|
الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **
8975- {عمر رضي الله عنه} عن سماك قال: هجا النجاشي وهو قيس بن عمر والحارثي بني العجلان، فاستعدوا عليه عمر بن الخطاب فقال ما قال فيكم فأنشدوه: إذا الله عادى أهل لؤم ودقة * فعادى بني العجلان رهط ابن مقبل فقال عمر: إن كان مظلوما استجيب له وإن كان ظالما لم يستجب قالوا وقد قال أيضا: قبيلته لا يغدرون بذمة * ولا يظلمون الناس حبة خردل فقال عمر: ليت آل الخطاب هكذا قالوا وقد قال: ولا يردون الماء إلا عشية * إذا صدر الوراد عن كل منهل فقال عمر: ذاك أقل للزحام قالوا وقد قال: تعاف الكلاب الضاريات لحومهم * ويأكلن من كعب وعوف ونهشل فقال عمر: احرز القوم موتاهم، ولم يضيعوهم. الدينوري (كر). 8976- عن محمد بن سيرين قال: كان شعراء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم عبد الله بن رواحة وحسان بن ثابت وكعب بن مالك. (كر). 8977- عن محمد بن سيرين قال: هجا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة رهط من المشركين، عمرو بن العاص وعبد الله بن الزبعري وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، فقال المهاجرون: يا رسول الله ألا تأمر عليا أن يهجو عنا هؤلاء القوم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس علي هنالك، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا القوم نصروا نبي الله بأيديهم وأسلحتهم فبألسنتهم أحق أن ينصروه، فقالت الأنصار: أرادنا فأتوا حسان بن ثابت فذكروا ذلك له فأقبل يمشي، حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله والذي بعثك بالحق، ما أحب أن لي بمقولي ما بين صنعاء وبصرى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت لها، فقال: يا رسول الله إنه لا علم لي بقريش، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: أخبره عنهم، ونقب له في مثالبهم، فهجاهم حسان وعبد الله بن رواحة وكعب بن مالك. قال ابن سيرين: انبئت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا هو يسير على ناقة وشنقها بزمامها حتى وضعت رأسها عند قادمة الرحل، فقال: أين كعب؟ فقال كعب: ها أنا ذا يا رسول الله، قال: خذ، وفي لفظ: قال: أنشد فقال: قضينا من تهامة كل ريب * وخيبر ثم أجممنا السيوفا نخبرها ولو نطقت لقالت * قواطعهن دوسا أو ثقيفا قال: فأنشد الكلمة كلها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفس محمد بيده لهي أشد عليهم من رشق النبل. قال ابن سيرين: فنبئت أن دوسا إنما أسلمت بكلمة كعب هذه. ابن جرير (راجع البداية والنهاية لابن كثير (4/345). ص). 8978- عن جابر قال: كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم، فارتفعت ريح جيفة، فقال: هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين. ابن النجار. 8979- عن قتادة قال: قال عمر بن الخطاب: ليس لفاجر حرمة. ابن أبي الدنيا. مر برقم [8075]. 8980- عن أبي عبد الرحمن أحمد بن مصعب المروزي: ثنا الجارود ابن زيد عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أترعون عن ذكر الفاجر؟ اذكروه بما فيه كي يعرفه الناس. قال أبو عبد الرحمن فقلت للجارود: لم يرو هذا الحديث أحد غيرك، فقال: عرفت قول الحسن؟ قلت: وما قول الحسن؟ قال: حدثنا روح بن مسافر عن يونس عن الحسن ذكر رجل عند الحسن فنال منه، فقيل له: يا أبا سعيد ما نراك إلا اغتبت الرجل، فقال: أي لكع هل غبت من شيء فيكون غيبة أيما رجل أعلن بالمعاصي ولم يكتمها كان ذكركم إياه حسنة تكتب لكم، وأيما رجل عمل بالمعاصي فكتمها الناس كان ذكركم إياه غيبة. (هب). مر برقم [8070]. 8981- عن أنس قال: ذكر رجل لرجل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل: أتغتابه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ألقى جلباب الحياء فلا غيبة له. ابن النجار. مر برقم [8072]. 8982- عن الحسن قال: ثلاث ليس لهم حرمة في الغيبة، فاسق يعلن الفسق والأمير الجائر، وصاحب البدعة المعلن البدعة. (هب). مر برقم [8068]. 8983- عن الحسن قال: ليس لأهل البدعة غيبة. (هب). 8984- عن علي رضي الله عنه قال: القائل الفاحشة والذي يسمع لها في الإثم سواء. (خ) في الأدب (ع) (رواه البخاري في الأدب المفرد عن علي - باب من سمع بفاحشة فأفشاها (والذي يشيع بها) وبرقم (324). وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان. ص). 8985- عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن مما أتخوف عليكم رجلا قرأ القرآن حتى إذا رؤيت بهجته وكان ردء الإسلام أعره (أعره: لعله أعراه قال في القاموس، وأعروا صاحبهم: أي تركوه، والمعنى أن هذا القارئ عند ما صار مرحبا للناس بحسب ما يظهر لهم منه لكثرة تلاوته واهتمامه به وإذا به يتركه ويعرض عنه.. الخ ح) إلى ما شاء الله انسلخ منه، ونبذه وراء ظهره، وخرج على جاره بالسيف، ورماه بالشرك، قلت: يا رسول الله أيهما أولى بالشرك المرمي أو الرامي؟ قال: لا بل الرامي. أبو نعيم. 8986- عن العباس بن عبد المطلب قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة، فالتفت إليها فقال: إن الله تبارك وتعالى نزه هذه الجزيرة وفي لفظ: لقد برأ الله أهل هذه المدينة من الشرك، ولكني أخاف أن تضلهم النجوم قالوا: وكيف تضلهم يا رسول الله؟ قال: ينزل الله الغيث فيقولون مطرنا بنوء كذا وكذا. ابن جرير. 8987- عن قيس بن أبي حازم قال: سمعت أبا بكر رضي الله عنه يقول: إياكم والكذب، فإن الكذب مجانب للإيمان. سفيان بن عيينة. مر برقم [8206 و 8222]. 8988- عن عمر قال: بحسب المؤمن من الكذب أن يحدث بكل ما سمع. (م هب). 8989- عن عمر قال: لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يدع الكذب في المزاح. (ش). 8990- عن عمر قال: لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يدع الكذب في المزاح ويدع المراء ولو شاء غلب. الشيرازي. 8991- عن عمر قال: إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى النار. (كر). 8992- عن علي قال: القائل الكلمة الزور والذي يمد بحبلها في الإثم سواء. ابن أبي الدنيا في الصمت. 8993- {مسند عبد الله بن جراد بن المنتفق العقيلي) قال (كر): يقال له صحبة. ابن أبي الدنيا: حدثنا إسماعيل بن خالد بن سليمان المروزي: ثنا يعلى بن الأشدق عن عبد الله بن جراد، قال: قال أبو الدرداء: يا رسول الله هل يكذب المؤمن؟ قال: لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر من إذا حدث كذب. (خط) في المتفق. 8994- ابن جرير: حدثني عمر بن إسماعيل الهمداني، ثنا يعلى بن الأشدق عن عبد الله بن جراد قال: قال أبو الدرداء: يا رسول الله هل يسرق المؤمن؟ قال: قد يكون ذلك، قال فهل يزني المؤمن؟ قال: بلى وإن كره أبو الدرداء، قال: هل يكذب المؤمن؟ قال إنما يفتري الكذب من لا يؤمن إن العبد يزل الزلة ثم يرجع إلى ربه فيتوب فيتوب الله عليه. 8995- ابن عساكر: أنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنبأنا أبو الحسن بن سعد، أنبأنا عيسى بن علي، أنبأنا عبد الله بن محمد، ثنا إبراهيم بن هانئ، ثنا سعيد بن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري، ثنا أبو زياد يزيد بن عبد الله من بني عامر بن صعصعة قال: سمعت يعلى بن الأشدق العقيلي يحدث عن عبد الله بن جراد أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا نبي الله هل يزني المؤمن؟ قال: قد يكون ذلك، قال: هل يسرق المؤمن؟ قال: قد يكون ذلك، قال: هل يكذب؟ قال: لا، ثم أتبعها نبي الله صلى الله عليه وسلم حيث قال هذه الكلمة: إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون. 8996- عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا وإياكم وروايا الكذب، إن الكذب لا يصلح بالجد ولا بالهزل، ولا يعد الرجل صبيه ما لا يفي به ألا إن الكذب يهدي إلى الفجور والفجور إلى النار، والصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، وأنه يقال للصادق: صدق وبر، ويقال للكاذب: كذب وفجر، ألا إن العبد يكذب حتى يكتب عند الله كاذبا، ويصدق حتى يكتب عند الله صديقا. ابن جرير. 8997- عن عمر بن الخطاب قال: ما النار في يبس العرفج بأسرع من الكذب في فساد مروءة أحدكم، فاتقوا الكذب واتركوه في جد وهزل. الدينوري. 8998- عن إبراهيم النخعي قال: كانوا لا يرخصون في الكذب في هزل ولا جد. ابن جرير. 8999- {عمر رضي الله عنه} عن عمر قال: لا يسرني أن لي بما أعلم من معاريض القول مثل أهلي ومالي. (ش). 9000- عن عمر قال: إن في المعاريض ما يغني الرجل عن الكذب. (ش) وهناد وابن جرير (ق). 9001- عن أبي هريرة قال: ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف أبي بكر ناقته وقال: يا أبا بكر دله (لعل المراد: ور بإجابتك للناس عن سؤالهم عني. ح) الناس عنه، فإنه لا ينبغي لنبي أن يكذب، فجعل الناس يسألونه من أنت؟ قال: باغ يبتغي، قالوا: ومن وراءك قال: هاد يهديني. الحسن بن سفيان والديلمي. 9002- عن أم كلثوم بنت عقبة قالت: ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا أعده كذبا: الرجل يصلح بين الناس، يقول القول لا يريد إلا الإصلاح، والرجل يقول القول في الحرب، والرجل يحدث امرأته، والمرأة تحدث زوجها. ابن جرير. 9003- عن إبراهيم قال: قال عمر: إياكم والمعاذير، فإن كثيرا منها كذب. هناد (ش). 9004- عن عائشة قالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أفلي رأس أخي عبد الرحمن، وأنا أقصع أظفاري على غير شيء، فقال: مهلا يا عائشة أما علمت أن هذا من كذب الأنامل. الديلمي وفيه مسلمة بن علي متروك. مر برقم [8227]. 9005- عن أبي عثمان قال: بينما عمر يسير على بعير له فلعنه، فقال: من هذا اللاعن؟ قالوا: فلان قال: تخلف عنا، أنت وبعيرك لا تصحبنا راحلة ملعونة. (ش). 9006- عن قتادة قال: قال عمر: أبغض عباد الله إلى الله طعان لعان. ابن المبارك. 9007- عن علي قال: لعن اللعانون. (خ) في الأدب. 9008- عن أبي الدرداء قال: لا تلعنوا أحدا، فإنه لا ينبغي للعان أن يكون يوم القيامة صديقا. (كر). 9009- عن جرموز الهجيمي قال: قلت: يا رسول الله أوصني قال: أوصيك أن لا تكون لعانا. (حم خ) في تاريخه والبغوي والباوردي وابن السكن وابن منده وابن قانع (طب) وأبو نعيم. 9010- عن عمر رضي الله عنه قال: المدح الذبح. (ش حم) ابن أبي الدنيا في الصمت. 9011- عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال: كنا قعودا عند عمر بن الخطاب، فدخل عليه رجل فسلم عليه، فأثنى عليه رجل من القوم في وجهه قال عمر: عقرت الرجل عقرك الله، تثني عليه في وجهه في دينه؟ (ش خ) في الأدب. 9012- عن أنس أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قولوا ما أقول لكم، ولا يستهوينكم الشيطان، أنزلوني حيث أنزلني الله، أنا عبد الله ورسوله. ابن النجار. 9013- {جابر بن طارق} عن حكيم بن جابر عن أبيه: أن أعرابيا مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى أزبد شدقه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: عليكم بقلة الكلام، ولا يستهوينكم الشيطان، فإن تشقيق الكلام من شقاشق الشيطان. الشيرازي في الألقاب، وفيه بكر بن خنيس متروك. 9014- عن محجن بن الأدرع قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذا بيدي، فأتينا المسجد، فرأى رجلا يصلي، فقال: من هذا؟ قلت: هذا فلان كذا وكذا؛ فأثنيت عليه، فقال: لا تسمعه فتهلكه. ابن جرير (طب). 9015- عن أبي موسى قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يثني على رجل ويطريه في المدحة، فقال: لقد أهلكتم أو قطعتم ظهر هذا الرجل. ابن جرير. 9016- عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ناداه رجل، فلما استجاب له قال: ألم تعلم أن مدحي زين وذمي شين. (كر). 9017- عن جابر قال: لا ألوم أحدا ينتمي عند خصلتين: عند إجرائه فرسه وعند قتاله، وذلك أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أجرى فرسه فسبق، فقال: إنه لبحر ورأيته يوما يضرب بسيف في سبيل الله فقال: خذها وأنا ابن العواتك انتمى إلى جداته من سليم. (كر). 9018- عن الليث بن سعد أن عمر بن الخطاب قال: هل تدرون لم سمي المزاح؟ قالوا: لا، قال: لأنه زاح عن الحق. ابن أبي الدنيا في الصمت. 9019- عن صهيب قال: رمدت فأتي النبي صلى الله عليه وسلم بتمر، فجعلت آكل مع النبي صلى الله عليه وسلم، فقال عمر: يا رسول الله ألا ترى إلى صهيب يأكل تمرا وهو أرمد؟ فقلت: يا رسول الله إنما آكل بشق عيني هذه الصحيحة. الزبير بن بكار (كر). 9020- عن صهيب قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بقباء ومعه أبو بكر وعمر، وبين أيديهم رطب، وقد رمدت في الطريق فأصابني مجاعة شديدة، فوقعت في الرطب، فقال عمر: يا رسول الله ألا ترى صهيبا يأكل الرطب وهو أرمد؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا صهيب تأكل الرطب وأنت أرمد؟ فقال صهيب: يا رسول الله إنما آكل بشق عيني هذه الصحيحة، فتبسم. (كر). 9021- عن صهيب قال: قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم وبين يديه تمر وخبز، فقال: أدن فكل، فأخذت تمرا فأكلته، فقال: تأكل تمرا وبك رمد؟ فقلت: يا رسول الله إنما أمضغ بناحية أخرى، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم. الروياني (كر). 9022- عن أم سلمة قالت: خرج أبو بكر تاجرا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه السويبط والنعمان فقال النعمان يا سويبط، إني جائع فأطعمني، قال كما أنت حتى ينزل أبو بكر، فأبى أن يطعمه، فلما نزلوا انطلق النعمان إلى ناس من الأعراب، فقال: أبيعكم عبدا لي، فإن أخبركم أنه حر فلا تصدقوه، فانطلق فباعه بقلائص، وجاء القوم لسويبط، وقالوا: قد ابتعناك، فقال إني حر، فلم يلتفتوا إلى قوله، فانطلقوا به وأعطوا النعمان من القلائص وجاء أبو بكر، فقال: يا نعمان أين السويبط قال: والله بعته، قال: وحق ما تقول؟ قال نعم، وهذا ثمنه، هذه القلائص، قال: انطلق معي، فانطلق مع أبي بكر إليهم، فلم يزل أبو بكر حتى استنقذه، ورد القلائص، فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبره أبو بكر فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه منها حولا. الروياني وابن منده (كر). 9023- عن عمر رضي الله عنه قال: لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يدع المراء وهو محق والكذب في المزاح. ابن زمنين. 9024- عن علي رضي الله عنه قال: لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يدع المراء وهو محق، وحتى يدع الكذب في الممازحة، ولو شاء لغلب. خشيش بن أصرم. 9025- {أنس رضي الله عنه} عن عبد الله بن يزيد بن آدم السلمي الدمشقي، قال: حدثني أبو الدرداء وأبو أمامة الباهلي وأنس بن مالك وواثلة بن الأسقع، قالوا: خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتمارى في أمر الدين، فغضب غضبا شديدا لم يغضب مثله، ثم قال: مه مه يا أمة محمد لا تهيجوا على أنفسكم وهج النار، ثم قال: أبهذا أمرتم؟ أو ليس عن هذا نهيتم؟ أو ليس إنما هلك من كان قبلكم بهذا؟ ثم قال: ذروا المراء لقلة خيره، فإن نفعه قليل، ويهيج العداوة بين الإخوان، ذروا المراء فإن المراء لا تؤمن فتنته. ولا تعقل حكمته، ذروا المراء فإنه يورث الشك ويحبط العمل، ذروا المراء فكفاك إثما أن لا تزال مماريا، ذروا المراء فإن المؤمن لا يماري، ذروا المراء فإن المماري قد تمت خسارته ذروا المراء فأنا زعيم بثلاثة أبيات في الجنة: في ربضها، ووسطها، وأعلاها، لمن ترك المراء وهو صادق، ذروا المراء فإن المماري لا أشفع له يوم القيامة، ذروا المراء فإن أول ما نهاني عنه ربي بعد عبادة الأوثان، المراء، وشرب الخمر، ذروا المراء فإن الشيطان قد يئس أن تعبدوه، ولكن رضي منكم بالتحريش، وهو المراء في دين الله، ذروا المراء فإن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة، كلها ضالة إلا السواد الأعظم، قال: يا رسول الله وما السواد الأعظم؟ قال: من لا يماري في دين الله، ومن كان على ما أنا عليه اليوم وأصحابي، ولم يكفر أحدا من أهل التوحيد بذنب، ثم قال: إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا، فطوبى للغرباء، قالوا: يا رسول الله وما الغرباء؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس، ولا يمارون في دين الله، ولا يكفرون أحدا من أهل التوحيد بالذنب. الديلمي (كر) وقال: قال (حم) عبد الله بن يزيد بن آدم أحاديثه موضوعة وقال إبراهيم بن يعقوب السعدي: أحاديثه منكرة أعوذ بالله أن أذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه. 9026- عن سلمة بن وردان عن مالك بن أوس بن الحدثان عن أبيه أنه كان جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وجبت ثلاثا، فقال له أصحابه: ما وجبت يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ترك الكذب وهو مبطل بنى الله له في ربض الجنة، ومن ترك المراء وهو محق بنى الله له في وسط الجنة. ابن منده وأبو نعيم. 9027- عن علي قال: إياكم ومعاداة الرجال، فإنهم لا يخلون من ضربين: من عاقل يمكر بكم، أو جاهل يعجل عليكم بما ليس فيكم، واعلموا أن الكلام ذكر والجواب أنثى، وحيث ما اجتمع الزوجان فلا بد من النتاج ثم أنشأ يقول: سليم العرض من حذر الجوابا * ومن دارى الرجال فقد أصابه ومن هاب الرجال تهيبوه * ومن حقر الرحال فلن يهابا (هب). مر برقم [8489]. 9028- عن أبي هريرة قال: تكفير كل لحاء ركعتان. (كر). مر برقم [7930]. 9029- عن أنس قال: قبض رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: هنيئا له بالجنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما علمكم؟ لعله قد تكلم فيما لا يعنيه، أو منع ما لا ينقصه. ابن جرير. 9030- عن أنس: أولا تدري، فلعله تكلم بكلام فيما لا يعنيه، أو بخل بما لا ينقصه. (ت) وقال غريب (رواه الترمذي في كتاب الزهد عن أنس - باب رقم (11) ورقم (2317) وقال حديث: غريب. ومر برقم (8292) انتهى. ص). 9031- عن أبي هريرة قال: قتل شهيد على عهد رسول الله، فبكته نائحة، فقالت: واشهيداه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يدريك أنه شهيد؟ فلعله كان يتكلم فيما لا يعنيه، أو يبخل بفضل ما لا ينقصه. العسكري في الأمثال، وفيه عصام بن طليق قال ابن معين ليس بشيء. 9032- عن قتادة عن أنس قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل يعذب في قبره من النميمة. (هق) في كتاب عذاب القبر. 9033- عن عيسى بن طهمان عن أنس قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين لبني النجار، وهما يعذبان بالنميمة والبول، فأخذ سعفة فشقها بإثنين فوضع على هذا القبر شقة، وعلى هذا القبر شقة، فقال: يخفف عنهما ما زالتا رطبتين. (هق) فيه. 9034- عن عمر رضي الله عنه قال: إياكم ومراطنة الأعاجم، وأن تدخلوا في بيعهم يوم عيدهم، فإن السخط ينزل عليهم. وأبو القاسم الخرقي في فوائده (هق). 9035- عن منكدر عن محمد بن المنكدر قال: دخل الزبير على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كيف أصبحت جعلني الله فداك؟ فقال ما تركت إعرابيتك؟ ابن جرير وقال هذا مرسل رواه المنكدر بن محمد عند أهل النقل ممن لا يعتمد على نقله. 9036- عن عمر قال: لا تقل أريق الماء ولكن قل أبول (هنا الحديث (بياض في الأصول) مر برقم (8389 و 8390) وقال رواه (طب) عن واثلة انتهى. ص). 9037- {مسند عمر رضي الله عنه} عن أبي مسلم النصري قال: قال عمر: تعلموا العربية، فإنها تنبت العقل، وتزيد في المروءة. أبو القاسم الخرقي في فوائده وابن المرزبان في كتاب المروءة (هب خط) في الجامع ورواه ابن الأنباري في الإيضاح من طريق مجاهد عن عمر. 9038- عن عطاء بن أبي رباح قال: بلغني أن عمر بن الخطاب سمع رجلا يتكلم بالفارسية في الطواف، فأخذ بعضده، وقال: ابتغ إلى العربية سبيلا. الخرقي (هب). 9039- عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول: ما شاء الله وشاء فلان، فقال: جعلتني لله عديلا بل ما شاء الله حده. (ش حم ق). 9040- عن ابن عباس قال: لا يقولن أحدكم: الله يعلمه وهو لا يعلمه فيعلم الله ما لا يعلم وذلك عند الله عظيم. (عب). 9041- عن إسماعيل بن زياد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أسامة بن زيد قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلة شهباء، وأنا ردفه، إذ عثرت البغلة، فقلت: تعس إبليس، فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على منكبي، فقال: يا أسامة لا تقل هكذا، فإن لإبليس عند ذلك نخرة يقول: ذكرني ونسي ربه، ولكن قل: بسم الله. (خط) في المتفق والمفترق ورجاله ثقات، لكن فيه انقطاع بين محمد بن علي بن الحسين وبين أسامة. 9042- عن الحسن قال: دخل الزبير على النبي صلى الله عليه وسلم وهو شاك، فقال: كيف تجدك جعلني الله فداك؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أما تركت أعرابيتك بعد يا زبير؟ قال الحسن: لا ينبغي أن يفدي أحد أحدا. ابن جرير، وقال هذا مرسل واه لا تثبت بمثله حجة في الدين وذلك أن مراسيل الحسن أكثرها صحف غير سماع وأنه إذا وصل الأخبار فأكثر روايته عن مجاهيل لا يعرفون. 9043- {من مسند سعيد الأنصاري} عن سعيد بن عامر بن حذيم (سعيد بن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح القرشي الجمحي وكان مشهورا بالزهد وتوفي سنة عشرين في خلافة عمر. تهذيب التهذيب (4/51). وضبط الحافظ ابن حجر: حذيم، بكسر الحاء وسكون الذال وفتح الياء الأخيرة. تبصير المنتبه (1/421). ص): من دعا امرءا بغير اسمه لعنته الملائكة. (كر).
|
