الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **
{الآداب} 14775- إذا بعثتم إلي رجلا فابعثوه حسن الوجه حسن الاسم. البزار (طس) عن أبي هريرة. 14776- إذا أبردتم إلي بريدا فابعثوه حسن الوجه حسن الاسم. البزار عن بريدة. 14777- إذا بعثت إلي بريدا فاجعله جسيما وسيما حسن الوجه. الخرائطي في اعتلال القلوب عن أبي أمامة. 14778- لولا أن الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما. (حم طب) عن نعيم بن مسعود الأشجعي. 14779- أما والله لولا أن الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما. (د ك) عن نعيم بن مسعود. 14780- لولا أنك رسول لضربت عنقك. (حم د ك) عن ابن مسعود. 14781- أقطف القوم دابة أميرهم. (خط) عن معاوية بن قرة مرسلا (أورده الخطيب في تاريخه (9/274) في ترجمة شبيب بن شيبة المنقري رقم (4836). وقال أبو داود: ليس بشيء. وراجع ترجمته في ميزان الاعتدال (2/262) وقال النسائي والدار قطني: ضعيف. ص). 14782- إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم. (د ك) عن جبير بن نفير وكثير بن مرة والمقدام وأبي أمامة (أخرجه أبو داود في كتاب الأدب باب في النهي عن التجسس رقم (4868) وفي إسناده إسماعيل بن عياش. راجع عون المعبود (13/233). وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أبو داود وأحمد والطبراني ورجاله ثقات (5/215) ص). 14783- وأعرضوا عن الناس ألم تر أنك إن ابتغيت الريبة في الناس أفسدتهم أو كدت تفسدهم. (طب) عن معاوية. 14784- إنك إن ابتغيت (لفظ رواية أبي داود في كتاب الأدب - باب النهي عن التجسس، رقم (4867) اتبعت. ص) عورات الناس أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم. (د) عن معاوية. مر برقم [14639]. 14785- إنا لا نستعمل على عملنا من أراده. (حم ق د ت) عن أبي موسى. 14786- إنا والله لا نولي على هذا العمل أحدا سأله ولا أحدا حرص (حرص: بفتح الراء وكسرها والفتح أوضح والحديث: أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الإمارة باب النهي عن طلب الإمارة والحرص عليها (1333) ص) عليه. (م) عن أبي موسى. 14787- أوصي الخليفة من بعدي بتقوى الله، وأوصيه بجماعة المسلمين أن يعظم كبيرهم ويرحم صغيرهم، ويوقر عالمهم، وأن لا يضربهم فيذلهم، ولا يوحشهم فيكفرهم وأن لا يخصيهم فيقطع نسلهم وأن لا يغلق بابه دونهم فيأكل قويهم ضعيفهم. (هق) عن أبي أمامة. 14788- عفو الملوك أبقى للملك. الرافعي عن علي. 14789- على الوالي خمس خصال: جمع الفيء من حقه ووضعه في حقه وأن يستعين على أمورهم بخير من يعلم، ولا يجمرهم (يجمرهم: تجمير الجيش: جمعهم في الثغور وحبسهم عن العود إلى أهلهم. ولدى مراجعتي للفتح الكبير وجدت لفظ (ولا يؤخر أمر يوم لغد) بدلا من لفظ (ولا يؤخر أمرهم لغد) (2/232) ب) فيهلكهم، ولا يؤخر أمرهم لغد. (عق) عن واثلة. {الأمراء من قريش} 14790- الأمراء من قريش ما عملوا فيكم بثلاث: ما رحموا إذا استرحموا، وقسطوا وعدلوا إذا حكموا. (ك) عن أنس (أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد (5/193) عن سيار بن سلامة. وقال رواه أحمد وأبو يعلى أتم منه وفيه قصة والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح خلا: سكين بن عبد العزيز وهو ثقة. ص). 14791- الأمراء من قريش من ناوأهم أو أراد أن يستفزهم تحات تحات (تحات: ومنه الحديث (تحاتت عنه ذنوبه) أي تساقطت، ومنه الحديث (ذاكر الله في الغافلين مثل الشجرة الخضراء وسط الشجر الذي تحات ورقه من الضريب) أي تساقط. النهاية (1/337) ب) الورق. الحاكم في الكنى عن كعب بن عجرة. 14792- الأئمة من قريش أبرارها أمراء أبرارها، وفجارها أمراء فجارها، وإن أمرت عليكم قريش حبشيا مجدعا فاسمعوا له وأطيعوا ما لم يخير أحدكم بين إسلامه وضرب عنقه فإن خير بين إسلامه وضرب عنقه فليقدم عنقه. (ك هق) عن علي (أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد (5/192) وقال: رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه حفص بن عمر الصباح الرقي. وقال الحاكم حدث بغير حديث لم يتابع عليه، وأخرجه الحاكم في المستدرك (4/76). ص). 14793- كان هذا الأمر في حمير فنزعه الله منهم وجعله في قريش وسيعود إليهم. (حم طب) ذي مخمر (أخرجه أحمد في مسنده عن ذي مخمر الحبشي (4/91). ذو مخبر الحبشي: بكسر الميم صحابي نزل الشام ومات بها وهو ابن أخي النجاشي ويقال بالميم: مخمر بدل الباء. خلاصة الكمال (1/312). تهذيب التهذيب (3/224) ص). 14794- لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي في الناس اثنان. (حم ق) عن ابن عمر. 14795- اسمع وأطع ولو لعبد حبشي مجدع الأطراف. (حم م) عن أبي ذر. 14796- اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم. (م ت) عن وائل. 14797- عليهم ما حملوا، وعليكم ما حملتم. (طب) عن زيد بن سلمة الجعفي (الحديث عند الترمذي كتاب الفتن باب ما جاء ستكون فتن كقطع الليل المظلم رقم (2199) وقال حسن صحيح ولفظه: اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم. ومر برقم (14796). ص). 14798- إن أمر عليكم عبد مجدع أسود يقودكم بكتاب الله فاسمعوا له وأطيعوا. (م ه) عن أم الحصين. 14799- اسمعوا وأطيعوا، وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة. (حم خ ه) عن أنس. 14800- إنما الطاعة في معروف. (حم ق) عن علي (أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الإمارة - باب وجوب طاعة الأمراء رقم (1810) ص). 14801- عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة (وأثرة: وفي الحديث (قال للأنصار: إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا) الأثرة - بفتح الهمزة والثاء - الاسم من آثر يؤثر إيثارا إذا أعطى، أراد أنه يستأثر عليكم فيفضل غيركم في نصيبه من الفيء. النهاية (1/22) ب) عليك. (حم م ن) عن أبي هريرة (أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الإمارة - باب وجوب طاعة الأمراء رقم (1836) ص). 14802- سيليكم أمراء يفسدون وما يصلح الله بهم أكثر، فمن عمل منهم بطاعة الله فلهم الأجر وعليكم الشكر، فمن عمل منهم بمعصية الله فعليهم الوزر وعليكم الصبر. (هب) عن ابن مسعود. 14803- أيما رجل خرج يفرق بين أمتي فاضربوا عنقه. (ن) عن أسامة بن شريك. 14804- ستكون بعدي هنات (هنات: أي شدائد وأمور عظام. النهاية (5/279) ب) وهنات وهنات فمن أراد أن يفرق أمر المسلمين وهم جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان. (د ن ك) عن عرفجة (أخرجه أبو داود في كتاب السنة باب في قتل الخوارج رقم (4736). وقال المنذري أخرجه مسلم والنسائي. عون المعبود (13/107). وراجع صحيح مسلم كتاب الإمارة - باب حكم من فرق أمر المسلمين وهو مجتمع رقم (1852). وأول الحديث (إنه ستكون هنات...) وعن عرفجة. ص). 14805- كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي وإنه لا نبي بعدي وسيكون خلفاء فيكثرون، قالوا: فما تأمرنا؟ قال: فوا بيعة الأول فالأول وأعطوهم حقهم الذي جعل الله لهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم. (حم ق ه) عن أبي هريرة. 14806- من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه. (م) عن عرفجة. 14807- إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما. (حم م) عن أبي سعيد (أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الإمارة باب إذا بويع لخليفتين رقم (1853) ص). 14808- من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعص الأمير فقد عصاني. (حم ق ن ه) عن أبي هريرة. 14809- من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية ومن قاتل تحت راية عمية (عمية قيل: هي فعيلة، من العماء: الضلالة، كالقتال في العصبية والأهواء، وحكى بعضهم فيها ضم العين. ومنه حديث الزبير (لئلا نموت ميتة عمية) أي ميتة فتنة وجهالة. النهاية (3/304). ولقد مر شرح لهذه الكلمة في حديث رقم [7655] من هذا الكتاب فراجعه إن شئت فإن فيه زيادة إيضاح. ب) يغضب لعصبية أو يدعو على عصبية أو ينصر عصبية فقتل فقتلته جاهلية ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها، ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهده فليس مني ولست منه. (حم ن م) عن أبي هريرة. 14810- من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية. (م) عن ابن عمر. 14811- من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر عليه، فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبرا فيموت إلا مات ميتة جاهلية. (حم م ق) عن ابن عباس. 14812- يا أيها الناس اتقوا الله وإن أمر عليكم عبد حبشي مجدع فاسمعوا له وأطيعوا ما أقام لكم كتاب الله. (حم ت ك) عن أم الحصين (رواه الترمذي كتاب الجهاد باب جاء في طاعة الإمام رقم (1706) وقال: حسن صحيح. ورواه مسلم في صحيحه كتاب الإمارة باب وجوب طاعة الأمراء رقم (1838) وعن أم الحصين الأحمسية ص). 14813- لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه خيرا لهم وينذرهم ما يعلمه شرا لهم، وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها وسيصيب آخرها بلاء شديد وأمور تنكرونها، وتجيء فتن فيرقق بعضها بعضا وتجيء الفتن فيقول المؤمن هذه مهلكتي ثم تنكشف وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه هذه، فمن أحب منكم أن يزحزح عن النار، ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتي إليه، ومن بايع إماما فأعطاه صفقه يده وثمرة قلبه فليطعه ما استطاع فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر. (حم م ن ه) عن ابن عمرو (أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الإمارة - باب وجوب طاعة الأمراء رقم (1844) ص). 14814- اطع كل أمير، وصل خلف كل إمام ولا تسبن أحدا من أصحابي. (طب) عن معاذ بن جبل. 14815- صلوا خلف كل بر وفاجر وصلوا على كل بر وفاجر وجاهدوا مع كل بر وفاجر. (هق) عن أبي هريرة. {إطاعة الأمير من الإكمال} 14816- اسمع وأطع ولو لحبشي كأن رأسه زبيبة. (ط خ) عن أنس. 14817- أطيعوا أمراءكم مهما كان فإن أمروكم بشيء مما جئتكم به فإنهم يؤجرون عليه وتؤجرون بطاعتهم، وإن أمروكم بشيء مما لم آتكم به فإنه عليهم وأنتم منه براء ذلكم بأنكم إذا لقيتم الله قلتم ربنا لا ظلم، فيقول: لا ظلم، فيقولون: ربنا أرسلت إلينا رسلا فأطعناهم بإذنك واستخلفت علينا خلفاء فأطعناهم بإذنك، وأمرت علينا أمراء فأطعناهم لك فيقول: صدقتم وهو عليهم وأنتم منه براء. ابن جرير (طب ق) عن المقدام. 14818- اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وأطيعوا من ولاه الله أمركم ولا تنازعوا الأمر أهله وإن كان عبدا أسود، وعليكم بما تعرفون من سنة نبيكم والخلفاء الراشدين المهديين، وعضوا عليها بالنواجذ تدخلوا الجنان. (طب ك ه خ) في الأدب (حب حل) عن ابن عمرو، ابن جرير (طب ك) عن العرباض بن سارية. 14819- أذكركم الله لا تبغوا على أمتي بعدي سيكون بعدي أمراء فأدوا طاعتهم فإن الأمير مثل المجن يتقى به فإن أصلحوا أموركم بخير فلكم ولهم، وإن أساءوا فيما أمروكم فهو عليهم وأنتم منه براء، إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم. (طب) عن المقدام بن معد يكرب وأبي أمامة معا. 14820- إذا كان عليكم أمراء يأمرونكم بالصلاة والزكاة والجهاد في سبيل الله فقد حرم الله عليكم سبهم وحلت لكم الصلاة خلفهم. (طب) عن عمرو البكالي. 14821- من عقر بهيمة ذهب ربع أجره، ومن حرق نخلا ذهب ربع أجره، ومن غش شريكا ذهب ربع أجره ومن عصى إمامه ذهب أجره كله. (ق) والديلمي، وابن النجار - عن أبي رهم السماعي (مر ترجمته (3/270) واسمه: أحزاب بن أسيد. ص). 14822- إذا كان في الأرض خليفتان فاقتلوا آخرهما. (طس ت) عن معاوية (لدى الرجوع إلى مظان هذا الحديث في سنن الترمذي لم أره، ولكن الحديث في مجمع الزوائد (5/198) وقال رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات. ومر عزوه برقم [14807] ص). 14823- إذا خرج عليكم خارج وأنتم مع رجل جميعا ويريد أن يشق عصا المسلمين ويفرق جمعهم فاقتلوه. (طب) عن عبد الله بن عمر الأشجعي. 14824- إنه كائن من بعدي سلطان فلا تذلوه، فمن أراد أن يذله فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه وليس بمقبول منه حتى يسد ثلمته (ثلمته: الثلمة في الحائط وغيره: الخلل، والجمع ثلم مثل غرفة وغرف، وثلمت الإناء ثلما - من باب ضرب - كسرته من حافته فانثلم وتثلم هو.انتهى.المصباح المنير (1/116) ب) التي ثلم وليس بفاعل ثم يعود فيكون فيمن يعزه. (حم هب) عن أبي ذر. 14825- إنه سيكون بعدي سلطان فأعزوه فإنه من أراد ذله ثغر ثغرة في الإسلام وليست له توبة إلا أن يسدها وليس بساد لها إلى يوم القيامة. (خ) في تاريخه والروياني عن أبي ذر. 14826- إنه سيكون أمراء يؤخرون الصلاة عن مواقيتها ألا فصل الصلاة لوقتها، ثم ائتهم فإن كانوا قد صلوا كنت قد أحرزت صلاتك وإلا صليت معهم وكانت لك نافلة. (ط) وعبد الرزاق (حم م ن) عن أبي ذر. 14827- سيكون عليكم أمراء يميتون الصلاة عن مواقيتها فصلوا الصلاة لوقتها واجعلوا صلاتكم معهم سبحة (سبحة: أي نافلة. (2/331) ب). (حم طب) عن شداد بن أوس. 14828- إنه سيكون بعدي أئمة يصلون الصلاة لغير وقتها، فإذا فعلوا ذلك فصلوا الصلاة لوقتها واجعلوا صلاتكم معهم نافلة. (طس) عن أنس. 14829- إنها ستكون بعدي أمراء يصلون بكم الصلاة فإن أتموا ركوعها وسجودها فلكم ولهم، وإن انتقصوا منها فلكم وعليهم. (حم طب) عن عقبة بن عامر. 14830- إنها ستكون هنات وهنات، فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهم جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان. (حب) عن عرفجة مر برقم [14804]. 14831- ستكون بعدي هنات وهنات فمن رأيتموه فارق الجماعة أو يريد أن يفرق بين أمة محمد وأمرهم جميع فاقتلوا كائنا من كان، فإن يد الله على الجماعة وإن الشيطان مع من فارق الجماعة يركض. (ن هب) عن عرفجة بن شريح الأشجعي. 14832- ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون، فمن كره برئ ومن أنكر سلم ولكن من رضي وتابع، قالوا: أفلا نقاتلهم؟ قال: لا ما صلوا. (م د) عن أم سلمة (رواه مسلم في صحيحه كتاب الإمارة باب إذا بويع لخليفتين رقم (1854) ص). 14833- إنها ستكون أمراء يميتون الصلاة ويخففونها إلى شرق (شرق: وفي الحديث أنه ذكر الدنيا فقال: (إنما بقي منها كشرق الموتى) له معنيان: أحدهما أنه أراد به آخر النهار؛ لأن الشمس في ذلك الوقت إنما تلبث قليلا ثم تغيب، فشبه ما بقي من الدنيا ببقاء الشمس تلك الساعة، والآخر من قولهم شرق الميت بريقه إذا غص به فشبه قلة ما بقي من الدنيا بما بقي من حياة الشرق بريقه إلى أن تخرج نفسه. وسئل الحسن بن محمد بن الحنفية عنه فقال: ألم تر إلى الشمس إذا ارتفعت عن الحيطان فصارت بين القبور كأنها لجة، فذلك شرق الموتى. يقال: شرقت الشمس شرقا إذا ضعف ضوءها. النهاية (2/465) ب) الموتى وإنها صلاة من هو شر من حمار وصلاة من لا يجد بدا فمن أدرك منكم ذلك الزمان فليصل الصلاة لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم سبحة. (طب) عن ابن مسعود. 14834- إنها ستجيء أمراء تشغلهم أشياء حتى لا يصلوا الصلاة لميقاتها فصلوا الصلاة لوقتها، فإن أدركتموها معهم فاجعلوا صلاتكم معهم سبحة. (طب) عن عبد الله بن أم حرام. 14835- إنها ستكون أمراء بعدي يصلون الصلاة لوقتها ويؤخرونها عن وقتها فصلوا معهم فإن صلوها لوقتها وصليتموها معهم فلكم، وإن أخروها عن وقتها فصليتموها معهم فلكم وعليهم، ومن فارق الجماعة مات ميتة جاهلية، ومن نكث العهد فمات ناكثا للعهد جاء يوم القيامة لا حجة له. عبد الرزاق (حم ع طب ص) عن عامر بن ربيعة. 14836- إنها ستكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة عن مواقيتها قالوا: كيف نصنع؟ قال: صلوها لوقتها فإن أدركتموها معهم فاجعلوا صلاتكم معهم سبحة. سمويه (ص) عن أنس. 14837- أوصيكم بتقوى الله، وأن تسمعوا من قول قريش وتدعوا فعلهم. ابن سعد وابن جرير عن عامر بن شهر الههداني (أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى في ترجمة عامر بن شهر الهمداني (6/28) ص). 14838- تمسكوا بطاعة أئمتكم ولا تخالفوهم فإن طاعتهم طاعة الله وإن معصيتهم معصية الله، وإن الله إنما بعثني أدعوا إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة فمن خلفني في ذلك فهو مني وأنا منه، ومن خالفني في ذلك فهو من الهالكين، وقد برئت منه ذمة الله وذمة رسوله، ومن ولي من أمركم شيئا فعمل بغير ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، وسيليكم أمراء إن استرحموا لم يرحموا، وإن سئلوا الحقوق لم يعطوا، وإن أمروا بالمعروف أنكروا وستخافونهم ويفترق ملأكم فيهم حتى لا يحملوكم على شيء إلا أحتملتم عليه طوعا أو كرها فأدنى الحق عليكم أن لا تأخذوا منهم العطاء ولا تحضروهم في الملأ. الهيثم بن كليب (الهيثم بن كليب الشاشي الحافظ المحدث الثقة أبو سعيد محدث ما وراء النهر ومؤلف المسند الكبير، وتوفي سنة (335) ه. تذكرة الحفاظ للذهبي (3/848) ص) الشاشي وابن منده (طب) والبغوي وابن عساكر عن أبي ليلى الأشعري؛ وفيه محمد بن سعيد الشامي متروك. 14839- خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم، قيل: يا رسول الله أفلا ننابذهم عند ذلك؟ قال: لا ما أقاموا فيكم الصلاة، ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما ياتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة. (م) عن عوف بن مالك الأشجعي (أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الإمارة باب إذا بويع لخليفتين رقم (1855) ورقم (65/66) ص). 14840- خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلون عليهم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم قيل: يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف؟ قال: لا ما أقاموا فيكم الصلاة قال: لا ما أقاموا فيكم الصلاة، وإذا رأيتم من ولاتكم شيئا تكرهونه فاكرهوا عمله ولا تنزعوا يدا من طاعة. (م) عن عوف ابن مالك الأشجعي (أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الإمارة باب إذا بويع لخليفتين رقم (1855) ورقم (65/66) ص). 14841- ستكون من بعدي أمراء فأدوا إليهم طاعتهم فإن الأمير مثل المجن يتقى به فإن صلحوا واتقوا وأمروكم بخير فلكم ولهم، وإن أساءوا وأمروكم به فعليهم وأنتم منه براء، وإن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم. (طب) عن شريح بن عبيد قال أخبرني: جبير بن نفير وكثير بن مرة وعمرو بن الأسود والمقدام بن معد يكرب وأبو أمامة. 14842- ستكون بعدي أئمة لا يهتدون بهدي ولا يستنون بسنتي وسيقوم رجال قلوبهم قلوب رجال شياطين في جسمان (جسمان: الجسمان بالضم الجثمان. المصباح المنير (1/139) ب) إنسان قال حذيفة: كيف أصنع إن أدركني ذلك؟ قال: اسمع الأمير الأعظم وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك. ابن سعد عن حذيفة. 14843- سيكون عليكم أمراء يصلون بكم الصلاة فإن أتموا بكم ركوعها وسجودها وما فيها فلكم ولهم، وإن انتقصوا من ذلك فلكم وعليهم. (قط) في الأفراد عن عقبة بن عامر. 14844- سيكون أمراء تشغلهم أشياء يؤخرون الصلاة عن وقتها فصلوا الصلاة لوقتها واجعلوا صلاتكم معهم تطوعا. (حم) عن أبي موسى. 14845- سيكون بعدي أمراء يؤخرون الصلاة لوقتها فإذا حضرتم معهم الصلاة فصلوا. (طس) عن ابن عمرو. 14846- سيكون بعدي ولاة فيليكم البر ببره، ويليكم الفاجر بفجوره، فاسمعوا له وأطيعوا في كل ما وافق الحق، وصلوا وراءهم فإن أحسنوا فلكم ولهم وإن أساءوا فلكم وعليهم. ابن جرير (قط) وابن النجار عن أبي هريرة؛ وضعف. 14847- عليك بالسمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك ولا تنازع الأمر أهله وإن رأيت أن لك إلا أن يأمرك بأمر توارى عنك تأويله من الكتاب. (طب) والروياني وابن عساكر عن عبادة بن الصامت. 14848- عليك بالسمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك. (حم م ن) وابن جرير عن أبي هريرة. 14849- عليكم بالسمع والطاعة في ما أحببتم وكرهتم، ألا إن السامع المطيع لا حجة عليه وإن السامع العاصي لا حجة له، ألا وعليكم بحسن الظن بالله فإن الله تعالى معط كل عبد بحسن ظنه وزيادة عليه. أبو الشيخ عن عبد الرحمن بن مسعود. 14850- لخليفتي على الناس السمع والطاعة لله ولرسوله ولولاة الأمر. البغوي وابن شاهين عن حزم بن عبد الخثعمي، قال البغوي: ولا أدري له صحبة أم لا وقد ذكره ابن أبي حاتم وابن حبان في ثقات التابعين. 14851- لولا أنكم تسبون أمراءكم لأرسل الله عليهم نارا فاهلكتهم إنما يدفع الله بسبكم إياهم. الديلمي عن ابن عمرو. 14852- عليكم بالسمع والطاعة فيما أحببتم وكرهتم في منشطكم ومكرهكم وأثرة عليكم ولا تنازعوا الأمر أهله. (طب) عن عبادة بن الصامت. 14853- ما من قوم سعوا على السلطان ليذلوه إلا أذلهم الله قبل يوم القيامة. (ن) عن حذيفة. 14854- من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعص الأمير فقد عصاني، وإنما الإمام جنة يقاتل به من وراءه ويتقى به فإن أمر بتقوى الله وعدل كان له بذلك أجر. وإن يأمر بغيره كان عليه منه. (خ م ن) عن أبي هريرة (ش حم ه) صدره إلى قوله فقد عصاني. 14855- من استطاع منكم أن لا ينام نوما ولا يصبح صبحا إلا وعليه إمام فليفعل. ابن عساكر عن أبي سعيد وابن عمر. 14856- من بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه ما استطاع فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا رقبة الآخر. (د) (أخرجه أبو داود في كتاب الفتن باب ذكر الفتن ودلائلها رقم (4229) قال المزي: الحديث أخرجه مسلم بطوله في المغازي وأبو داود في الفتن والنسائي في البيعة والسير وابن ماجه في الفتن. عون المعبود شرح سنن أبي داود (11/319) ص) (ش) عن ابن عمرو. 14857- من خرج يدعو إلى نفسه أو إلى غيره وعلى الناس إمام فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين فاقتلوه. الديلمي عن أبي بكر. 14858- من خرج على أمتي وهم مجتمعون يريد أن يفرق بينهم فاقتلوه كائنا من كان. (ع) وأبو عوانة (ص) عن أسامة بن شريك، (طب) عن عرفجة الأشجعي. 14859- من دعي إلى سلطان فلم يجب فهو ظالم لا حق له. (طب) عن سمرة. 14860- من دعي إلى حكم (حكم: العلم والفقه والقضاء بالعدل وهو مصدر حكم يحكم. النهاية (1/419) ب) من أحكام فلم يجب فهو ظالم. (د) في مراسيله، (ق) عن الحسن، مرسلا. 14861- من مات وليست عليه طاعة مات ميتة جاهلية، وإن خلعها من بعد عقده إياها في عنقه لقى الله تعالى ليست له حجة، ألا لا يخلون رجل بامرأة لا تحل له فإن ثالثهما الشيطان إلا محرم فإن الشيطان مع الواحد وهو من الإثنين أبعد من ساءته سيئته وسرته حسنته فهو مؤمن. (ش حم طب ص) عن عامر بن ربيعة (رواه أحمد في مسنده (3/446) في مسند عامر بن ربيعة. ص). 14862- من مات مفارقا للجماعة مات ميتة جاهلية. (طب حل) عن ابن عمر. 14863- من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية ومن نزع يدا من طاعة جاء يوم القيامة لا حجة له. (ط حل) عن ابن عمر. 14864- من مات ناكثا عهده جاء يوم القيامة لا حجة له. الخرائطي في مساوى الأخلاق عن عامر بن ربيعة. 14865- من نزع يدا من طاعة الله وفارق الجماعة ثم مات، مات ميتة جاهلية ومن خلعها بعد عهدها لقى الله ولا حجة له. (خط) في المتفق والمفترق عن ابن عمر. 14866- من نزع يدا من طاعة الله فإنه يأتي يوم القيامة لا طاعة له ولا حجة له ومن مات مفارقا للجماعة فقد مات موتة جاهلية. (حم) عن ابن عمر. 14867- لا تدعوا على أئمتكم بالفساد، فإن صلاحهم صلاحكم وفسادهم فسادكم. الشيرازي في الألقاب عن ابن عمر. 14868- لا تسبوا السلطان فإنه ظل الله في أرضه. أبو نعيم في المعرفة عن أبي عبيد. 14869- يا معاذ أطع كل أمير وصل خلف كل إمام، ولا تسبن أحدا من أصحابي. (عد ق) عن معاذ. 14870- يا هؤلاء أليس تعلمون أني رسول الله أليس تعلمون أن الله أنزل في كتابه من أطاعني فقد أطاع الله، من طاعة الله أن تطيعوني، وإن من إطاعتي أن تطيعوا أئمتكم، وإن صلوا قعودا فصلوا قعودا أجمعين. (طب) عن ابن عمر. 14871- يكون عليكم أمراء تطمئن إليهم القلوب، وتلين لهم الجلود ثم يكون عليكم أمراء تشمئز منهم القلوب وتقشعر منهم الجلود، قيل: أفلا نقاتلهم يا رسول الله؟ قال: لا ما أقاموا الصلاة. (حم ع ص) عن أبي سعيد. 14872- لا طاعة لمن لم يطع الله. (حم) عن أنس. 14873- من أمركم من الولاة بمعصية فلا تطيعوه. (حم ه ك) عن أبي سعيد. 14874- لا طاعة لأحد في معصية الله إنما الطاعة في المعروف. (ق د ن) عن علي. 14875- لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. (حم ك) عن عمران والحكم بن عمرو الغفاري. 14876- سيكون عليكم أئمة يملكون أرزاقكم يحدثونكم فيكذبونكم، ويعملون فيسيئون العمل لا يرضون منكم حتى تحسنوا قبيحهم وتصدقوا كذبهم فأعطوهم الحق ما رضوا به، فإذا تجاوزوا فمن قتل على ذلك فهو شهيد. (طب) عن أبي سلالة. 14877- سيكون أمراء تعرفون وتنكرون، فمن نابذهم نجا، ومن اعتزلهم سلم، ومن خالطهم هلك. (ش طب) عن ابن عباس. 14878- سيلي أموركم من بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون، فمن أدرك ذلك منكم فلا طاعة لمن عصى الله عز وجل. (طب ك) عن عبادة بن الصامت. 14879- طاعة الإمام حق على المرء المسلم ما لم يأمر بمعصية الله، فإذا أمر بمعصية الله فلا سمع له ولا طاعة. (هب) عن أبي هريرة. 14880- إنه سيلي أموركم من بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون، وينكرون عليكم ما تعرفون فلا طاعة لمن عصى الله فلا تضلوا بربكم. (حم ك) عن عبادة بن الصامت. 14881- السمع والطاعة حق على المرء المسلم فيما أحب أو كره ما لم يؤمر بمعصية فلا سمع عليه ولا طاعة. (حم ق 4) عن ابن عمر. 14882- استقيموا لقريش ما استقاموا لكم فإن لم يستقيموا لكم فضعوا سيوفكم على عواتقكم ثم أبيدوا خضراءهم. (حم) عن ثوبان. 14883- سيكون عليكم أمراء من بعدي يأمرونكم بما لا تعرفون ويعملون بما تنكرون فليس أولئك عليكم بأئمة. (طب) عن عبادة بن الصامت. 14884- سيكون أئمة من بعدي يقولون فلا يرد عليهم قولهم يتقاحمون في النار كما تقاحم (تقاحم: قحم في الأمر: رمى بنفسه فيه من غير روية (وبابه خضع وأقحم فرسه النهر فانقحم، أي أدخله فدخل وفي الحديث (أقحم يا ابن سيف الله) واقتحم الفرس النهر: دخله. المختار (411) ب) القردة. (ع طب) عن معاوية. 14885- إياكم وأبواب السلطان فإنه قد أصبح صعبا هبوطا (صعبا: أي شديدا. هبوطا: أي منزلا لدرجة من لازمه مذلا له في الدنيا والآخرة، ثم إن لفظا هبوطا بالهاء هو ما وقفت عليه في نسخ البيهقي، والطبراني حبوطا بحاء مهملة أي يحبط العمل والمنزلة عند الله تعالى. قال الديلمي: وروى خبوطا بخاء معجمة والخبط أصله الضرب، والخبوط البعير الذي يضرب بيده على الأرض انتهى. وإنما كان كذلك لأن من لازمها لم يسلم من النفاق ولم يصب من دنياهم شيئا إلا أصابوا من دينه أغلا منه، وهذه فتنة عظيمة للعلماء، وذريعة صعبة للشيطان عليهم سيما من له لهجة مقبولة وكلام عذب وتفاصح وتشدق إذ لا يزال الشيطان يلقى إليه أن في دخولك عليهم ووعظهم ما يزجرهم عن الظلم ويقيم الشرع ثم إذا دخل لم يلبث أن يداهن ويطرى وينافق فيهلك ويهلك. فيض القدير للمناوي (3/121) ب). (طب) عن رجل من سليم. 14886- ما ازداد رجل من السلطان قربا إلا ازداد عن الله بعدا ولا كثرت أتباعه إلا كثرت شياطينه ولا كثر ماله إلا ازداد حسابه. هناد عن عبيد بن عمير مرسلا. 14887- اتقوا أبواب السلطان وحواشيها فإن أقرب الناس منها أبعدهم من الله ومن آثر سلطانا على الله جعل الله الفتنة في قلبه ظاهرة وباطنة وأذهب عنه الورع وتركه حيران. الحسن بن سفيان (فر) عن ابن عمر. 14888- من أرضى سلطانا بما يسخط ربه خرج من دين الله. (ك) عن جابر. {الإكمال} من الفرع الثالث في جواز مخالفته وعدم إطاعته 14889- سيكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة عن مواقيتها ويحدثون البدع، قال ابن مسعود: فكيف أصنع إن أدركتهم؟ قال تسألني يا ابن أم عبد كيف تصنع لا طاعة لمن عصى الله. (طب ق) عن ابن مسعود. 14890- اسمعوا إنه سيكون عليكم أمراء فلا تعينوهم على ظلمهم ولا تصدقوهم بكذبهم فإنه من أعانهم على ظلمهم وصدقهم على كذبهم فلن يرد علي الحوض. (حم ع حب طب ك ص) عن عبد الله بن خباب عن أبيه. 14891- اسمعوا هل سمعتم أنه سيكون بعدي أمراء فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه، وليس بوارد علي الحوض، ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وأنا منه، وهو وارد علي الحوض. ت: صحيح غريب (ن حب) عن كعب بن عجرة. 14892- يا كعب كيف بك إذا أنزل أمراء فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولا أنا منه، ولا يرد على حوضي، يا كعب إنه لا يدخل الجنة لحم ولا دم نبتا من سحت، كل لحم ودم نبتا من سحت فالنار أولى به، يا كعب؛ الناس رجلان غاديان (غاديان: الغدوة: ما بين صلاة الغداة وطلوع الشمس، يقال: أتيته غدوة غير مصروف لأنها معرفة، مثل سحر، إلا أنها من الظروف المتمكنة والجمع غدا ويقال: آتيك غداة غد، والجمع: الغدوات. والغد وضد الرواح. وقد غد من باب سما. المختار (369) ب. ورائحان: الراح: ضد الصباح، وهم اسم للوقت من زوال الشمس إلى الليل وهو أيضا مصدر راح يروح ضد غدا يغدو. وسرحت الماشية بالغداة وراحت بالعشي تروح رواحا: أي رجعت. المختار (208) ب) ورائحان غاد في فكاك رقبة فمعتقها، وغاد فموبقها، يا كعب الصلاة برهان والصوم جنة والصدقة تذهب الخطيئة كما تذهب الجامدة (الجامدة: جمد الماء وكل سائل كنصر وكرم جمدا وجمودا ضد ذاب فهو جامد وجمد سمي بالمصدر (وجمد تجميدا حاول أن يجمد، والجمد محركة: الثلج. القاموس (1/284) ب) على الصفا (الصفا: الصفاة: صخرة ملساء، والجمع صفا، مقصور، وأصفاء، وصفي، على فعول. المختار (289) ب). (هب) عن كعب بن عجرة. 14893- يا كعب بن عجرة أعاذك الله من إمارة السفهاء، أمراء يكونون من بعدي لا يقتدون بهديي ولا يستنون بسنتي، فمن دخل عليهم وصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست منهم ولا يردون على حوضي، ومن لم يدخل عليهم ولم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا منهم وسيردون على حوضي يا كعب بن عجرة الصوم جنة والصدقة تطفيء الخطيئة كما يطفيء الماء النار والصلاة قربان أو قال برهان يا كعب بن عجرة، إنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت النار أولى به يا كعب بن عجرة الناس غاديان فمبتاع نفسه فمعتقها وبائع نفسه فموبقها. (حم) وعبد بن حميد والدارمي وابن زنجويه (ع حب ك ص) وابن جرير (طب حل هب) عن جابر (هذا حديث إسناده صحيح رواه أحمد في المسند رقم (14493) (3/321) ثم رواه أحمد أيضا رقم (15347) و (3/399). ورواه الحاكم في المستدرك (4/422) وقال صحيح الإسناد ووافقه الذهبي. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (5/247) وقال رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح. ص). تتمة الإكمال من الفرع الثالث في جواز مخالفته وعدم إطاعته 14894- يا عبد الرحمن أعاذك الله من أمراء يكونون بعدي فمن دخل عليهم وصدقهم وأعانهم على جورهم فليس مني ولا يرد على الحوض يا عبد الرحمن، إن الصيام جنة والصلاة برهان يا عبد الرحمن إن الله تعالى أبى على أن يدخل الجنة لحما نبت من سحت النار أولى به. (ك) والخطيب عن عبد الرحمن بن سمرة (أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب معرفة الصحابة (3/480) وأورده مطولا في المستدرك (4/422) وقال صحيح الإسناد ووافقه الذهبي. ص). 14895- أعيذك بالله يا كعب بن عجرة من أمراء يكونون [من] بعدي فمن غشي أبوابهم فصدقهم في كذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ولا يرد علي الحوض، ومن غشي [أبوابهم] أو لم يغش فلم يصدقهم في كذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه وسيرد على الحوض، يا كعب بن عجرة الصلاة برهان والصوم جنة والصدقة تطفيء الخطيئة كما يطفيء الماء النار يا كعب بن عجرة إنه لا يربو لحم [نبت] من سحت إلا كانت النار أولى به. (ت: حسن غريب) عن كعب بن عجرة (رواه الترمذي في صحيحه كتاب أبواب الصلاة باب ما ذكر في فضل الصلاة رقم (614) وقال: حسن غريب وراجع تحقيق أحمد شاكر عند هذا الحديث في سنن الترمذي (2/514/515). وقال: الحديث صحيح وله شواهد تؤيد صحته وذكرها ص). 14896- إن الله لم يبعث نبيا إلا وله حواريون فيمكث بين أظهرهم ما شاء الله يعمل فيهم بكتاب الله وسنة نبيه فإذا انقرضوا كان من بعدهم أمراء يركبون رؤوس المنابر يقولون ما تعرفون ويعملون ما تنكرون، فإذا رأيتم أولئك فحق على كل مؤمن يجاهدهم بيده فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع بلسانه فبقلبه ليس وراء ذلك إسلام. ابن عساكر عن ابن مسعود. 14897- إنه سيكون عليكم أمراء يكذبون ويظلمون، فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ولا يرد على الحوض، ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه، وسيرد على الحوض. (حم) وسمويه (طب ص) عن حذيفة. 14898- إنها ستكون عليكم أمراء بعدي يعظون بالحكمة على منابر فإذا نزلوا اختلست منهم قلوبهم أنتن من الجيف فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ولا يرد على الحوض ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه وسيرد على الحوض. (طب) عن كعب بن عجرة. 14899- إنها ستكون أمراء فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم وغشى أبوابهم فليس مني ولست منه، ولا يرد على الحوض ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يغش أبوابهم فهو مني وسيرد علي الحوض. الشيرازي في الألقاب عن ابن عمر. 14900- غنها ستكون بعدي أمراء يكذبون ويظلمون، فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه، وليس بوارد على الحوض، ومن لم يصدقهم بكذبهم، ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه وهو وارد على الحوض. (حم ق) عن كعب بن عجرة. 14901- ألا إنه سيكون بعدي أمراء يكذبون ويظلمون فمن صدقهم بكذبهم ومالأهم (مالأهم: ومنه حديث علي (والله ما قتلت عثمان ولا مالأت في قتله) أي ما ساعدت ولا عاونت. النهاية (4/353) ب) على ظلمهم فليس مني ولا أنا منه ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يمالئهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه، ألا وإن سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر. هن الباقيات الصالحات. (حم) عن النعمان بن بشير. 14902- سيكون أمراء يظلمون ويكذبون يأتيهم غواش (غواش: غشه: لم يمحضه النصح، أو أظهر له خلاف ما أضمره كغششه والغش بالكسر: الاسم منه. القاموس (2/281). (هذا إذا كان من غش، وأما إذا كان من غشا فتقول: غواش) غشا (في حديث المسعي فإن الناس غشوه) أي ازدحموا عليه وكثروا. يقال: غشيه يغشاه غشيانا إذا جاءه، وغشاه تغشية إذا غطاه، وغشي الشيء إذا لامسه. النهاية (3/369) ب) من الناس، فمن دخل عليهم فصدقهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه، ومن لم يدخل عليهم ولم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه. (ط حم ع حب ص) عن أبي سعيد. 14903- سيكون بعدي خلفاء يعملون بما يعلمون ويفعلون ما يؤمرون وسيكون من بعدهم خلفاء يعملون بما لا يعلمون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن أنكر عليهم برئ ومن امسك يده سلم ولكن من رضي وتابع. (ق) وابن عساكر عن أبي هريرة (أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (7/270) وقال رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير أبي بكر محمد بن عبد الملك بن زنجويه وهو ثقة. ص). 14904- إنه سيكون عليكم أئمة تعرفون وتنكرون فمن أنكر فقد برئ ومن كره فقد سلم ولكن من رضي وتابع، قيل: يا رسول الله أفلا نقاتلهم قال: لا ما صلوا. (حم ت) حسن صحيح (طب) عن أم سلمة. 14905- سيكون عليكم أمراء يأمرونكم بما لا يفعلون فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه، ولم يرد على الحوض. (حم) عن ابن عمر. 14906- سيكون عليكم أمراء يأمرونكم بما تعرفون، ويعملون ما تنكرون فليس لأولئك عليكم طاعة. (ش) عن عبادة بن الصامت. 14907- كيف بك يا عبد الله إذا كان عليك أمراء يضيعون السنة ويؤخرون الصلاة عن ميقاتها؟ قال: فكيف تامرني يا رسول الله؟ قال: تسألني ابن أم عبد كيف تفعل؟ لا طاعة لمخلوق في معصية الله. عبد الرزاق (حم) عن ابن مسعود. 14908- ليأتين على الناس زمان يكون عليهم أمراء سفهاء يقدمون شرار الناس ويظهرون حب خيارهم يؤخرون الصلاة عن مواقيتها فمن أدرك ذلك منكم فلا يكونن عريفا ولا شرطيا ولا جابيا ولا خازنا. (ع ص) عن أبي سعيد وأبي هريرة معا. 14909- يكون في آخر الزمان أمراء ظلمة ووزراء فسقة وقضاة خونة وفقهاء كذبة فمن أدركهم فلا يكونن لهم عريفا ولا جابيا ولا خازنا ولا شرطيا. الخطيب عن أبي هريرة. 14910- لا تحرجوا أمتي ثلاثا اللهم من أمر أمتي بما لم تأمرني به أو أمرتهم به فإنهم منه في حل. (طب) والخطيب وابن عساكر عن أبي عتبة الخولاني. 14911- لا طاعة لبشر في معصية الله. ابن جرير (كر ش) عن علي. 14912- يكون بعدي أمراء من دخل عليهم فليقل حقا وإن الرجل ليتكلم بالكلمة يرضي بها السلطان فيهوى بها أبعد من السماء. ابن منده وابن عساكر عن بلال بن الحارث المزني. 14913- أعجزتم إذا بعثت رجلا منكم فلم يمض لأمري أن تجعلوا مكانه من يمضي لأمري. (د) عن عقبة بن مالك (رواه أبو داود كتاب الجهاد باب في الطاعة رقم (2610) ص). {أدب الأمير من الإكمال} 14914- أشهد الله على الوالي من بعدي لما رق على جماعة المسلمين ورحم صغيرهم إني لأؤمر الرجل على القوم وفيهم من هو خير منه لأنه أيقظ عينا وأبصر بالحرب. (ق) من طريق يونس بن بكير عن أبي معشر عن بعض مشيختهم. 14915- إنا والله لا نولي هذا الأمر أحدا ساله ولا أحدا حرص عليه. (طب) عن أبي موسى. مر برقم [14786]. 14916- إني لست استعمل أحدا حتى أشارطه. الديلمي عن عائشة. 14917- على الوالي خمس خصال: جمع الفيء من حقه، ووضعه في حقه، وأن يستعين على أمورهم بخير من يعلم، ولا يجمرهم فيهلكهم ولا يؤخر أمر يوم لغد. (عق) عن واصلة. 14918- ما من ملك يصل رحمه وذوي قرابته ويعدل في رعيته إلا شد الله له ملكه وأجزل له ثوابه وأكرم مآبه وخفف حسابه. أبو الحسن بن معروف، الخطيب وابن عساكر والديلمي عن علي. 14919- من استعمل عاملا من المسلمين وهو يعلم أن فيهم أولى بذلك منه وأعلم بكتاب الله وسنة نبيه فقد خان الله ورسوله وجميع المسلمين. (م د) عن ابن عباس. 14920- لا تفتشوا الناس فتفسدوهم. (طب) عن معاوية. 14921- لا تكون المرأة حكما (حكما: بفتحتين: الحاكم. المختار (113) ب) تقضي بين العامة. الديلمي عن عائشة. 14922- لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة. (حم خ د ن) عن أبي بكرة. 14923- لن يفلح قوم أسندوا أمرهم إلى امرأة. (ش) عن أبي بكرة. 14924- لا يحل لخليفة من مال الله إلا قصعتان: قصعة يأكلها هو وأهله، وقصعة يضعها بين أيدي الناس. (حم) عن علي. 14925- من ولي لنا عملا ولم تكن له زوجة فليتخذ زوجة، ومن لم يكن له خادم فليتخذ خادما، أو ليس له مسكن فليتخذ مسكنا، أو ليس له دابة فليتخذ دابة، فمن أصاب سوى ذلك فهو غال أو سارق. (طب حم م) عن المستورد. 14926- اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه، اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق بهم (الصواب: (فارفق به) كما في صحيح مسلم (3/1458) ورقم (1828) ب). (حم م) عن عائشة. 14927- إذا بعثتم إلي رسولا فابعثوه حسن الوجه حسن الاسم. الحكيم (بز عق طس) عن أبي هريرة. 14928- إذا بعثتم إلي بريدا فابعثوه حسن الوجه حسن الاسم. الديلمي وابن النجار عن ابن عباس. 14929- إن الله تعالى لم يبعث نبيا ولا خليفة إلا وله بطانتان: بطانة تامره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالا، ومن يوق بطانة السوء فقد وقي. (خد ت) عن أبي هريرة (رواه الترمذي في كتاب الزهد - باب ما جاء في معيشة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رقم (2369) والحديث طويل وهذه آخر فقرة منه. فقال: حسن صحيح غريب ص). 14930- ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه، فالمعصوم من عصمه الله. (حم خ ن) عن أبي سعيد. 14931- ما بعث الله من نبي ولا كان بعده من خليفة إلا كان له بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالا فمن وقي بطانة السوء فقد وقي. (ن) عن أبي أيوب. 14932- ما من وال إلا وله بطانتان تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر وبطانة لا تألوه خبالا، فمن وقي شرها فقد وقي وهو من التي تغلب عليه منهما. (ن) عن أبي هريرة. 14933- ما من أحد من الناس أعظم أجرا من وزير صالح مع الإمام يأمره بذات الله فيطيعه. (ص) عن عائشة. 14934- إن من أشر الناس منزلة عند الله يوم القيامة عبدا أذهب آخرته بدنيا غيره. (طب) عن أبي أمامة. 14935- من أسوء الناس منزلة من أذهب آخرته بدنيا غيره. (هب) عن أبي هريرة. 14936- إن أشد الناس ندامة يوم القيامة رجل باع آخرته بدنيا غيره. (تخ) عن أبي أمامة. 14937- من أشر الناس منزلة عند الله يوم القيامة عبد أذهب آخرته بدنيا غيره. (ه) عن أبي أمامة. 14938- من حضر إماما فليقل خيرا أو ليسكت. (طس) عن ابن عمر. 14939- من ولي منكم عملا فأراد الله به خيرا جعل له وزيرا صالحا إن نسي ذكره وإن ذكر أعانه. (ن) عن عائشة. 14940- إذا أراد الله بالأمير خيرا جعل له وزير صدق إن نسي ذكره وإن ذكر أعانه، وإذا أراد الله به غير ذلك جعل وزير سوء إن نسي لم يذكره وإن ذكره لم يعنه. (د هب) عن عائشة (أخرجه أبو داود كتاب الخراج والفيء والإمارة باب في اتخاذ الوزير رقم (2916) وسكت المنذري عنه. راجع عون المعبود شرح سنن داود (8/151) ص). الإكمال من الفرع الرابع في أعوان الأمير 14941- إن شر البرية عند الله تعالى يوم القيامة من اذهب آخرته بدنيا غيره. الخرائطي في مساوي الأخلاق عن أبي هريرة. 14942- إن في النار حجرا يقال له ويل يصعد عليه العرفاء وينزلون فيه. البزار عن سعد. 14943- إن شئت ولكن العريف (العريف: وفي الحديث (العرافة حق) والعرفاء في النار: جمع عريف وهو القيم بأمور القبيلة أو الجماعة من الناس يلي أمورهم ويتعرف الأمير منه أحوالهم، فعيل بمعنى فاعل. والعرافة: عمله النهاية (3/218) ب) في النار. ابن عساكر عن سليمان بن علي عن أبيه عن جده أنه قال: يا رسول الله اجعلني عريفا قال فذكره. 14944- لعن الله سهيلا فإنه كان يعشر (يعشر: عشر، في الحديث (إن لقيتم عاشرا فاقتلوه) أي إن وجدتم من يأخذ العشر على ما كان يأخذه أهل الجاهلية مقيما على دينه فاقتلوه، لكفره أو لاستحلاله لذلك إن كان مسلما وأخذه مستحلا وتاركا فرض الله وهو ربع العشر، فأما من يعشرهم على ما فرض الله تعالى فحسن جميل. قد عشر جماعة من الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم وللخلفاء بعده، فيجوز أن يسمى آخذ ذلك عاشرا لإضافة ما يأخذه إلى العشر كربع، ونصف العشر، كيف وهو يأخذ العشر جميعه، وهو زكاة ما سقته السماء، وعشر أموال أهل الذمة في التجارات. يقال: عشرت ماله أعشره عشرا فأنا عاشر، وعشرته فأنا معشر وعشار إذا أخذت عشره، وما ورد في الحديث من عقوبة العشار فمحمول على التأويل المذكور. النهاية (3/239) ب) الناس في الأرض فمسخه الله شهابا. (طب) وابن السني في عمل يوم وليلة عن أبي الطفيل عن علي). 14945- كان سهيل عشارا باليمن يظلمهم ويغصبهم أموالهم فمسخه الله عز وجل شهابا فعلقه حيث ترونه. (طب) وابن السني في عمل يوم وليلة عن ابن عمر. 14946- ما من إنسان أعظم أجرا من وزير صالح معه إمام يأمره بذات الله فيطيعه. ابن النجار عن عائشة. 14947- ما من نبي ولا وال إلا وله بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالا، ومن وقي شرها فقد وقي وهو من التي تغلب عليه منهما. (حم ق) عن أبي هريرة. 14948- من أعان على خصومة بظلم أو يعين على ظلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع. (ه) والرامهرمزي في الأمثال (ك) عن ابن عمر. 14949- من أعان ظالما عند خصومة ظلما وهو يعلم فقد برئت منه ذمة الله وذمة رسوله. الخطيب عن ابن عمر. 14950- من أعان ظالما على ظلمه جاء يوم القيامة وعلى جبهته مكتوب آيس من رحمة الله. الديلمي عن أنس. 14951- من أعان على ظلم فهو كالبعير المتردي ينزع بذنبه. (ق) عن ابن مسعود. 14952- من سود (سود: ورد في الحديث (من سود مع قوم فهو منهم، ومن روع مسلما لرضا سلطان جيء به يوم القيامة معه) خط عن أنس. الفتح الكبير (3/200) ب. قال العلامة المناوي في شرحه: (من سود) بفتح السين وفتح الواو المشددة بضبطه أي من كثر سواد قوم بأن ساكنهم وعاشرهم وناصرهم فهو منهم وإن لم يكن من قبيلتهم أو بلدهم. فيض القدير (6/156) ب) اسمه مع إمام جائر حشر معه يوم القيامة. الخطيب في المتفق والمفترق عن مجاهد مرسلا وسنده ضعيف. 14953- من مشى مع ظالم فقد أجرم يقول الله الديلمي عن معاذ. 14954- من مشى إلى سلطان جائر طوعا من ذات نفسه تملقا (تملقا: تملق له تملقا وتملاقا بالكسر أي تودد إليه وتلطف له. والملق: الود واللطف، وقد ملق، من باب طرب. ورجل ملق: يعطي بلسانه ما ليس في قلبه. المختار (501) ب) إليه بلقائه والتسليم عليه خاض نار جهنم بقدر خطاه إلى أن يرجع من عنده إلى منزله فإن مال إلى هواه أو أشد على عضده لم يحلل به من الله لعنة إلا كان عليه مثلها ولم يعذب في النار بنوع من العذاب إلا عذب بمثله. الديلمي عن أبي الدرداء. 14955- من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الإسلام. (خ) في التاريخ والبغوي والباوردي وابن شاهين وابن قانع (ط ت) وأبو نعيم (ص) عن أوس بن شرحبيل، قال البغوي والصحيح عندي شرحبيل بن أوس. 14956- من شر الناس منزلة من أذهب آخرته بدنيا غيره. (حل) عن أبي هريرة. 14957- يؤتى بصاحب القلم يوم القيامة في تابوت من نار يقفل عليه بأقفال من نار فينظر قلمه فيما أجراه، فإن كان أجراه في طاعة الله ورضوانه فك عنه التابوت، وإن كان أجراه في معصية الله هوى التابوت سبعين خريفا (خريفا: الخريف الزمان المعروف من فصول السنة ما بين الصيف والشتاء. ويريد به أربعين سنة لأن الخريف لا يكون في السنة إلا مرة واحدة، فإذا انقضى أربعون خريفا فقد مضت أربعون سنة. النهاية (2/25) ب) حتى باريء (البراية: النحاتة وما بريت من العود وكذلك البراء، والمبراة: الحديدة التي يبري بها السهام، وبريت القلم بريا، وبريت البعير أيضا إذا حسرته وأذهبت لحمه. الصحاح للجوهري (6/2280) ب) القلم ولائق (ولائق: لاقت الدواة من باب باع: لصقت، ولاقها صاحبها يتعدى ويلزم فهي مليقه، أي: أصلح مدادها، وألاقها إلاقة لغة فيه قليلة. والاسم منه الليقة. انتهى.المختار (482) ب) الدواة. (طب) عن ابن عباس. 14958- يقال للرجال يوم القيامة اطرحوا سياطكم وادخلوا جهنم. (ك) عن أبي هريرة. 14959- يقال للجلواز (الجلواز: الشرطي، والجمع الجلاوزة. الصحاح للجوهري (2/866) ب) يوم القيامة ضع سوطك وادخل النار. الديلمي عن عبد الرحمن بن سمرة. 14960- يكون في آخر الزمان في هذه الأمة أناس معهم سياط كأنها أذناب البقر يغدون في سخط الله ويروحون في غضبه. (حم ك) عن أبي أمامة. 14961- الخلافة بعدي في أمتي ثلاثون سنة ثم ملك بعد ذلك. (حم ت ع حب) عن سفينة (رواه الترمذي كتاب الفتن باب ما جاء في الخلافة رقم (2226) وقال هذا حديث حسن. ص). 14962- خلافة النبوة ثلاثون سنة ثم يؤتي الله الملك من يشاء. (د ك) عن سفينة (رواه أبو داود في كتاب السنة باب في الخلفاء رقم (4622) ص). 14963- أري الليلة رجل صالح أن أبا بكر نيط برسول الله ونيط (نيط: ناط الشيء: علقه، وبابه قال. المختار (543) ب) عمر بأبي بكر ونيط عثمان بعمر. (د ك) عن جابر (رواه أبو داود كتاب السنة باب في الخلفاء رقم (4612). وقال المنذري: الحديث منقطع لأن الزهري لم يسمع من جابر. راجع عون المعبود (12/389 و 390) ص). 14964- لكل قوم سادة حتى أن للنحل سادة. (فر) عن أبي موسى. 14965- هون عليك فإني لست بملك إنما أنا ابن امرأة من قريش تأكل القديد. (ه ك) عن أبي مسعود (رواه ابن ماجه في كتاب الأطعمة باب القديد رقم (3312). وقال في الزوائد: هذا إسناد صحيح ورجاله ثقات. ص). 14966- الخلافة بالمدينة والملك بالشام. (تخ ك) عن أبي هريرة. 14967- لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله، ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله. (حم ك) عن أبي أيوب. 14968- ما من إمام يعفو عند الغضب إلا عفا الله عنه يوم القيامة. ابن أبي الدنيا في ذم الغضب عن مكحول مرسلا. 14969- اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به. (م) عن عائشة. كتاب الإمارة رقم (1828) ومر برقم [14926]. 14970- أميران وليسا بأميرين: المرأة تحج مع القوم فتحيض قبل أن تطوف بالبيت طواف الزيارة فليس لأصحابها أن ينفروا حتى يستأمروها، والرجل يتبع الجنازة فيصلي عليها فليس له أن يرجع حتى يستأمر أهلها. المحاملي في أماليه عن جابر. 14971- إن عدة الخلفاء بعدي عدة نقباء موسى. (عد) وابن عساكر عن ابن مسعود. 14972- كما تكونوا يولى عليكم. (فر) عن أبي بكرة (هب) عن أبي إسحاق (أورده العجلوني في كشف الخفاء (1/126) قال في الأصل رواه الحاكم ومن طريقه الديلمي عن أبي بكرة مرفوعا واخرجه البيهقي بلفظ: يؤمر عليكم بدون شك وبحذف أبي بكرة فهو منقطع. وفي شعب الإيمان للبيهقي: كما تكونون انتهى. ص) السبيعي مرسلا. 14973- إذا أراد الله بقوم سوءا جعل أمرهم إلى مترفيهم. (فر) عن علي (رمز السيوطي لضعفه وقال المناوي في فيض القدير (1/265) وفيه: حفص بن مسلم السمرقندي قال الذهبي: متروك. ص). 14974- الشاهد يرى ما لا يرى الغائب. (حم) عن علي القضاعي عن أنس. {العرافة} 14975- لابد من العريف، والعريف في النار. أبو نعيم في المعرفة عن جعونة بن زياد [الشني] (ذكره ابن حجر في الإصابة (2/88) وقال: وبقية رجاله مجهولون. ص). 14976- العرافة (العرفة: العرفاء: جمع عريف، وهو القيم بأمور القبيلة أو الجماعة من الناس يلي أمورهم ويتعرف الأمير منه أحوالهم فعيل بمعنى فاعل. والعرافة: عمله. وقوله: (العرافة حق) أي فيها مصلحة للناس ورفق في أمورهم وأحوالهم وقوله: (العرفاء في النار) تحذير من التعرض للرياسة لما في ذلك من الفتنة، وأنه إذا لم يقم بحقه أثم واستحق العقوبة. النهاية (3/218) ب) أولها ملامة وآخرها ندامة والعذاب يوم القيامة. الطيالسي عن أبي هريرة. 14977- إن العرافة حق ولابد للناس من العرفاء ولكن العرفاء في النار. (د) عن رجل (أخرجه أبو داود في كتاب الخراج والفيء والإمارة رقم (2918)، وقال المنذري: في إسناده مجاهيل. عون المعبود (8/153) ص). 14978- أما إن العريف يدفع في النار دفعا. (طب) عن زيد بن سيف.
|