الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **
1560 - عن محمد بن زكريا العلائي ثنا العباس بن بكار حدثنا أبو بكر الهذلي عن عكرمة قال لما قدم علي من صفين قام إليه شيخ من أصحابه (كذا وفي المنتخب فقال) يا أمير المؤمنين أخبرنا عن مسيرنا إلى الشام بقضاء وقدر فقال والذي خلق (وفي المنتخب وكذا في النهاية فلق الحبة) الحبة وبرأ النسمة ما قطعنا واديا ولا علونا تلعة إلا بقضاء وقدر، فقال الشيخ: عند الله احتسب عنائي فقال علي بل عظم الله أجركم في مسيركم وأنتم مصعدون وفي منحدركم وأنتم منحدرون وما كنتم في شيء من أموركم مكرهين ولا إليها مضطرين فقال الشيخ كيف يا أمير المؤمنين والقضاء والقدر ساقنا إليها؟ فقال ويحك لعلك ظننته قضاء لازما وقدرا حاتما لو كان ذلك لسقط الوعد والوعيد وبطل الثواب والعقاب ولا أتت لائمة من الله لمذنب ولا محمدة من الله لمحسن ولا كان المحسن أولى بثواب الإحسان من المذنب ذلك مقال أحزاب (ن اخوان وكذا في المنتخب) عبدة الأوثان وجنود الشيطان وخصماء الرحمن وهم قدرية هذه الأمة ومجوسها ولكن الله أمر بالخير تخييرا ونهى عن الشر تحذيرا ولم يعص مغلوبا ولم يطع مكرها ولا يملك تفويضا ولا خلق السماوات والأرض وما أرى فيهما من عجائب آياتهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار، فقال الشيخ: يا أمير المؤمنين فما كان القضاء والقدر الذي كان فيه مسيرنا ومنصرفنا قال: ذلك أمر الله وحكمته، ثم قرأ علي: (كر) *والعلائي وشيخه كذابان. 1561 - عن الحارث قال جاء رجل إلى علي فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن القدر. قال: طريق مظلم، لا تسلكه. قال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن القدر. قال بحر عميق، لا تلجه. قال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن القدر. قال: سر الله قد خفي عليك، فلا تفشه. قال: يا امير المؤمنين أخبرني عن القدر. قال: يا أيها السائل، إن الله خالقك كما شاء أو كما شئت؟ قال: بل كما شاء. قال: فيستعملك كما شاء أو كما شئت؟ قال: بل كما شاء. قال: فيبعثك يوم القيامة كما شاء أو كما شئت؟ قال: بل كما شاء. قال: أيها السائل ألست تسأل الله ربك العافية؟ قال بلى. قال: فمن أي شيء تسأله العافية؛ أمن البلاء الذي ابتلاك به، أم من البلاء الذي ابتلاك به غيره؟ قال: من البلاء الذي ابتلاني به. قال: يا أيها السائل، تقول لا حول ولا قوة إلا بمن؟ قال: إلا بالله العلي العظيم. قال: فتعلم ما في تفسيرها؟ قال: ؟؟تعلمني مما علمك يا أمير المؤمنين. قال: إن تفسيرها: لا يقدر على طاعة الله، ولا يكون له قوة في معصية الله، في الأمرين جميعا، إلا بالله. أيها السائل ألك مع الله مشيئة؟ (كذا وزاد في المنتخب أو دون الله مشيئة؟) فإن قلت لك دون الله مشيئة، فقد اكتفيت بها عن مشيئة الله، وإن زعمت أن لك فوق الله مشيئة، فقد ادعيت مع الله شركا في مشيئته. أيها السائل، إن الله يشج ويداوي؛ فمنه الدواء ومنه الداء. أعقلت عن الله أمره؟ قال نعم. قال علي: الآن أسلم أخوكم، فقوموا فصافحوه. ثم قال علي: لو أن عندي رجلا من القدرية لأخذت برقبته ثم لا أزال أجأها حتى أقطعها فإنهم يهود هذه الأمة ونصارها ومجوسها. (كر). 1562 - عن علي قال لكل عبد حفظة يحفظونه لا يخر عليه حائط أو يتردى في بئر إو تصيبه دابة. حتى إذا جاء القدر الذي قدر له، خلت عنه الحفظة، فأصابه ما شاء الله أن يصيبه. (د في القدر). 1563 - عن أبي نصير قال كنا جلوسا حول الأشعث بن قيس إذ جاء رجل بيده عنزة فلم نعرفه وعرفه فقال يا أمير المؤمنين قال نعم قال تخرج هذه الساعة وأنت رجل محارب قال إن علي من الله جنة حصينة فإذا جاء القدر لم يغن شيئا إنه ليس من الناس أحد إلا وقد وكل به ملك فلا تريده دابة ولا شيء إلا قال اتقه اتقه فإذا جاء القدر خلى عنه. (د في القدر كر). 1564 - عن يعلى بن مرة قال: كان علي يخرج بالليل إلى المسجد يصلي تطوعا فجئنا نحرسه فلما فرغ أتانا فقال ما يجلسكم؟ قلنا نحرسك فقال أمن أهل السماء تحرسون أم من أهل الأرض؟ قلنا: بل من أهل الأرض قال إنه لا يكون في الأرض شيء حتى يقضى في السماء، وليس من أحد إلا وقد وكل به ملكان يدفعان عنه ويكلآنه حتى يجيء قدره فإذا جاء قدره خليا بينه وبين قدره وإن علي من الله جنة حصينة فإذا جاء أجلي كشف عني وإنه لا يجد طعم الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه. (د في القدر وخشيش في الاستقامة كر). 1565 - عن قتادة قال: إن آخر ليله أتت على علي جعل لا يستقر فارتاب به أهله فجعل يدس بعضهم إلى بعض حتى أجمعوا (ن اجتمعوا) فناشدوه قال إنه ليس من عبد إلا ومعه ملكان يدفعان عنه ما لم يقدر أو قال ما لم يأت القدر فإذا أتى القدر خليا بينه وبين القدر ثم خرج إلى المسجد فقتل. (د في القدر كر). 1566 - عن أبي مجلز قال جاء رجل إلى علي وهو يصلي في المسجد فقال احترس فإن ناسا من مراد يريدون قتلك فقال إن مع الرجل ملكين يحفظانه مما لم يقدر فإذا جاء القدر خلوا (كذا) بينه وبينه وإن الأجل جنة حصينة. (ابن سعد كر). 1567 - عن محمد بن إدريس الشافعي عن يحيى بن سليم عن جعفر ابن محمد عن أبيه عبد الله بن جعفر عن علي بن أبي طالب أنه خطب الناس يوما فقال في خطبته وأعجب ما في الإنسان قلبه وله مواد من الحكمة وأضداد من خلافها فإن سنح له الرجاء أولهه الطمع، وإن هاج به الطمع أهلكه الحرص وإن ملكه اليأس قتله الأسف وإن عرض له الغضب اشتد به الغيظ، وإن أسعد بالرضا نسي التحفظ وإن ناله الخوف شغله الحزن وإن أصابته مصيبة قصمه الجزع وإن أفاد مالا أطغاه الغنى (من المنتخب ووقع في الأصل الغى) وإن عضته فاقة شغله البلاء وإن جهده الجوع قعد به الضعف فكل تقصير به مضر وكل إفراط له مفسد قال: فقام إليه رجل ممن كان شهد معه الجمل فقال: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن القدر فقال: بحر عميق فلا تلجه قال: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن القدر قال: سر الله فلا تتكلفه قال: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن القدر قال: أما إذ أبيت فإنه أمر بين أمرين لا جبر ولا تفويض قال: يا أمير المؤمنين إن فلانا يقول بالاستطاعة وهو حاضرك فقال: علي به فأقاموه فلما رآه سل سيفه قد أربع أصابع فقال الاستطاعة تملكها مع الله أو من دون الله وإياك أن تقول أحدهما فترتد فأضرب عنقك قال: فما أقول يا أمير المؤمنين؟ قال: قل أملكها بالله الذي إن شاء ملكنيها. (حل). 1568 - عن يحيى بن أبي كثير قال: قيل لعلي ألا نحرسك فقال حرس امرأ أجله. (حل). 1569 - ومن مسند أبي بن كعب عن أبي الأسود الدؤلي أنه أتى إلى عمران بن حصين فقال: إني خاصمت أهل القدر حتى أخرجوني (كذا ولعله احرجوني أي ضيقوا علي) فهل عندك من حديث لعل الله أن ينفعني به؟ قال: لعلي إن حدثتك حديثا تيأس عليه أذنك صار كأنك لم تسمعه قال: ما جئت لذلك قال: فإن الله تبارك وتعالى لو عذب أهل السموات السبع، وأهل الأرضين السبع عذبهم وهو غير ظالم لهم ولو أدخلهم في رحمته لكانت رحمته أوسع من ذنوبهم كما قال: (ابن جرير). 1570 - ومن مسند أكثم بن الجون الخزاعي عن أبي نهيك عن شبل بن خليد المزني عن أكثم بن أبي الجون قال قلنا يا رسول الله فلان لجريء في القتال قال هو من أهل النار قلنا يا رسول الله إذا كان فلان في عبادته واجتهاده ولين جانبه في النار فأين نحن؟ قال: إنما ذلك إخبات النفاق وهو في النار قال كنا نتحفظ عليه في القتال كان لا يمر به فارس ولا راجل إلا وثب عليه فكثر عليه جراحه فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله استشهد فلان قال هو في النار فلما اشتد ألم جراحه أخذ سيفه فوضعه بين ثدييه ثم اتكأ عليه حتى خرج من ظهره فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت أشهد أنك رسول الله فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة وإنه لمن أهل النار وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار وإنه لمن أهل الجنة تدركه الشقوة والسعادة عند خروج نفسه فيختم له بها. (ابن مندة طب وأبو نعيم). 1571 - ومن مسند أنس بن مالك قال (كر) حدثنا أبو الحسن علي بن مسلم الفقيه وأخذ بلحيته ثنا عبد العزيز بن أحمد وأخذ بلحيته أنبأنا أبوعمرو عثمان بن أبي بكر وأخذ بلحيته ثنا محمد بن إسحاق العبدي وأخذ بلحيته أنبأنا أحمد بن مهران وأخذ بلحيته ثنا سليمان بن شعيب الكيساني وأخذ بلحيته حدثنا شهاب بن خراش وأخذ بلحيته ثنا يزيد الرقاشي وأخذ بلحيته ثنا أنس وأخذ بلحيته قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يؤمن العبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره وحلوه ومره وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم على لحيته وقال: آمنت بالقدر خيره وشره وحلوه ومره إن المرء ليعمل بعمل أهل النار البرهة من دهره ثم يعرض له الجادة من جواد الجنة فيعمل بها حتى يموت عليها وذلك لما كتب له وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة البرهة من دهره ثم تعرض له الجادة من جواد النار فيعمل بها حتى يموت عليها وذلك لما كتب له. (طب عن الغرس (كذا وفي الإصابة عرس بن عميرة الكندي بفتح أوله (له صحبة) بن عميرة). 1572 - عن ثوبان اجتمع أربعون من الصحابة ينظرون في القدر والجبر فمنهم أبو بكر وعمر فنزل الروح الأمين جبرئيل فقال: يا محمد أخرج على أمتك فقد أحدثوا فخرج عليهم في ساعة لم يكن يخرج عليهم في مثلها فأنكروا ذلك وخرج عليهم ملتمعا (وفي المجمع منتقعا لونه) لونه متوردة وجنتاه كأنما تفقأ بحب الرمان الحامض فنهضوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاسرين أذرعهم ترعد أكفهم وأذرعهم فقالوا تبنا إلى الله ورسوله فقال أولى لكم إن كدتم لتوجبون (في المنتخب لتوجئون) أتاني الروح الأمين فقال أخرج إلى أمتك يا محمد فقد أحدثت. (طب). 1573 - (ومن مسند زيد بن ثابت) عن ابن أبي ليلى قال أتيت أبي ابن كعب فقلت: وقع في قلبي شيء من القدر فحدثني بشيء يذهب به عني قال: إن الله تبارك وتعالى لو عذب أهل سمواته وأهل أرضه عذبهم وهو غير ظالم، ولو رحمهم كانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم ولو أنفقت مثل جبل أحد ذهبا في سبيل الله ما تقبله الله منك حتى تؤمن بالقدر وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك ولو مت على غير ذلك لدخلت النار، فأتيت حذيفة فقال لي مثل ذلك فأتيت عبد الله بن مسعود فقال: مثل ذلك فأتيت زيد بن ثابت فحدثني عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك. (ابن جرير). 1574 - ومن مسند سهل بن سعد الساعدي عن سهل بن سعد أن رجلا كان من أعظم المسلمين عناء (كذا وفي البخاري غناء) عن المسلمين في غزاة غزاها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا فاتبعه رجل من القوم وهو على تلك الحال من أشد الناس على المشركين حتى جرح فاستعجل الموت فجعل ذباب سيفه بين ثدييه حتى خرج من كتفيه فأقبل الرجل الذي كان معه إلى النبي صلى الله عليه وسلم مسرعا فقال أشهد أنك رسول الله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ذاك قال قلت من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا وكان من أعظمنا عناء (كذا في الأصل وفي البخاري غناء كما تقدم) عن المسلمين فقلت إنه لا يموت على ذلك فلما جرح استعجل الموت فقتل نفسه فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن العبد ليعمل عمل أهل الجنة وإنه لمن أهل النار ويعمل عمل أهل النار وإنه لمن أهل الجنة وإنما الأعمال بالخواتيم. (د). 1575 - (ومن مسند عبادة بن الصامت) عن الوليد بن عبادة أن عبادة بن الصامت لما احتضر قال له ابنه عبد الرحمن يا أبتاه أوصي قال يا بني اتق الله ولن تتق الله حتى تؤمن بالله ولن تؤمن بالله حتى تؤمن بالقدر خيره وشره وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول القدر على هذا من مات على غير هذا أدخله الله النار. (كر). 1576 - ومن مسند ابن عمر عن ابن عمر قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قابض على شيئين في يده ففتح يده اليمنى ثم قال: بسم الله الرحمن الرحيم كتاب من الرحمن الرحيم فيه أهل الجنة بأعدادهم وأحسابهم وأنسابهم مجمل عليهم (في المنتخب عليه) لا ينقص منهم أحد ولا يزاد فيهم، ثم فتح يده اليسرى فقال: بسم الله الرحمن الرحيم كتاب من الرحمن الرحيم فيه أهل النار بأعدادهم وأحسابهم وأنسابهم مجمل عليهم (في المنتخب عليه) لا ينقص منهم ولا يزاد فيهم أحد وقد يسلك بالأشقياء طريق أهل السعادة حتى يقال هم منهم هم هم ما أشبههم بهم ثم يدرك أحدهم شقاوة ولو قبل موته بفواق ناقة (فواق ناقة هو قدر ما بين الحلبتين من الراحة تضم فاؤه وتفتح - مجمع) وقد يسلك بالسعداء طريق أهل الشقاوة حتى يقال هم منهم هم هم ما أشبههم بهم ثم يدرك أحدهم سعادته ولو قبل موته بفواق ناقة، ثم قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم العمل بخواتيمه العمل بخواتيمه. (ابن جرير). 1577 - ومن مسند عبد الله بن عمرو عن عبد الله بن عمرو قال: أول ما يكفأ الإسلام كما يكفأ الإناء قول الناس في القدر. (ش). 1578 - عن ابن الديلمي قال قلت: لعبد الله بن عمرو بلغنى أنك تقول: إن القلم قد جف فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله خلق الناس في ظلمة ثم أخذ نورا من نوره فألقاه عليهم فأصاب من شاء وأخطأ من شاء وقد علم من يخطئه ممن يصيبه فمن أصابه من نوره شيء اهتدى ومن أخطأه ضل فعند ذلك أقول إن القلم قد جف. (ابن جرير). 1579 - ومن مسند ابن مسعود عن ابن مسعود قال: أربع قد فرغ منهن الخلق والخلق والرزق والأجل. (كر). 1580 - عن راشد بن سعد قال حدثني عبد الرحمن بن قتادة السلمي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خلق الله آدم ثم أخذ الخلق من ظهره فقال هؤلاء في الجنة ولا أبالي وهؤلاء في النار ولا أبالي قال قائل يا رسول الله فعلى م نعمل قال: على مواقع القدر. (ابن جرير). 1581 - ومن مسند محمد بن عطية بن عروة السعدي قال: (كر) يقال: إن له صحبة عن عروة بن محمد السعدي عن أبيه أن رجلا من الأنصار أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني أريد أن أتزوج امرأة فادع لي فأعرض عنه ثلاث مرات كل ذلك يقول ثم التفت إليه فقال لودعا لك إسرافيل وجبرائيل وميكائيل وحملة العرش وأنا فيهم ما تزوجت إلا المرأة التي كتبت لك. (ابن مندة وقال غريب كر). 1582 - ومن مسند أبي الدرداء عن الأوزاعي عن حسان قال شكا أهل دمشق إلى أبي الدرداء قلة الثمار فقال: إنكم أطلتم حيطانها وأكثرتم حراسها فجاءها الوباء من فوقها. (ابن جرير). 1583 - عن أبي الدرداء أن عمر بن الخطاب قال يا رسول الله أرأيت ما نعمل أمر قد فرغ منه أو شيء نستأنفه قال أمر قد فرغ منه قال: فكيف العمل بعد القضاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كل امرئ مهيأ لما خلق له. (ابن جرير). 1584 - عن حسان بن عطية قال شكا أهل دمشق إلى أبي الدرداء قلة الثمر فقال: إنكم أطلتم حيطانها وأكثرتم حراسها فأتاها الويل من فوقها. (كر). 1585 - ومن مسند أبي ذر يا أبا ذر لا تيأس من رجل يكون على شر فيرجع إلى خير فيموت عليه ولا تأمن رجلا يكون على خير فيرجع إلى شر فيموت عليه ليشغلك عن الناس ما تعلم من نفسك. (ابن السني عن أبي ذر). 1586 - (ومن مسند أبي هريرة) عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تحاج آدم وموسى فقال آدم لموسى أنت موسى الذي اصطفاك الله على خلقه وبعثك برسالاته ثم صنعت الذي صنعت يعني النفس الذي قتل فقال موسى لآدم وأنت الذي خلقك الله بيده وأسجد لك ملائكته وأسكنك جنته ثم فعلت الذي فعلت فلولا ما فعلت لدخلت ذريتك الجنة فقال آدم: لموسى أتلومني في أمر قد قدر علي قبل أن أخلق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحج آدم موسى ثلاثا. (ابن شاهين في الأفراد) * وقال لا يعرف هذا الكلام إلا في هذه الرواية فيما ألزم آدم موسى قبل أن يلزم موسى آدم في القتل*(كر). 1587 - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله خلق الجنة وخلق لها أهلا بعشائرهم وقبائلهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم وخلق النار وخلق لها أهلا بعشائرهم وقبائلهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم قيل يا رسول الله ففيم العمل قال: اعملوا فكل ميسر لما خلق له. (خط). 1588 - يا أبا هريرة جف القلم بما أنت لاق فاختصر على ذلك أو ذر. (خ ن عن أبي هريرة). 1589 - ومن مسند ابن عباس عن ابن عباس قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم فسمع أناسا من أصحابه يذكرون القدر فقال إنكم قد أخذتم في شعبتين بعيدتي الغور فيهما هلك أهل الكتاب من قبلكم ولقد أخرج يوما كتابا فقال وهو يقرأ هذا كتاب من الرحمن الرحيم فيه تسمية أهل النار بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم وعشائر مجمل على آخره لا ينقص منهم، فريق في الجنة وفريق في السعير ثم أخرج كتابا آخر فقرأه عليه كتاب من الرحمن الرحيم فيه تسمية أهل الجنة بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم وعشائرهم مجمل على آخرهم (في المنتخب - آخره) لا ينقص منهم أحد فريق في الجنة وفريق في السعير. (ابن جرير). 1590 - عن ابن عباس قال: أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فأخلف يده وراء ظهره فقال: يا غلام ألا أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده أمامك جفت الأقلام ورفعت الصحف، فإذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله والذي نفس محمد بيده لوجهدت الأمة على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ولو أرادت أن تنفعك بشيء لم تنفعك إلا بشيء قد كتبه الله لك. (د)؟؟. 1591 - عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم التقى آدم وموسى فقال له موسى: أنت آدم الذي خلقك الله بيده وأسجد لك ملائكته وأدخلك جنته ثم أخرجتنا منها، فقال له أدم: أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالته وقربك نجيا وأنزل عليك التوراة فأسألك بالذي أعطاك ذلك بكم تجده كتب علي قبل أن أخلق قال أجده كتب في التوراة بألفي عام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحج آدم موسى فحج آدم موسى فحج آدم موسى. 1592 - ومن مسند عمران بن حصين عن عمران بن حصين قال: قال رجل يا رسول الله أعلم أهل الجنة من أهل النار قال: نعم قال ففيم العمل قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له. (كر (ن - ابن جرير)). 1593 - عن أبي مجلز قال: قال رجل لعلي احترس إن أناسا يريدون قتلك فقال: إن مع كل رجل ملكان (لعله ملكين كما مر) يحفظانه مما لا يقدر فإذا جاء القدر خليا بينه وبينه وإن الأجل جنة حصينة. (ابن جرير). 1594 - عن علي قال: إياكم والاستنان بالرجال فإن الرجل يعمل بعمل أهل الجنة الزمن الطويل لو مات لقلت: من أهل الجنة، ثم ينقلب لعلم الله فيه فيعمل عمل أهل النار فيموت وهو من أهل النار، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار الزمن الطويل فينقلب لعلم الله فيه فيعمل بعمل أهل الجنه فيموت وهو من أهل الجنة فإن كنتم لا بد فاعلين فبالأموات لا بالأحياء. (خشيش في الاستقامة وابن عبد البر). 1595 - عن ذي اللحية (اسمه شريح - تقريب) الكلابي قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم العمل في أمر مستأنف أو أمر قد فرغ منه قال بل في أمر قد فرغ منه قلت: ففيم العمل قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له. (عم طب). 1596 - ومن مسند رافع بن خديج عن عمرو بن شعيب كنت عند سعيد بن المسيب جالسا فذكروا أن قوما يقولون قدر الله كل شيء إلا الأعمال فوالله ما رأيت سعيد بن المسيب غضب غضبا أشد منه حتى هم بالقيام ثم سكن، فقال: تكلموا إنه حدثني رافع بن خديج أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يكون قوم من أمتي يكفرون بالله وبالقرآن وهم لا يشعرون كما كفرت اليهود والنصارى قلت: جعلت فداءك يا رسول الله وكيف ذاك قال: يقرون ببعض القدر ويكفرون ببعضه قلت ثم ما يقولون قال يقولون: الخير من الله والشر من إبليس فيقرؤون على ذلك كتاب الله ويكفرون بالقرآن بعد الإيمان والمعرفة، فيما تلقى أمتي منهم من العداوة والبغضاء والجدال أولئك زنادقة هذه الأمة في زمانهم، يكون ظلم السلطان فياله من ظلم وحيف وأثرة ثم يبعث الله طاعونا فيفني عامتهم، ثم يكون الخسف فما أقل من ينجو منهم المؤمن يومئذ قليل فرحه شديد غمه، ثم يكون المسخ فيمسخ الله عامة أولئك قردة وخنازير ثم يخرج الدجال على اثر ذلك ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بكينا لبكائه قلنا ما يبكيك قال: رحمة لهم الاستيصال لأن فيهم المتعبد وفيهم المتهجد مع إنهم ليسوا بأول من سبق إلى هذا القول وضاق بحمله ذرعا إن عامة من هلك من بني إسرائيل بالتكذيب بالقدر فقال: جعلت فداك يا رسول الله فقل لي فكيف الإيمان بالقدر قال تؤمن بالله وحده وإنه لا يملك معه أحد ضرا ولا نفعا وتؤمن بالجنة والنار، وتعلم أن الله عز وجل خالقها قبل خلق الخلق ثم خلقهم فجعل من شاء منهم للجنة ومن شاء منهم للنار عدلا ذلك منه، وكل يعمل لما فرغ له منه وهو صائر إلى ما فرغ منه فقلت صدق الله ورسوله. (طب من طريقين عن عمرو بن شعيب) وفي الأول حجاج بن نصير ضعيف* وفي الثاني ابن لهيعة فالحديث حسن. (ورواه الحارث ع من طريقين آخرين عنه ورواه خط في المتفق والمفترق من طريق الحارث) * وقال في إسناده من المجهولين غير واحد. فرع في القدرية 1597 - من مسند علي رضي الله عنه عن حاتم بن إسمعيل قال: كنت عند جعفر بن محمد فأتاه نفر فقالوا يا ابن رسول الله حدثنا أينا شر كلاما قال: هاتوا ما بدا لكم قالوا أما أحدنا فقدري وأما الآخر فمرجئ وأما الثالث خارجي فقال حدثني أبي محمد عن أبيه علي عن أبيه الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأبي أمامة الباهلي لا تجالس قدريا ولا مرجئا ولا خارجيا، إنهم يكفئون الدين كما يكفأ الإناء، ويغلون كما غلت اليهود والنصارى ولكل أمة مجوس ومجوس هذه الأمة القدرية فلا تشيعوهم ألا إنهم يمسخون قردة وخنازير ولولا ما وعدني ربي أن لا يكون في أمتي خسف لخسف بهم في الحياة الدنيا وحدثني أبي عن أبيه عن علي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الخوارج مرقوا من الدين كما يمرق السهم من الرمية وهم يمسخون في قبورهم كلابا ويحشرون يوم القيامة على صور الكلاب وهم كلاب النار، وحدثني أبي عن أبيه عن علي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: صنفان من أمتي لا تنالهم شفاعتي المرجئة والقدرية والقدرية يقولون لا قدر وهم مجوس هذه الأمة والمرجئة يفرقون بين القول والعمل وهم يهود هذه الأمة. (السلفي في انتخاب حديث القراء). 1598 - عن علي قال: ليأتين على الناس زمان يكذبون على القدر تجيء المرأة سوقا إلى حاجتها فترجع إلى منزلها وقد مسخ بعلها بتكذيبه القدر. (اللالكائي). 1599 - ومن مسند عبد الله بن عمرو عن أبي الزاهرية عن عبد الله ابن عمرو بن العاص وكان النبي صلى الله عليه وسلم يفضل عبد الله على أبيه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا في القدرية. (كر). 1600 - ومن مسند أبي هريرة عن أبي هريرة قال: قال رجل من الناس يا رسول الله ما العاديات ضبحا؟ فأعرض عنه، ثم رجع إليه من الغد فقال: ماالموريات قدحا؟ فأعرض عنه، ثم رجع إليه الثالث فقال: ما المغيرات صبحا فرفع العمامة والقلنسوة عن رأسه بمخصرته فوجده مفرعا عن رأسه فقال لوجدته طاما رأسه لوضعت الذي فيه عيناه ففزع الملأ من قوله قالوا يا نبي الله ولم قال: إنه سيكون أناس من أمتي يضربون القرآن بعضه ببعض ليبطلوه ويتبعون ما تشابه منه ويزعمون أن لهم في أمر سبيلا ولكل دين مجوس وهم مجوس أمتي وكلاب النار فكان يقول هم القدرية. (كر) وفيه البحتري بن عبيد ضعيف. 1601 - من مراسيل محمد بن كعب القرظي عن محمد بن كعب قال: والذي نفسي بيده ما أنزلت هذه الآيات إلا في أهل القدر (كر). 1602 - ومن مراسيل مكحول عن مكحول، أنه قال: لغيلان ويحك يا غيلان بلغني أنه يكون في هذه الأمة رجل هو أضر عليه من الشيطان. (د في القدر كر). 1603 - عن مكحول أنه قال: ويحك يا غيلان إني حدثت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سيكون في أمتي رجل يقال له غيلان هو أضر على أمتي من إبليس فاتق الله ولا تكونه (كذا) إن الله كتب ما هو خالق وما الخلق عامل. (د في القدر.). 1604 - من مسند عمر رضي الله عنه عن عمر لا تجد المؤمن كذابا. (ابن أبي الدنيا في الصمت هب). 1605 - عن الحارث بن سويد أن رجلا أتى عمر فقال إني أخاف أن أكون منافقا قال عمر ما خاف النفاق على نفسه منافق. (ابن خسرو). 1606 - عن محمد بن سليم وهو أبو هلال قال: سأل أبان الحسن وقال تخاف النفاق قال وما يؤمنني منه وقد خاف عمر بن الخطاب. (جعفر الفريابي في صفة المنافقين). 1607 - ومن مسند علي رضي الله عنه عن علي قال: المؤمنون بعضهم لبعض نصحاء وادون وإن افترقت منازلهم والفجرة بعضهم لبعض غششة خونة وإن اجتمعت أبدانهم. (الديلمي). 1608 - (ومن مسند نضلة بن عمرو الغفاري عن محمد بن معن بن نضلة عن أبيه عن جده، أنه لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بمران ومعه شق إبل (كذا وفي الإصابة شوائل فلعل ما في الأصل تصحيف شوائل) فحلب لرسول الله صلى الله عليه وسلم في إناء فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم شرب من إناء واحد ثم قال: يا رسول الله والذي بعثك بالحق إن كنت لا شرب سبعة فلا أشبع ولا أمتلئ - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المؤمن يشرب في معى واحد وإن الكافر يشرب في سبعة أمعاء. (خ كر في تاريخه (وفي المنتخب (خ) في تاريخه (ع) وابن مندة والبغوي) وابن مندة والبغوي). 1609 - عن أبي أمامة قال: المؤمن في الدنيا بين أربعة بين مؤمن يحسده ومنافق يبغضه وكافر يقاتله وشيطان قد وكل به. (كر). 1610 - (ومن مسند ابن عمر) عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن مثل المؤمن كمثل النخلة إن صاحبته نفعك وإن شاورته نفعك وإن جالسته نفعك وكل شأنه منافع وكذلك النخلة كل شأنها منافع. (هب). 1611 - عن جهجاه الغفاري (هو ابن سعيد الغفاري الإصابة) قال: قدمت في نفر من قومي يريدون الإسلام فحضروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب فلما سلم قال يأخذ كل رجل بيد جليسه فلم يبق في المسجد غير رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيري وكنت عظيما طويلا لا يقدم علي أحد فذهب بي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى منزله فحلب لي عنزا فأتيت عليها حتى حلب لي سبع أعنز فأتيت عليها (زاد في المنتخب هنا، ثم أتيت بصنيع برمة فأتيت عليها) وقالت أم أيمن أجاع الله من أجاع رسول الله الليلة قال مه يا أم أيمن أكل رزقه ورزقنا على الله فأصبحوا فغدوا واجتمع هو وأصحابه فجعل الرجل يخبر بما أتى إليه فقلت: حلبت لي سبع أعنز فأتيت عليها وصنيع برمة فأتيت عليها فصلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب فقال ليأخذ كل رجل بيد جليسه فلم يبق في المسجد غير رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيري وكنت عظيما طويلا لا يقدم علي أحد فذهب بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فحلب لي عنزا فرويت وشبعت فقال أم أيمن يا رسول الله أليس هذا ضيفنا فقال: بلى فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه أكل في معى مؤمن الليلة وأكل قبل ذلك في معى كافر، الكافر يأكل في سبعة أمعاء والمؤمن يأكل في معى واحد. (طب وأبو نعيم). 1612 - عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن حلو يحب الحلاوة ومن حرمها على نفسه فقد عصى الله ورسوله، لا تحرموا نعمة الله والطيبات على أنفسكم وكلوا واشربوا واشكروا فإن لم تفعلوا لزمتكم عقوبة الله عز وجل. (الديلمي). صفات المنافقين 1613 - (من مسند حذيفة) عن حذيفة أنه قيل له ما النفاق قال: الرجل يتكلم الإسلام ولا يعمل به. (ابن جرير). 1614 - عن أبي يحيى قال سئل حذيفة من المنافق قال الذي يصف الإسلام ولا يعمل به. (ش). 1615 - عن حذيفة قال المنافقون الذين فيكم اليوم شر من المنافقين الذين كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أولئك كانوا يسرون نفاقهم وإن هؤلاء أعلنوه. (ش). 1616 - عن أبي البحتري قال: قال رجل اللهم أهلك المنافقين قال حذيفة لو هلكوا ما انتصفتم من عدوكم. (ش). 1617 - (ومن مسند ابن عمر) عن مجاهد أن رجلا قدم على ابن عمر فقال له كيف أنتم وأبو أنيس، قال: نحن وهو إذا لقيناه قلنا له ما يحب وإذا ولينا عنه قلنا غير ذلك قال ذاك ما كنا نعده نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من النفاق. (كر). 1618 - (ومن مسند عبد الله بن عمرو) عن عبد الله بن عمر قال: ثلاث إذا كن في عبد فلا تتحرج أن تشهد أنه منافق، إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان، ومن كان إذا حدث صدق: وإذا وعد أنجز، وإذا اؤتمن أدى. فلا تتحرج أن تشهد عليه أنه مؤمن. (ابن النجار). 1619 - (ومن مسند عمار) عن عمار قال: ثلاثة لا يستخف بحقهم إلا منافق بين نفاقه، الإمام المقسط، ومعلم الخير، وذو الشيبة في الإسلام. (كر). 1620 - عن سليم بن عامر عن معاوية الهذلي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إن المنافق ليصلي فيكذبه الله ويتصدق فيكذبه الله ويقاتل فيقتل فيجعل في النار. (ابن النجار). 1621 - عن صلة بن زفر قال: قلنا لحذيفة كيف عرفت أمر المنافقين ولم يعرفه أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر؟ قال: إني كنت أسير خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فنام على راحلته (من المنتخب ووقع الأصل راحلة) فسمعت ناسا يقولون لو طرحناه على راحلته فاندقت عنقه فاسترحنا منه فسرت بينهم وبينه فجعلت أقرأ وأرفع صوتي حتى انتبه النبي صلى الله عليه وسلم قال: من هذا؟ قلت حذيفة قال: ص هؤلاء؟ قلت فلان وفلان حتى عددتهم قال: وسمعت ما قالوا قلت: نعم ولذلك سرت بينك وبينهم قال: أما إنهم منافقون فلان وفلان لا تخبرن أحدا. (طب). 1622 - عن حذيفة قال: مر بي عمر بن الخطاب وأنا جالس في المسجد فقال لي: يا حذيفة إن فلانا قد مات فاشهده، ثم مضى حتى إذا كاد أن يخرج من المسجد التفت إلي فرآني وأنا جالس فعرف فرجع إلي فقال: يا حذيفة أنشدك الله أمن القوم أنا؟ قلت: اللهم لا ولن أبرئ أحدا بعدك. (فرأيت عيني عمر جآءتا - (كذا ولعله جادتا، وهذه الجملة لا وجود لها في تهذيب تاريخ ابن عساكر). (كر).
|