي زرع فما أم أبي زرع، عكومها رداح، وبيتها فساح، ابن أبي زرع، فما ابن أبي زرع، مضجعه كمسل شطبة، وتشبعه ذراع الجفرة، بنت أبي زرع، فما بنت أبي زرع، طوع أبيها وطوع أمها، ملء كسائها، وغيظ جارتها، جارية أبي زرع، فما جارية أبي زرع، لا تبث حديثنا تبثيثا، ولا تنقث ميرتنا تنقيثا، ولا تملأ بيتنا تعشيشا، قالت: خرج أبو زرع والأوطاب تمخض، فلقي امرأة معها ولدان لها كالفهدين، يلعبان من تحت خصرها برمانتين، فطلقني ونكحها، فنكحت بعده رجلا سريا، ركب شريا، وأخذ خطيا، وأراح علي نعما ثريا، وأعطاني من كل رائحة زوجا، وقال: كلي أم زرع، وميري أهلك، فلو جمعت كل شيء أعطانيه، ما بلغ أصغر آنية أبي زرع. قالت عائشة: فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كنت لك كأبي زرع لأم زرع».

.باب ما جاء في نوم رسول الله صلى الله عليه وسلم:

250- حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن يزيد، عن البراء بن عازب، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه وضع كفه اليمنى تحت خده الأيمن، وقال: «رب قني عذابك يوم تبعث عبادك» حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا عبد الرحمن قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله، مثله وقال: «يوم تجمع عبادك».
251- حدثنا محمود بن غيلان قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال: «اللهم باسمك أموت وأحيا»، وإذا استيقظ قال: «الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور».
252- حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا المفضل بن فضالة، عن عقيل، أراه عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه فنفث فيهما، وقرأ فيهما قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ثم مسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يصنع ذلك ثلاث مرات».
253- حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن كريب، عن ابن عباس: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نام حتى نفخ، وكان إذا نام نفخ فأتاه بلال فآذنه بالصلاة، فقام وصلى ولم يتوضأ» «وفي الحديث قصة».
254- حدثنا إسحاق بن منصور قال: حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال: «الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا، فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي».
255- حدثنا الحسين بن محمد الجريري قال: حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن بكر بن عبد الله المزني، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عرس بليل اضطجع على شقه الأيمن، وإذا عرس قبيل الصبح نصب ذراعه، ووضع رأسه على كفه».

.باب ما جاء في عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم:

256- حدثنا قتيبة بن سعيد، وبشر بن معاذ، قالا: حدثنا أبو عوانة، عن زياد بن علاقة، عن المغيرة بن شعبة قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتفخت قدماه فقيل له: أتتكلف هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: «أفلا أكون عبدا شكورا».
257- حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث قال: حدثنا الفضل بن موسى، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حتى ترم قدماه قال: فقيل له: أتفعل هذا وقد جاءك أن الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: «أفلا أكون عبدا شكورا».
258- حدثنا عيسى بن عثمان بن عيسى بن عبد الرحمن الرملي قال: حدثنا عمي يحيى بن عيسى الرملي، عن الأعمش عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم يصلي حتى تنتفخ قدماه فيقال له: يا رسول الله، تفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: «أفلا أكون عبدا شكورا».
259- حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن الأسود بن يزيد قال: سألت عائشة، عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل؟ فقالت: «كان ينام أول الليل ثم يقوم، فإذا كان من السحر أوتر، ثم أتى فراشه، فإذا كان له حاجة ألم بأهله، فإذا سمع الأذان وثب، فإن كان جنبا أفاض عليه من الماء، وإلا توضأ وخرج إلى الصلاة».
260- حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس، ح وحدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري قال: حدثنا معن، عن مالك، عن مخرمة بن سليمان، عن كريب، عن ابن عباس، أنه أخبره أنه بات عند ميمونة وهي خالته قال: «فاضطجعت في عرض الوسادة، واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم في طولها، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل، فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يمسح النوم عن وجهه، ثم قرأ العشر الآيات الخواتيم من سورة آل عمران، ثم قام إلى شن معلق فتوضأ منها، فأحسن الوضوء، ثم قام يصلي» قال عبد الله بن عباس: «فقمت إلى جنبه فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده اليمنى على رأسي ثم أخذ بأذني اليمنى ففتلها فصلى ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين- قال معن: ست مرات- ثم أوتر، ثم اضطجع حتى جاءه المؤذن فقام فصلى ركعتين خفيفتين، ثم خرج فصلى الصبح».
261- حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء قال: حدثنا وكيع، عن شعبة، عن أبي جمرة، عن ابن عباس قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة».
262- حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا لم يصل بالليل منعه من ذلك النوم، أو غلبته عيناه صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة».
263- حدثنا محمد بن العلاء قال: حدثنا أبو أسامة، عن هشام يعني ابن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين».
264- حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس، ح وحدثنا إسحاق بن موسى قال: حدثنا معن قال: حدثنا مالك، عن عبد الله بن أبي بكر، عن أبيه، أن عبد الله بن قيس بن مخرمة، أخبره عن زيد بن خالد الجهني، أنه قال: لأرمقن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، فتوسدت عتبته، أو فسطاطه «فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين خفيفتين، ثم صلى ركعتين طويلتين، طويلتين، طويلتين، ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما، ثم أوتر فذلك ثلاث عشرة ركعة».
265- حدثنا إسحاق بن موسى قال: حدثنا معن قال: حدثنا مالك، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أنه أخبره أنه سأل عائشة، كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ فقالت: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعا لا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعا لا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثا، قالت عائشة: قلت: يا رسول الله، أتنام قبل أن توتر؟ فقال: «يا عائشة، إن عيني تنامان ولا ينام قلبي».
266- حدثنا إسحاق بن موسى قال: حدثنا معن قال: حدثنا مالك، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة يوتر منها بواحدة، فإذا فرغ منها اضطجع على شقه الأيمن» حدثنا ابن أبي عمر قال: حدثنا معن، عن مالك، عن ابن شهاب، نحوه، ح وحدثنا قتيبة، عن مالك، عن ابن شهاب، نحوه.
267- حدثنا هناد قال: حدثنا أبو الأحوص، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل تسع ركعات» حدثنا محمود بن غيلان قال: حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا سفيان الثوري، عن الأعمش، نحوه.
268- حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي حمزة، رجل من الأنصار، عن رجل من بني عبس، عن حذيفة بن اليمان، أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم من الليل قال: فلما دخل في الصلاة قال: «الله أكبر ذو الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة» قال: ثم قرأ البقرة، ثم ركع ركوعه نحوا من قيامه وكان يقول: «سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم» ثم رفع رأسه فكان قيامه نحوا من ركوعه، وكان يقول: «لربي الحمد، لربي الحمد» ثم سجد فكان سجوده نحوا من قيامه، وكان يقول: «سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى» ثم رفع رأسه، فكان ما بين السجدتين نحوا من السجود، وكان يقول: «رب اغفر لي، رب اغفر لي» حتى قرأ البقرة وآل عمران والنساء والمائدة أو الأنعام «شعبة الذي شك في المائدة والأنعام» قال أبو عيسى: «وأبو حمزة اسمه: طلحة بن زيد، وأبو حمزة الضبعي اسمه: نصر بن عمران».
269- حدثنا أبو بكر محمد بن نافع البصري قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، عن إسماعيل بن مسلم العبدي، عن أبي المتوكل، عن عائشة، قالت: «قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بآية من القرآن ليلة».
270- حدثنا محمود بن غيلان قال: حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا شعبة، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود قال: «صليت ليلة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يزل قائما حتى هممت بأمر سوء» قيل له: وما هممت به؟ قال: «هممت أن أقعد وأدع النبي صلى الله عليه وسلم» حدثنا سفيان بن وكيع قال: حدثنا جرير، عن الأعمش، نحوه.
271- حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري قال: حدثنا معن قال: حدثنا مالك، عن أبي النضر، عن أبي سلمة، عن عائشة: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي جالسا فيقرأ وهو جالس، فإذا بقي من قراءته قدر ما يكون ثلاثين أو أربعين آية، قام فقرأ وهو قائم، ثم ركع وسجد، ثم صنع في الركعة الثانية مثل ذلك».
272- حدثنا أحمد بن منيع قال: حدثنا هشيم قال: حدثنا خالد الحذاء، عن عبد الله بن شقيق قال: سألت عائشة، عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تطوعه، فقالت: «كان يصلي ليلا طويلا قائما، وليلا طويلا قاعدا، فإذا قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو قائم، وإذا قرأ وهو جالس ركع وسجد وهو جالس».
273- حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري قال: حدثنا معن قال: حدثنا مالك، عن ابن شهاب، عن السائب بن يزيد، عن المطلب بن أبي وداعة السهمي، عن حفصة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في سبحته قاعدا ويقرأ بالسورة ويرتلها حتى تكون أطول من أطول منها».
274- حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني قال: حدثنا الحجاج بن محمد، عن ابن جريج قال: أخبرني عثمان بن أبي سليمان، أن أبا سلمة بن عبد الرحمن، أخبره أن عائشة، أخبرته «أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يمت حتى كان أكثر صلاته وهو جالس».
275- حدثنا أحمد بن منيع قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: حدثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر قال: «صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب في بيته، وركعتين بعد العشاء في بيته».
276- حدثنا أحمد بن منيع قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: حدثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: حدثتني حفصة: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتين حين يطلع الفجر وينادي المنادي» قال أيوب: «وأراه قال: خفيفتين».
277- حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، عن جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، عن ابن عمر قال: «حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثماني ركعات: ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء» قال ابن عمر: «وحدثتني حفصة بركعتي الغداة، ولم أكن أراهما من النبي صلى الله عليه وسلم».
278- حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف قال: حدثنا بشر بن المفضل، عن خالد الحذاء، عن عبد الله بن شقيق قال: سألت عائشة، عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: «كان يصلي قبل الظهر ركعتين وبعدها ركعتين، وبعد المغرب ركعتين، وبعد العشاء ركعتين، وقبل الفجر ثنتين».
279- حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت عاصم بن ضمرة يقول: سألنا عليا، عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من النهار، فقال: إنكم لا تطيقون ذلك قال: فقلنا: من أطاق ذلك منا صلى، فقال: «كان إذا كانت الشمس من هاهنا كهيئتها من هاهنا عند العصر صلى ركعتين، وإذا كانت الشمس من ههنا كهيئتها من هاهنا عند الظهر صلى أربعا، ويصلي قبل الظهر أربعا، وبعدها ركعتين، وقبل العصر أربعا، يفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين والنبيين، ومن تبعهم من المؤمنين والمسلمين».