الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **
المجلد الرابع عشر أويس بن عامر القرني رضي الله عنه 37823- [ملاحظة: وردت أخطاء كثيرة في ترقيم هذا الجزء، وتم تصحيح بعضها فتغير ترقيم هذا الملف عن ترقيم مؤسسة دار الرسالة، فليتنبه] عن أسير بن جابر قال: كان عمر بن الخطاب إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم: أفيكم أويس بن عامر؟ حتى أتى على أويس فقال: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم، قال: من مراد ثم من قرن؟ قال: نعم، قال: فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم، قال: لك والدة؟ قال: نعم، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم قرن، كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها بر، لو أقسم على الله لأبره! فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل، فاستغفر لي، فاستغفر له، فقال له: أين تريد؟ قال: الكوفة، قال: ألا أكتب لك إلى عاملها فيستوصي بك قال: لا أكون في غبر(غبر: غبر كل شيء: بقيته وآخره. المعجم الوسيط 2/646. ب) الناس أحب إلي، فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم فوافق عمر فسأله عن أويس كيف تركته فقال: تركته رث البيت قليل المتاع، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم قرن، كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها بر، لو أقسم على الله لأبره! فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل، فأتى أويسا فقال: استغفر لي، قال: أنت أحدث عهدا بسفر صالح فاستغفر لي، قال: استغفر لي، قال: لقيت عمر؟ قال نعم، فاستغفر له، ففطن له الناس فانطلق على وجهه. (ابن سعد، م وأبو عوانة والروياني، ع، حل، ق في الدلائل)(الحديث أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الفضائل باب في فضائل أويس القرني رقم (225). وتوسع ابن الجوزي في ترجمة: أويس بن عامر القرني توسعة ممتعة وسرد الأحاديث الواردة في فضله. صفة الصفوة 3/43. وهكذا ترجم له صاحب الحلية أبي نعيم ترجمة واسعة (2/79) وقال أويس بن عامر القرني سيد العباد وعلم الأصفياء من الزهاد بشر النبي صلى الله عليه وسلم به وأوصى به أصحابه. ص). 37824- عن أسير بن جابر قال: كان محدث بالكوفة يحدثنا فإذا فرغ من حديثه تفرقوا ويبقى رهط فيهم رجل يتكلم بكلام لا أسمع أحدا يتكلم كلامه فأحببته ففقدته، فقلت لأصحابي: هل تعرفون رجلا كان يجالسنا كذا وكذا؟ فقال رجل من القوم: نعم أنا أعرفه، ذاك أويس القرني، قلت: فتعلم منزله؟ قال: نعم، فانطلقت معه حتى ضربت حجرته فخرج إلي قلت: يا أخي؟ ما حبسك عنا؟ قال: العري، وكان أصحابي يسخرون به ويؤذونه، قلت: خذ هذا البرد فالبسه، قال: لا تفعل، فإنهم إذا يؤذونني إن رأوه علي، فلم أزل به حتى لبسه فخرج عليهم فقالوا: من ترون خدع عن برده هذا؟ فجاء فوضعه وقال: ألا ترى! فأتيت المجلس فقلت: ما تريدون من هذا الرجل؟ قد آذيتموه، الرجل يعرى مرة ويكتسى مرة، فأخذتهم بلساني أخذا شديدا، فقضي أن أهل الكوفة وفدوا إلى عمر فوفد رجل ممن كان يسخر به فقال عمر: هل ههنا أحد من القرنيين؟ فجاء ذلك الرجل، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال: إن رجلا يأتيكم من اليمن يقال له أويس لا يدع باليمن غير أم له، وقد كان به بياض فدعا الله فأذهبه عنه إلا مثل موضع الدرهم، فمن لقيه منكم فمروه فليستغفر لكم. قال: فقدم علينا، قلت: من أين؟ قال: من اليمن، قلت: ما اسمك؟ قال: أويس، قلت: فمن تركت باليمن؟ قال: أما لي، قلت: أكان بك بياض فدعوت الله فأذهبه عنك؟ قال: نعم، قلت: استغفر لي، قال: أو يستغفر مثلي لمثلك يا أمير المؤمنين! قال: فاستغفر له، قلت له: أنت أخي لا تفارقني، فاملس (فاملس: تملس من الأمر: تخلص وأفلت. المعجم الوسيط 2/814. ب) مني، فأنبئت أنه قدم عليكم الكوفة، قال: فجعل ذلك الرجل الذي كان يسخر به ويحقره يقول: ما هذا فينا وما نعرفه، فقال عمر: بلى إنه رجل كذا - كأنه يضع من شأنه. قال: فينا يا أمير المؤمنين رجل يقال له (أويس) نسخر به، قال: أدرك ولا أراك تدرك، فأقبل ذلك الرجل حتى دخل عليه قبل أن يأتي أهله فقال له أويس ما هذه بعادتك! فما بدا لك؟ قال: سمعت عمر يقول فيك كذا وكذا فاستغفر لي يا أويس! قال: لا أفعل حتى تجعل لي عليك أن لا تسخر بي فيما بعد ولا تذكر الذي سمعته من عمر إلى أحد، فاستغفر له، قال أسير: فما لبثت أن فشا أمره في الكوفة فأتيته فدخلت عليه فقلت له: يا أخي ألا أراك العجب ونحن لا نشعر؟ قال: ما كان في هذا ما أتبلغ به في الناس وما يجزى كل عبد إلا بعمله، ثم املس منهم فذهب. (ابن سعد، حل، ق في الدلائل، كر). 37825- عن محمد بن سيرين قال: أمر عمر بن الخطاب إن لقي رجلا من التابعين أن يستغفر له قال محمد قال فأنبئت أن عمر كان ينشده في الموسم - يعني أويسا. (ابن سعد، كر). 37826- {مسند عمر} عن صعصعة بن معاوية قال: كان أويس بن عامر من التابعين رجل من قرن، وإن عمر بن الخطاب قال: أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيكون في التابعين رجل من قرن يقال له أويس بن عامر، يخرج به وضح فيدعو الله أن يذهبه فيقول: اللهم! دع لي في جسدي منه ما أذكر به نعمتك علي، فيدع له في جسده ما يذكر به نعمته عليه، فمن أدرك منكم فاستطاع أن يستغفر له فليستغفر له. (الحسن بن سفيان وأبو نعيم في المعرفة، ق في الدلائل، كر). 37827- عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم: يا عمر! فقلت: لبيك وسعديك يا رسول الله! فظننت أنه يبعثني في حاجة، قال: يا عمر! يكون في أمتي في آخر الزمان رجل يقال له أويس القرني يصيبه بلاء في جسده فيدعو الله فيذهب به إلا لمعة في جنبه إذا رآها ذكر الله عز وجل، فإذا لقيته فأقرئه مني السلام وأمره أن يدعو لك، فإنه كريم على ربه، بار بوالدته، لو يقسم على الله لأبره، يشفع لمثل ربيعة ومضر، فطلبته حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أقدر عليه، وطلبته خلافة أبي بكر فلم أقدر عليه، وطلبته شطرا من إمارتي فبينا أنا أستقريء الرفاق وأقول: فيكم أحد من مراد؟ فيكم أحد من قرن؟ فيكم أويس القرني؟ فقال شيخ من القوم: هو ابن أخي، إنك تسأل عن رجل وضيع الشأن، ليس مثلك يسأل عنه يا أمير المؤمنين! قلت: أراك فيه من الهالكين، فرد الكلام الأول. فبينا أنا كذلك إذ رفعت لي راحلة رثة الحال عليها رجل رث الحال فوقع في خلدي أنه أويس، قلت: يا عبد الله أنت أويس القرني؟ قال: نعم، قلت: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليك السلام، فقال: على رسول الله السلام وعليك يا أمير المؤمنين! قلت: ويأمرك أن تدعو لي، فكنت ألقاه في كل عام فأخبره بذات نفسي ويخبرني بذات نفسه. (أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر الخرقي في فوائده، خط في... كر وقال: هذا حديث غريب جدا). 37828- عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يدخل بشفاعة رجل من أمتي الجنة أكثر من ربيعة ومضر، أما أسمي لكم ذلك الرجل؟ قالوا: بلى، قال: ذاك أويس القرني، ثم قال: يا عمر! إن أدركته فاقرئه مني السلام وقل له حتى يدعو لك، وأعلم أنه كان به وضح فدعا الله فرفع عنه ثم دعاه فرد عليه بعضه، فلما كان في خلافة عمر قال عمر وهو بالموسم: ليجلس كل رجل منكم إلا من كان من قرن، فجلسوا إلا رجلا، فدعاه فقال له: هل تعرف فيكم رجلا اسمه أويس؟ قال: وما تريد منه؟ فإنه رجلا لا يعرف يأوي الخربات لا يخالط الناس، فقال: اقرئه مني السلام وقل له حتى يلقاني، فأبلغه الرجل رسالة عمر فقدم عليه، فقال له عمر: أنت أويس؟ فقال: نعم يا أمير المؤمنين! فقال: صدق الله ورسوله هل كان بك وضح فدعوت الله فرفعه عنك ثم دعوته فرد عليك بعضه؟ فقال: نعم، من أخبرك به؟ فوالله ما أطلع عليه غير الله! قال: أخبرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمرني أن أسألك حتى تدعو لي وقال: يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من ربيعة ومضر ثم سماك، فدعا لعمر ثم قال له: حاجتي إليك يا أمير المؤمنين أن تكتمها علي وتأذن لي في الانصراف، ففعل، فلم يزل مستخفيا من الناس حتى قتل يوم نهاوند فيمن استشهد. (كر). 37829- عن سعيد بن المسيب قال: نادى عمر بن الخطاب وهو على المنبر بمنى يا أهل قرن! فقام مشايخ فقالوا: نحن يا أمير المؤمنين! قال: أفي قرن من اسمه أويس؟ فقال شيخ: يا أمير المؤمنين! ليس فينا من اسمه أويس إلا مجنون يسكن القفار والرمال ولا يألف ولا يؤلف، فقال: ذاك الذي أعنيه، إذا عدتم إلى قرن فاطلبوه وبلغوه سلامي وقولوا له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرني بك وأمرني أن أقرأ عليك سلامه، فعادوا إلى قرن فطلبوه فوجدوه في الرمال فأبلغوه سلام عمر وسلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أعرفني أمير المؤمنين وشهر باسمي السلام على رسول الله، اللهم صل عليه وعلى آله، وهام على وجهه فلم يوقف له بعد ذلك على أثر دهرا، ثم عاد في أيام علي فقاتل بين يديه فاستشهد في صفين. (كر). 37830- عن صعصعة بن معاوية قال: كان عمر بن الخطاب يسأل وفد أهل الكوفة إذا قدموا عليه: تعرفون أويس بن عامر القرني؟ فيقولون: لا، وكان أويس رجلا يلزم المسجد بالكوفة فلا يكاد يفارقه وله ابن عم يغشى السلطان ويؤذي أويسا، فوفد ابن عمه إلى عمر فيمن وفد من أهل الكوفة، فقال عمر: أتعرفون أويس بن عامر القرني؟ فقال ابن عمه: يا أمير المؤمنين! إن أويسا لم يبلغ أن تعرفه أنت، إنما هو إنسان دون وهو ابن عمي، فقال له عمر: ويلك هلكت! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أنه سيكون في التابعين رجل يقال له أويس بن عامر القرني، فمن أدركه منكم فاستطاع أن يستغفر له فليفعل، فإذا رأيته فأقرئه مني السلام، ومره أن يفد إلي، فوفد إليه، فلما دخل عليه قال أنت أويس بن عامر القرني؟ أنت الذي خرج بك وضح من برص فدعوت الله أن يذهبه عنك فأذهبه؟ فقلت؛ اللهم! أبق لي منه في جسدي ما أذكر به نعمتك؟ قال: وأنى دريت يا أمير المؤمنين؟ والله إن أطلعت على هذا بشرا! قال: أخبرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيكون في التابعين رجل يقال له أويس بن عامر القرني، يخرج به وضح من برص فيدعو الله أن يذهبه عنه فيفعل، فيقول: اللهم اترك في جسدي ما أذكر به نعمتك، فيفعل، فمن أدركه فاستطاع أن يستغفر له فليفعل، فاستغفر لي يا أويس! قال: غفر الله لك يا أمير المؤمنين! قال: ولك يغفر الله يا أويس بن عامر! فقال الناس: استغفر لنا يا أويس! فراغ (فراغ: راغ إلى كذا: مال إليه سرا وحاد. المختار 210. ب) فما رئي حتى الساعة. (ع وابن منده، كر). 37831- عن نهشل بن سعيد عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس قال: مكث عمر يسأل عن أويس القرني عشر سنين فذكر أنه قال: يا أهل اليمن! من كان من مراد فليقم، فقام من كان من مراد وقعد آخرون، فقال: أفيكم أويس؟ فقال رجل: يا أمير المؤمنين! لا نعرف أويسا ولكن ابن أخ لي يقال له أويس هو أضعف وأمهن من أن يسأل مثلك عن مثله، قال له أبحر منا هو؟ قال: نعم، هو بالأراك بعرفة يرعى إبل القوم فركب عمر وعلي رضي الله عنهما حمارين ثم انطلقا حتى أتيا الأراك فإذا هو قائم يصلي يضرب ببصره نحو مسجده وقد دخل بعضه في بعض، فلما رأياه قال أحدهما لصاحبه: إن يك أحد الذي نطلبه فهذا هو، فلما سمع حسهما خفف وانصرف، فسلما عليه فرد عليهما: وعليكما السلام ورحمة الله وبركاته، فقالا له: ما اسمك رحمك الله؟ قال: أنا راعي هذه الإبل، قالا: أخبرنا باسمك، قال: أنا أجير القوم، قالا: ما اسمك؟ قال أنا عبد الله، فقال له علي: قد علمنا أن من في السماوات والأرض عبد الله فأنشدك برب هذه الكعبة ورب هذا الحرم ما اسمك الذي سمتك به أمك؟ قال: وما تريدان من ذلك؟ أنا أويس بن عامر، فقالا له: اكشف لنا عن شقك الأيسر، فكشف لهما، فإذا لمعة بيضاء قدر الدرهم من غير سوء، فابتدرا يقبلان الموضع ثم قالا له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نقرئك السلام وأن نسألك أن تدعو لنا، فقال: إن دعائي في شرق الأرض وغربها لجميع المؤمنين والمؤمنات، فقالا: ادع لنا، فدعا لهما وللمؤمنين والمؤمنات، فقال له عمر: أعطيك شيئا من رزقي أو من عطائي تستعين به! فقال: ثوباي جديدان ونعلاي مخصوفتان ومعي أربعة دراهم ولي فضلة عند القوم، فمتى أفني هذا! إنه من أمل جمعة أمل شهرا ومن أمل شهرا أمل سنة، ثم رد على القوم إبلهم ثم فارقهم فلم ير بعد ذلك. (كر). 37832- عن علقمة بن مرثد الحضرمي قال: انتهى الزهد إلى ثمانية نفر من التابعين: عامر بن عبد الله القيسي، وأويس القرني، وهرم بن حيان العبدي والربيع بن خيثم الثوري، وأبي مسلم الخولاني، والأسود بن يزيد ومسروق بن الأجدع، والحسن بن أبي الحسن البصري، فأما أويس القرني فإن أهله ظنوا أنه مجنون فبنوا له بيتا على باب دارهم، فكان يأتي عليه السنة والسنتان لا يرون له وجها، وكان طعامه مما يلتقط من النوى، فإذا أمسى باعه لإفطاره، وأن أصاب حشفة (حشفة: الحشف: أردأ التمر. المختار 105. ب) خبأها لإفطاره، فلما ولي عمر بن الخطاب قال: يا أيها الناس! قوموا بالموسم، فقال: ألا! اجلسوا إلا من كان من أهل اليمن، فجلسوا فقال: ألا! اجلسوا إلا من كان من أهل الكوفة، فجلسوا فقال: ألا! اجلسوا إلا من كان من مراد، فجلسوا فقال: ألا! اجلسوا إلا من كان من قرن، فجلسوا إلا رجل وكان عم أويس، فقال عمر له: أقرني أنت؟ قال: نعم، قال: أتعرف أويسا؟ قال: وما تسأل عن ذلك يا أمير المؤمنين؟ فوالله ما فينا أخف منه ولا أجن منه ولا أهوج منه! فبكى عمر وقال: بك لا به، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يدخل الجنة بشفاعته مثل ربيعة ومضر. (كر)(أورده ابن الجوزي في صفة الصفوة بطوله في ترجمة أويس (3/42) بدون عزو للحديث كعادته. ص). الخضر رضي الله عنه (الخضر: صاحب موسى عليه السلام اختلف في نسبه وفي كونه نبيا وفي طول عمره وبقاء حياته وعلى بقائه إلى زمن النبي صلى الله عليه وسلم وحياته بعده فهو داخل في تعريف الصحابي على أحد الأقوال. ويقول ابن حجر في الاصابة: 3/100 ولغاية صفحة 147 وقد جمعت من أخباره ما انتهى إلي علمه مع بيان ما يصح من ذلك وما لا يصح. فتوسع رحمه الله وأطال نفسه في ترجمته. ص) 37833- عن أبي الطاهر أحمد بن السرح ثنا عبد الله بن وهب عمن حدثه عن ابن عجلان عن محمد بن المنكدر قال: بينما عمر بن الخطاب يصلي على جنازة إذا بهاتف يهتف من خلفه: لا تسبقنا بالصلاة يرحمك الله! فانتظره حتى لحق بالصف، فكبر عمر وكبر معه الرجل فقال الهاتف: إن تعذبه فكثيرا عصاك وإن تغفر له ففقير إلي رحمتك! فنظر عمر وأصحابه إلى الرجل، فلما دفن الميت وسوى الرجل عليه من تراب القبر قال: طوبى لك يا صاحب القبر إن لم تكن عريفا أو جابيا أو خازنا أو كاتبا أو شرطيا! فقال عمر: خذوا لي الرجل نسأله عن صلاته وكلامه هذا ومن هو، فتوارى عنهم، فنظروا فإذا أثر قدمه ذراع، فقال: هذا والله الخضر الذي حدثنا عنه النبي صلى الله عليه وسلم. (كر).
|