الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **
4607- عن أبي بكر قال: لما نزلت هذه الآية: (الحارث والبزار وضعفه عد ك وابن مردويه). 4608- عن عمر أن هذه الآية في الحجرات: (وابن مردويه). 4609- عن مجاهد قال كتب إلى عمر: يا أمير المؤمنين رجل لا يشتهي المعصية، ولا يعمل بها أفضل؟ أم رجل يشتهي المعصية ولا يعمل بها؟ فكتب عمر: إن الذين يشتهون المعصية ولا يعلمون بها: (حم في الزهد). 4610 - عن عمر في قوله تعالى: (هب عن مجاهد). 4611- {عبد الرحمن بن عوف} عن أبي سلمة قال: حدثني أبي عبد الرحمن بن عوف قال لما نزلت: (هلال الحفار في جزئه). 4612- عن أبي هريرة قال: لما نزلت (أبو العباس السراج). 4613- عن عثمان بن عفان أنه قرأ: (والفريابي ص ش وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم في الكنى ونصر المقدسي في أماليه وابن مردويه ق في البعث). 4614- عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يزور أهل الجنة الرب تبارك وتعالى في كل جمعة، وذكر ما يعطون، قال ثم يقول الله تعالى: اكشفوا حجابا، فيكشف حجاب، ثم حجاب، ثم يتجلى لهم تبارك وتعالى عن وجهه فكأنهم لم يروا نعمة قبل ذلك، وهو قوله تعالى: (اللالكائي) (أبو القاسم اللالكائي: هبة الله بن منصور الطبري الرازي - حافظ للحديث من فقهاء الشافعية من أهل طبرستان استوطن بغداد، وخرج في آخر أيامه إلى الدينور فمات بها كهلا. قال الزبيدي في التاج نسبته إلى بيع"اللوالك" التي تلبس في الأرجل على خلاف القياس. مؤلفاته: له شرح السنة: بمجلدين - وكتاب في السنن لعله الذي سماه بروكلمن: حجج أصول أهل السنة والجماعة - خط - وأسماء رجال الصحيحين - وكرامات أولياء الله. وغير ذلك. توفي سنة (418 ه) (1027 م). الأعلام للزركلي (9/57) شذرات الذهب (3/211)، تاريخ بغداد (14/70)). 4615- عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {ولدينا مزيد} قال: يتجلى لهم الرب عز وجل. (ق في الرؤية والديلمي). 4616- عن علي في قوله: {وأدبار السجود} قال: ركعتان بعد المغرب {وإدبار النجوم} قال: ركعتان قبل الفجر. (ص ش ومحمد بن نصر وابن جرير وابن المنذر). 4617- {عمر رضي الله عنه} عن سعيد بن المسيب قال: جاء صبيغ التميمي إلى عمر بن الخطاب فقال يا أمير المؤمنين: أخبرني عن الذاريات ذروا، فقال: هي الرياح، ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته، قال: فأخبرني عن الحاملات وقرا، قال: هي السحاب، ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته، قال: فأخبرني عن الجاريات يسرا، قال: هي السفن، ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته، قال فأخبرني عن المقسمات أمرا، قال: هي الملائكة، ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته، ثم أمر به فضرب مائة وجعل في بيت فلما برأ دعاه فضربه مائة أخرى، وحمله على قتب، وكتب إلى أبي موسى الأشعري: إمنع الناس من مجالسته، فلم يزالوا كذلك حتى أتى أبا موسى فحلف له بالأيمان المغلظة ما يجد في نفسه مما كان يجد شيئا، فكتب في ذلك إلى عمر، فكتب عمر ما أخاله إلا قد صدق فخل بينه وبين مجالسة الناس. (البزار قط في الأفراد وابن مردويه كر ومر برقم [4180] وسنده لين). 4618- عن الحسن قال: سأل صبيغ التميمي عمر بن الخطاب عن الذاريات ذروا، وعن المرسلات عرفا، وعن النازعات غرقا؟ فقال عمر: اكشف رأسك، فإذا له ضفيرتان، فقال عمر: والله لو وجدتك محلوقا لضربت عنقك، ثم كتب إلى أبي موسى الأشعري أن لا يكلمه مسلم ولا يجالسه. (الفريابي ورواه ابن الأنباري في المصاحف عن محمد بن سيرين. ومر برقم [4173]). 4619- عن علي قال لما نزلت: (ابن راهويه وابن منيع والشاشي وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والدورقي هب ص). 4620- عن مجاهد في قوله تعالى: (ابن راهويه وابن مردويه ع). 4621- عن علي في قوله تعالى: (الديلمي). 4622- عن عمر في قوله تعالى: (ش وابن المنذر ومحمد بن نصر في الصلاة). ومر برقم [4616]. 4623- عن علي قال: سألت خديجة النبي صلى الله عليه وسلم عن ولدين ماتا في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هما في النار، فلما رأى الكراهة في وجهها قال: لو رأيت مكانهما لأبغضتهما، قالت: يا رسول الله فولدي منك؟ قال في الجنة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن المؤمنين وأولادهم في الجنة، وإن المشركين وأولادهم في النار، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عم وابن أبي عاصم في السنة). قال ابن الجوزي في جامع الأسانيد: في إسناده محمد بن عثمان لا يقبل حديثه، ولا يصح في تعذيب الأطفال حديث. 4624- عن الحارث قال: سئل علي عن إدبار النجوم؟ قال: الركعتان التي قبل الفجر، وعن أدبار السجود؟ فقال: الركعتان التي بعد المغرب، وعن يوم الحج الأكبر؟ قال: يوم النحر، وعن الصلاة الوسطى؟ قال: هي العصر. (هب). ومر برقم [4405]. 4625- عن علي في قوله تعالى: (عب وابن جرير وابن أبي حاتم). 4626- عن علي في قوله تعالى: (ابن راهويه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ ك هب). 4627- عن سعيد بن المسيب قال قال علي: لرجل من اليهود: أين جهنم؟ قال: هي البحر المسجور، وقال علي: ما أراه إلا صادقا وقرأ: (ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة). 4628- عن علي قال: ما رأيت يهوديا أصدق من فلان زعم أن نار الله الكبرى هي البحر، فإذا كان يوم القيامة جمع الله فيه الشمس والقمر والنجوم ثم بعث عليه الدبور فسعرته. (أبو الشيخ في العظمة ق في البعث ك). 4629- عن علي أنه قرأ: (ابن المنذر وابن أبي حاتم). 4630 - {من مسند عمر رضي الله عنه} عن عكرمة قال: قال عمر: لما نزلت: (طس). 4631- عن عمر قال: لما أنزل الله على نبيه بمكة {سيهزم الجمع ويولون الدبر} وذلك قبل بدر قلت يا رسول الله أي جمع يهزم؟ فلما كان يوم بدر وانهزمت قريش نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في آثارهم مصلتا بالسيف، وهو يقول: (ابن أبي حاتم طس وابن مردويه). 4632- عن عكرمة قال قال عمر: لما نزلت (عب ش وابن سعد وابن راهويه وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه) وروى ابن راهويه عن قتادة عن عمر مثله. 4633- {علي} عن أبي الطفيل أن ابن الكواء سأل عليا عن المجرة فقال من شرج (شرج: فيه متنحى السحاب فأفرغ ماءه في شرجة من تلك الشراج الشرجة: مسيل الماء من الحرة إلى السهل، والشرج جنس لها والشراج جمعها. النهاية في غريب الحديث (2/456)) السماء، ومنها فتحت أبواب السماء بماء منهمر ثم قرأ: (خ في الأدب وابن أبي حاتم). 4634- عن يحيى بن أيوب الخزاعي قال: سمعت من يذكر أنه كان زمن عمر بن الخطاب شاب متعبد قد لزم المسجد، وكان عمر به معجبا، وكان له أب شيخ كبير، فكان إذا صلى العتمة انصرف إلى أبيه، وكان طريقه على باب امرأة فافتتنت به، فكانت تنصب نفسها له على طريقه، فمر بها ذات ليلة، فما زالت تغويه حتى تبعها، فلما أتى الباب دخلت وذهب يدخل، فذكر الله تعالى، وجلى عنه، ومثلت هذه الآية على لسانه: قال: يا أمير المؤمنين كان ليلا قال عمر: فاذهبوا بنا إلى قبره. فأتى عمر ومن معه القبر، فقال عمر: يا فلان (ك). 4635- عن الحسن قال: كان شاب على عهد عمر بن الخطاب يلازم المسجد والعبادة، فعشقته جارية فأتته في خلوة، فكلمته فحدث نفسه بذلك، فشهق شهقة فغشي عليه، فجاء عم له فحمله إلى بيته، فلما أفاق قال يا عم انطلق إلى عمر فأقرئه مني السلام، وقل ما جزاء من خاف مقام ربه؟ فانطلق عمه فأخبر عمر، وقد شهق الفتى شهقة أخرى فمات منها، فوقف عليه عمر، فقال: لك جنتان لك جنتان. (هب). 4636- عن أبي الأحوص قال قال عمر بن الخطاب: أتدرون ما (عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم). 4637- عن علي قال: المرجان صغار اللؤلؤ. (عبد بن حميد وابن جرير). 4638- عن علي في قوله تعالى: (ابن النجار). 4639- عن عمير بن سعيد قال: كنا مع علي بن أبي طالب على شاطئ الفرات، إذ مرت سفن تجري فقال علي: (عبد بن حميد وابن المنذر والمحاملي في أماليه خط). 4640- عن أبي الدرداء أنه قيل له: (كر). 4641- {من مسند عمر} عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في قوله تعالى: (ابن جرير وابن أبي حاتم). 4642- عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حم وابن منيع وعبد بن حميد ت وقال حسن غريب وقد روى موقوفا وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عق والخرائطي في مساوئ الأخلاق ص). 4643- عن أبي عبد الرحمن السلمي قال قرأ علي الواقعة في الفجر فقرأ: {وتجعلون شكركم أنكم تكذبون} فلما انصرف قال: إني قد عرفت أنه سيقول قائل لم قرأ كذا إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها كذلك كانوا إذا مطروا قالوا مطرنا بنوء كذا وكذا، فأنزل الله: {وتجعلون شكركم أنكم} إذا مطرتم {تكذبون}. (ابن مردويه). 4644- عن أبي عبد الرحمن قال: كان علي يقرأ: {وتجعلون شكركم أنكم تكذبون}. (عبد بن حميد وابن جرير). 4645- عن علي قال: الهباء المنبث رهج الدواب، والهباء المنثور غبار الشمس الذي تراه في شعاع الكوة. (عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر). 4646- عن علي رضي الله عنه في قوله تعالى: (عب والفريابي وهناد وعبد بن حميد وابن جرير وابن مردويه). 4647- عن علي أنه قرأ: {وطلع منضود}. (عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم}. 4648- عن قيس بن عباد قال: قرأت على علي (ابن جرير وابن الأنباري في المصاحف). 4649- {مسند عمر رضي الله عنه} عن أبي يزيد قال: لقي عمر بن الخطاب امرأة يقال لها خولة وهي تسير مع الناس فاستوقفته فوقف لها ودنا منها، وأصغى إليها رأسه، ووضع يديه على منكبيها حتى قضت حاجتها وانصرفت، فقال له رجل: يا أمير المؤمنين حبست رجالات قريش على هذه العجوز؟ قال: ويحك أتدري من هذه؟ قال لا، قال: هذه امرأة سمع الله شكواها من فوق سبع سموات، هذه خولة بنت ثعلبة، والله لو لم تنصرف عني إلى الليل ما انصرفت حتى تقضي حاجتها. (ابن أبي حاتم وعثمان بن سعيد الدارمي في النقض على بشر المريسي ق في الأسماء والصفات). 4650- عن ثمامة بن حزن (ثمامة بن حزن بن عبد الله بن قشير القشيري والد أبي الورد بن ثمامة أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره. وفي تاريخ البخاري: أنه قدم على عمر بن الخطاب وهو ابن (35) سنة. تهذيب التهذيب (2/37). ) قال بينما عمر بن الخطاب يسير على حماره لقيته امرأة فقالت: قف يا عمر، فوقف، فأغلظت له القول فقال رجل يا أمير المؤمنين: ما رأيت كاليوم؟ قال: وما يمنعني أن أسمع لها؟ وهي التي سمع الله لها، وأنزل فيها ما أنزل (خ في تاريخه وابن مردويه). 4651- عن علي قال: إن في كتاب الله آية لم يعمل بها أحد قبلي ولم يعمل بها أحد بعدي، آية النجوى، كان لي دينار فبعته بعشرة دراهم، فكنت إذا ناجيت رسول الله صلى الله عليه وسلم تصدقت بدرهم حتى نفدت (ص وابن راهويه وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ابن مردويه). 4652- عن علي قال: لما نزلت (ش وعبد بن حميد ت وقال حسن غريب ع وابن جرير وابن المنذر والدورقي حب وابن مردويه ص). 4653- عن ابن سيرين قال: كان أول من ظاهر في الإسلام خولة فظاهر منها فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فأرسل إليه، فنزل القرآن: (ش). 4654- {عن علي رضي الله عنه} قال: كان راهب يتعبد في صومعة، وإن امرأة كان لها أخوة فعرض لها شيء، فأتوه بها فزينت له نفسها فوقع عليها فحملت فجاءه الشيطان فقال له: اقتلها فإنهم إن ظهروا عليك افتضحت، فقتلها ودفنها، فجاؤه فأخذوه فذهبوا به فبينما هم يمشون إذ جاءه الشيطان، فقال أنا زينت لك، فاسجد لي سجدة أنجيك فسجد له فأنزل الله: (عب حم في الزهد وابن راهويه وعبد بن حميد في تاريخه وابن المنذر وابن مردويه ك هب). 4655- عن جابر رضي الله عنه، قال: أقبلت عير بتجارة يوم جمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فانصرف الناس ينظرون، وبقي رسول الله صلى الله عليه وسلم في اثني عشر رجلا، فنزلت هذه الآية: (ش). 4656- عن علي رضي الله عنه قال: من أدى زكاة ماله فقد وقي شح نفسه. (ابن المنذر). 4657- {من مسند عمر رضي الله عنه) عن أبي سنان قال: سأل عمر ابن الخطاب عن أبي عبيدة، فقيل له: إنه يلبس الغليظ من الثياب ويأكل أخشن الطعام، فبعث إليه بألف دينار، وقال للرسول: أنظر ما يصنع إذا هو أخذها؟ فما لبث أن لبس ألين الثياب، وأكل أطيب الطعام، فجاء الرسول فأخبره، فقال: رحمه الله تأول هذه الآية: (ابن جرير). 4658- عن أبي بن كعب قال: لما نزلت هذه الآية قلت: يا رسول الله هذه الآية مشتركة أم مبهمة؟ قال: أية آية؟ قلت: (ابن جرير وابن أبي حاتم قط وابن مردويه). 4659- وعنه أن ناسا من أهل المدينة لما نزلت هذه الآية التي في البقرة في عدة النساء قالوا لقد بقي من عدة النساء عدد لم تذكر في القرآن الصغار والكبار اللاتي قد انقطع عنهن المحيض، وذوات الحمل فأنزل الله التي في سورة النساء القصرى: (ابن راهويه ش وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه ك ق). 4660- وعنه قال قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم إني أسمع الله يذكر: (عب). 4661- وعنه قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: (عب عم ع وابن مردويه ص). 4662- {أبو ذر} عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذر إني لأعرف آية لو أن الناس كلهم أخذوا بها لكفتهم: (حم ن ه والدارمي حب ك حل هب ص). 4663- {من مسند عمر رضي الله عنه} عن ابن عباس قال: لم أزل حريصا على أن أسأل عمر عن المرأتين من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتين قال الله تعالى: فقال عمر: وا عجبا لك يا ابن عباس؟ هي حفصة وعائشة، ثم أخذ يسوق الحديث قال: كنا معشر قريش قوما نغلب النساء، فلما قدمنا المدينة وجدنا قوما تغلبهم نساؤهم، فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم، وكان منزلي في بني أمية بن زيد بالعوالي، فغضبت يوما على امرأتي، فإذا هي تراجعني فأنكرت أن تراجعني: فقالت: ما تنكر أن أراجعك؟ فوالله إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه، وتهجره إحداهن اليوم إلى الليل، فانطلقت فدخلت على حفصة فقلت أتراجعين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت نعم، قلت وتهجره إحداكن اليوم إلى الليل؟ قالت نعم قلت: قد خاب من فعل ذلك منكن، وخسر، أفتأمن إحداكن أن يغضب الله عليها لغضب رسوله؟ فإذا هي قد هلكت لا تراجعي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تسأليه شيئا، وسليني ما بدا لك، ولا يغرنك أن كان جارتك هي أوسم منك وأحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك يريد عائشة، وكان لي جار من الأنصار وكنا نتناوب النزول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل يوما وأنزل يوما، فيأتيني بخبر الوحي وغيره، وآتيه بمثل ذلك، وكنا نتحدث أن غسان تنعل الخيل لتغزونا، فنزل صاحبي يوما ثم أتاني عشاء فضرب بابي، فخرجت إليه فقال: حدث أمر عظيم، فقلت وما ذاك؟ أجاءت غسان؟ قال: لا بل أعظم من ذلك، طلق الرسول نساءه، فقلت: قد خابت حفصة وخسرت، قد كنت أظن هذا كائنا، حتى إذا صليت الصبح شددت علي ثيابي، ثم نزلت فدخلت على حفصة وهي تبكي فقلت أطلقكن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: لا أدري، هو ذا معتزل في المشربة (المشربة: بفتح الميم وسكون الشين وفتح الراء، وتضم: اسم للغرفة والعلية والصفة والأرض اللينة. انتهى.من القاموس.)، فأتيت غلاما له أسود، فقلت استأذن لعمر، فدخل الغلام ثم خرج إلي فقال قد ذكرتك له فصمت: فانطلقت حتى أتيت المنبر فإذا عنده رهط جلوس، يبكي بعضهم، فجلست قليلا، ثم غلبني ما أجد فأتيت الغلام فقلت استأذن لعمر، فدخل ثم خرج إلي فقال قد ذكرتك له، فصمت فخرجت ثم جلست إلى المنبر، ثم غلبني ما أجد، فأتيت الغلام فقلت استأذن لعمر، فدخل ثم خرج إلي فقال: قد ذكرتك له فصمت، فوليت مدبرا فإذا الغلام يدعوني فقال: ادخل، فقد أذن لك فدخلت فسلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هو متكئ على رمال حصير قد أثر في جنبه، فقلت: أطلقت نساءك؟ فرفع رأسه إلي وقال: لا فقلت الله أكبر، لو رأيتنا يا رسول الله، وكنا معشر قريش قوما نغلب النساء، فلما قدمنا المدينة وجدنا قوما تغلبهم نساؤهم، فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم، فغضبت على امرأتي يوما، فإذا هي تراجعني فأنكرت ذلك أن تراجعني، فقالت: ما تنكر أن أراجعك؟ فوالله إن أزواج رسول الله صلى الله عليه سلم، ليراجعنه، وتهجره إحداهن اليوم إلى الليل فقلت قد خاب من فعل ذلك منهن، وخسر، أفتأمن إحداهن أن يغضب الله عليها لغضب رسوله؟ فإذا هي قد هلكت فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلت على حفصة فقلت لا يغرنك أن كان جارتك هي أوسم وأحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك؟ فتبسم أخرى، فقلت أستأنس يا رسول الله؟ قال: نعم فجلست فرفعت رأسي في البيت فوالله ما رأيت في البيت شيئا يرد البصر إلا أهبة ثلاثة، فقلت ادع الله يا رسول الله أن يوسع على أمتك، فقد وسع على فارس والروم وهم لا يعبدون الله فاستوى جالسا، ثم قال: أفي شك أنت يا ابن الخطاب؟ أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا، فقلت استغفر لي يا رسول الله، وكان أقسم أن لا يدخل عليهن شهرا من شدة موجدته عليهن، حتى عاتبه الله عز وجل في ذلك، وجعل له كفارة اليمين. (عب وابن سعد والعدني وعبد بن حميد في تفسيره خ م ت ن وابن جرير في تهذيبه وابن المنذر وابن مردويه ق في الدلائل (ذكر ابن الأثير في جامع الأصول هذا الحديث بطوله كما هنا وتعدد الروايات رقم (856/2/400 - 410) وقال رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي. شرح الألفاظ الغريبة. أوسم منك: أكثر منك حسنا وجمالا.)).
|