الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مصنف ابن أبي شيبة ***
30099- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، أَنَّ عُمَرَ خَرَجَ يَسْتَسْقِي فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا} وَ {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا} ثُمَّ نَزَلَ فَقِيلَ لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لَوِ اسْتَسْقَيْت فَقَالَ: لَقَدْ طَلَبْت بِمَجَادِيحِ السَّمَاءِ الَّتِي يُسْتَنْزَلُ بِهَا الْقَطْرُ. 30100- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ عِيسَى بْنِ حَفْصٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ نَسْتَسْقِي فَمَا زَادَ عَلَى الاسْتِغْفَارِ. 30101- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ زَيْدِ الْعَمِّيِّ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِي، أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُد خَرَجَ بِالنَّاسِ يَسْتَسْقِي فَمَرَّ عَلَى نَمْلَةٍ مُسْتَلْقِيَةٍ عَلَى قَفَاهَا رَافِعَةٍ قَوَائِمَهَا إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ تَقُولُ، اللَّهُمَّ إنَّا خَلْقٌ مِنْ خَلْقِكَ لَيْسَ لَنَا غِنًى عَنْ رِزْقِكَ، فَإِمَّا أَنْ تَسْقِيَنَا وَإِمَّا أَنْ تُهْلِكَنَا، فَقَالَ: سُلَيْمَانُ لِلنَّاسِ: ارْجِعُوا، فَقَدْ سُقِيتُمْ بِدَعْوَةِ غَيْرِكُمْ.
30102- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يُعَوِّذُ بِهَذِهِ الْكَلِمَاتِ: أَذْهِبَ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لاَ شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُك شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَمًا، قَالَتْ: فَلَمَّا ثَقُلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ أَخَذْت بِيَدِهِ فَجَعَلْتُ أَمْسَحُهَا وَأَقُولُهَا، قَالَتْ: فَنَزَعَ يَدَهُ مِنْ يَدَيْ، وَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَأَلْحِقْنِي بِالرَّفِيقِ، قَالَتْ: فَكَانَ هَذَا آخِرَ مَا سَمِعْت مِنْ كَلامِهِ. 30103- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِمِثْلِ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ إِلاَّ أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ: فَلَمَّا ثَقُلَ. 30104- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم كَانَ يَقُولُ لِلْمَرِيضِ: أَذْهِبَ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لاَ شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُك شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَمًا، قَالَ سُفْيَانُ: فَذَكَرْته لِمَنْصُورٍ فَحَدَّثَنِي، عَنْ إبْرَاهِيمَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِمِثْلِهِ. 30105- حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إذَا دَخَلَ عَلَى مَرِيضٍ، قَالَ: أَذْهِبَ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لاَ شَافِيَ إِلاَّ أَنْتَ. 30106- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم كَانَ مِمَّا يَقُولُ لِلْمَرِيضِ , بِبُزَاقِهِ بِإِصْبَعِهِ , بِسْمِ اللهِ تُرْبَةُ أَرْضِنَا بَرِيقَةُ بَعْضِنَا يُشْفَى سَقِيمُنَا بِإِذْنِ رَبِّنَا. 30107- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ ثُوَيْبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَأَنَا أَشْتَكِي، فَقَالَ: أَلا أَرْقِيك بِرُقْيَةٍ عَلَّمَنِيهَا جِبْرِيلُ: بِسْمِ اللهِ أَرْقِيك، وَاللَّهُ يَشْفِيك مِنْ كُلِّ أَرِبٍ يُؤْذِيك، وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إذَا حَسَدَ. 30108- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ: مَنْ دَخَلَ عَلَى مَرِيضٍ لَمْ تَحْضُرْ وَفَاتُهُ فَقَالَ: أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمِ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَك سَبْعَ مَرَّاتٍ شُفِيَ. 30109- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُمَيْرُ بْنُ هَانِئٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جُنَادَةَ بْنَ أَبِي أُمِّيَّةَ يَقُولُ: سَمِعْت عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ يُحَدِّثُ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَنَّ جِبْرِيلَ رَقَاهُ وَهُوَ يُوعَكُ فَقَالَ: بِسْمِ اللهِ أَرْقِيك مِنْ كُلِّ دَاءٍ يُؤْذِيك مِنْ كُلِّ حَاسِدٍ إذَا حَسَدَ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ، وَاسْمُ اللهِ يَشْفِيك. 30110- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ , حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ , حَدَّثَنَا سِمَاكٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ، قَالَ: تَنَاوَلْت قِدْرًا لَنَا فَاحْتَرَقَتْ يَدَيَّ فَانْطَلَقَتْ بِي أُمِّي إِلَى رَجُلٍ جَالِسٍ فِي الْجَبَّانَةِ، فَقَالَتْ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، ثُمَّ أَدْنَتْنِي مِنْهُ فَجَعَلَ يَنْفُثُ وَيَتَكَلَّمُ لاَ أَدْرِي مَا هُوَ، فَسَأَلْت أُمِّي بَعْدَ ذَلِكَ مَا كَانَ يَقُولُ؟ قَالَتْ: كَانَ يَقُولُ: أَذْهِبَ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لاَ شَافِيَ إِلاَّ أَنْتَ. 30111- حَدَّثَنَا عَبِيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عباس أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم كَانَ يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ بِهَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ: أُعِيذُكُمَا بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَشَرِّ كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ، قَالَ: وَكَانَ إبْرَاهِيمُ يُعَوِّذُ بِهَا إسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ. 30112- حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ إِلاَّ أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ: وَشَرِّ. 30113- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلِمَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: اشْتَكَيْت فَدَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَأَنَا أَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ أَجَلِي قَدْ حَضَرَ فَأَرِحْنِي، وَإِنْ كَانَ مُتَأَخِّرًا فَاشْفِنِي، أَوْ عَافِنِي، وَإِنْ كَانَ بَلاءً فَصَبِّرْنِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: كَيْفَ قُلْتَ؟ قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ، فَمَسَحَنِي بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اشْفِهِ، أَوْ عَافِهِ فَمَا اشْتَكَيْت ذَلِكَ الْوَجَعَ بَعْدُ. 30114- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ , حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: قدِمْت عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَبِي وَجَعٌ قَدْ كَادَ يبطلني، فَقَالَ لي رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: اجْعَلْ يَدَكَ الْيُمْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قُلِ: بِسْمِ اللهِ أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ، سَبْعَ مَرَّاتٍ، فَفَعَلْتُ، فَشَفَانِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ. 30115- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ إسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ، قَالَ: حدَّثَنِي دَاوُد بْنُ الْحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ، كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يُعَلِّمُنَا مِنَ الأَوْجَاعِ كُلِّهَا وَالْحُمَّى هَذَا الدُّعَاءَ: بِسْمِ اللهِ الْكَبِيرِ أَعُوذُ بِاللهِ الْعَظِيمِ مِنْ شَرِّ كُلِّ عِرْقٍ نَعَّار , وَمِنْ شَرِّ حَرِّ النَّارِ. 30116- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَلِيٍّ، قَالَ: إنَّ فُلانًا شَاكٍ، قَالَ: يَسُرُّك أَنْ يَبْرَأَ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: قُلْ: يَا حَلِيمُ يَا كَرِيمُ اشْفِ ثَلاثًا. 30117- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ دَاوُد، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: اشْتَكَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَرَقَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: بِسْمِ اللهِ أَرْقِيك مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيك مِنْ كُلِّ حَاسِدٍ وَعَيْنٍ، وَاللَّهُ يَشْفِيك. 30118- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَتْ: اشْتَكَتْ عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ دَخَلَ عَلَيْهَا وَيَهُودِيَّة تَرْقِيهَا فَقَالَ: ارْقِيهَا بِكِتَابِ اللهِ. 30119- حَدَّثَنَا عَفَّانُ , حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم كَانَ إذَا دَخَلَ عَلَى مَرِيضٍ، قَالَ: أَذْهِبَ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لاَ شَافِيَ إِلاَّ أَنْتَ شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَمًا.
30120- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إِلَى حَرَّةِ بَنِي مُعَاوِيَةَ واتَّبَعْت أَثَرَهُ حَتَّى ظَهَرَ عَلَيْهَا فَصَلَّى الضُّحَى، ثَمَانِ رَكَعَاتٍ طَوَّلَ فِيهِنَّ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَقَالَ: يَا حُذَيْفَةُ طَوَّلْت عَلَيْك، قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: إنِّي سَأَلْت اللَّهَ فِيهَا ثَلاثًا فَأَعْطَانِي اثْنَتَيْنِ وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً، سَأَلْتُهُ أَنْ لاَ يُظْهِرَ عَلَى أُمَّتِي غَيْرَهَا فَأَعْطَانِي، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لاَ يُهْلِكَهَا بِالسِّنِينَ، فَأَعْطَانِي وَسَأَلْتُهُ أَنْ لاَ يَجْعَلَ بَأْسَهَا بَيْنَهَا، فَمَنَعَنِي. 30121- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ رَجَاءٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَوْمًا صَلاةً فَأَطَالَ فِيهَا، فَلَمَّا انْصَرَفَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَقَدْ أَطَلْت الْيَوْمَ الصَّلاةَ، قَالَ: إنِّي صَلَّيْت صَلاةَ رَغْبَةٍ وَرَهْبَةٍ وَسَأَلْت اللَّهَ لأُمَّتِي ثَلاثًا، فَأَعْطَانِي ثِنْتَيْنِ وَرَدَّ عَلَيَّ وَاحِدَةً، سَأَلْتُهُ أَنْ لاَ يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لاَ يُهْلِكَهُمْ غَرَقًا فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لاَ يَجْعَلَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ، فَرُدَّت عَلَيَّ. 30122- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ صُهَيْبٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إذَا صَلَّى هَمَسَ شَيْئًا لاَ يُخْبِرُنَا بِهِ، فقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، إنَّك مِمَّا إذَا صَلَّيْت هَمَسْت شَيْئًا لاَ نَفْقَهُهُ، قَالَ، فَطِنْتُمْ بِي؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: ذَكَرْت نَبِيًّا مِنَ الأَنْبِيَاءِ أُعْطِيَ جُنُودًا مِنْ قَوْمِهِ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: مَنْ يُكَافِئُ هَؤُلاءِ، قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: اخْتَرْ لِقَوْمِكَ إحْدَى ثَلاثٍ: إمَّا أَنْ يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، أَوِ الْجُوعَ، أَوِ الْمَوْتَ، قَالَ: فَعَرَضَ ذَلِكَ عَلَى قَوْمِهِ، قَالَ: فَقَالُوا: أَنْتَ نَبِيُّ اللهِ فَاخْتَرْ لَنَا، قَالَ: فَقَامَ إِلَى الصَّلاةِ، قَالَ: وَكَانُوا مِمَّا إذَا فَزِعُوا فَزِعُوا إِلَى الصَّلاةِ فَصَلَّى فَقَالَ: اللَّهُمَّ أما أن تُسَلِّطْ عَلَيْهِمْ مِنْ غَيْرِهِمْ فَلا , أَو الْجُوعُ فَلا، وَلَكِنَّ الْمَوْتَ، قَالَ: فَسَلَّطَ عَلَيْهِمَ الْمَوْتَ، فَمَاتَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ أَلْفًا فِي ثَلاثَةِ أَيَّامٍ، قَالَ: فَهَمْسِي الَّذِي تَسْمَعُونَ أني أَقُولُ: اللَّهُمَّ بِكَ أُحَاوِلُ وَبِكَ أُصَاوِلُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ. 30123- حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ , حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ , أَخْبَرَنَا عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَقْبَلَ ذَاتَ يَوْمٍ مِنَ الْعَالِيَةِ حَتَّى إذَا مَرَّ بِمَسْجِدِ بَنِي مُعَاوِيَةَ دَخَلَ فَرَكَعَ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ وَصَلَّيْنَا مَعَهُ، وَدَعَا رَبَّهُ طَوِيلاً، ثُمَّ انْصَرَفَ إلَيْنَا فَقَالَ: سَأَلْتُ رَبِّي ثَلاثًا، فَأَعْطَانِي اثْنَتَيْنِ وَرَدَّ عَلَيَّ وَاحِدَةً، سَأَلْت رَبِّي أَنْ لاَ يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالسَّنَةِ فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لاَ يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالْغَرَقِ فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لاَ يَجْعَلَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ، فَمَنَعَنِيهَا
30124- حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَيْرَ عُمْرِي أَخِيرَهُ، وَخَيْرَ عَمَلِي خَوَاتِمَهُ، وَخَيْرَ أَيَّامِي يَوْمَ أَلْقَاك، قَالَ: وَكَانَ عُمَرُ يَقُولُ: اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي بِحَبْلِكَ وَارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ وَاجْعَلْنِي أَحْفَظُ أَمْرَك. 30125- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ أَوَّلُ كَلامُ تَكَلَّمَ بِهِ عُمَرُ أَنْ، قَالَ: اللَّهُمَّ إنِّي ضَعِيفٌ فَقَوِّنِي وَإِنِّي شَدِيدٌ فَلَيِّنِي وَإِنِّي بَخِيلٌ فَسَخِّنِي. 30126- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا إسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حَسَّانَ بْنِ فَائِدٍ الْعَبْسِيِّ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو: اللَّهُمَّ اجْعَلْ غِنَايَا فِي قَلْبِي وَرَغْبَتِي فِيمَا عِنْدَكَ وَبَارِكْ لِي فِيمَا رَزَقْتَنِي وَأَغْنِنِي عَمَّا حَرَّمْت عَلَيَّ. 30127- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنِ الرُّكَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَسْتَغْفِرُك لِذَنْبِي، وَأَسْتَهْدِيك لِمَرَاشِدِ أَمْرِي، وَأَتُوبُ إلَيْك فَتُبْ عَلَيَّ إنَّك أَنْتَ رَبِّي، اللَّهُمَّ فَاجْعَلْ رَغْبَتِي إِلَيْكَ، وَاجْعَلْ غِنَايَا فِي صَدْرِي، وَبَارِكْ لِي فِيمَا رَزَقْتَنِي، وَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ رِبِّي. 30128- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ الْعَوَّامِ، عَنْ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ عِنْدَ عُمَرَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ الْقَلِيلِ، قَالَ، فَقَالَ: عُمَرُ: مَا هَذَا الَّذِي تَدْعُو بِهِ؟ فَقَالَ: إنِّي سَمِعْت اللَّهَ يَقُولُ: وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِي الشَّكُورُ فَأَنَا أَدْعُو أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْ أُولَئِكَ الْقَلِيلِ، قَالَ: فَقَالَ: عُمَرُ: كُلُّ النَّاسِ أَعْلَمُ مِنْ عُمَرَ. 30129- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنْ أَبِي خَلْدَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ سَمِعْت عُمَرَ يَقُولُ اللَّهُمَّ عَافِنَا وَاعْفُ عَنَّا. 30130- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ طُعْمَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ مِيكَائِيلُ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ إذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يقول: قَدْ تَرَى مَقَامِي وتعلم حَاجَتِي فَارْجِعْنِي مِنْ عِنْدِكَ يَا اللَّهُ بِحَاجَتِي مُفَلَّجًا مُنَجَّحًا مُسْتَجِيبًا مُسْتَجَابًا لِي، قَدْ غَفَرْت لِي وَرَحِمَتْنِي فَإِذَا قَضَى صَلاتَهُ، قَالَ: اللَّهُمَّ لاَ أَرَى شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا يَدُومُ، وَلا أَرَى حَالاً فِيهَا يَسْتَقِيمُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي أنْطِقُ فِيهَا بِعِلْمٍ وَأَصْمُتُ بِحُكْمٍ، اللَّهُمَّ لاَ تُكْثِرْ لِي مِنَ الدُّنْيَا فَأَطْغَى، وَلا تُقِلَّ لِي مِنْهَا فَأَنْسَى، فَإِنَّهُ مَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى. 30131- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ حَنْظَلَةَ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ تَأْخُذَنِي عَلَى غِرَّةٍ، أَوْ تَذَرَنِي فِي غَفْلَةٍ، أَوْ تَجْعَلَنِي مِنَ الْغَافِلِينَ.
30132- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلِمَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو: اللَّهُمَّ ثَبِّتْنَا عَلَى كَلِمَةِ الْعَدْلِ بِالرِّضَى وَالصَّوَابِ، وَقِوَامِ الْكِتَابِ، هَادِينَ مَهْدِيِّينَ رَاضِينَ مَرْضِيِّينَ، غَيْرَ ضَالِّينَ، وَلا مُضِلِّينَ. 30133- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعْت بِهَا كُلَّ شَيْءٍ، وَبِعِزَّتِكَ الَّتِي أَذْلَلْتَ بِهَا كُلَّ شَيْءٍ، وَخَضَعَ لَكَ بِهَا كُلَّ شَيْءٍ، وَذَلَّ لَكَ بِهَا كُلَّ شَيْءٍ، وَبِجَبَرُوتِكَ الَّتِي غَلَبْت بِهَا كُلَّ شَيْءٍ، وَبِعَظَمَتِكَ الَّتِي غَلَبْت بِهَا كُلَّ شَيْءٍ، وَبِسُلْطَانِكَ الَّذِي مَلأَت بِهِ كُلَّ شَيْءٍ، وَبِقُوَّتِكَ الَّتِي لاَ يَقُومُ لَهَا شَيْءٌ، وَبِنُورِكَ الَّذِي أَضَاءَ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَبِعِلْمِكَ الَّذِي أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي يُبتدأ بِهِ كُلَّ شَيْءٍ، وَبِوَجْهِكَ الْبَاقِي بَعْدَ فَنَاءِ كُلِّ شَيْءٍ، يَا نُورُ يَا قُدُّوسُ يَا نُورُ يَا قُدُّوسُ ثَلاثًا، يَا أَوَّلَ الأَوَّلِينَ وَيَا آخِرَ الآخِرِينَ، وَيَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ، اغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ النِّقَمَ، وَاغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتِي تهتك العصم، وَاغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتِي تُورِثُ النَّدَمَ، وَاغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتِي تَحْبِسُ الْقَسَمَ وَاغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتِي تُغَيِّرُ النِّعَمَ، وَاغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ الْبَلاءَ، وَتُدِيلُ الأَعْدَاءَ، وَاغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتِي تَحْبِسُ غَيْثَ السَّمَاءِ، وَتُعَجِّلُ الْفَنَاءَ، وَتُظْلِمُ الْهَوَاءَ، وَتَرُدُّ الدُّعَاءَ، وَاغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتِي ترِد إِلَى النَّارِ. 30134- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ يَا دَاحِيَ الْمَدحُوَّاتِ وَيَا بَانِيَ الْمَبْنِيَّاتِ وَيَا مُرْسِيَ الْمُرَسِّيَاتِ، وَيَا جَبَّارَ الْقُلُوبِ عَلَى فِطْرَتِهَا شَقِيِّهَا وَسَعِيدِهَا، وَبَاسِطَ الرَّحْمَةِ لِلْمُتَّقِينَ، اجْعَلْ شَرَائِفَ صَلَوَاتِكَ وَنَوَامِي بَرَكَاتِكَ وَرَأْفَاتِ تحننك، وَعَوَاطِفَ زَوَاكِي رَحْمَتِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، الْفَاتِحِ لِمَا أُغْلِقَ، وَالْخَاتَمِ لِمَا سَبَقَ وَفَالِجِ الْحَقِّ بِالْحَقِ، وَدَامِغِ جَاشِيَاتِ الأَبَاطِيلِ كَمَا حَمَّلْتَهُ، فَاضْطَلَعَ بِأَمْرِكَ مُسْتَنْصِرًا فِي رِضْوَانِكَ غَيْرَ نَاكِلٍ عَنْ قَدَمٍ، وَلا مُثْنِي عَنْ عَزْمٍ، حَافِظٍ لِعَهْدِكَ، مَاضٍ لِنَفَاذِ أَمْرِكَ، حَتَّى أَورَى قبسا لقلبس آلاء الله تصل بآله أسبابه به هُدِيت الْقُلُوبِ، بَعْدَ خَوْضَاتِ الْفِتَنِ والأثم وأنهج موضحات الأعلام إِلَى ودائرات الأَحْكَامِ، فَهُوَ أَمِينُك الْمَأْمُونُ، وَشَاهِدُك يَوْمَ الدِّينِ، وَبَعِيثُكَ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ افْسَحْ لَهُ مُفْسَحًا عِنْدَكَ، وَأَعْطِهِ بَعْدَ رِضَاهُ الرِّضَى مِنْ فَوْزِ ثَوَابِكَ الْمَحْلُولِ، وَعَظِيمِ جَزَائِكَ الْمَعْلُولِ، اللَّهُمَّ أَتْمِمْ لَهُ مَوْعِدَك بِابْتعَاثِكَ إيَّاهُ مَقْبُولَ الشَّفَاعَةِ عَدْلَ الشَّهَادَةِ مَرَضِيَّ الْمَقَالَةِ ذَا مَنْطِقٍ عَدْلٍ وَخَطِيبٍ فَصْلٍ، وَحُجَّةٍ وَبُرْهَانٍ عَظِيمٍ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا سَامِعِينَ مُطِيعِينَ وَأَوْلِيَاءَ مُخْلِصِينَ وَرُفَقَاءَ مُصَاحِبِينَ، اللَّهُمَّ أبْلِغْهُ مِنَّا السَّلامَ، وَارْدُدْ عَلَيْنَا مِنْهُ السَّلامَ. 30135- حَدَّثَنَا عَبِيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ يُدْعَى سَالِمًا، قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ عَلِيٍّ: اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ رَضِيتَ عَمَلَهُ وَقَصَّرْت أَمَلَهُ، وَأَطَلْت عُمُرَهُ، وَأَحْيَيْته بَعْدَ الْمَوْتِ حَيَاةً طَيِّبَةً وَرَزَقْته اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك نَعِيمًا لاَ يَنْفَدُ، وَفَرْحَةً لاَ تَرْتَدُ، وَمُرَافَقَةَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَإِبْرَاهِيمَ فِي أَعْلَى جَنَّةِ الْخُلْدِ، اللَّهُمَّ هَبْ لِي شفقا يَوْجَلُ لَهُ قَلْبِي، وَتَدْمَعُ لَهُ عَيْنِي، وَيَقْشَعِرُّ لَهُ جِلْدِي وَيَتَجَافَى لَهُ جَنْبِي، وَأَجِدُ نَفْعَهُ فِي قَلْبِي، اللَّهُمَّ طَهِّرْ قَلْبِي مِنَ النِّفَاقِ، وَصَدْرِي مِنَ الْغِلِ، وَأَعْمَالِي مِنَ الرِّيَاءِ، وَعَيْنِي مِنَ الْخِيَانَةِ، وَلِسَانِي مِنَ الْكَذِبِ، وَبَارِكْ لِي فِي سَمْعِي وَقَلْبِي، وَتُبْ عَلَيَّ إنَّك أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَكُشِفَتْ بِهِ الظُّلُمَاتُ وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ مِنْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيَّ غَضَبُك، أَوْ يَنْزِلَ بِي سَخَطُك، أَوْ أَتَّبِعَ هَوَايَ بِغَيْرِ هُدًى مِنْك، أَوْ أَقُولَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا {هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً} اللَّهُمَّ كُنْ بِي بَرًّا رَؤُوفًا رَحِيمًا بِحَاجَتِي حَفِيًّا، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي يَا غَفَّارُ، وَتُبْ عَلَيَّ يَا تَوَّابُ، وَارْحَمْنِي يَا رَحْمَنُ، وَاعْفُ عَنِّي يَا حَلِيمُ، اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي زَهَادَةً وَاجْتِهَادًا فِي الْعِبَادَةِ، وَلَقِّنِي إيَّاكَ عَلَى شَهَادَةٍ يسبق بُشْرَاهَا وَجَعَهَا وَفَرْحُهَا جَزَعهَا، يَا رَبِّ لَقِّنِّي عِنْدَ الْمَوْتِ نَضْرَةً وَبَهْجَةً وَقُرَّةَ عَيْنٍ وَرَاحَةً فِي الْمَوْتِ، اللَّهُمَّ لَقِّنِّي فِي قَبْرِي ثَبَاتَ الْمَنْطِقِ وَقُرَّةَ عَيْنِ الْمَنْظَرِ وَسَعَةً فِي الْمَنْزِلِ، اللَّهُمَّ قفني مِنْ عَمَلِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَوْقِفًا تُبَيِّضُّ بِهِ وَجْهِي، وتُثَبِّتُ بِهِ مَقَالَتِي، وَتُقَرُّ بِهِ عَيْنِي، وَتَنْزِلُ بِهِ عَلَى أمنتي، وَتَنْظُرُ إلَيَّ بِوَجْهِكَ نَظْرَةً أَسْتَكْمِلُ بِهَا الْكَرَامَةَ فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ، فَإِنَّ نِعْمَتَكَ تُتِمُّ الصَّالِحَاتِ، اللَّهُمَّ إنِّي ضَعِيفٌ مِنْ ضَعْفٍ خَلَقْتَنِي إِلَى ضَعْف مَا أَصِيرُ، فَمَا شِئْت لاَ مَا شئنا، فَشَأْ لِي أَنْ أَسْتَقِيمَ. 30136- حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ أَخْبَرَنِي مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، قَالَ: سَمِعْتُ رِبْعِيَّ بْنَ خِرَاشٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: ما مِنْ كَلِمَاتٍ أَحَبُّ إِلَى اللهِ أَنْ يَقُولَهُنَّ الْعَبْدُ: اللَّهُمَّ لاَ إلَهَ إِلاَّ أَنْتَ اللَّهُمَّ لاَ أَعْبُدُ إِلاَّ إيَّاكَ، اللَّهُمَّ لاَ أُشْرِكُ بِكَ شَيْئًا، اللَّهُمَّ إنِّي قَدْ ظَلَمْت نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ.
30137- حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَسْوَدِ وَعَلْقَمَةَ، قَالا: قَالَ عَبْدُ اللهِ: إنَّ فِي كِتَابِ اللهِ آيَتَيْنِ مَا أَصَابَ عَبْدٌ ذَنْبًا فَقَرَأَهُمَا، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ إِلاَّ غَفَرَ لَهُ {وَالَّذِينَ إذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ } إِلَى آخِرِ الآيَةِ وَ {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ}. 30138- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ عَبْدِ اللهِ رَبَّنَا أَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا وَاهْدِنَا سُبُلَ الإِسْلامِ وَأَخْرِجْنَا مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ، وَاصْرِفْ عَنَّا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا، وَمَا بَطَنَ، وَبَارِكْ لَنَا فِي أَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُلُوبِنَا وَأَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا وَتُبْ عَلَيْنَا وَعَلَيْهِمْ إنَّك أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ، وَاجْعَلْنَا لأَنْعُمِكَ شَاكِرِينَ مُثْنِينَ بِهَا قَائِلِينَ بِهَا وَأَتْمِمْهَا عَلَيْنَا. 30139- حَدَّثَنَا عَبِيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللهِ يَقُولُ، اللَّهُمَّ أَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوًا مِنْ حَدِيثِ الأَعْمَشِ. 30140- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي فَاخِتَةَ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: يَقُولُ اللَّهُ تعالى مَنْ كَانَ لَهُ عِنْدِي عَهْدٌ فَلْيَقُمْ قَالُوا: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَعَلِّمْنَا، قَالَ: قُولُوا: اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ إنِّي أَعْهَدُ إلَيْك عَهْدًا فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا إنَّك إِنْ تَكِلْنِي إِلَى عملي تُقَرِّبُنِي مِنَ الشَّرِّ وَتُبَاعِدُنِي مِنَ الْخَيْرِ، وَأَنِّي لاَ أَثِقُ إِلاَّ بِرَحْمَتِكَ فَاجْعَلْهُ لِي عِنْدَكَ عَهْدًا تُؤَدِّيهِ إلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إنَّك لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ. 30141- حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أَخْبَرَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ إذَا دَعَا لأَصْحَابِهِ، يقول: اللَّهُمَّ اهْدِنَا، وَيَسِّرْ هُدَاك لَنَا، اللَّهُمَّ يَسِّرْنَا لِلْيُسْرَى وَجَنِّبْنَا الْعُسْرَى وَاجْعَلْنَا مِنْ أُولِي النُّهَى اللَّهُمَّ لَقِّنَّا نَضْرَةً وَسُرُورًا، وَاكْسُنَا سُنْدُسًا وَحَرِيرًا وَحَلِّنَا أَسَاوِرَ إلَهِ الْحَقِّ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا شَاكِرِينَ لِنِعْمَتِكَ مُثْنِينَ بِهَا قَائِلِيهَا وَتُبْ عَلَيْنَا إنَّك أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ. 30142- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنِ جواب التيمي عن الحارث بن سويد قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ إن مِنْ أَحَبُّ الْكَلامِ إِلَى اللهِ أَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ اللَّهُمَّ أَبُوءُ بِالنِّعْمَةِ وَأَبُوءُ بِالذَّنْبِ فَاغْفِرْ لِي إنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ. 30143- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ مَعْنٍ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللهِ مِمَّا يَدْعُو يَقُولُ اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى أَهَاوِيلِ الدُّنْيَا وَبَوَائِقِ الدَّهْرِ وَمَصَائِبِ اللَّيَالِيِ وَالأَيَّامِ، وَاكْفِنِي شَرَّ مَا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ فِي الأَرْضِ، اللَّهُمَّ اصْحَبْنِي فِي سَفَرِي وَاخْلُفْنِي فِي حَضَرِي وَإِلَيْك فَحَبِّبْنِي، وَفِي أَعْيُنِ النَّاسِ فَعَظِّمْنِي، وَفِي نَفْسِكَ فَاذْكُرْنِي، وَفِي نَفْسِي لَكَ فَذَلِّلْنِي، وَمِنْ شَرِّ الأَخْلاقِ فَجَنِّبْنِي يَا رَحْمَنُ، إِلَى مَنْ تَكِلُنِي، أَنْتَ رَبِّي، إِلَى بَعِيدٍ يَتَجَهَّمُنِي أَمْ إِلَى قَرِيبٍ قَلَّدْْته أَمْرِي. 30144- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللهِ إذَا اجْتَهَدَ فِي الدُّعَاءِ، قَالَ اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك مِنْ فَضْلِكَ الَّذِي أَفَضَلْت عَلَي، وَبَلائِكَ الْحَسَنِ الَّذِي ابْتَلَيْتنِي، وَنَعْمَائِكَ الَّتِي أَنْعَمْت عَلَيَّ أَنْ تُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ، اللَّهُمَّ أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ وَمَغْفِرَتِكَ وَفَضْلِك. 30145- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: مَا دَعَا عَبْدٌ قَطُّ بِهَذِهِ الدَّعَوَاتِ إِلاَّ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي مَعِيشَتِهِ يَا ذَا الْمَنِّ فَلا يُمَنَّ عَلَيْك يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ يَا ذَا الطَّوْلِ لاَ إلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، ظَهْرُ اللاجِئِينَ وَجَارُ الْمُسْتَجِيرِينَ وَمَأْمَنُ الْخَائِفِينَ، إِنْ كُنْتَ كَتَبْتنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا فَامْحُ عَنِّي اسْمَ الشَّقَاءِ، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ سَعِيدًا، وَإِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي فِي أُمِّ الْكِتَابِ مُقترًا عَلَى رِزْقِي، فَامْحُ حِرْمَانِي، وَتَقْتِير رِزْقِي، وَاثْبِتْنِي عِنْدَك سَعِيدًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرِ، فَإِنَّك تَقُولُ فِي كِتَابِكَ {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ}. 30146- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَ سُئِلَ عَبْدُ اللهِ: مَا الدُّعَاءُ الَّذِي دَعَوْت بِهِ لَيْلَةَ، قَالَ لَكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: سَلْ تُعْطَهُ، قَالَ: قُلْتُ اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك إيمَانًا لاَ يَرْتَدُ، وَنَعِيمًا لاَ يَنْفَدُ، وَمُرَافَقَةَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فِي أَعْلَى دَرَجَةِ الْجَنَّةِ جَنَّةِ الْخُلْدِ. 30147- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا حُصَيْنٌ، عَنْ أَبِي الْيَقْظَانِ حُصَيْنِ بْنِ يَزِيدَ الثَّعْلَبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: إذَا فَرَغَ مِنَ الصَّلاةِ: اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَأَسْأَلُكَ الْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك الْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ وَالْجَوَارَ مِنَ النَّارِ، اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ ذَنْبًا إِلاَّ غَفَرْته، وَلا هَمًّا إِلاَّ فَرَّجْته، وَلا حَاجَةً إِلاَّ قَضَيْتهَا. 30148- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا إسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو اللَّهُمَّ أَلْبِسْنَا لِبَاسَ التَّقْوَى، وَأَلْزِمْنَا كَلِمَةَ التَّقْوَى، وَاجْعَلْنَا مِنْ أُولِي النُّهَى، وَأَمِتْنَا حِينَ تَرْضَى، وَأَدْخِلْنَا جَنَّةَ الْمَأْوَى، وَاجْعَلْنَا مِمَّنْ بَرَّ وَاتَّقَى، وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى، وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى، وَاجْعَلْنَا مِمَّنْ تُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى، وَتُجَنِّبُهُ الْعُسْرَى، وَاجْعَلْنَا مِمَّنْ يَتَذَكَّرُ فَتَنْفَعُهُ الذِّكْرَى، اللَّهُمَّ اجْعَلْ سَعْيَنَا مَشْكُورًا وَذَنْبَنَا مَغْفُورًا، وَلَقِّنَّا نَضْرَةً وَسُرُورًا، وَاكْسُنَا سُنْدُسًا وَحَرِيرًا، وَاجْعَلْ لَنَا أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤٍ وَحَرِيرًا.
30149- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَعَافِنَا وَاهْدِنَا وَارْزُقْنَا، قَالَ: فَقَالُوا لَهُ: لَوْ زِدْتنَا، قَالَ: أَعُوذُ بِاللهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْهَبِينَ. 30150- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ رَاشِدٍ، قَالَ: حجَجْنَا، فَلَمَّا قَضَيْنَا نُسُكَنَا قُلْنَا: لَوْ أَتَيْنَا ابْنَ عُمَرَ فَحَدَّثْنَا، فَأَتَيْنَا فَخَرَجَ إلَيْنَا فَجَلَسَ بَيْنَنَا فَصَمَتَ لِنَسْأَلَهُ، وَصَمَتْنَا لِيُحَدِّثَنَا، فَلَمَّا أَطَالَ الصَّمْتَ، قَالَ: مَا لَكُمْ لاَ تَكَلَّمُونَ، أَلا تَقُولُونَ: سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ، الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِئَةِ ضِعْفٍ، فَإِنْ زِدْتُمْ خَيْرًا زَادَكُمُ اللَّهُ. 30151- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ لاَ تَنْزِعْ مِنِّي الإِيمَانَ كَمَا أَعْطَيْتنِيهِ. 30152- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ، فَلَمَّا صَلَّى، قَالَ: مَا صَلَّيْت صَلاةً إِلاَّ وَأَنَا أَرْجُو أَنْ تَكُونَ كَفَّارَةً لِمَا أَمَامَهَا، يَعْنِي، قَالَهَا وَهُوَ رَاكِعٌ. 30153- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ مَا يَنْبَغِي أَنْ أَسْأَلَك مِنْهُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ مَا يَنْبَغِي أَنْ أَتَعَوَّذَ بِكَ مِنْهُ. 30154- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عن سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أَنْ تَجْعَلَنِي فِي حِرْزِكَ وَحِفْظِكَ وَجِوَارِكَ وَتَحْتِ كَنَفِك.
30155- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ طَارِقٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي هَيَّاجٍ الأَسَدِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ شَيْخًا يَطُوفُ خَلْفَ الْبَيْتِ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ قِنِي شُحَّ نَفْسِي، فَلَمْ أَدْرِ مَنْ هُوَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، اتَّبَعْتُهُ، فَسَأَلْتُ عَنْهُ؟ فَقَالُوا: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ. 30156- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ الجريري عن ثمامة بن حزن قَالَ، سمعت شيخاً يَقُولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرٍّ لاَ يُخْلَطُ مَعَهُ غَيْرُهُ، قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هَذَا الشَّيْخُ، قَالَ: أَبُو الدَّرْدَاءِ.
30157- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم عَنِ الطِّيَرَةِ فَقَالَ: أَصْدَقُهَا الْفَأْلُ، وَلا تَرُدُّ مُسْلِمًا، فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنَ الطِّيَرَةِ شَيْئًا تَكْرَهُونَهُ فَقُولُوا: اللَّهُمَّ لاَ يَأْتِي بِالْحَسَنَاتِ إِلاَّ أَنْتَ، وَلا يَذْهَبُ بِالسَّيِّئَاتِ إِلاَّ أَنْتَ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ. 30158- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم عَنِ الطِّيَرَةِ، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِك. 30159- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قَالَ كَعْبٌ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو: هَلْ تَطَيَّرُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَمَا تَقُولُ: قَالَ: أَقُولُ: اللَّهُمَّ لاَ طَيْرَ إِلاَّ طَيْرُك، وَلا خَيْرَ إِلاَّ خَيْرُك، وَلا رَبَّ غَيْرُك، قَالَ: أَنْتَ أَفْقَهُ الْعَرَبِ.
30160- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: الرُّؤْيَا مِنَ اللهِ، وَالْحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَنْفُثْ عَنْ يَسَارِهِ وَلْيَتَعَوَّذْ مِنْ شَرِّهَا فَإِنَّهَا لن تَضُرُّهُ. 30161- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ، عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: إذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا يَكْرَهُهَا فَلْيَبْصُقْ، عَنْ يَسَارِهِ ثَلاثًا وَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ثَلاثًا، وَيَتَحَوَّلُ، عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ. 30162- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ إبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، قَالَ: كَانُوا إذَا رَأَى أَحَدُهُمْ فِي مَنَامِهِ مَا يَكْرَهُ، قَالَ: أَعُوذُ بِمَا عَاذَتْ بِهِ مَلائِكَةُ اللهِ وَرَسُولِهِ مِنْ شَرِّ مَا رَأَيْت فِي مَنَامِي أَنْ يُصِيبَنِي مِنْهُ شَيْءٌ أَكْرَهُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.
30163- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ رَجُلٍ مِنْ بَنِي كَاهِلٍ، قَالَ: خَطَبَنَا أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ فَقَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، اتَّقُوا هَذَا الشِّرْكَ فَإِنَّهُ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ، فَقَالَ مَنْ شَاءَ أَنْ يَقُولَ: وَكَيْفَ نَتَّقِيهِ وَهُوَ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ قُولُوا: اللَّهُمَّ إنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نُشْرِكَ بِكَ شَيْئًا نَعْلَمُهُ وَنَسْتَغْفِرُك لِمَا لاَ نَعْلَمُ
30164- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ مُعَيْقِيبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: اللَّهُمَّ أَتَّخِذُ عِنْدَكَ عَهْدًا تُؤَدِّيهِ إِلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إنَّك لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ، فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ فَأَيَّ الْمُسْلِمِينَ آذَيْته، أَوْ شَتَمْته، أَوْ قَالَ ضَرَبْته، أَوْ سَبَبْته فَاجْعَلْهَا لَهُ صَلاةً وَاجْعَلْهَا لَهُ زَكَاةً وَقُرْبَةً تُقَرِّبُهُ بِهَا إلَيْك يَوْمَ الْقِيَامَةِ. 30165- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي قُرَّةَ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مِنْ وَلَدِ آدَمَ أَنَا، فَأَيُّمَا عَبْدٍ مِنْ أُمَّتِي لَعَنْته لَعْنَةً، أَوْ سَبَبْته سَبَّةً فِي غَيْرِ كُنْهِهِ، فَاجْعَلْهَا عَلَيْهِ صَلاةً. 30166- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ: اللَّهُمَّ أَيُّمَا مُؤْمِنٍ لَعَنْته، أَوْ سَبَبْته، أَوْ جَلَدْته فَاجْعَلْهَا لَهُ زَكَاةً وَأَجْرًا. 30167- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: اللَّهُمَّ إنَّمَا بَشَرٌ فَأَيُّما رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ سَبَبْته، أَوْ لَعَنْته، أَوْ جَلَدْته فَاجْعَلْهَا زَكَاةً وَرَحْمَةً. 30168- حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، مِثْلَهُ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: زَكَاةً وَأَجْرًا. 30169- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم رَجُلانِ فَأَغْلَظَ لَهُمَا وَسَبَّهُمَا، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ أَصَابَ مِنْك خَيْرًا فما أَصَابَ هَذَانِ مِنْك خَيْرًا، قَالَ: أَوَ مَا عَلِمْت مَا عَاهَدْت عَلَيْهِ رَبِّي؟ قَالَتْ لَهُ: وَمَا عَاهَدْت عَلَيْهِ رَبَّك؟ قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُمَّ أَيُّمَا مُؤْمِنٍ سَبَبْته، أَوْ لَعَنْته، أَوْ جَلَدْته فَاجْعَلْهَا لَهُ مَغْفِرَةً وَعَافِيَةً وَكَذَا وَكَذَا.
30170- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ بَعْضِ أَشْيَاخِهِ، قَالَ: كَانَ إذَا أَتَاهُ الأَمْرُ مِمَّا يُعْجِبُهُ، قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمُنْعِمِ الْمُفْضِلِ، الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتِ، وَإِذَا أَتَاهُ الأَمْر مِمَّا يَكْرَهُهُ، قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ.
30171- حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، عَنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: إنَّ اللَّهَ يَسْتَحْيِي أَنْ يَبْسُطَ إلَيْهِ عَبْدُهُ يَدَيْهِ يَسْأَلُهُ بِهِمَا خَيْرًا فَيَرُدَّهُمَا خَائِبَتَيْنِ. 30172- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَغَرِّ أَبِي مُسْلِمٍ يَشْهَدُ به عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالا: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: إنَّ اللَّهَ يُمْهِلُ حَتَّى يَذْهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ، ثُمَّ يَنْزِلُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ؟ هَلْ مِنْ تَائِبٍ؟ هَلْ مِنْ دَاعٍ؟ هَلْ مِنْ سَائِلٍ؟ حَتَّى يَنْفَجِرَ الْفَجْرُ. 30173- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ شَهْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: يَقُولُ اللَّهُ: يَا عِبَادِي، كُلُّكُمْ مُذْنِبٌ إِلاَّ مَنْ عَافَيْته، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ، وَمَنْ عَلِمَ أَنِّي ذُو قُدْرَةٍ عَلَى أَنْ أَغْفِرَ لَهُ غَفَرْت لَهُ، وَلا أُبَالِي، يَا عِبَادِي، كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلاَّ مَنْ هَدَيْته فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ، يَا عِبَادِي، كُلُّكُمْ فَقِيرٌ إِلاَّ مَنْ أَغْنَيْته فَاسْأَلُونِي أُعْطِكُمْ.
30174- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ: اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك قُرَّةَ عَيْنٍ لاَ تَرْتَدُّ وَنَعِيمًا لاَ يَنْفَدُ. 30175- حَدَّثَنَا عَبِيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عن منصور , عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ: اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك قُرَّةَ عَيْنٍ لاَ تَرْتَدُّ , وَنَعِيمًا لاَ يَنْفَدُ , فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: لَيْسَ مِنْ هَاتَيْنِ شَيْءٌ فِي الدُّنْيَا.
30176- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إذَا فَرَغَ مِنْ طَعَامِهِ، قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَنَّ عَلَيْنَا فَهَدَانَا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَشْبَعَنَا وَأَرْوَانَا، وَكُلُّ بَلاءٍ حَسَنٍ، أَوْ صَالِحٍ أَبْلانَا. 30177- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ رِيَاحِ بْنِ عَبِيْدَةَ مَوْلَى أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أبِي سَعِيدٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إذَا أَكَلَ طَعَامًا، قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا وَجَعَلَنَا مُسْلِمِينَ. 30178- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالَ كَانَ سَلْمَانُ إذَا طَعِمَ، قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَفَانَا الْمُؤْنَةَ، وَأَوْسَعَ لَنَا الرِّزْقَ. 30179- حَدَّثَنَا ابْنُ إدْرِيسَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: كَانَ أَبُو سَعِيدٍ إذَا وُضِعَ لَهُ الطَّعَامُ، قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا وَجَعَلْنَا مُسْلِمِينَ. 30180- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْوَرْدِ، عَنِ ابْنِ أَعْبَدَ، أَو ابْنِ مَعْبَدٍ، قَالَ، قَالَ عَلِيٌّ: تَدْرِي مَا حَقُّ الطَّعَامِ؟ قَالَ: قُلْتُ: وَمَا حَقُّهُ؟ قَالَ: تَقُولُ: بِسْمِ اللهِ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيمَا رَزَقْتنَا، قَالَ: تَدْرِي مَا شُكْرُهُ؟ قُلْتُ: وَمَا شُكْرُهُ؟ قَالَ: تَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا. 30181- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ ذَكْوَانَ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهُ قُدِّمَ إلَيْهَا طَعَامٌ فَقَالَتْ: ائْدِمُوهُ، فَقَالُوا: وَمَا إدَامُهُ؟ قَالَتْ: تَحْمَدُونَ اللَّهَ عَلَيْهِ إذَا فَرَغْتُمْ. 30182- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، وَأَبُو أُسَامَةَ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنِ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا، أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا. 30183- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عِتْرِيسِ بْنِ عُرْقُوبَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: مَنْ قَالَ حِينَ يُوضَعُ طَعَامُهُ: بِسْمِ اللهِ، خَيْرُ الأَسْمَاءِ فِي الأَرْضِ وَفِي السَّمَاءِ لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ دَاءٌ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِيهِ بَرَكَةً وَعَافِيَةً وَشِفَاءً فَلا يَضُرُّهُ ذَلِكَ الطَّعَامُ مَا كَانَ. 30184- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، قَالَ: كَانَ أَبِي لاَ يُؤْتَى بِطَعَامٍ وَلا شَرَابٍ حَتَّى الشَّرْبَةِ مِنَ الدَّوَاءِ فَيَشْرَبُهُ، أَوْ يَطْعَمُهُ حَتَّى يَقُولَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا وَأَطْعَمَنَا وَسَقَانَا وَنَعَّمَنَا، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ أَلْفَتْنَا نِعْمَتَكَ بِكُلِّ شَرٍّ، فَأَصْبَحْنَا وَأَمْسَيْنَا مِنْهَا بِكُلِّ خَيْرٍ نَسْأَلُك تَمَامَهَا وَشُكْرَهَا، لاَ خَيْرَ إِلاَّ خَيْرُك، وَلا إلَهَ غَيْرُك، إلَهَ الصَّالِحِينَ وَرَبَّ الْعَالَمِينَ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لاَ إلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، مَا شَاءَ اللَّهُ، لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيمَا رَزَقْتنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. 30185- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ هِلالٍ، عَنْ عُرْوَةَ، أَنَّهُ كَانَ إذَا وَضَعَ الطَّعَامَ، قَالَ: سُبْحَانَك مَا أَحْسَنَ مَا تُبْلِينَا، سُبْحَانَك مَا أَحْسَنَ مَا تُعْطِينَا، رَبَّنَا وَرَبَّ آبَائِنَا الأَوَّلِينَ، ثُمَّ يُسَمِّي اللَّهَ وَيَضَعُ يَدَهُ. 30186- حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إبْرَاهِيمَ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ الرَّجُلَ إذَا ذَكَرَ اسْمَ اللهِ عَلَى طَعَامِهِ وَحَمِدَهُ عَلَى آخِرِهِ لَمْ يُسْأَلْ عَنْ نَعِيمِ ذَلِكَ الطَّعَامِ.
30187- حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: سُئِلَ هَلْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَرْفَعُ يَدَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، شَكَا النَّاسُ إلَيْهِ ذَاتَ جُمُعَةٍ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، قُحِطَ الْمَطَرُ، وَأَجْدَبَتِ الأَرْضُ، وَهَلَكَ الْمَالُ، قَالَ: فَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْت بَيَاضَ إبْطَيْهِ، وَمَا فِي السَّمَاءِ قَزَعَةُ سَحَابٍ، فَمَا صَلَّيْنَا حَتَّى إنَّ الشَّابَّ الْقَوِيَّ الْقَرِيبَ الْمَنْزِلِ لَيَهُمُّهُ الرُّجُوعُ إِلَى مَنْزِلِهِ، قَالَ: فَدَامَتْ عَلَيْنَا جُمُعَةٌ قَالَ فقالوا يا رسول الله تَهَدَّمَتِ الدُّورُ وَاحْتَبَسَ الرُّكْبَانُ، قَالَ: فَتَبَسَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مِنْ سُرْعَةِ مَلالَةِ ابْنِ آدَمَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا لاَ عَلَيْنَا , قَالَ فأصحت السماء.
30188- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم لاَ تَقُولُوا: مَا شَاءَ اللَّهُ وَشَاءَ فُلانٌ، وَلَكِنْ قُولُوا: مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ شَاءَ فُلانٌ. 30189- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الأَجْلَحِ، عَنْ يَزَيْدَ بْنِ الأَصَمِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم سَمِعَ رَجُلاً يَقُولُ: مَا شَاءَ اللَّهُ وَشَاءَ فُلانٌ، فَقَالَ: جَعَلْتنِي لِلَّهِ عَدْلا، قُلْ: مَا شَاءَ اللَّهُ. 30190- حَدَّثَنَا وَكِيع ٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ الطَّائِيِّ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، أَنَّ رَجُلاً خَطَبَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَقَالَ: مَنْ يُطِعَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، فَقَدْ رَشَدَ، وَمَنْ يَعْصِهِمَا، فَقَدْ غَوَى، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: بِئْسَ الْخَطِيبُ أَنْتَ، قُلْ: وَمِنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ. 30191- حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِِ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إبْرَاهِيمَ، قَالَ: خَطَبَ رَجُلٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَقَالَ: مَنْ يُطِعَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، فَقَدْ رَشَدَ، وَمَنْ يَعْصِهِمَا، فَقَدْ غَوَى، قَالَ: فَتَغَيَّرَ وَجْهُ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَكَرِهَ ذَلِكَ، فَقَالَ: إبْرَاهِيمُ: فَكَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يَقُولَ: وَمَنْ يَعْصِهِمَا، وَلَكِنْ يَقُولُ: مَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ.
30192- حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِِ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ إبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: مَنْ دَعَا عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ، فَقَدَ انْتَصَرَ. 30193- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَرَقَهَا سَارِقٌ فَدَعَتْ عَلَيْهِ، فَقَالَ: لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: لاَ تُسَبِّخِي عَنْهُ.
30194- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُوهِبٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: كَلِمَاتٌ إذَا قَالَهُنَّ الْعَبْدُ وَضَعَهُنَّ مَلَكُ في جَنَاحِهِ، ثُمَّ عَرَجَ بِهِنَّ فَلا يَمُرُّ عَلَى مَلأٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِلاَّ صَلَّوْا عَلَيْهِنَّ وَعَلَى قَائِلِهِنَّ حَتَّى يُوضَعن بَيْنَ يَدَيَ الرَّحْمَن: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ وَسُبْحَانَ اللهِ أنزاه اللَّهُ عَنِ السُّوءِ.
30195- حَدَّثَنَا عَبِيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، قَالَ: الْتَقَى إبْرَاهِيمُ، وَمُجَاهِدٌ فَقَالا: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَشَكَا إلَيْهِ الْجُوعَ، قَالَ: فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إِلَى بُيُوتِهِ، ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ: مَا وَجَدْت لَكَ فِي بُيُوتِ آلِ مُحَمَّدٍ شَيْئًا، قَالَ: فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إذْ جَاءَتْهُ شَاةٌ مَصْلِيَّةٌ، وَقَالَ الآخَرُ جَاءَتْهُ قَصْعَةٌ مِنْ ثَرِيدٍ، فَوُضِعَتْ بَيْنَ يَدَيَ الأَعْرَابِي، فَقَالَ له رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: اطْعَمْ، قَالَ: فَأَكَلَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَصَابَنِي الَّذِي أَصَابَنِي، فَرَزَقَنِي اللَّهُ عَلَى يَدَيْك، أَفَرَأَيْت إِنْ أَصَابَنِي، وَأَنَا لَسْت عِنْدَكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: قُلِ: اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ، فَإِنَّهُ لاَ يَمْلِكُهُمَا إِلاَّ أَنْتَ، فَإِنَّ اللَّهَ رَازِقُك. 30196- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ , حَدَّثَنَا وَائِلُ بْنُ دَاوُد، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ يُحَدِّثُ، قَالَ: بَيْنَمَا رَجُلٌ رَأَى فِي الْمَنَامِ، أَنَّ مُنَادِيًا يُنَادِي فِي السَّمَاءِ، أَيُّهَا النَّاسُ، خُذُوا سِلاحَ فَزَعِكُمْ، فَعَمَدَ النَّاسُ فَأَخَذُوا السِّلاحَ حَتَّى إنَّ الرَّجُلَ يَجِيءُ، وَمَا مَعَهُ عَصًا، فَنَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: لَيْسَ هَذَا سِلاحَ فَزَعِكُمْ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ: مَا سِلاحُ فَزَعِنَا، فَقَالَ: سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ.
30197- حَدَّثَنَا حَفْصٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ، أَنَّ رَجُلَيْنِ تَلاحَيَا فَاشْتَدَّ غَضَبُ أَحَدِهِمَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: إنِّي لأعْرِفُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا ذَهَبَ غَضَبُهُ: أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ. 30198- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: اسْتَبَّ رَجُلانِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَغَضِبَ أَحَدُهُمَا غَضَبًا شَدِيدًا حَتَّى إنِّي لَيُخَيَّلُ إلَيَّ أَنَّ أَنْفَهُ تَمَزَّعَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: إنِّي لأَعْرِفُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا هَذَا الْغَضْبَانُ ذَهَبَ غَضَبُهُ: أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ.
30199- حَدَّثَنَا قُرَادٌ أَبُو نُوحٍ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا سِمَاكٌ الْحَنَفِيُّ، قَالَ أَبُو زَمِيلٍ حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ، قَالَ: حدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ اسْتَقْبَلَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم الْقِبْلَةَ، ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتنِي، اللَّهُمَّ ائْتِنِي مَا وَعَدْتنِي، اللَّهُمَّ إنَّك إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ مِنْ أَهْلِ الإِسْلامِ فَلا تُعْبَدْ فِي الأَرْضِ أَبَدًا، فَمَا زَالَ يَسْتَغِيثُ رَبَّهُ وَيَدْعُو حَتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ}. 30200- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ من دعاء النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَوْمَ حُنَيْنٍ: اللَّهُمَّ إنَّك إِنْ تَشَأْ لاَ تُعْبَدْ بَعْدَ الْيَوْمِ.
30201- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم كَانَ إذَا لَقِيَ الْعَدُوَّ، قَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ عَضُدِي وَنَصِيرِي، بِكَ أُحَاوِلُ وَبِكَ أَصُولُ وَبِكَ أُقَاتِلُ. 30202- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي أَوْفَى يَقُولُ: دَعَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم عَلَى الأَحْزَابِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ , سَرِيعَ الْحِسَابِ , هَازِمَ الأَحْزَابِ , اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ.
30203- حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قوله تعالى: {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ} قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: كَيْفَ أَنْعَمُ وَصَاحِبُ الْقَرْنِ قَدِ الْتَقَمَ الْقَرْنَ وَحَنَى جَبْهَتَهُ يَسْتمِعُ مَتَى يُؤْمَرُ، فَيَنْفُخُ، فَقَالَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: كَيْفَ نَقُولُ؟ قَالَ: قُولُوا: {حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} عَلَى اللهِ تَوَكَّلْنَا. 30204- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: لَمَّا أُلْقِيَ إبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي النَّارِ، قَالَ: حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. 30205- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: التَّوَكُّلُ عَلَى اللهِ جِمَاعُ الإِيمَانِ.
30206- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: سَلِ اللَّهَ لِي الْوَسِيلَةَ لاَ يَسْأَلُهَا لِي مُؤْمِنٌ فِي الدُّنْيَا إِلاَّ كُنْت لَهُ شَهِيدًا، أَوْ شَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ. 78 - ما جاء فِي الرّجلِ يلبِس الشّيطان عليهِ صلاته. 30207- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَلاءِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، أَنَّهُ أتَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إنَّ الشَّيْطَانَ حَالَ بَيْنَ صَلاتِي وَقِرَاءَتِي، فَقَالَ: ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ: خَنْزَبُ فَإِذَا أَحْسَسْت بِهِ فَاتْفُلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلاثًا وَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْ شَرِّهِ
30208- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى , أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخِطْمِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ الْخِطْمِيِّ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي حُبَّك وَحُبَّ مَنْ يَنْفَعُنِي حُبُّهُ عِنْدَكَ , اللَّهُمَّ وَارْزُقْنِي مَا أُحِبُّ وَاجْعَلْهُ قُوَّةً لِي فِيمَا تُحِبُّ، وَمَا زَوَيْت عَنِّي مِمَّا أُحِبُّ فَاجْعَلْهُ لِي فَرَاغًا فِيمَا تُحِبُّ. 30209- حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَوَّامٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ إبْرَاهِيمَ، قَالَ: كَانَ مِنَّا رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ هَمَّامُ بْنُ الْحَارِثِ، وَكَانَ لاَ يَنَامُ إِلاَّ قَاعِدًا فِي مَسْجِدِهِ فِي صَلاتِهِ، وَكَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ اشْفِنِي مِنَ النَّوْمِ بِيَسِيرٍ وَارْزُقْنِي سَهَرًا فِي طَاعَتِك. 30210- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، وَأَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، قَالَ: حدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ عِلاقَةَ، عَنْ عَمِّهِ قُطْبَةَ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ اللَّهُمَّ جَنِّبْنِي مُنْكَرَاتِ الأَعْمَالِ وَالأَخْلاقِ وَالأَهْوَاءِ وَالأَدْوَاءِ. 30211- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنِ الْهَيْثَمِ عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنَ الأَسَدِ وَالأَسْوَدِ وَرُوحِ الأَذَى. 30212- حَدَّثَنَا عَبِيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ طَلْحَةَ الْيَامِيِّ، عَنْ أَبِي إدْرِيسَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ قَالَ: كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ نَظَرِي عِبَرًا وَصَمْتِي تَفَكُّرًا وَمَنْطِقِي ذِكْرًا. 30213- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، أَنَّهُ قَالَ فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك الطَّيِّبَاتِ وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ وَأَنْ تَتُوبَ عَلَي، وَإِذَا أَرَدْت بِعِبَادِكَ فِتْنَةً فَتَوَفَّنِي غَيْرَ مَفْتُونٍ. 30214- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ , حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُسْلِمٍ الطَّحَّانُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، قَالَ: كَانَ نَفَرٌ مُتَوَاخِينَ، قَالَ: فَفَقَدُوا رَجُلاً مِنْهُمْ أَيَّامًا، ثُمَّ أَتَاهُمْ فَقَالُوا: أَيْنَ كُنْت؟ فَقَالَ: دَيْنٌ كَانَ عَلَيَّ فَقَالَ: هَلاَّ دَعَوْت بهَؤُلاءِ الدَّعَوَاتِ: اللَّهُمَّ مُنَفِّسَ كُلِّ كَرْبٍ وَفَارِجَ كُلِّ هَمٍّ وَكَاشِفَ كُلِّ غَمٍّ وَمُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ رَحْمَنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا , أَنْتَ رَحْمَانِي فَارْحَمْنِي يَا رَحْمَنُ رَحْمَةً تُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاك. 30215- حَدَّثَنَا عَبِيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ دَاوُد، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ , فَدَعَا بِهَذِهِ الدَّعَوَاتِ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ وَبِيَدِكَ الْخَيْرُ كُلُّهُ، وَإِلَيْك يَرْجِعُ الأَمْرُ كُلُّهُ، وَأَنْتَ إلَهُ الْخَلْقِ كُلِّهِ، نَسْأَلُك مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ. 30216- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مَسْعَدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ الرُّومِيِّ، قَالَ: كُنَّا عنْدَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا حَمْزَةَ، إنَّ إخْوَانَك يُحِبُّونَ أَنْ تَدْعُوَ لَهُمْ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَآتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، قَالُوا: زِدْنَا يَا أَبَا حَمْزَةَ، فَرَدَّهَا عَلَيْهِمْ، قَالُوا: زِدْنَا يَا أَبَا حَمْزَةَ، قَالَ: حَسْبُنَا اللَّهُ يَا أَبَا فُلانٍ، إِنْ أُعْطِينَاهَا، فَقَدْ أُعْطِينَا خَيْرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. 30217- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: لَوْلا كَلِمَاتٌ أَقُولُهُنَّ لَجَعَلَتْنِي الْيَهُودُ أَصِيحُ مَعَ الْحُمْرِ النَّاهِقَةِ وَأَعْوِي مَعَ الْكِلابِ الْعَاوِيَةِ , أَعُوذُ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَبِاسْمِكَ الْعَظِيمِ وَبِكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ الَّتِي لاَ يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ، وَلا فَاجِرٌ، الَّذِي لاَ يَخْفِرُ جَارُهُ مِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ، وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا , وَمِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَذَرَأَ وَبَرَأَ. 30218- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ أَبِي الْعُمَيْسِ، عَنْ عَوْنٍ، قَالَ: قالَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ: مَنْ قَرَأَ بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، وَ{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، وَ{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} حَفِظَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأخرى. 30219- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ فِرَاسٍ، عَنْ شَيْبَانَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي آخِرِ قَوْلِهِ: وَصَلَ اللَّهُ بِالإِيمَانِ أُخُوَّتَكُمْ وَقَرَّبَ بِرَحْمَتِهِ مَوَدَّتَكُمْ، وَمَكَّنَ بِإِحْسَانِهِ كَرَامَتَكُمْ، وَنَوَّرَ بِالْقُرْآنِ صُدُورَكُمْ.
30220- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: مَا سَأَلَ سَائِلٌ، وَلا اسْتَعَاذَ مُسْتَعِيذٌ بِمِثْلِهِمَا، يَعْنِي الْمُعَوِّذَتَيْنِ.
30221- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى , حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ كَانَ يَقُولُ إذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ: سَمِعَ سَامِعٌ بِحَمْدِ اللهِ الأَعْظَمِي، لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، سَمِعَ سَامِعٌ بِحَمْدِ اللهِ الأَكْبَرِي، لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، سَمِعَ سَامِعٌ بِحَمْدِ اللهِ الأَمْجَدِي، لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ , يَتْبَعُ هَذَا النَّحْوَ.
30222- حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ فِي سَفَرٍ قَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْضُّبْنَةِ فِي السَّفَرِ، وَالْكَآبَةِ فِي الْمُنْقَلَبِ، اللَّهُمَّ اقْبِضْ لَنَا الأَرْضَ وَهَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَرَ. 30223- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَرْجِسَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إذَا خَرَجَ مُسَافِرًا يَتَعَوَّدُ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ وَالْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْرِ، وَمِنْ دَعْوَةِ الْمَظْلُومِ وَمِنْ سُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الأَهْلِ وَالْمَالِ. 30224- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: أَرَادَ رَجُلٌ سَفَرًا فَأَتَى النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَقَالَ: أَوْصِنِي، فَقَالَ: أُوصِيك بِتَقْوَى اللهِ وَالتَّكْبِيرِ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ. 30225- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، قَالَ: حدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ رَجُلاً أَتَى ابْنَ مَسْعُودٍ فَقَالَ: إنِّي أُرِيدُ سَفَرًا فَأَوْصِنِي، فَقَالَ: إذَا تَوَجَّهْت فَقُلْ: بِسْمِ اللهِ حَسْبِي اللَّهُ وَتَوَكَّلْت عَلَى اللهِ فَإِنَّك إذَا قُلْتَ: بِسْمِ اللهِ، قَالَ الْمَلَكُ: هُدِيَتْ وَإِذَا قُلْتَ: حَسْبِي اللَّهُ، قَالَ الْمَلَك، حُفِظْت، وَإِذَا قُلْتَ: تَوَكَّلْت عَلَى اللهِ، قَالَ الْمَلَكُ: كُفِيت. 30226- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إبْرَاهِيمَ، قَالَ: كَانُوا يَقُولُونَ فِي السَّفَرِ: اللَّهُمَّ بَلاغًا يُبَلِّغُ خَيْرًا مَغْفِرَتِكَ مِنْك وَرِضْوَانًا، بِيَدِكَ الْخَيْرُ، إنَّك عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَالْخَلِيفَةُ عَلَى الأَهْلِ، اللَّهُمَّ اطْوِ لَنَا الأَرْضَ وَهَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَرَ، اللَّهُمَّ إنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ وَسُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الأَهْلِ وَالْمَالِ. 30227- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: سَافَرْت مَعَ ابْنِ عُمَرَ فَإِذَا كَانَ مِنَ السَّحَرِ نَادَى: سَمِعَ سَامِعٌ بِحَمْدِ اللهِ وَنِعْمَتِهِ وَحُسْنِ بَلائِهِ عِنْدَنَا، اللَّهُمَّ صَاحِبْنَا فَأَفْضِلْ عَلَيْنَا ثَلاثًا اللَّهُمَّ عَائِذٌ بِكَ مِنْ جَهَنَّمَ ثَلاثًا.
30228- حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم كَانَ إذَا أَرَادَ الرُّجُوعَ، يَعْنِي مِنَ السَّفَرِ قَالَ: تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ، وَإِذَا دَخَلَ عَلَى أَهْلِهِ، قَالَ: تَوْبًا تَوْبًا لِرَبِّنَا أَوْبًا لاَ يُغَادِرُ عَلَيْنَا حَوْبًا. 30229- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إذَا قَفَلَ مِنْ سَفَرٍ، قَالَ: آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ. 30230- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ , حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، أَنَّهُ كَانَ إذَا رَجَعَ مِنَ الْجَيْشِ، أَوِ السَّرَايَا، أَوِ الْحَجِّ، أَوِ الْعُمْرَةِ، قَالَ كُلَّمَا أَوْفَى عَلَى ثَنِيَّةٍ، أَوْ فَدْفَدٍ كَبَّرَ ثَلاثًا، ثُمَّ قَالَ: لاَ إلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ صَدَقَ وَعْدَهُ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ. 30231- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ , حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ، أَوْ نَحْوَهُ. 30232- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ , حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، فَلَمَّا كَانَ بِظَهْرِ الْبَيْدَاءَ، أَو بالْحَرَّةَ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ. 30233- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ، عَنْ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، قَالَ: كَانُوا إذَا قَفَلُوا قَالُوا: آيِبُونَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَائِبُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ.
30234- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: حدَّثَنَا مَكْحُولٌ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم لَمَّا دَخَلَ مَكَّةَ تَلَقَّتْهُ الْجِنُّ بِالشَّرَرِ يَرْمُونَهُ، فَقَالَ جِبْرِيلُ: تَعَوَّذْ يَا مُحَمَّدُ، فَتَعَوَّذَ بِهَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ فَدُحِرُوا عَنْهُ , أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لاَ يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ، وَلا فَاجِرٌ , مِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ، وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَمِنْ شَرِّ مَا بُثَّ فِي الأَرْضِ، وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا، وَمِنْ شَرِّ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَمِنْ كُلِّ طَارِقٍ يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَنُ. 30235- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، أَنَّ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيَّ شَكَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم حَدِيثَ نَفْسٍ وَجَدَهُ وَأَنَّهُ قَالَ لَهُ: إذَا أَتَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَقُلْ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ , وَشَرِّ عِبَادِهِ , وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَنْ يَحْضُرُونِ , فُو الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يَضُرُّك شَيْءٌ حَتَّى تُصْبِحَ. 30236- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ مُصْعَبٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، قَالَ: كَانَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ يَفْزَعُ مِنَ اللَّيْلِ حَتَّى يَخْرُجَ، وَمَعَهُ سَيْفُهُ فَخُشِيَ عَلَيْهِ أَنْ يُصِيبَ أَحَدًا، فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَقَالَ: إنَّ جِبْرِيلَ، قَالَ لِي: إنَّ عِفْرِيتًا مِنَ الْجِنِّ يَكِيدُك، فَقُلْ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ الَّتِي لاَ يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ، وَلا فَاجِرٌ , مِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ، وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَمِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ فِي الأَرْضِ، وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا , وَشَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ , وَكُلِّ طَارِقٍ إِلاَّ طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَنُ فَقَالَهُنَّ خَالِدٌ فَذَهَبَ ذَلِكَ عَنْهُ. 30237- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: إذَا فَزِعَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ فَلْيَقُلْ: بِسْمِ اللهِ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ مِنْ غَضَبِهِ وَسُوءِ عِقَابِهِ وَشَرِّ عِبَادِهِ وَمِنْ شَرِّ الشَّيَاطِينِ، وَمَا يَحْضُرُونِ. 30238- حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ , حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ , حَدَّثَنَا أَبُو التَّيَّاحِ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ عَبْدَ الله بْنَ خَنْبَش: كَيْفَ صَنَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم حِينَ كَادَتْهُ الشَّيَاطِينُ؟ قَالَ: جَاءَتِ الشَّيَاطِينُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مِنَ الأَوْدِيَةِ، وَتَحَدَّرَتْ عَلَيْهِ مِنَ الْجِبَالِ، وَفِيهِمْ شَيْطَانٌ مَعَهُ شُعْلَةُ نَارٍ يُرِيدُ أَنْ يَحْرِقَ بِهَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَأُرْعِبَ مِنْهُمْ، قَالَ جَعْفَرٌ: أَحْسَبُهُ، قَالَ: جَعَلَ يَتَأَخَّرُ، قَالَ: وَجَاءَهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، قُلْ، قَالَ: مَا أَقُولُ؟ قَالَ: قُلْ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لاَ يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ، وَلا فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَذَرَأَ وَبَرَأَ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ , وَمِنْ شَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَمِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ فِي الأَرْضِ وَمِنْ شَرِّ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ إِلاَّ طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَنُ، قَالَ: فَطُفِئَتْ نَارُ الشَّيْطَانِ، قَالَ: وَهَزَمَهُمَ اللَّهُ. 30239- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ، قَالَ: أَصَابَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ أَرَقٌ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَلا أُعَلِّمُك كَلِمَاتٍ إذَا قُلْتهنَّ نِمْت اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ، وَمَا أَظَلَّتْ، وَرَبَّ الأَرَضِينَ، وَمَا أَقَلَّتْ وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ، وَمَا أَضَلَّتْ، كُنْ لِي جَاري مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ كُلِّهِمْ جَمِيعًا أَنْ يَفْرُطَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ، أَوْ يَبْغِي، عَزَّ جَارُك، وَلا إلَهَ غَيْرُك.
30240- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، عَنْ مَكْحُولٍ، أن النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم كَانَ إذَا رَأَى الْبَيْتَ قَالَ: اللَّهُمَّ زِدْ هَذَا الْبَيْتَ تَشْرِيفًا وَتَعْظِيمًا وَمَهَابَةً، وَزِدْ مَنْ حَجَّهُ، أَو اعْتَمَرَهُ تَشْرِيفًا وَتَعْظِيمًا وَتَكْرِيمًا وَبِرًّا. 30241- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، أَنَّهُ كَانَ إذَا دَخَلَ مَسْجِدَ الْكَعْبَةَ، وَنَظَرَ إِلَى الْبَيْتِ، قَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ وَمِنْك السَّلامُ فَحَيِّنَا رَبَّنَا بِالسَّلامِ. 30242- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إبْرَاهِيمَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: أَوَّلُ مَا تَدْخُلُ مكة فَانْتَهَيْت إِلَى الْحِجْرِ فَاحْمَدَ اللَّهَ عَلَى حُسْنِ تَيْسِيرِهِ وَبَلاغِهِ. 30243- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْعُمَرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عُمَرَ كَانَ إذَا دَخَلَ الْبَيْتَ، قَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ وَمِنْك السَّلامُ فَحَيِّنَا رَبَّنَا بِالسَّلامِ.
30244- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إذَا اسْتَلَمَهُ، يَعْنِي الْحَجَرَ: آمَنْت بِاللهِ وَكَفَرْت بِالطَّاغُوتِ. 30245- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كَانَ يَقُولُ إذَا اسْتَلَمَ الْحَجَرَ: اللَّهُمَّ تَصْدِيقًا بِكِتَابِكَ وَسُنَّةِ نَبِيِّك. 30246- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عُبَيْدٍ الْمُكْتِبِ، عَنْ إبْرَاهِيمَ، قَالَ: إذَا اسْتَلَمْت الْحَجَرَ فَقُلْ: لاَ إلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ. 30247- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: كَانَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُقَالَ عِنْدَ اسْتِلامِ الْحَجَرِ: اللَّهُمَّ تَصْدِيقًا بِكِتَابِكَ وَسُنَّةِ نَبِيِّك.
30248- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ , عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ السَّائِبِ، قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَقُولُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْحَجَرِ: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}. 30249- حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ ابْنِ عَبَّاسٍ الَّذِي لاَ يَدَعُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ أَنْ يَقُولَ: اللَّهُمَّ قَنِّعْنِي بِمَا رَزَقْتنِي وَبَارِكْ لِي فِيهِ وَاخْلُفْ عَلَيَّ كُلَّ غَائِبَةٍ لِي بِخَيْرٍ. 30250- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَِسَافٍ، عَنْ أَبِي شُعْبَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الرُّكْنِ أو الْحَجَرِ: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}. 30251- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ هُرْمُزَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: عَلَى الرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ مَلَكٌ يَقُولُ آمِينَ، فَإِذَا مَرَرْتُمْ بِهِ فَقُولُوا: اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
|